نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 5-4-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4234
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
وبه نستعين
*****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى
الحالة: (98) “انطفاء وانسحاب ووراثة محسوبة”
د. رضوى العطار
المقتطف: مش بس فى النشاط وإنما حتى فى إيقاع إعطاء الأدوية، الظاهر إن الأدوية اللى بنديها كل شهر دى ولاّ كل أسبوعين بتروح مشاركة فى النظام الإيقاعى، يعنى الإيقاع المرضى يشتغل نروح احنا لاحقينه وساندينه وموجهينه ومكملين الناحية التانية
التعليق: جيدة جداً النظرة دى للأدوية الطويلة المفعول.. أشكرك.
د. يحيى:
لقد كنت مترددا وأنا أطرح هذا القياس، لكنه وصل والحمد لله
شكرا
د. أحمد الأبراشى
المقتطف: ودلالة ظهور المرض مع موت جدته، وأيضا مصالحه أبوه لأمه، ثم تغير تصرفه بعدها، يجوز كل حاجة من دول تحتاج شوية شغل، مش ضرورى بتاع فرويد وحكاية أوديب اللى أنا مابحبهوش بس مش معنى إنى أنا مابحبهوش يبقى أنا مابحترمهوش يعنى يجوز محتاج شغل فى المنطقة دى،
التعليق: مقدرتش اوصل لفرض اوتفسير لربط عدوانيته تجاه الام او تعبه بوفاه جدته او تحسن علاقه الاب بالام ، ممكن توضحلنا ايه اللى ممكن يكون حاصل يا مولانا؟
د. يحيى:
ألم تلاحظ أن الحالة فى حدود المعلومات المتاحة، قد انتهت توصية الإشراف بأنها: “تحتاج شغل فى المنطقة دى” وضع الفرض يا ابنى هو عملية مستمرة تتخلق من واقع فن الممارسة طول الوقت، أما الإسراع بفرض أو تفسير ربط حادث بحادث فهذا عادة يتم نتيجة تطبيق مباشر لنظرية (أو نظريات) مسبقة، وهذا ليس فنا إكلينيكيا ولا نقدا للنص البشرى.
د. أحمد الأبراشى
المقتطف: وبعدين الأدوية فى الحالة ديه رغم إن شكلها “اكتئاب”، مالهوش نفس ومعندهوش رغبة وبينطفىء والكلام ده إنما النيوروبيتات أحسن من مضادات الاكتئاب فى الحالة دى لأنه واضح إن الاكتئاب جى من حركية النمو وصعوبته،
التعليق: مش واصلنى الفرق بين الاكتئاب بتاع حركيه النمو او الاعراض السلبيه والاكتئاب بتاع الموقف الاكتئابى ! ممكن التوضيح اكتر يا مولانا!
د. يحيى:
هذا الفرق وهذه الفروق تناولتها عدة مرات وأنا أتجاوز استعمال مصطلحات “الموقع” و”الموقف” إلى مصطلحات “الطور” (المعاوِد) بناء على تعميم “نظرية الاستعادة” لتفسير الإيقاع الحيوى الدائم والنمو المستمر.
ويمكنك الرجوع فى كل ذلك إلى بعض ما سبق أن كتبته فى ذلك مثل نشرات: (نشرة: 4-6-2016) و (نشرة: 7-1-2017) و(نشرة: 8-1-2017).
د. أحمد الأبراشى
المقتطف: فالمفروض إننا نتعلم نمشى جنبه، زى ما يكون بنتعرف على إيقاع البيولوجى الخاص به
التعليق: موافق كدا يا مولانا ، موقف المعالج والرسايل اللى بتوصل من غير كلام ، اللى بتوصل صبر واحترام وتصديق فى العلاج والشفا ، تعمل الفرق.
د. يحيى:
وهذا أيضا تناولنا أغلب أبعاده فى النشرات المشار إليها فى الرد السابق.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د:”يحيي:إنه يقعد 10 سنين أو 12 سنة كويس كده، دى حاجة حلوة ممكن تطمّنا على إيه اللى ورثه الولد ده، مش بس المرض، لأ برضه الاستجابة للعلاج والعمر الافتراضى للمرض، أنا دايما بقول لكم إن الوراثة دى بتشمل حاجات كتير غير مجرد اسم المرض ونوعه
التعليق: … يعنى كأننا بنورث الاستعداد للمرض والاستعداد للتعافى منه او اننا نتعطل فيه… التداخل بين الوراثه والبيئه مبهر… كان ممكن نقول ان الاب تعافى عشان ظروف بيئته هيأت ده… رائعة بجد النقطه دى.
د. يحيى:
وأيضا هى مدخل إلى مزيد من التفاؤل لمن يرصد فى تاريخه العائلى نجاح الإفاقة التلقائية أو العلاجية، كما أنها حافز إلى بذل جهد أكبر وأعمق لمن هو عكس ذلك.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيي: ودلالة ظهور المرض مع موت جدته، وأيضا مصالحه أبوه لأمه، ثم تغير تصرفه بعدها، يجوز كل حاجة من دول تحتاج شوية شغل، مش ضرورى بتاع فرويد.
التعليق: هل نقدر نقول ان الاحداث المحوريه فى حياه العيان اللى وارث البرنامج ممكن تحرك المرض.. اى كان الحدث..ولا الامر مش على اطلاقه.
د. يحيى:
أى تعميم أو إطلاق هو ضد احترام الفروق الفردية، وعلى ذلك ينبغى الاهتمام بكل حدث فى ذاته، وبكل فرد مستقلا ما أمكن ذلك.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د يحيى : رغم إن شكلها “اكتئاب”، مالهوش نفس ومعندهوش رغبة وبينطفىء والكلام ده إنما النيوروبيتات أحسن من مضادات الاكتئاب فى الحالة دى.
التعليق: حضرتك بتحترم النيوروبيتات اوي… هل التوسع الكبير فى الادويه ده هدفه تجارى بحت فعلا زى ما بيتقال.. رغم ان الدواء قد يكون محدود انما يبقى فعال.
د. يحيى:
لم أفهم جيدا نهاية تعليقك
عموما أنا استعمل عددًا قليلا جدا من العقاقير، وأفضل الأرخص منها حتى أضمن الاستمرار عليها من الأفقر، وهى عقاقير قديمة مفيدة أهمها النيوروليبتات بجرعات مختلفة، ولعل ذلك يرجع إلى اتباعى أطروحة أن الأمراض النفسية (فيما عدَا العضوية المباشرة منها) هى إما فصام أو دفاع ضد الفصام، فإذا هاجمنا النشاط الفصامى البدائى بالنيورليبتات أساسا فنحن نهاجم كل الأمراض المحتملة، ويمكن الرجوع إلى تفصيل ذلك فى أطروحات Unitary concept of psychiatric Disorders واحدية المرض النفسى (نشرة 28/3/2016 “العلاقة بين واحدية الأمراض النفسية والطبنفسى الإيقاعحيوى“.
*****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى
الحالة: (99) “اللعبة الخطرة والثقب فى جدار الكبت”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: “……………”، من هنا نقدر نقول إن الست بتاعتك دى عاشت كل الخبرات اللى حكتها، ما عدا نجاحها مع جوزها بعد رجوعه من السفر، عاشتها فى هذا المستوى من الوعى اللى ممكن نسميه مرة تانية: “وعى الفانتازيا”.
التعليق: عجبنى تسمية حضرتك لهذا الوعى بوعى الفانتازيا.. كالعادة يحركنا سعة وعيك يا دكتور وابداعك فى فهم مرضانا ..
د. يحيى:
هذه أول مرة استعمل فيها هذا المصطلح، ويبدو أنه قد يحل لى مشاكل كثيرة لأننى أتعرف أكثر فأكثر على مستويات وعى أكثر تعددا وثراء من مستويات الوعى الجامعة المحددة السائدة حاليا.
د. رضوى العطار
المقتطف: فالست دى يجوز لما جوزها سافر، وراحت هى عاملة العلاقة غير المشروعة زى ما سمعتم، راحت العلاقة دى كسرت الحاجز المسلح اللى كان كاتم على الجنس، ومره واحدة كفاية
التعليق: احتمال جيد ووارد وأوافقك عليه خصوصا مع ذكرك باحترام وتواضع انه احتمال مبنى على خبرة، حقيقية احترمت ده جدا.
د. يحيى:
وأنا احترم تعقيبك جدا أيضا
*****
مقتطف من كتاب: “عندما يتعرى الإنسان”
من حكاية: “كبيرهم”
أ. شيرين سعيد
………….. ان يتعرى الانسان امام نفسه شيئا ليس سهلا ولكن ان يقوم الانسان بتعرية من يحب دون قصد وانما بشدة حبه له فهذا اكثر الما لانه اما ان يفقد من يحب وسوف يفقد نفسه معه من شدة حبه له او يظل فى صراع دائم مع نفسه او الحل الاكثر عقلانية ان يتجاهل ما راى وهذا اصعبهم
د. يحيى:
لعل هذا ما أردّه من بعض ما ورد فى المتن.
*****
حوار مع مولانا النفرى (333)
من موقف “الوقفة”
أ. يوسف عزب
انه لاتوجد غير الوقفة لكل من رغب فى التعرف عليه والتبصر به…حينها تختلط وتمتزج المعارف بكل المناهج ويكون العلم والحكم صنو يصب الاول فى الاخير ويصحح الاخير الاول
د. يحيى:
أخيرا يا يوسف يصلك بعض ما أحاوله
شكراً.
د. رجائى الجميل
يقين العلم والحكمة اعجز من ان يوضع فى اى تعريف.
وصلنى ان العلم القليل (اللدني) الذى يأتينا لا يتأتى الا فى الوقفة ومن ثم الحكمة .
اما غير ذلك فهو كدح متواصل الى ان يرضى فى لحظات الوقفة.
د. يحيى:
مع التذكرة أن الكدح المتواصل هو رائع وضرورى دائما، على أن نحرص دائما ألا نتصور أنه نهاية المطاف بل هو حتم المسار.
*****