الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 103 & حلم104

أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 103 & حلم104

“يومياً” الإنسان والتطور

30-10-2008

السنة الثانية

العدد: 426

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 103)

ماذا جرى لبيتنا؟ جميع المقاعد تلاصقت وسمِّرت قوائمها فى الأرض وخلت الأسقف من المصابيح والجدران من الصور والأرض من السجاجيد فماذا جرى لبيتنا؟

قالوا بأنه إجراء لتأمين البيت لتعدد حوداث السطو على المنازل فقلت دون تردد إن السطو أحب إلىَّ من القبح والفوضى.

التقاسيم:

رحت أحاول تحريك المقاعد وتحريرها من المسامير بكل أدوات النجارة والحدادة التى عثرت عليها بالمنزل، وهم يثنونى عن ذلك لكننى كنت مصمما، ووعدتهم بتعويضهم بأى مبلغ يطلبونه مطمئنا لما عدت به من عملى فى الخارج طوال هذه السنين، فصدقونى وتركوا لى البيت مطالبين أن أتصل بهم حين تنتهى المهمة. رحت أواصل عملى بجهد لا يلين لكن المقاعد والآرائك كلها تكسرت وأصبحت أشلاء لا تصلح لشئ دون أن تتلخلخ مساميرها من الأرض. وعلمت أن مهمتى فشلت، وأخرجت محفظتى لأعد ما بها وقد كنت قد سحبت كل مدخراتى فى البنك لشراء شقة بعد عودتى استعدداً للزواج، وقررت أن أؤجل المشروع وفاء للشرط الذى التزمت به، ولم أجد لا محفظتى ولا النقود، لكننى وجدت جواز السفر، فقررت العودة للشقاء والذل حتى أدفع التعويض، وحين حضروا وأخبرتهم عن عزمى على السفر أشفقوا علىّ، لكنهم لم يتنازلوا.

فرحت أردد:

كله إلا القبح والفوضى.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 104)

رأيتنى فى حى العباسية أتجول فى رحاب الذكريات وذكرت بصفة خاصة المرحومة عين فاتصلت بتليفونها ودعوتها إلى مقابلتى عند السبيل وهناك رحبت بها بقلب مشوق واقترحت عليها أن نقضى سهرتنا فى الفيشاوى كالزمان الأول وعندما بلغنا المقهى خف إلينا المرحوم المعلم القديم ورحب بنا غير أنه عتب على المرحومة عين طول غيابها فقالت إن الذى منعها عن الحضور هو الموت فلم يقبل هذا الاعتذار وقال إن الموت لا يستطيع أن يفرق بين الأحبّة.

التقاسيم:

ثم التفت إلىّ المعلم وقال: وأنت ما الذى منعك عنا، فقلت له: إنه نفس السبب الذى قالته لك المرحومة عين، فقال محتجّاً ولكنك لم تمت.

فقلت له: إيش عرفك؟

فقال: نظرات المرحومة، وقلقك البادى.

 فالتفتُّ إلى المرحومة لأعرف ماذا فى نظراتها يدل على أنى لم أمت وكيف قرأها المعلم بهذا الوضوح، فوجدتها قد اختفت.

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *