الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 147)

أحلام فترة النقاهة نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 147)

“نشرة” الإنسان والتطور

2-4-2009

السنة الثانية

العدد: 580

 

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 147)

دُعيت لاجتماع عاجل لسكان العمارة وهناك أطلعونى على قرار صادر ضدى بإخلاء الشقة ورحت أناشدهم العدل وأناشدهم الرحمة حتى قال لى صاحب العمارة إنه لم يعقد هذا الاجتماع للبحث عن العدل والرحمة ولكن للتأكد من مطابقة القرار للقانون.

التقاسيم:

قلت له: ولكن القانون وضع لإقرار العدل، والرحمة جزء من العدل. فقال رئيسهم: إن العدل الذى فى القانون غير العدل الذى أتحدث عنه، كذلك الرحمة هى من صفات الله تعالى ونحن لسنا آلهة. واستعجلنى حتى ينهى مهمته، فدعوت عليه بالشلل، فسمعنى وقال: ما هذا؟ قلت: وهل صدر ضدى حكم أيضا يسلبنى حقى فى الدعاء بعد أن سلبت شقتى؟ ولم أكد أكمل جملتى حتى اهتز جانبه الأيمن وعجز عن النطق، فعرفت أن دعوتى قد استجيبت فجزعت، وتساءلت: ما ذنبه هو؟ إن هو إلا منفذ للقانون؟! فصدرت منى دعوة غامضة أخرى لم أتبينها إلا بعد أن انهارت العمارة كلها دون أن يصاب أى من ساكنيها، واستغربت أن ممثل القانون قام سليما يعدو راقصا من بين الأنقاض، وكأنه لم يكن مشلولا منذ قليل.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 148)

اشتدت المنافسة بين القطارات وبين سيارات الطرق الزارعية وأخيرا اجتمع المسئولون عن  القطارات وقرروا تخصيص عربة قطار للعربدة والنساء فى نطاق الحرية المطلقة، كما قرروا إنشاء صالة فى كل عربة قطار للشرب والغناء والرقص ورحت أشرب وأغنى وأرقص منتظرا فرصة للتسلل إلى عربة المسرات.

التقاسيم:

.. ومع مرور الأيام عزف كل الناس عن ركوب السيارات، وفضلوا قطارات السعادة والحرية المطلقة، وفى الاجتماع الأخير لنقابة سائقى السيارات قرروا أن يقلبوا كل السائقين خلال سنة إلى سائقات جميلات عاريات كاسيات من المحجبات اللاتى تغوص ملابسهن المشدودة تحت جلودهن فى إثارة محسوبة، ولم تنجح الخطة لأن مساحة السيارة لا تكفى، ومجرد النظر يثير أكثر مما يرضى، فذهب رئيس النقابة واستصدر فتوى تؤكد أن جلد كراسى القطارمصنوع من لحم الخنزير، وأنه لا يحل لمسلم أو أى من أهل الكتاب الجلوس عليه، وثار الناس، وتوقفت حركة المرور حتى عدل الجميع عن كل ما كان، وعادت القطارات القذرة والسيارات القديمة تنقل الناس حلالا زلالا دون تنافس.

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *