الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 189& حلم 190

أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 189& حلم 190

“نشرة” الإنسان والتطور

    27-8-2009

السنة الثانية

 العدد: 727

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم 189)

رأيتنى وزيراً فى وزارة يرأسها مصطفى النحاس وجعلت أفكر فى مشروع إنشاء مدارس أولية وابتدائية وثانوية بلا مصروفات ولا رسوم للمتفوقين والمتفوقات من أبناء الفلاحين والعمال، على أن نتابعهم بالرعاية فى الجامعة والبعثات، وعرضت الموضوع على الزعيم فرحب به وأضاف إليه تعديلاً أن تخصص تلك المدارس للمتفوقين والمتفوقات من أبناء الأمة كلها وطلب منى أن أقدم المشروع فى مجلس الوزراء القادم ووعد بتأييده.

التقاسيم:

…. واستغرق منى إعداد المشروع أنا ومساعدى شهرا، وحين صار فى حال تسمح بتقديمه طلبت مكتب رئيس الوزراء فرد صوت غير صوت مدير مكتبه الذى أعرفه جيدا، وحين سألته عن معالى النحاس باشا قال نحاس من يا حمار، هذا مكتب عرابى وكيل الفنانين؛ فاعتذرت، وتأكدت من الرقم وطلبته من جديد فرد علىّ صوت آخر، ونهرنى بطريقة أكثر أدبا وقال لى هذا مكتب الخطيب فى النادى الأهلى؛ وهكذا تكررت معى نفس الردود تنبهنى إلى خطأ الرقم حتى شككت فى نفسى. وأخيرا ردت علىّ سيدة غاية فى الرقة وقالت إنها حلت محل مدير مكتب النحاس باشا الذى توفاه الله منذ أربعة عقود، وهى تدير الوزارة الآن لأغراض لا تذكر فى التليفون.

*****

نص اللحن الأساسى: (حلم 190)

علمت أن صديقى “ج” معتصم بحجرته ويهدد بالانتحار فانتقلت إلى بيته ووجدت إخوته وأخواته مجتمعين فى الصالة الكبيرة وهو يطل عليهم من الشراعة فى حجرته العليا والحبل يطوق رقبته فقلت له أنت مؤمن والمؤمن لا ينتحر فقال لى: لقد سدت النوافذ فى وجهى إذا قلت لهم تحركوا لا يتحركون وأعلنت عن رغبتى فى أن أموت شهيداً فمنعونى من الخروج فلم يبق لى إلا هذا فقلت لهم دعوه وشأنه فالاستشهاد خير مليون مرة من الانتحار.

التقاسيم:

فصاحوا من ورائى أنه غير جاد، وأنه يضع شروطا للاستشهاد، فهو يريد أن يستشهد على شرط أن يستشهد معه من لايريد أن يستشهد، وقد خيرناه إما أن يستشهد وحده وإما أن يعدل عن الفكرة، فكان ما كان. نظرت إليه وكان يسمعنا، وقلت له: ما رأيك؟ قال: أنا لست أنانيا، ولا أريد أن استحوذ على الشهادة لنفسى فقط. قلت له: دعهم يختارون نوع ووقت شهادتهم بأنفسهم. قال: فأنت تدعونى إذن للانتحار!! قلت له: بل للشهادة. قال: وكيف أميز بين هذا وذاك إذا ذهبت وحدى دون صحبة أو شهود؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *