نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 28-11-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4106
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال
الديوان الثانى “شظايا المرايا”
نقشاً على مقامها المحراب (1)
-1-
يفيضُ نهرُ الحبّّ والسماحْ
تحتضن الرجالَ والخيالَ والنسورَََ والغيلانْ،
تحت الجناحْ.
أليس كـُفـْراً أن نـمـُـوتَ جوعـَى
والمنُّ يجرى من منابعِ الحَـنَـان؟
-2-
ترنّحتْ ، وسبَّحتْ،
تمايلتْ، وابتهلتْ،
وغنّت الطيور،
فماتت الظنون،
ودبّت الحياةُ فى الحياةْْ.
-3-
تفيضُ: أنتشى ،
تجرى لمستقرّ،
والنهر لا توقفه الجنادلْ ،
يحملها أبيّة مقدسة ،.
تجرى ولا تمــيِّـــزْْ:
ما بين زَهْـرِ الفـُلِّ والخشخاش
ما بين قلب لوزة مفتحة،
وشوكة الصبِّار.
-4-
تقول فى إبـَـاءْ
تقول مثل زهرة الإشراق فى الفلاة
غمرتـُهُـمْ بفيض نبض الحب والصلاه
-5-
تكاثرتْ أحقادُهْـم، أحكامُهم:…
بثورا فوق صفحتى،
كالَـوَرِم الخبيثْ .
تَـعَـلّق اَلخـُفَّاشَ يَـحْـتسى
من نَـزْف وِحدتى ،
وغَـاَب قــُـرصُ الشـًمسِ فى مـَشـْرقِــهِ .
-6-
..وإذْ تسحَّــبت ألوانُـها،
ومات نـَبْـضـُها:
قالوا لبعضِـهِـمْ:
الخــِـرقة القديمة !
الخـِـــرْقـــة القديمة:
تُلوِّث الإناءْ.
ولم يكلِّفوا خاطرهم بسَـتْـر ما تبقَّى،
ولم يُـهِـيـلوا فَـوقـَهـَا التُّـرابْ
-7-
لكنّ زرعا يانعا نمَـى ،
وهالةً من حوله تبدَّتْ
تجمَّعتْ:
نَـقـشاَ على مـَقـَاِمهاَ المحرابْ:
تسبِّح الحياة.
14/7/1981
[1] – القصيدة من ديوان “شظايا المرايا” هو من ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والدواوين متاحة فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .