نشرة الإنسان والتطور
16-7-2009
السنة الثانية
العدد: 685
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 177)
أقيم سرادق كبير للاحتفال بالحزب الجديد وظهر فى المنصة الزعيم مصطفى النحاس واستقبل بالهتاف وألقى خطابا يشرح فيه مبادئ الحزب وفى مقدمتها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية ولما رجعنا إلى المكان الذى نجتمع فيه كل مساء قلت لهم إننى لما رأيتهم يهتفون ذكرتهم بفرحتهم يوم حريق القاهرة وإقالة وزارة النحاس فقال لى أحدهم إن تلك الفرحة هى خطيئتهم الكبرى وأنهم كفروا عنها فى اجتماع اليوم.
التقاسيم:
فقلت له: إنه لا يوجد ما يمكن أن يكفر عن خيانة. قال لى: لكن إيش عرف الناس الخائبة أنه هو الذى دبر المسرحية ليتخلص من الزعيم؟ قلت له: هل تعرفه؟ قال نعم، ومن ذا الذى لا يعرفه؟ قلت له: وهل نال جزاءه من الناس أو من التاريخ؟ قال لى: تاريخ ماذا؟ إنه مازال إلى الآن يكتب نصوصا جديدة لمسرحيات معادة.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 178)
صدر قرار بأن يتولى الوظائف الممتازة والعليا المصريون ممن ينتمون إلى أصول تركية أو مملوكية فوجدت نفسى فى الشارع أسير على غير هدى حتى نادانى صديقى صاحب دكان الحلوانى وعرض على أن أعمل كاتب حسابات فى محله ولكن جاءنا صوت أبيه من مجلسه بركن المحل قائلا لا تدع العواطف الشخصية تفسد عملك فواصلت السير على غير هدى.
التقاسيم:
… لكننى بعد خطوات عدت إلى صاحب الدكان، وكان صديقى برغم فارق الثراء، وناديته خارج الدكان، وسألته عن موعد مباراتنا القادمة مع فريق الحواوشى، فقال لى إنه ممنوع من اللعب بأمر أبيه، وأنه لهذا عرض علىّ الوظيفة ضد القرار لنلعب فى المحل. قلت له: وهل يقبل أبوك؟ قال: سوف يكون قد مات وأنا الوريث الوحيد. قلت: وإلى متى انتظر؟ قال: لهذا عرضت عليك وظيفة كاتب حسابات عندنا.