الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / اللوحة (18) أبواب وسراديب (2 من 4)

اللوحة (18) أبواب وسراديب (2 من 4)

نشرة “الإنسان والتطور”

3-2-2010

السنة الثالثة

العدد: 887

 اللوحة (18)

أبواب وسراديب (2 من 4)

هذه الحالات ليست حالات إكلينيكية واقعية، ولا حتى مـُتخيلة بشكل روائى شعرى طليق، ولا هى تصف أشخاصا بالذات، إنها من وحى الفروض العلمية العملية التى استلهمتها من مزيج من الحالات المرضية، والأصدقاء المشاركين، وتراكم الخبرة، وإلهامات أسطورتى الذاتية.

وصلنا فى الحلقة الأولى من هذه اللوحة إلى أن البومة التى ظهرت وراء أول باب، والتى نعتبرها عادة نذير شؤم، وإعلان عن خراب إنما كانت تنذرنا بأننا نكرهها ونتشاءم منها لأنها تكشفنا “تكونوش عايزينها تخرب فى السر”، “دا خرابكم إنتم”.

ونكمل السيْر فيما وراء الباب الأول إلى الثانى.

وِأقَرَّبْ‏ ‏أكتر‏ ‏مالصَّوره‏ْْ،‏

وأبص‏ ‏ف‏ْْ ‏عين‏ ‏البومه‏.‏

واستغرَب‏ْْ!

دى ‏عيونها‏ ‏إزاز‏.‏

عاملين‏ ‏كده‏ ‏ليه؟

حسِّس‏، ‏جرَّب‏، ‏يمكن‏ْْ،‏

وألاقى ‏العين‏ ‏مش‏ ‏عين‏،‏

‏ ‏دِى ‏زْرَار‏ْْ،‏

‏ ‏وأجرّب‏ ‏أزق‏ُّّ. ‏تتحرك‏ ‏كُـلِّ‏ ‏الصوره‏،‏

والباب‏ ‏التانى ‏يْبان‏:‏

‏قلنا أنه برغم ما يعد أى باب مغلق بفك الطلسم إذا ما فتحناه لنعرف ما وراءه، فإننا لا نجد فى هذه اللوحة وراءه إلا سرداب يغرينا بالسير إلى نهايته لعلنا نجد ما يشفى الغليل، غليل المعرفة ابتداءً.

الذى حدث أننى اكتشفت أن وراء هذا النذير الصادر من البومة المحذرة، والتى قلنا حالا أنها كانت تنبهنا إلى احتمال أن الخراب هو فى داخلنا وليس فى خارجنا كما نزعم، أقول إننى حين انتبهت إلى هذا التحذير، اكتشفت أن وراءه حكمة بالغة، تمثلت لى فى حكمة سيدنا سليمان بكل الحقائق والأساطير المنسوجة حوله، بما ذلك عمره، وكيف أن الجان ظل يحسبه حيا وهو ميت متكئ على عصاه، إلى أن نخرها السوس فانكسرت، فانكفأ على وجهه، فعرف الجان، لست أدرى بعد كم من السنين، أنه مات، فانطلق فى نشاطه العبثى والتعددى من جديد.

الجان عندى حقيقة واقعية كما الأحلام وكما الواقع سواء بسواء، كل ما فى الحكاية أننى آراه وجودا ماثلا فى داخلنا، كما أرى الاحلام بما هى، لا بما نحكيه عنها كأنها هى، وجودا ماثلا أيضا يكملنا، وهذه الرؤى (الفروض) تسهل الأمر علىّ وأنا أتعامل مع مرضاى حين يسألونى عن إيمانى بوجود الجان، فأقر بصدق أننى أفعل، وأحترم، وأتفاهم مع هذه الذوات الأخرى بما يفيد الكل النامى، كل الفرق أننى أسميها أسماء علمية أحيانا، وأتعامل معها باحترام يسمح بالجدل فالتكامل فى كل نبضة نمو.

الحكمة التى يمثلها هنا سيدنا سليمان هى التى تكمن وراء البومة النذير المحذِّر وفى نفس القوت هى تمثل غلبة العقل والتعقل (وليس العقلنة)، العقل  “القادر الحاسب المحاسب”، ولها أسماء أخرى فى مدارس أخرى. نحن – فى ثقافتنا – نبالغ فى تقييم دور هذا الحكيم القابع داخلنا، وهو ليس بالضرورة مرادف للضمير، أو للأنا الأعلى، (فرويد)، أو حتى للذات الوالدية (إريك بيرن)، هو تنظيم يحترم الواقع بقدر ما يحتوى بقية مستويات الوعى ويحيط بها

الأرجح أن هذا المستوى الحكيم من الوعى قد يمثل تكثيقا ‏لمفهومين‏ ‏من‏ ‏مدرستين‏ ‏متباعدتين‏: ‏المفهوم‏ ‏الأول‏ ‏هو‏ ‏مفهوم‏ ‏يونج‏ (‏كارل‏ ‏جوستاف‏) ‏عن‏ ‏اللاشعور‏ ‏الجمعى ‏وأن‏ ‏الإنسان‏ ‏عمره‏ ‏لا‏ ‏يبدأ‏ ‏يوم‏ ‏يولد‏ ‏ولكنه‏ ‏يحمل‏ ‏دهورا‏ ‏من‏ ‏الحكمة‏ ‏والغرائز‏ البناءه ‏فى ‏أعماق‏ ‏أعماقه‏، ‏والمفهوم‏  ‏الثانى ‏مستمد‏ ‏من‏ ‏لغة‏ ‏إريك‏ ‏بيرن‏ (‏مدرسة‏ ‏التحليل‏ ‏التفاعلاتي‏) ‏فى ‏حديثه‏ ‏عن‏ ‏حالة‏ ‏الأنا‏ ‏الوالدية‏ ‏التى ‏تشمل‏ ‏الجد‏ ‏وجد‏ ‏الجد‏ .. ‏فى ‏التحليل‏ ‏الأعمق.. ‏هذه الحكمة العميقة والجاهزة هى ‏إشارة‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏التركيب‏ ‏البشرى ‏ممتد‏ ‏عبر‏ ‏الأجيال‏: ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏بوراثة استعداد بذاته بالمعنى‏ ‏السطحى، ‏ولكن‏ ‏بمعنى ‏البصم‏ ‏ببرامج بيولوجية‏ ‏معقدة‏ ‏تتكون منها ‏ ‏الذاكرة‏ ‏الجينية‏ بكل طبقاتها.

ربما ما أردته هنا، أو ما وجدته، أو قرأته فى هذه اللوحة، هو ‏ ‏أن‏ ‏القديم‏ المتجدد، ‏والحكمة‏ المحيطة، ‏لهما‏ ‏تمثيل‏ ‏كامل‏ ‏فى ‏وجودنا‏، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فإن‏ ‏استيعابهما‏ ‏وتمثلهما‏ ‏فى ‏الحاضر‏ فى تكامل ‏مع‏ ‏طاقة‏ ‏الغريزة‏ ودفعها ‏هو‏ ‏السبيل‏ ‏الحقيقى ‏لمسيرة‏ ‏التطور‏، ‏وإلا‏ ‏فإهمال‏ ‏أى ‏جزء‏ ‏جهلا‏ ‏أو‏ ‏خوفا‏ ‏لا‏ ‏ينتج‏ ‏إلا‏ ‏إنسانا‏ ‏ناقصا‏ أو مشوها ‏.‏

ودى صورة مين؟

عمره كام دهر؟

الشيخ‏ ‏قاعدْ‏ ‏وِشُّهْ‏ ‏منوّرْ‏،‏

‏ ‏مركون‏ ‏على ‏عصا‏ ‏بيفكر‏.‏

وعنيه‏ ‏بتشع‏ ‏الحكمة‏ْْ.‏

‏أسطورة‏ ‏المرأتين‏ ‏فى ‏قصة‏ ‏سيدنا‏ ‏سليمان‏، حين احتكمت إليه وكل منهما تدعى أنها أم الطفل، ثم حكم سيدنا سليمان المبدئى بأن الحل هو أن ‏ ‏يشق الطفل‏ ‏مناصفة‏ ‏بينهما، قاصداً أن يتبين من هى الأم الحقيقية، ربما يكون فيها تلميح رمزى ‏إلى ‏الإنقسام‏ ‏الذى ‏يحدث‏ ‏أثناء‏ ‏النمو‏ ‏للنفس‏ ‏البشرية‏، ‏وهذا‏ ‏فى تصورى هو ما  ‏يقابل‏ ‏الانشقاق‏ ‏المبكر‏ ‏حسب‏ ‏فكر‏ ‏المدرسة‏ ‏التحليلية‏ ‏الإنجليزية‏ ‏الحديثة‏ (ميلانى كلاين و‏فيربون‏ ‏وجانتريب)‏. عندى أن الترجمة النفسية لهذه الأسطورة هى أن الأم التى تمارس أمومتها بنجاح هى التى تستطيع أن تتعهد هذا الانشقاق، لكنها ترفضه إذا كان انشقاقا يعنى الاغتراب المتباعد فى اضطراد، حتى أنها تفضل أن تحافظ على “كلية” حياة طفلها ولو لمرحلة ما، حتى لو تعهدته أمٌّ سيئة فى تلك المرحلة، وحين يكتشف سيدنا سليمان من هى الأم الحقيقية، لا يتحقق الانشقاق بمعنى الاغتراب أو الهلاك، ولكن يظهر الأمل فى خلخلة تؤدى إلى تحريك مرحلى فى رحاب أم مرنة، ومن ثَمَّ إلى تلاحم جدلى نامٍ، وهكذا، فضلا عن الانشقاق الدورى الطولى من خلال نبضات الإيقاع الحيوى (دورات “النوم/الحلم/اليقظة” أساسا)،

“فاكرين القصة ؟؟

مين أنقذ طفل الأم

من جشع الست التانية !!؟

سيدنا سليْمان.

” مين كلّم نملة، وذل الملكة ” ؟

– سيدنا سُليْمَانْ

هذا النوع من تقديس الحكمة الغائرة فى وجودنا يعطى لهذه الحكمة قدرات وينسج حولها معجزات مبالغ فيها تسمح بـ، أو تدعو إلى ، اعتمادية معطلة للنمو، وإذا كانت حكمة سيدنا سليمان قد تجلت فى حكمه بقسمة الطفل ، فظهرت الأم الحقيقية، فإن قدراته على التحكم فى الجان (مستويات الوعى التحتية)، والتخاطب مع الحيوانات والحشرات والطيور، هى من قبيل هذا التقديس، وهكذا، يمكن أن يتجاوز هذا المستوى دوره الإيجابى بشكل أو بآخر، خصوصا فى التربية.

هكذا تعّرت أمامى طبيعة وحقيقة القوة الظاهرة التى تكمن وراء باب الحكمة الراسخة،  وحينذاك قفزت إلى ذهنى إشكالة علاقة هذا المستوى بالنمو عامة، وبتربية الأطفال بوجه خاص، وأنه حين تثبت هشاشة هذه القوة، وأنها قوة من فوق السطح، يفتقد الأطفال إلى من يلمهم إلى نفسهم، بديلا عن التسيب بلا معالم، تحت رحمة القوى البدائية (الجان) أو الانشطار بلا عودة.

يبقى البومة كان عندها حق [1]

طب فين الكدب وفين الصدق؟

وفين الضرب وفين الحب

وفين العفو وفين الذنب

إزاى نسمح  لعيالنا:

بالشق، الضم، النبض، الود،

اللعب، الجرى، العّد:

على عزف الناى

حانربى عيالنا ازاى؟ ‏

وعيالْ‏ ‏لـِــيّامْ‏ ‏دِى ‏غـَلاَبـَهْ‏، ‏

لا فى ‏عَـصـَا‏ ‏تـرِْْحَـمْـهُم‏ْْ ‏ولا‏ ‏حـِكْمَة‏،‏

‏ ‏مـِن‏ ‏مـَسَّ‏ ‏الجـَان‏ْْ ‏

والجان‏ْ ‏أيَّامْنَا‏، ‏لابسين‏ ‏جلد‏ ‏الإنسانْ‏. ‏

ولا‏ ‏عاد‏ْْ ‏بـِيْهم‏ ‏الواحد‏ْْ ‏منهم‏ ‏سورة‏ “‏الكرسى‏”، ‏

‏ ‏ولا‏ ‏سورة‏ “‏الناسْ‏”.‏

والحكمة‏ْْ ‏مـَا‏ ‏مَـاتـِتْ‏ ‏مـِنْ‏ ‏مُدَّه‏ْْ.‏

ما‏ ‏فاضلشى ‏إلا‏ ‏الحكمة‏ ‏الموضه‏ْْ،‏

تِلقَاهَا‏ ‏مَلْفُوفهْ‏، ‏

حوالين‏ ‏حِتَّة‏ْ ‏شكولاتهْ‏، ‏جوّا‏ ‏الصالونات‏.‏

‏المخاطر‏ ‏البشرية‏ ‏التى تحيط بالبشر، وبالأطفال بالذات، من خلال القهر‏ ‏والسحق‏ ‏والظلم‏ ‏والبلبلة والتخبط، وأحادية التوجه، واستقطاب القيم، هى مخاطر واقعة ومتزايدة‏، ‏وإذا‏ ‏لم‏ ‏نضع‏ ‏ذلك‏ ‏فى ‏الاعتبار‏ ‏فى ‏تربية‏ ‏الأطفال‏ ‏بتهيئة‏ ‏التناسب‏ ‏بين‏ ‏جرعات‏ ‏الحنان‏ ‏والقسوة‏ ‏وحسن‏ ‏توقيتهما‏ … ‏فالنتيجة‏ ‏هى ‏السحق‏ ‏تحت‏ ‏أقدام‏ ‏الشر‏ ‏المعاصر‏ ‏الذى استحوذ على طاقة ‏العدوان‏ ‏واستعملها فى العنف القاتل المغير‏ ‏على ‏بعضنا‏ ‏البعض،‏ هذا العدوان الصريح الذى جعل من الإنسان المعاصر قاتلا لأفراد من نفس نوعه دون عائد بقائى.

 ‏لم يعد مطروحا حاليا ما يمكن أن يسمى “‏ ‏العصى ‏الرحيمة‏” ‏فى ‏تربية‏ ‏الأطفال‏ (لا فى عصا ترحمهم، ولا حكمة، من مس الجان)

 ‏لم‏ ‏يعد‏ ‏العنف‏ ‏البشرى ‏العدوانى ‏يرتدع‏ ‏بردع‏ ‏داخلى ‏أو‏ ‏خارجى، ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏للكبير‏ ‏أو‏ ‏الإله‏ ‏أو‏ ‘‏الحكيم ‏قيمة فاعلة‏، ‏مات‏ ‏كونفوشيوس‏ ‏فى ‏العصر‏ ‏الحديث‏، ‏وأرى ‏أن‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏يحرمنا‏ ‏أصلا‏ ‏من‏ ‏التفاعل‏ ‏الجدلى ‏الضرورى ‏للنمو‏ ‏والتكامل، وقد بلغت تفاهة الحكمة المطروحة فى السوق، واغتراب النصائح مبلغا جعل الاستشهاد بأى من ذلك مدعاة للسخرية أكثر منه سبيلا للنمو.

ثم يتجلى لى العجز الغائر وراء صورة هذا الشيخ المقدسة التى تعرت عن هشاشة داخلية، لكننى أكتشف أنه برغم إعلان موته، وأنه لم يتبق منه إلى ما يشبه الحكمة، مازال يستطيع أن يتألم، ليس لنفسه فحسب، بل لنا أيضا، وهو ينبهنا أن يتولى كل منا أمر نفسه دون انتظار معجزة من مقدس، بل إنه نفسه يطلب أن نلحقه هو نخفف عنه ما ألمّ به، لا أن يلحقنا لينقذنا مما آل إليه حالنا،

‏- ‏إٍلحقنا‏ ‏يا‏ ‏عمّى ‏الشيخ‏ ‏شُفْـنَا‏ .‏

‏ – “‏أَلحقكو‏ ‏ازاىْ؟‏ ‏

إنت‏ ‏اهبل‏‏ْ؟‏ ‏ولاّ ‏بْـتـِسـتهِبلْ؟‏

‏دَانـَا‏ ‏صورهْ‏”

دا انا ميت.

وأَبُص‏ ‏كويسْ‏ جوا عنين الصورة

وألاقى النملة بتزحف فى بياضها

والنمل اصحابه من مدة

إنما كات عينه يا خوانّا  مليانة ألم،

مش قادر يستحمل ألمه، وبيبكى بدال الدمع الدم

‏- ‏إعمل‏ ‏معروف‏ ‏شيل‏ ‏النملة‏ ‏دى ‏بتقرصنى،‏

وعَصاتى ‏السوسْ‏ ‏بهدلها‏،‏

حانْكِفىِ ‏عـَلـَى ‏وِشِّى ‏تَو‏ْ ‏مَا‏ ‏تبقى ‏دِقـِيقْ‏،‏

حين يتكشف هذا المستوى من الحكمة الطيبة، والقدرة الواعية، عن كل هذا الضعف الذى يحتاج إلى أن يعان لا أن يعين، دون إعداد كاف لضمان استمرار النمو فى اتجاه التكامل، أى النضج الحقيقى، تنقض القوى البدائية بعنفوان فجاجتها (الجان) لتخرب الدنيا، وهى تبرر النكوص وما يشبه الحرية، وكذا تبرر وتدعم اللذة قصيرة العمر. ‏

والجانْ الإنسان الجِنّ،

حايقيم أفراحه مش حايِوْنّ

فى الخمارة: فى الحارة السّدْ

فى الدايرة المقفولة الضّلْمهْ، ما فيهاش حدْ

‏ “‏دقِّـى ‏يا‏ ‏مزيكا‏ ،‏

‏ ‏شمِّمنا‏ ‏يا‏ ‏ويكا‏”.‏

‏إن‏ ‏ما‏ ‏يمثله‏ ‏القديم‏ ‏الحكيم‏ .. ‏سواء‏ ‏بجذوره‏ ‏فى ‏اللاشعور‏ ‏الجمعى، ‏أو‏ ‏فاعليته‏ ‏كحالة‏ ‏من‏ ‏حالات‏ ‏الأنا‏ ‏الوالدية‏ أو علاقاته الزائفة المغلقة على نفسه .. ‏هو هذا الذى ينطلق حين ينكشف عجز هذه الحكمة عن قيادة واحتواء سائر المستويات‏.‏

وفى استغاثة أخيرة يصيح الشيخ الميت المتألم :

إعمل معروف شيل النملة

فأستجيب رحمة به واحتراما لألمه، وإذا بى أكتشف وراء كل هذه الحكمة، مستوى وعى آخر لم يكن فى حسبانى.

وِأَحاول‏ ‏اشيِلها‏،‏

أًتاريها‏ ‏التانية‏ ‏زرار‏،‏

والباب‏ ‏المسحوْر‏ ‏بـِيْــزَيـَّقْ‏. ‏

نعم باب آخر لم يكن فى الحسبان.

وإلى بقية اللوحة فى الحلقة القادمة.

[1] – يلاحظ أن المتن هنا تعدل قليلا عن ما ورد فى النشرة السابقة الأسبوع الماضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *