نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 30 -3-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4228
من حالات الإشراف على العلاج النفسى
مقدمة:
للتذكرة: اليوم ننشر هذه الحالة من المقتطفات الإكلينيكية والعملية من الإشراف المنتظم، وهى الحالة (98) هذه السلسلة عن الإشراف أى فى الكتاب الخامس (81 – 100)، ونأمل بذلك أن نكمل ما ينقص هذه الحالات من تعقيبات الأصدقاء القراء حتى تسهم فى مزيد من التوضيح والإفادة كما تبين لنا من قبل.
الحالة: (98)
انطفاء وانسحاب ووراثة محسوبة
د.يحيى: أتفضل يا بنى
أ.علاء: هو ولد 17 سنة هو الأول من ثلاثة بعديه ولد فى أولى ثانوى 16 سنة وبعديه بنت 15 سنة فى ثالثه إعدادى، يعنى همـّـا ولديين وبنت 17 و 16 و 15 سنة، هما من المنوفية الأب مخلص بكالوريوس زراعه شغال رئيس قسم إنتاج فى شركة جبنة، الأم مخلصة بكالوريوس تربية شغالة مدرسة فرنساوى هو الولد دخل عندنا فى شهر 11 قعد هنا حوالى 15 يوم وخرج عشان كان عنده إمتحان
د.يحيى: إمتحان إيه؟
أ.علاء: ثانية ثانوى
د.يحيى: ماشى، هه
أ.علاء: هو كان داخل فيه (عدوانية) والتاريخ العائلى بتاعه إن والده دخل مستشفى أبو العزايم مرتين وماشى على 3 بريانيل وأميول هالوبيريدول، كل أسبوعين، وكان منتظم على العلاج ومتحسن.
د.يحيى: هه، وبعدين
أ.علاء: هو الولد ابتدى يتعب من قبل ما يجيلنا بسنتين، وكان شاطر جدا وناجح جدا فى الدراسه وكان بيلعب كورة وليه صحاب وكل حاجة، بعد وفاة جدته اللى هى والدة أبوه بدأ إنه هو يتعب، يقول لأه إن هى مامتتش، وهى عايشة ونزل معاها القبر ورفض يطلع، وطلعوه بالعافية بعدها بدأ يتعب خالص ويبقى فيه العدوانية دى، الغريب فى الحالة إن الأب بعد وفاة والدته علاقته أتحسنت بزوجته، علاقة الأب أتحسنت بزوجته اللى هى أم الولد ده بس الولد بدأ يبعد عن الأم، الولد كان متعلق بأمه جدا، إنما بعد اللى حصل ده ابتدى العدوان ناحية الأم وعلاقته بيها اتقلبت خالص، لدرجة إنه وصل إنه مد أيده عليها، وبدأ يهمل فى نظافته، وبدأ ما يخرجش، ومش رايح الدروس ومش عامل أى حاجة
د.يحيى: أنا خايف ليكون الأب هو اللى عيان لسـَّـه
أ.علاء: مش عارف فالعدوان بتاع الولد زاد على الأم أكتر وهو ده كان سبب حضوره
د.يحيى: وانت يا ترى استنتجت أنه كان رافض هذا التحسن بين أبوه وأمه
أ.علاء: مش عارف، هو الولد مرتبط جدا بالأم، وقعد العدوان يزيد وكان سبب إنه دخل عندنا المستشفى، وبعد ما دخل جبت الأب وجبت الأم وقعدت معاهم، وشاورتلهم على العلاقة بين النقلات دى بالمرض، وإن المسألة محتاجة إن الأم تبعد شوية عنه، وهى كانت بتقولى أنا ما أقدرش، وإن أنا مرتبطه بيه أوى وأنا باحبه، والأم ذكية جدا ومتعاونة جدا، وكل حاجة، الولد بدأ بعد ما خرج من المستشفى لقيت إنه خلال السنة دى ابتدى ينطفى تماما، بيبعد خالص وبينسحب فى مشاعره، وفى علاقته بالأم
د.يحيى: خرج إمتى من المستشفى
أ.علاء: خرج فى نهايه شهر 11 سنة 2018
د.يحيى: هو إمتحن أخر السنة؟
أ.علاء: لأه هو خرج من عندنا بعد ما امتحن إمتحان نص السنة ونجح فيه
د.يحيى: وأخر السنة؟
أ.علاء: لسه إمتحانات أخر السنة، لسه شهرين، وبالرغم من إنه نجح، هو والدته بتشاورلى، إنها ملاحظة عليه أن هو بينطفى خالص وينسحب تماما من علاقاته من اهتماماته، مشاعره بقت بعيدة خالص
د.يحيى: زى إيه إهتماماته
أ.علاء: كان بيلعب كورة، وكان بيخرج مع أصحابه، دلوقتى مافيش خروجات مابيعملش أى حاجة، وبدأ يكلم صحابه بطريقة اللى هى لأه مافيش حاجة فارقة معايا، حتى لما بيجيلى العيادة مش فارق معاه، عادى، كله عادى، طريقه الكلام كده، إنه هو بيزهّق وبينفّر اللى قدامه ، بيقول لى، ما باستفدش حاجة، انا جايلك ليه، وكده.
د.يحيى: يعنى بييجى غصب عنه ولا إيه؟
أ.علاء: هو شوية بييجى غصب عنه، بس برغم ذلك بيعمل الحاجات اللى أنا باقول له عليها
د.يحيى: مين اللى بيجيبه
أ.علاء: والدته وخاله، لأن أنا كنت اتفقت إننا محتاجين حد معانا له دور تانى غير والده فى ظل المرض بتاع والده اللى يمكن يكون مأثر عليه من تحت لتحت، فأنا طلبت إن حد يكون موجود مكانه، فخاله بدأ يتعاون برضه وبدأ يجيبه، والأب بيبقى عايز يجيبه بس الأب بيبقى عنده شغل ونابتشيات طول اليوم وبيخلص الساعة 6، وهما بيجوا من المنوفية وبيبعتوه مع خاله أو والدته، الولد عمال بينطفىء أكتر، بيبعد، بينسحب، أنا مش عارف أعمل له إيه، وأنا متعاطف معاه وحاسس إنى باحبه
د.يحيى: إنت بتشوفه بقالك أد أيه
أ.علاء: بقالى حوالى شهرين
د.يحيى: بتشوفه كل أسبوع
أ.علاء: انا شوفته أول 3 أسابيع بأنتظام بعديها والدته طلبت أن احنا نخليها كل أسبوعين عشان السفر
د.يحيى: يعنى دلوقتى كل أسبوعيين
أ.علاء: هو بيبعد خالص، وبينطفى خالص، على الرغم من إنى اتكلمت مع حد من زمايلى الدكاترة عشان يمكن الدواء يكون هو اللى طافيه كده، هو ما بياخدش غير قرص اولابكس 10مللى، الدكتور زميلى قالى لأه الدواء ما يطفيهوش، لما بدأنا نشتغل فى علاقته بوالدته وعلاقه الأب بالأم ابتدأ يهدا شوية، ودلوقتى زى ما يكون رجع ولد مطيع ومعقول، دلوقتى بيذاكر ويعمل اللى عليه وبيقول: انتوا ليكوا عليا إن أنا أذاكر وأنجح وأجيب مجموع مش ده اللى بتقولوا عليه، قلت له لأه خالص مش ده اللى أحنا عايزينه، إحنا عايزين إن أنت تلعب وتعيش وتذاكر برضه، قالى أنا مش محتاج ألعب ولا عاوز أخرج مع صحابى ولا عايز أى حاجة، ولما حد بيقرب منه تقريبا بيبدأ يزهّق فيه ويبدأ يضايقه ويخليه هو اللى يرفضه
د.يحيى: أى حد؟
أ.علاء: أى حد، حتى الماتشات أو فى المباريات اللى كان متابعها مافيش خالص، طب أنت مش عايز تتابع محمد صلاح لأ – لأ خالص – مافيش،.. دايما طافى
د.يحيى: فيه تاريخ عائلى تانى؟
أ.علاء: أه بنت عمه
د.يحيى: حصل لها إيه؟
أ.علاء: هى جالها أعراض هى بتقول عليها إن هى جالها أعراض اكتئاب
د.يحيى: هى اللى بتقول ولا أمه
أ.علاء: الأب بيقولى إنها جالها زى اللى عندى، وهى كانت جاتلى المستشفى
د.يحيى: يعنى أنت شوفتها
أ.علاء: أه جاتلى هنا المستشفى
د.يحيى: تكشف؟
أ.علاء: لأه هى كانت جت زيارة لما كان العيان موجود فى المستشفى
د.يحيى: هى عندها كام سنة؟
أ.علاء: عندها 22 سنة ومخلصة كلية تربية ومابتشتغلش، وجالها أعراض قلق واكتئاب هى اللى بتقول، وإن هى ماشية على دوا للاكتئاب، وكانت متابعه مع دكتور فى المنوفية هناك عشان بيجيلها نوبات هلع وخوف
د.يحيى: فيه حد غيرها؟
أ.علاء: لا لأه، هى بنت عمه والأب بس، الأم بتقول إن الأب إتحسن خالص، وأنا لما شوفت الأب لاقيته شبه عادى، مش زى ما هما كانوا مصورينه لى، قالوا لى إن قبل وفاة جدته كان الأب بعيد خالص، الأب بعد ماشفته قالى إيه اللى أنا أقدر أعمله وأتحرك وأنا المسئول عنه، لاقيت الأب مستعد إنه يساعد، يعنى كل الأطراف بقت بتساعد دلوقتى
د.يحيى: طب ليه الولد جالنا ومارحش أبو العزايم زى أبوه، مادام أبوه اتحسن على علاجهم، كتر خيرهم
أ.علاء: والدته خدت الولد وراحت لفت بيه على دكاتره كتير، وكانوا بيكتبوا له مضادات ذهان كتيره وماكنش بيتحسن خالص، وجه لحضرتك وحضرتك قلتله لو ماذاكرتش حاتخش المستشفى، هو انا مش عارف إيه اللى أنا ماعملتوش، او ايه اللى ممكن يتعمل مع الولد فى السن ده وخصوصا أن أمه بتقولى أنا حاسه إنه رايح لنفس السكه بتاعت أبوه، وأنه هو بينطفى وأنه هو داخل على المرض وأحنا مش عارفيين نعمل له إيه، وأنا متعاطف معاها زى ما أنا متعاطف مع الولد المريض
د.يحيى: إنت رأيك هو مريض ولا داخل على المرض؟
أ.علاء: زى ما يكون هو داخل على الذهان اللى هو تـَعبَ والده
د.يحيى: يعنى انت شايف الإنسحابات ديه، ذهان؟
أ.علاء: أنا شايفها حاجة زى كده أه، وكمان هى الأم شايفه ده، وبتقولى إيه اللى أنا أقدر أعمله تانى، لو عاوزنىّ أسيب البيت أسيبه، أعمل أى حاجة، الأم حاسه بالذنب جدا تجاهه
د.يحيى: هى عملت إيه عشان تحس إنه ذنب؟
أ.علاء: ما هى اللى حاسة بالذنب بتقول إن ابنى بيروح منى، وبيبعد، وأنا مش عارفه أعمل له إيه، هو مابقاش بيتفاعل مع الناس، مابقاش يخرج مابقاش يلعب تقريبا أى حاجه، بتقول كده بصدق لدرجة إنى أنا نفسى ابتديت أحس بالذنب وكأنى مقصـّـر فى حاجة
د.يحيى: يا راجل!! المهم: السؤال بقى؟
أ.علاء: هو السؤال أولا أنا مش عارف إيه المفروض أو اللى ممكن أعمله مع واحد زى ده فى السن ده، وهو ذكى، وانا باحبه
د.يحيى: إنت قديم وشاطر ومتهيألى عملت كل اللى ممكن يتعمل: ابتداءً من الحفاظ على العلاقه، والانتظام على الدواء، والحفاظ على المذاكرة، والحفاظ على الاستمرارية، حا تعمل إيه أكتر من كده؟ عاوز تعمل ايه تانى؟ تجرجره من الإنسحاب ده إزاى يعنى؟
أ.علاء: مش عارف
د.يحيى: ديه رغبة إنسانية كويسة، هى من صلب صنعتنا، يعنى ماحدش يحب يشوف إبنه وهو عنده 17 سنة بينطفى وهوّا بيتفرج، وانت كلمة مطفىء بقى اللى استعملتها دى بترجم شعورك ومسئوليتك، بس ما تزودهاش بقى، ما انت عملت كل حاجة، حاتعمل إيه أكتر من كده، هو قعد هنا أد أيه
أ.علاء: هو قعد هنا أسبوعيين وخرج عشان الإمتحانات
د.يحيى: فى الأسبوعيين دول أشترك فى نشاطات؟
أ.علاء: كان بيشترك وكان بيلعب كويس مع الناس وكان بيشترك مع الناس فى الكورة
د.يحيى: لما خرج لعب كورة
أ.علاء: لأه
د.يحيى: ليه
أ.علاء: رافض تماما، هو والنِّتْ وبس، وحتى أنا طلبت من والدته ووالده إن الكومبيوتر أو النت يبقى كفايه ساعتيين فى اليوم جنب المذاكرة
د.يحيى: ده كتير أوى
أ.علاء: ده هو حتى رافض ده، قال لى خلاص ومش عاوز نت خالص ومش عايز أى حاجة، إبتدى يرفض ويقول مش عايز منك أى حاجة، لو إنت حا تعملها زى ثواب وعقاب أنا مش عايز منك أى حاجه، مش عايز نت ولا عايز ألعب كورة
د.يحيى: وبيذاكر
أ.علاء: بيذاكر وبينجح وبيجيب مجموع كبير
د.يحيى: أدبى ولا علمى
أ.علاء: لأه هو لسه فى تانيه علمى
د.يحيى: وأخبار اخواته إيه
أ.علاء: أنا شفت أخوه، هو ناجح برضه فى الدراسة بتاعته وشاطر وبيلعب وبيخرج وأخته شوفتها مافيش حاجة برضه دلوقتى
د.يحيى: أخوه عنده كام سنة؟
أ.علاء: ده 16 سنة وأخته 15 سنة واحد فى أولى ثانوى وواحدة فى تالته إعدادى
د.يحيى: شوفتهم هنا
أ.علاء: أه فى زياره هنا وقعدت معاهم
د.يحيى: هو باختصار شديد جدا إنت عملت اللى عليك كتر ألف خيرك، إنت لحقته قبل ما يخش فى الفصام الصريح، يعنى قبل ما يفركش، وبرضه قبل مايتيبس خالص ويتجمد، والولد لسه مصحصح بياخد ويدى معاك، الحالة دى ممكن نتعلم منها حاجات جنب حرصنا على الولد وجرجرته، حاجات علمية مرتبطة بالعلاج طبعا: أول قضية نجاح زملاتنا فى أبو العزايم: إنهم نجحوا يلحقوا أبوه ويحافظوا على تحسنه، دى حاجة كويسة جدا إنه يقعد 10 سنين أو 12 سنة كويس كده، دى حاجة حلوة ممكن تطمّنا على إيه اللى ورثه الولد ده، مش بس المرض، لأ برضه الاستجابة للعلاج والعمر الافتراضى للمرض، أنا دايما بقول لكم إن الوراثة دى بتشمل حاجات كتير غير مجرد اسم المرض ونوعه
أ.علاء: إزاى يعنى؟
د.يحيى: الولد دة ورث إيه؟ ورث الاستعداد للمرض، وورث طاقة مناسبة ممكن توجيهها، وورث عمر افتراضى محدد لدورات المرض، يعنى هوّه ورث كل اللى عند أبوه من سلبيات وإيجابيات، ماورثشى مرض بذاته، ورث (نمط) إنه يعيا، وإنه يعيا بإنتظام، ويمكن يخف بانتظام على مدى طويل شويه، فالمفروض إننا نتعلم نمشى جنبه، زى ما يكون بنتعرف على إيقاع البيولوجى الخاص به، أو بالحيلة دى، ويمكن ده اللى باقصده بكلمة “المواكبة” اللى هى ضمن اسم الطريقة بتاعتنا “المواجهة”، “المسئولية”، “المواكبة”، ونتعلم من ده كله فكرة إن احنا يعنى بنبقى ماشيين جنب العيان “كتفا لكتف” زى ما بنقول، مش بس فى النشاط وإنما حتى فى إيقاع إعطاء الأدوية، الظاهر إن الأدوية اللى بنديها كل شهر دى ولاّ كل أسبوعين بتروح مشاركة فى النظام الإيقاعى، يعنى الإيقاع المرضى يشتغل نروح احنا لاحقينه وساندينه وموجهينه ومكملين الناحية التانية، فيبقى عندنا إشارة إن لو نجحنا إن الولد ده يمشى بالتركيبة بتاعة أبوه ويخف زى ما أبوه خف، يبقى نجحنا، ونبطل بقى إنه عنده أعراض كذا وراحت، وعنده مرض كيت ولسه، وأنا شايف يا إبنى انك بتعمل كده، ونَفَسك هادى وشاطر، ما أظنش إنك كبست عليه أوى، يعنى ماضغطش عليه أوى، ولا سيبته أوى، لأه حافظت على المسافة وانت جنبه، والناس دول عاوزين مسافة علشان ماحدش يقفّل على دورية الإيقاع اللى ماشى، يعنى حتى لو إيقاع مرضى هو إيقاع برضه، محتاج احتواء وتوجيه ونقله الناحية التانية عشان يبقى إيقاع صحى، ما هو النوم نفسه ايقاع ابداعى وهو بيتبادل مع الحلم والصحيان، يبقى الجدع ده عنده فرصة إن هو يكمّل، فى نفس الوقت ناخد بالنا من بقية التفاصيل خد عندك مثلا:
سنة 17 سنة، ودلالة ظهور المرض مع موت جدته، وأيضا مصالحه أبوه لأمه، ثم تغير تصرفه بعدها، يجوز كل حاجة من دول تحتاج شوية شغل، مش ضرورى بتاع فرويد وحكاية أوديب اللى أنا مابحبهوش بس مش معنى إنى أنا مابحبهوش يبقى أنا مابحترمهوش يعنى يجوز محتاج شغل فى المنطقة دى، الشغل فى المنطقة دية مابيجيش بتفسير وتأويل وحزق جنسى،احنا نفتح النوافذ لتوجـّـهات بناءه للطاقة الموروثة: صحوبية كده، لعبة كده، علشان الطاقة واحدة مانكتفيش بالمذاكرة وسمعان الكلام، نشوف حكاية جنب ده الباقى الدنيا مقفولة كده، وبرضه فيه شغل من خلال حركية الجسد فى السن دى، ييجى هنا مرة كل اسبوع إذا ماكنش عنده صحاب يلعب كرة قدم ولا طايره معانا كل أسبوع، فى نفس الميعاد، وكأننا بندعم الإيقاع الحيوى الصحى برضه
النوم مهم جدا فى الحالة دى، لأنه الإيقاع الفسيولوجى، وبعدين الأدوية فى الحالة ديه رغم إن شكلها “اكتئاب”، مالهوش نفس ومعندهوش رغبة وبينطفىء والكلام ده إنما النيوروبيتات أحسن من مضادات الاكتئاب فى الحالة دى لأنه واضح إن الاكتئاب جى من حركية النمو وصعوبته، وهو ذكى وبيعافر ومابيكذبش، وانت تأخذ نفس طويل أوى فى الضغط، يعنى يادوب كل شوية تفكره، كل شوية تطلع الضغط من داخله يقوم يديله إحترام مايبقاش ضغط من بره، هو عمال متونس بيك وبيسند نفسه، أنا أظن إنه حتى وهو بيزرجن، جوّاه بيتحرك، واحنا بنأخذ التاريخ العائلى مش بس إن العيان عنده ولا ماعندهوش المرض الفلانى، ده كلام سطحى، إحنا إذا اتطمنا للعمر الافتراضى ونمط إيقاع مرضى وحيويه أبوه: نخطط العلاج واحنا بنستهدى بكل ده، ومع صغر السن فى الوقت المناسب ممكن يستفيد من العلاج الجمعى، فخلى بالك وكل ده واحنا فاكرين سنّه على ذكائه على كل معلومة إيجابية وصلتنا عنه، ونستبشر خير إن شاء الله
أ.علاء: ما هى بنت عمه كانت عندها نفس المرض
د.يحيى: ما هى برضه اتحسنت يمكن فى نفس المدة
أ.علاء: آه صحيح
د.يحيى: أنا قلت لكم قبل كده إن القضاء والقدر مش دايما ضدنا
نيجى بقى لأمه وأبوه أظن أمه عاوزه دعم منك برضه، والدعم: ولا هو تصفيق ولا هو تشجيع ولا طبطبه، الدعم هو احترام، تحترم موقفها، ونفس الحكاية بالنسبة لأبوه ويارب تستحمل لحد مايخش الجامعة، وأظن الجامعة فى شبين أحسن من الجامعة فى القاهرة وأشكرك
أ.علاء: ربنا يسهل.