حوار/بريدالجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 11-1-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4150

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ثم

من يدرى؟!

شكرا

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى

الحالة (81) “ضرورة استيفاء المعلومات ولزوم التأجيل مع الإشراف المعاوِد”ْ

د. رضوى العطار

المقتطف: بالنهار وبالليل دايماً وبأستمرار أنا لما عرفت من جلستين أنا رفضت ده تماماً ووقفته وقلتلها ده ماينفعش خالص،

التعليق: اعتقد بدرى أوى إنها توقف ده تماما، امال احتياجاتها الشديدة دى هتاخدها منين؟!

د. يحيى:

هذا صحيح

التوقيت دائما مهم

والزمن – إذا ملئ بما ينبغى – هو لصالح المسيرة العلاجية باستمرار.

د. رضوى العطار

المقتطف: د.يحيى : وأنت مالك أنت، أنت راجل بتشتغل وظيفتك معالج نفسى مش معالج أخلاقى، كل اللى عليك إنك أنت بتحاول تعدل السلوك المضرّ للمريض واللى حواليه، أما تفاصيل الاختيار فده متروك لكل واحد حسب قيمه وظروفه ومكسبه وخسارته

التعليق: الله ينور على حضرتك .. شكراً.

د. يحيى:

العفو.

 د. رضوى العطار

المقتطف: إنت لازم لازم تصر أن جوزها ييجى، مش عشان تِصْلحهم وتطبطب عليهم قد ما إنك تدور عنده عن هل فيه شئ ممكن إصلاحه أم لا؟

التعليق: كويسة جدا مقابلة الزوج بالهدف ده!

د. يحيى:

التأكد من مصداقية المعلومات من طرف واحد هو من أكبر مسئوليات الطبيب لسلامة التخطيط وصدق العون لكل الأطراف.

د. كريم سعد

أنا ضد فكرة الحكم على المريض أو التدخل فى قرارته وأخلاقياته ولكن لأى مدى أمتنع عن التدخل؟

د. يحيى:

التدخل واجب لمنع الخطر العاجل على المريض أو على من حوله.

لكن ليس معنى التدخل القهرى أن يتم فرض الرأى عشوائيا أو تبعا لمنظومات المعالج القيمية.

د. كريم سعد

المقتطف:  وأعتقد إن فى المجتمع المصرى البعد الأخلاقى مهواش بُعْد غير طبى، هو طبى، أيضاً،

التعليق: يعنى إيه؟

د. يحيى:

الطب أصلا هو الحكمة، والطبيب كان اسمه “الحكيم” عبر الزمن

والطبيب حكيم، ليس مندوب مبيعات شركات الدواء، ولا هو وسيط لتسويق العلم السلطوى.

والحكمة لا تنفصل عن الفلسفة إذْ تسير على أرض الواقع.

والطبيب الفيلسوف – حسب أبو الطب أبو قراط – تناغما مع الحس الشعبى النقى: يقترب من الوجود الإلهى.

د. كريم سعد

المقتطف:  خلى بالك انك تبقى حذر جدا من الخلط بين موقفك الشخصى الاخلاقى وخوفك الشخصى وقراراتك.

التعليق: صح جداً.

 د. يحيى:

على ألا يدفعك فرط الحذر لادعاء اتخاذ الموقف المتعادل (غير المتميز) وانتبه أنك لا تعرف كل ما هو بالدخل، فاحذر مما تعرف كما تشاء، أما ما لا نعرفه فاعتبره فرضا عاملا، وراجعه باستمرار وناقش فيه من تشاء فى مستويات الإشراف المتعددة (1).

Dr. ahmad elebrashy

المقتطف: انا لما عرفت من جلستين أنا رفضت ده تماماً ووقفته وقلتلها ده ماينفعش خالص، باين هى كانت عاوزه زى تاخد موافقة منّى

التعليق: انا متفهم الموقف الابوى للمعالج ورفضه ، الا انى بتسائل عن موقفه وحقه فى اتخاذ قرار الايقاف ؟ وخطوره ده وتحول العلاقه العلاجيه الى علاقه ابويه فيها اعتماديه على المعالج.

د. يحيى:

الاعتمادية المعلنة المسئولة لا غبار عليها

وهناك اعتمادية أخفى، وهى اعتمادية الطبيب (المعالج) على مرضاه

والاعتمادية المتبادلة، يمكن أن تعلن فى بعض مراحل العلاج، ونحن نحدد سوء استعمالها لكن لا نرفضها بإطلاق.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: يبقى انت لما تقول لها تصلى يمكن دى بداية إنها تراجع موقفها من العدل ومن الحق والمستحق،

التعليق: أكم من مصلين ليل نهار لا يدركون العدل والحق…أين و كيف نتعلم تلك الصلاه التى تعلمنا تلك القيم

د. يحيى:

برغم أننى أستعمل هذه النصيحة بشكل غير نادر، إلا أننى أوافقك تماما أن الصلاة لا تنهى دائما عن الفحشاء والمنكر، كذلك هى لا تنهى عن الظلم والاستعباط،

 المسألة كلها هى تذكرة ضمنية بوجودٍ أكبر ممتد فى الناس إليه وهو يتعلق بدوائر الوعى الممتد، وقد يوقظ الجانب الإيجابى لبعض النفوس المستعدة لذلك.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: أ. مراد: وولادهم الحلوين دول؟ أنا مش عارف همـّا طلعوا حلوين كده إزاى؟ أنا مش قادر أصدّق، ولا قادر أوقـّـف علاجها

التعليق: مش واصلنى تعجب الأستاذ مراد لأن الاولاد حلوين كده… مش هو علاقه الامومه والابوه مختلفه شويه عن العلاقه الزواجية، يعنى ممكن يكون زوج مش مناسب للزوجه لكنه اب جيد.. اوأم جيده .. محتاجه أستوضح الأمر.. استاذى الكريم

د. يحيى:

ممكن.

ولكننى فرحت بهذين الصبيين (11، 12 سنة)، وهما يحصدان هذه البطولات الرياضة الصعبة، وفرحت لنظام ناديهما الذى يشجع ذلك بمكافآت مالية ليست هى الهدف الأول من هذا النشاط طبعا.

 تحفظاتى كانت على أن هذا الموقف الإيجابى يحتاج دعم تربوى ظاهر وخفى، كما يحتاج مشاركة أخلاق رياضية فى وعى الجماعة التى ينتمى إليها هؤلاء الصبيين، كما يحتاج رسائل إيجابية طول الوقت، وكل ذلك لم يصلنى من المعلومات المحدودة عن هذه الأسرة كما قدمتها المعالج.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

الحالة (82) “من الأعراض الظاهرة إلى السلبية فى واقع صعب”

د. رضوى العطار

المقتطف: د. يحيى: أختفت لحساب ايه؟ ماخدتش بالك التغير ده إلى أحسن ولاّ إلى أوحش

التعليق: حلو جدا السؤال ده.

د. يحيى:

ربنا يحلى لك دنياك، وينور بصيرتك.

د. رضوى العطار

المقتطف: هوّا قلة المذاكرة وقلة كل حاجة كده مش تعتبر أعراض سلبية حلت محل الأعراض الظاهرة

التعليق: موضوع قلة المذاكرة فقط مع الإيجابية فى مناطق أخرى فى بعض الحالات هل يعتبر أعراض سلبية برضه ولا إيه؟

 د. يحيى:

لا طبعا

“المذاكرة” هى إحدى المجالات للفاعلية والحيوية والسلامة، لا أكثر وإذا ظهر بديلا عنها فى عمل إيجابى فاعل بين الناس لا تعتبر المسألة ظاهرة سلبية إلا عند البرجوازيه المغلقة التى تستعمل أبناءها كمشروع استثمارى محدد المعالم،

 ولعلك لاحظت ذلك فى “زنقة” الاختيارات التى أعرضها على من توقف عن المذاكرة فى هذه، النشرة وأيضا فى نشرات أخرى كثيرة.

د. رضوى العطار

المقتطف: وهما اللى يبطلوا يا إما يذاكر يا إما يشتغل، يا إما يجيش، وبعدين عندنا حاجه برضه أنا باعملها يمكن أنتو ما تقدروش عليها، أنا ساعات باشترط من تانى يوم ما يكون عندى، يا يذاكر يا يشتغل، يقولولى يشتغل إيه؟ أقول لهم أى حاجة: يبيع كبريت أو يلزق بلاط أو يلحم كاوتش أو أى حاجة، ساعات الواد يتخض ويحتار وساعات يلقطها ويلحق نفسه،

التعليق: بالظبط

د. يحيى:

هكذا تقتطفين ما جاء فى ردى عليك حالا وتحتفين به

 شكرا.

د. رضوى العطار

المقتطف: د. يحيى:  طبعا، إوعى تعملها إلا لما تكون مليان بيها، انت دلوقتى تجيبه وتيجى لى،

التعليق: مش فاهمه أوى معنى “إوعى تعملها إلا لما تكون مليان بيها؟

د. يحيى:

عندك حق

ربما كنت أعنى:

أن يكون هذا المسئول (الطبيب /المعالج) فى حالة حضور مـُـواكـِـب لحركية المريض بكل معنى الكلمة، وكأنه يخاطب نفسه (أو ابنه شخصيا) ويرضى له ( أو لابنه) ما يعرضه على مريضه الشاب، وأن يكون مستعدا لاختبار ذلك فى نفسه أو فى ولده بأى صورة ولأى فترة، وأن يكون مسئولا – مشاركا فى المسئولية- عن كل النتائج فى كل اتجاه.

 د. كريم سعد

أوقات كتير بنقف عند نقطة وتكون هى اللى تخلينا نوقف علاج ، وأقول لنفسى “أنا مش هقدر أعمل كل حاجة ولا الأصلح كل حاجة.

د. يحيى:

– ليس من مهمتنا آن نعمل كل حاجة أو “نصلح كل حاجة،

– نحن لا نصلح الكون، ولا حتى نصلح الأخطاء أو نأتى بالمعجزات.

– نحن نواكب المريض مهما كانت الصعوبة لنحدد التوجه ونملأ الوقت معا يصبر وبالتدريج.

– ثم نقبل نتائج كل خطوة كمرحلة لإعادة التعاقد للخطوة التالية، وهكذا.

أ. إسلام نجيب

الظاهر إن أخطر مآل هو المآل السلبي….

هل يا دكتور المريض السلبى فيه أمل دائما إنه يخرج من السلبية والعدم؟

أم إنه قد يصل إلى مرحلة لا أمل فيها؟

د. يحيى:

لا يوجد ما يسمى “المريض السلبى” وإنما يوجد ما نسميه “الأعراض السلبية”، وبرغم أنها أكثر استدامة عن الأعراض الإيجابية (مثل الهلاوس والضلات وفرط الحركة… الخ)، إلا أنها ليست النهاية، كل ما هناك هى أنها تحتاج إلى تأهيل وتحريك وتنشيط بكل مسئولية حتى لو كانت النتيجة المؤقتة هى ظهور الأعراض الإيجابية،

 وفقد الأمل غير مطروح أصلا ما دمنا نتنفس.

أ. رانيا

المقتطف: د.يحيى: أختفت لحساب ايه؟ ماخدتش بالك التغير ده إلى أحسن ولاّ إلى أوحش

التعليق: يعنى ممكن الاعراض تختفى بس المرض يفضل والعطلة دى هى المؤشر

د. يحيى:

هذا صحيح، بل ويمكن أن الإعاقة تزيد مع اختفاء الأعراض.

أ. رانيا

المقتطف: د.يحيى: طبعا، إوعى تعملها إلا لما تكون مليان بيها، انت دلوقتى تجيبه وتيجى لى،

التعليق: ما معنى مليان بيها؟

 د. يحيى:

برجاء مراجعة ردى على نفس التساؤل الذى طرحته الابنة د. رضوى العطار حالا.

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى:

 الحالة: (56) “الهوية الجنسية فى متناول العلاج النفسى”

م. محمود مختار العريان

سؤال من غير متخصص فى المجال:

1- هل ضرورى الوصول لسبب الخففان ده لاثبات صحته من عدمه؟

مثال سؤال الحالة عن وجود علاقة جديدة بينها و بين اى راجل حتى ولو مجرد شعور من طرف واحد

(زميل، جار، مطرب، ممثل او لاعب كورة).

2- هل مهم اختبار تصديق الحالة لنفسها بغض النظر عن تصديقنا احنا؟ و لو الاجابة نعم ايه الكيفية؟

3- هل وعى الحالة للراجل اللى جوا وان ده طبيعى ممكن يزيد الست الحقيقية جمال و انوثة ولا العكس؟ وهل ده ممكن يساعدنا احنا اننا نصدق فى الخففان ده؟

د. يحيى:

أولا: أشكرك للاهتمام بالتساؤل

ثانيا: لا توجد إجابات عامة تصلح لكل الحالات

ثالثا: مسألة تصديق الحالة لنفسها فى مقابل تصديقنا نحن مسألة تفتح الباب لأنواع البصيرة وتشكيلاتها من ناحية المريض، وأيضا لمهارة المعالج فى قراءة المريض وليس فقط تصنيفه ووضع لافته تشخيصية له.

****

قصيدة: “شهد‏ ‏الفطرة”

الفصل الأول: “يوميات أعمى” ديوان “سر اللعبة”

أ. إسلام نجيب

زى ما تيجى تيجي…

والرحمة والفطرة فوق العدل والمنطق…

أصبت دكتور يحيي….بل صدقت ورَحمت..

د. يحيى:

الحمد لله

****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:

 قصيدة: “.. فيبعثر بـَعـْضىِ .. بـَعـْضىِ” الديوان الثانى “شظايا المرايا”

أ. فؤاد محمد

احوال واهوال :من اروع ما كتبت يا دكتور يحيى ..الكلمات مفعمه بالمعانى والالم

د. يحيى:

يا ليتك تجد فرصة لقراءة بقيه قصائد الديوان (شظايا المرايا)، وقد نشر فى نشرة ورقية فى مكتبة الأنجلوالمصرية، وأيضا توجد النسخة الالكترونيه فى موقعى.

****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:

قصيدة: “تنبت‏ ‏حولىَ ‏الحروفُ‏ ‏أجـْـنـِـحـَـهْ‏”

أ. رانيا

كأنة حديث النفس فى تناغم وتآلم وآلم

رائعة استاذى العزيز

د. يحيى:

شكرا

****

فى رحاب نجيب محفوظ:

 تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (104)

أ. فؤاد محمد

فكرتنى بقصص هانز كريستان أندرسون عن الموت..

د. يحيى:

كتبت مرة عن شعر كريستيان أندرسون مقارنة بشعر أحمد شوقى للأطفال نقداً مفصلا نشر فى مجلة “وجهات نظر” عدد مارس 2005 ، بعنوان: أطفالنا: بين روح الشعر ونظم الحكمة وهو موجود أيضا بالموقع.

م. محمود مختار العريان

رأيتنى فى حى العباسية أتجول فى رحاب الذكريات ….إلخ

………………

د. يحيى:

أرجو أن تقبل اعتذارى عن عدم نشر بقية مداخلتك وذلك بعد خبرة غير ناجحة حين فتحت هذا الباب للمشاركة هكذا فتتداخلت النصوص بشكل أدى إلى الخلط عند القارئ، فعدلت تماما أن يحتوى “التناص” أكثر نصـَّـين: النص المحفوظى “الأصل”، ثم محاولتى شخصيا إلى أن توجد فرصة مستقلة – لا أعرف موقعها الآن – لظهور ما يستجد من تناص واحدا واحدا مع النص الأول إذا جاز ذلك.

شكرا.

****

فى رحاب نجيب محفوظ:

 تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (105)

أ. إسلام نجيب

جاء في مخيلتي من النصين الموقف الشبيه بالكر والفر بين الرجال والنساء ولكنه شبيه به ليس هو لا أجد إسما أطلقه عليه…وهو به عاطفة جياشة…

د. يحيى:

عذرا

لم ألتقط ما تريد تماما!

 [1] — نشرة مستويات الأشراف بتاريخ: 1-2-2009

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *