الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / “المنتدى” والنص البشرى: من منظور تطورى

“المنتدى” والنص البشرى: من منظور تطورى

“نشرة” الإنسان والتطور

   1 – 1 – 2008

العدد: 123

“المنتدى” والنص البشرى: من منظور تطورى

لم يعد هناك داع أن أعيد أننى لم أكن أتصور حين بدأت هذه النشرة اليومية أول سبتمبر 2007 أنها ستستمر إلى الآن، ولن أعيد أيضا الإشارة إلى ما أفادته لى هذه الورطة الرائعة شخصيا حين ساعدتنى فى هذه السن أن اكتشف ما عندى وما ليس عندى، ما قلته… وما كنت أتمنى أن أقوله، وغير ذلك مما كررت حتى أمللت، أما الفضل الذى لم أتوقعه أبداً فهو أن تكون هذه النشرة سببا فى إنشاء هذا المنتدى عن طريق الشبكة العربية للعلوم النفسية لتقديم فكرى الأحدث عن الانسان والتطور، وهو ما عبّر عنه الإبن د. جمال ترك بقوله

“… قراءته اليومية للنص البشرى فى سوائه واضطرابه من منظور تطورى”

بأمانة شديدة، أنا لم أكن أحلم أن تصل خلاصة جهدى طوال عمرى إلى من يستطيع أن يجمعها هكذا فى عشر كلمات.

حتى أكون عند حسن ظن هذا الابن الواعى المثابر، وجدت نفسى ملزما بأن اقدم ما يفسر هذه الكلمات العشرة… مع بداية افتتاح “المنتدى”.

اخترت أن أفعل ذلك من خلال نظرة لتاريخ تطور هذا الفكر، ملتزما بما ثبت مسجلا منذ البداية، مع التعريف بالجمعية الطموح التى لم تُعرف إلا من خلال مجلتها لأسباب أنا مسئول عنها، وذلك بأن أقتطع مقتطفات دالة من هذه المجلة “الانسان والتطور” لتوضيح هذا الفكر التطورى بدءًا من  افتتاحية أول عدد (يناير 1980) وانتهاء بآخر عدد (ابريل/ يوليو 2000) مع الالتزام بنفس الكلمات التى كتبت فى حينها، بعد حذف بعض التفاصيل والتكرار، ووضع نقط بدلا منها، وأيضا بعد إضافة بعض الكلمات الشارحة، أو للمتابعة، ووضعها بين قوسين ببنط أسود.

كل هذا هو محاولة شرح نص ما قاله جمال:

“…قراءته للنص البشرى فى سوائه واضطرابه من منظور تطورى”

ما أجمل لغتنا العربية، وما أروع الأمل فى أن تلحقها ثقافتنا المعاصرة ومن ثَمَّ احتمال إسهامنا فى إضافة ما إلى مسيرة إنسان العصر وحضارته.

إن إعادة نشر ما التزمنا به وما أمِلناَ فيه منذ 28 عاما، هو مجرد تذكرة بوضوح اتجاه السهم، مع اختلاف الأدوات ورحابة الفرصة، واتساع المجال.

أولا: من افتتاحية العدد الأول

عدد يناير 1980

… ‏باسم‏ ‏العدل‏ ‏الحق‏ ‏العليم‏، ‏باسم‏ ‏الإنسان‏ ‏المصرى (والعربى)‏ ‏العنيد‏، ‏باسم‏ ‏التطور‏ ‏الحتمى ‏يقف‏ ‏على ‏قمة‏ ‏هرمه‏ ‏الإنسان‏ ‏الساعى ‏لوجه‏ ‏الحق سبحانه وتعالى‏، ‏باسم‏ ‏الحقيقة‏ ‏التى ‏تفرض‏ ‏نفسها‏ ‏فى ‏دورات‏ ‏حتمية‏ ‏مهما‏ ‏طال‏ ‏الزمن‏ ‏وطغت‏ ‏قيم‏ ‏الزيف‏، ‏واختفى ‏بريق‏ ‏التطور‏ ‏النابض‏ ‏الغائر‏ ‏الأكيد‏، ‏باسم‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وما‏ ‏دونه‏ ‏وما‏ ‏بعده‏، ‏نفتح‏ ‏هذه‏ ‏الصفحة‏ ‏من‏ ‏صفحات‏ ‏التاريخ‏، ‏بمجرد‏ ‏أن‏ ‏سمحت‏ ‏لنا‏ ‏إمكانياتنا‏ (ثم امكانيات الشبكة العربية للعلوم النفسية) ‏المتواضعة‏ ‏بفتحها‏ .. ‏آملين‏ ‏أن‏ ‏نخط‏ ‏على ‏جدار‏ ‏الزمن‏ ‏أثرا‏ ‏يبقى ‏بعدنا‏، ‏يعلن‏ ‏بعض‏ ‏معالم‏ ‏محاولات‏ ‏إنسان‏ ‏العصر‏ ‏المقيم‏ ‏على ‏هذه‏ ‏البقعة‏ ‏المباركة‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏الله‏  ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏إنسانا‏ ‏كما‏ ‏كرمه‏ ‏خالقه‏.‏

………………

‏كنا (ومازلنا)‏ ‏نحس‏ ‏أننا‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نوصل‏ ‏صوتنا‏ ‏إلى ‏الرجل‏ ‏العادي‏، ‏والمثقف‏ ‏غير‏ ‏المتخصص‏، ‏والزميل‏ ‏المتخصص‏ ‏على‏ ‏حد‏ ‏سواء‏، ‏نبلغه‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏نعيشه‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏معاناتنا‏ ‏الحضارية‏ ‏التى ‏احتدت‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏مواجهتنا‏ ‏لجوهر‏ ‏الإنسان‏ ‏إذ‏ ‏يتعرى‏ ‏فى ‏أزمة‏ ‏تمزق‏ ‏كيانه‏ ‏وتناثر‏ ‏تركيبه‏، ‏تلك‏ ‏الأزمة‏ ‏التى ‏تسمى ‏مرضا‏ ‏نفسيا‏ ‏أوعقليا‏ ‏وهى ‏لا‏ ‏تعدو‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏من‏ ‏مظاهر‏ ‏مضاعفات‏ ‏مسيرة‏ ‏التطور‏ ‏الحتمية‏.‏

ولا‏ ‏يخفى‏ ‏على‏ ‏أحد‏ ‏ما‏ ‏وصلت‏ ‏إليه‏ “‏الكلمة” ‏فى ‏عصرنا‏ ‏هذ‏ا ‏من‏ ‏امتهان‏ ‏لكثرة‏ ‏ماتداولها‏ ‏غير‏ ‏أهلها‏، ‏ولكثرة‏ ‏ما‏ ‏تركها‏ ‏أهلها‏ ‏بلا‏ ‏رعاية‏ ‏أو‏ ‏قدسية‏، ‏حتى ‏أصبحت‏ ‏وظيفتها‏ ‏الأولى ‏هى ‏ملء‏ ‏وقت‏ ‏الفراغ‏ ‏بأصوات‏ ‏مسلية‏ ‏أو‏ ‏لاهية‏، ‏أو‏ ‏تسويد‏ ‏بياض‏ ‏الورق‏ ‏بأشكال‏ ‏هى ‏فى ‏واقع‏ ‏الحال‏ “‏ديكورات” ‏العقل‏ ‏المعاصر‏ ‏لا‏ ‏أكثر‏ ‏ولا‏ ‏أقل‏، ‏ولم‏ ‏يخف ‏هذا‏ ‏علينا‏ ‏حين‏ ‏قفز‏ ‏التساؤل‏ ‏المتحدى ‏يقول‏: ‏هل‏ ‏نحن‏ ‏فى ‏حاجة‏ ‏إلى ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏الكلمات‏ ‏على ‏الورق‏ (والنت)؟

…………..

وبتعبير‏ ‏آخر‏:

هل‏ ‏الكلمة‏ ‏هى ‏التى ‏تصنع‏ ‏الواقع‏ ‏وتؤكد‏ ‏الفعل‏،

‏أم‏ ‏أنها‏ ‏ليست‏ ‏إلا‏ ‏تسجيلا‏ ‏للواقع‏ ‏وتابعا ‏للفعل؟؟

‏ ‏ ‏ ‏كنا‏ – ‏ومازلنا‏ – ‏نميل‏ ‏إلى ‏الرأى ‏الثانى ‏رغم‏ ‏صعوبته‏، ‏ذلك‏ ‏الرأى ‏القائل‏ ‏بأن‏ ‏العمل‏ ‏أولا‏، ‏ومع‏ ‏هذا‏، ‏فإن‏ ‏العجز‏ ‏عن‏ ‏الفعل‏ ‏الكافى، ‏وعن‏ ‏الإنتاج‏ ‏الفعال (حالاً)‏، ‏قد‏ ‏ألزمنا‏ ‏باتباع‏ ‏الطريق‏ ‏الأول‏ ‏جزئيا‏ (أو مرحليا)، ‏ذلك‏ ‏الطريق‏ ‏الذى ‏يحمل‏ ‏خطورة‏ ‏رص‏ ‏الحروف‏ ‏بلا‏ ‏جدوى‏، ‏أو‏ ‏تسهيل‏ ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏الاغتراب‏ ‏تحت‏ ‏دعوى ‏قول (كلمة)‏ ‏الحق‏ ..، ‏وقد‏ ‏كان‏ ‏المبرر‏ ‏المرحلى ‏لإقدامنا‏ ‏على ‏إصدار‏ ‏هذه‏ ‏المجلة‏ ‏(فالمنتدى 2008) هو‏ ‏الأمل‏ ‏القائل‏ ‏أن‏ ‏الكلمة‏ ‏القادرة‏ ‏الشريفة‏ ‏هى ‏نور‏ ‏المسيرة‏ ‏البشرية‏‏، ‏وأن‏ ‏وضعها‏ ‏على ‏الورق‏ (النت) ‏هو‏ ‏أمانة‏ ‏تاريخية‏ ‏لا‏ ‏مهرب‏ ‏من‏ ‏التصدى ‏لها‏، ‏ذلك‏ ‏لأنها‏ ‏تحمل‏ ‏فكرا‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏نستطع‏ ‏أن‏ ‏نصل‏ ‏إلى ‏تحقيقه‏، ‏فإننا‏ ‏لابد‏ ‏تاركين‏ ‏معالمه‏ ‏لأجيال ‏من‏ ‏بعدنا‏ ‏تحكم‏ ‏علينا‏، ‏وتكمل‏ ‏ما‏ ‏قد‏ ‏عجزنا‏ ‏عنه‏.‏

الهدف‏ ‏والطريق‏:‏

لابد‏ ‏أن‏ ‏نحدد‏ ‏بتفصيل‏ ‏نسبى ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏ظهور‏ ‏هذه‏ ‏المجلة‏ (فالمنتدى 2008) ‏ابتداء‏، ‏ونحسب‏ ‏أننا‏ ‏حرصنا‏ ‏على ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هدفا‏ ‏له‏ ‏ذاتيته‏ ‏التى ‏تبرر‏ ‏هذه‏ ‏الخطوة‏‏

………………

…..‏ ‏حددنا‏ ‏هدفنا‏ ‏من‏ ‏واقع‏ ‏مباشر‏ ‏يقول‏:

 “‏إننا‏ ‏فى ‏مسيرتنا‏ ‏الحضارية‏ ‏نشارك‏ ‏إنسان‏ ‏العصر‏ ‏فى ‏مواجهة‏ ‏أزمة‏ ‏وجود‏ ‏يكاد‏ ‏يتفرد‏ ‏بها‏ ‏عن‏ ‏أجداده‏، ‏فعصرنا‏ ‏قد‏ ‏حطم‏ ‏حواجز‏ ‏كثيرة‏، ‏وهز‏ ‏أصناما‏ ‏راسخة‏، ‏حتى‏ اختل ‏كيان‏ ‏الفرد‏ ‏العادى ‏فى ‏مسيرته‏ ‏اليومية‏، ‏وانتقلت‏ ‏مشكلة‏ ‏الوجود‏ ‏من‏ ‏صوامع‏ ‏الذهنيين‏ ‏إلى ‏الشارع‏، ‏وبهذا‏ ‏أصبح‏ ‏الفرد‏ ‏العادى ‏أكثر‏ ‏فأكثر‏ ‏طرفا‏ ‏فاعلا‏ ‏فى ‏تحديد‏ ‏مصير‏ ‏الكافة‏، ‏بما‏ ‏أتاح‏ ‏له‏ ‏التقدم‏ ‏من‏ ‏فرص‏ ‏زيادة‏ ‏الوعى ‏والمساهمة‏ ‏فى ‏إصدار‏ ‏القرار”.‏

أما‏ ‏علامات‏ ‏المسيرة‏ ‏البشرية‏ ‏فهى ‏واضحة‏ ‏صريحة‏ ‏ومتحفزة‏ ‏أيضا‏ ‏تتحدى‏ ‏أى ‏متقاعس‏ ‏أو‏ ‏مناور‏ ‏معطل‏، ‏ومن‏ ‏ذلك‏ ‏تحطُّم‏ ‏الحواجز‏ ‏فى ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مجال‏:‏

* تحطمت‏ ‏الحواجز‏ – ‏كما‏ ‏ألمحنا‏ – ‏بين‏ ‏الصفوة‏ ‏المثقفة‏ ‏والرجل‏ ‏العادى ‏قاريء‏ ‏الصحيفة‏ ‏اليومية‏.‏

* ثم‏ ‏تحطمت‏ ‏بين‏ ‏الأوطان‏ ‏بفضل‏ ‏ثورة‏ ‏الترانسيستور‏ ‏ثم‏ ‏الأقمار الصناعية (وشبكة/ شبكات التواصل المحلية والعالمية التى تتعملق امتدادا وحركية كل يوم).

* ثم‏ ‏تحطمت‏ الحواجز ‏بين‏ ‏الأجناس‏ ‏بفضل‏ ‏فشل‏ ‏التمييز‏ ‏العنصرى ‏من‏ ‏المرحوم‏ ‏الفوهرر‏ ‏إلى ‏السيد‏ ‏بيجين‏ ‏.‏ (وإن كانت الأمور قد انتكست مؤخرا، سرًّا وعلانية منذ عودة المد العنصرى الأصولى ليخدم المال والقتل الجماعى الجديد2008)

وكذلك‏ ‏تحطمت‏ ‏الحواجز‏ ‏بين‏ ‏العقائد‏ ‏بفضل‏ ‏فشل‏ ‏المذهبيين‏ ‏عند‏ ‏التطبيق‏ ‏الحرفى‏ ‏المتشنج‏ ‏لمذاهبهم‏.‏

وكادت‏ ‏تتحطم‏ ‏الحواجز‏ ‏بين‏ ‏الطبقات‏ ‏بفضل‏ ‏تنافس‏ ‏الأنظمة‏ ‏المختلفة‏ – ‏اقتصاديا‏ – ‏فى ‏الإسراع‏ ‏برشوة‏ ‏الغالبية‏ ‏المنتجة‏ .. ‏حتى ‏لو‏ ‏لم‏ ‏يصدق‏ ‏الراشون‏ ‏النية‏ ‏فى ‏الاهتمام‏ ‏بتطوير‏ ‏الإنسان‏ ‏أو‏ ‏تعميق‏ ‏وعيه‏.‏(أو تأمين حياته أو العدل فى التعامل معه).

(هذا التوجه تراجع أيضا 2008 بعد أن تعملقت الشركات المتوحشة العابرة، والمافيا، وتجار المخدرات ليصبحوا هم الحكام الحقيقيون للعالم، وراحوا يستقطبون المال يتراكم فوق قلوبهم حتى ماتت، على حساب أبسط حقوق عامة الناس، وأيضا اهتز هذا التوجه للتسامح العادل الذى كان مأمولا حول سنة 1980 ليتبين لنا كل يوم أنه قد حلت الأحضان المنِافقَة، والقبلات الباردة، محل جدّية محاولة التعايش والإبداع “معا”).

وأخيرا‏ ‏كادت‏ ‏تتحطم‏ ‏الحواجز‏ ‏بين‏ ‏الأديان‏ ‏بفضل‏ ‏سعة‏ ‏صدر‏ ‏المتدينين (واجتهاد المبدعين)‏ ‏على ‏كل‏ ‏جانب‏ (ولكن هذا أيضا لم يتماد كما كنا نأمل).

………………

‏ ….لا‏ ‏مفر‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏ينادى ‏أى ‏مواطن‏ ‏شريف‏ ‏فى ‏أى ‏بلد‏ كان ‏أنه‏ “‏بلدى ‏أوْلى ‏بى، … ‏منها‏ ‏أبدأ‏ .. ، ‏ثم‏ ‏يعم‏ ‏الخير‏ ‏الجميع“، ‏أو أن‏ ‏يصر‏ ‏كل‏ ‏صاحب‏ ‏دين‏ ‏على ‏الالتزام ‏بتعاليم‏ ‏دينه‏ (لكن) ‏لصالح‏ ‏البشر‏ جميعاً، ‏ساعين‏ ‏إلى ‏وجه‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏حدب‏ ‏وبكل‏ ‏لغة‏، ‏وأن‏ ‏يصر‏ ‏كل‏ ‏صاحب‏ ‏مذهب‏ ‏على‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏وجهة‏ ‏نظره‏، ‏والتعلم‏ ‏من‏ ‏فشل‏ ‏تطبيقها‏ ‏لا‏ ‏الإسراع‏ ‏بالتخلى ‏عنها‏،…. (ومن ثَمَّ:فى ‏الإسراع‏ ‏بالتعلم‏ ‏حتى ‏منخصومه، أو “خاصة” من خصومه).

‏إنسان‏ ‏العصر‏ ‏مدعو‏ – ‏بالرغم‏ ‏منه‏ ‏على ‏ما‏ ‏يبدو‏ – ‏إلى ‏التعاون‏ ‏مع‏ ‏أخيه‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏، ‏بأقل‏ ‏قدر‏ ‏من‏ ‏التعصب‏، ‏وأقل‏ ‏حماس‏ ‏واحتكار‏ ‏للعقيدة‏ ‏الخاصة‏، ‏وبأكبر‏ ‏قدر‏ ‏من‏ ‏العمل‏ ‏واحترام‏ ‏اختلاف‏ ‏الطرق‏ ‏رغم‏ ‏توحد‏ ‏الهدف‏ (هذا لم يحدث خلال أكثر من ربع قرن حتى تاريخه -2008- بل ربما حدث العكس سرا وعلانية).

………………

وبعد

…. ‏فهذه‏ ‏المجلة (فالمنتدى 2008)‏ ‏ترجو‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تسمح‏ ‏به‏ ‏إمكانياتها‏،

إننا‏ ‏لنشعر‏ ‏أننا‏ ‏بهذا‏ ‏العمل‏ ‏المتواضع‏، ‏وبقدر‏ ‏ما‏ ‏سنثابر‏ ‏ونواصل‏ ‏ونتعلم‏، ‏ومن‏ ‏موقع‏ ‏أمتنا‏ ‏العريقة‏ ‏المنهكة‏، ‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نساهم‏ ‏فى ‏الدعوة‏ ‏العالمية‏ ‏لتكريم‏ ‏الإنسان‏ ‏بإطلاق‏ ‏قدرات‏ ‏تطوره‏ ‏إلى ‏الآفاق‏ ‏التى ‏خلق‏ ‏لها‏، ‏والتى ‏تبدو‏ ‏أرحب‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏واقعه‏ ‏الخائف‏ ‏المحدود‏.‏

….‏ ‏فهذه‏ ‏المجلة‏ (فالمنتدى 2008) ‏لا‏ ‏تخرج‏ ‏للناس‏ ‏لتعطى ‏فرعا‏ ‏من‏ ‏فروع‏ ‏الطب‏ ‏حقا‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏طاقته‏ ‏فى ‏توجيه‏ ‏مسيرة‏ ‏الناس‏، ‏ولا‏ ‏لتحمله‏ ‏مسئولية‏ ‏أوسع‏ ‏من‏ ‏مدى‏ ‏قدرته‏….

وهكذا‏ ‏نحاول‏ – ‏من‏ ‏واقع‏ ‏هذه‏ ‏المحدودية‏ ‏وتلك‏ ‏الآمال‏ – ‏أن‏ ‏ننقل‏، ‏بصدور‏ ‏هذه‏ ‏المجلة‏ (المنتدى 2008) ‏إلى ‏الناس‏ – ‏بادئين‏ ‏(من حيث نحن) ‏ناطقين‏ ‏بلغتنا‏ – ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏يصلهم‏ ‏من‏ ‏معرفة‏ ‏بالإنسان‏ .. ‏معرفة قد‏ ‏تسهم‏ ‏فى ‏إنارة‏ ‏بعض‏ ‏زوايا‏ ‏مشاكله‏ ‏المعاصرة‏ … ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فى ‏تغيير‏ ‏الفرد‏ ‏فالمجتمع‏ ‏إلى ‏الغاية‏ ‏التطورية‏‏ ‏المتزايدة‏ ‏فى ‏الإشراق‏ ‏دائما‏ ‏أبدا‏.‏

………………

ونحن‏ ‏بإصدار‏ ‏هذه‏ ‏المجلة (فالمنتدى 2008)‏ ‏نأمل‏…‏ ‏فى ‏إتاحة‏ ‏الفرصة‏ ‏لكل‏ ‏صاحب‏ ‏رأى ‏أن‏ ‏يقول‏ ‏كلمته‏، ‏حتى ‏لو‏ ‏لم‏ ‏توافق‏ ‏جوهر‏ ‏اتجاهنا‏، ‏ونحن‏ ‏نعلم‏ ‏بتواضع‏ ‏إمكانياتنا‏

………………

………………

ثانياً : مقتطفات محدودة من افتتاحية العدد الثانى

(ردا على تحذير الناقد الأديب علاء الديب من فرط الطموح الذى وصله من العدد الأول)

….هذه ‏‏المجلة (فالمنتدى 2008)‏ هى ‏ذات‏ ‏فكر‏ ‏محدد‏ ‏وهو‏ ‏الانطلاق‏ ‏من‏ ‏مسيرة‏ ‏تطور‏ ‏الانسان‏ ‏البيولوجية‏ ‏واعتبار‏ ‏المرض‏ ‏النفسى ‏من‏ ‏مضاعفات‏ ‏هذه‏ ‏المسيرة‏، ‏وليس‏ ‏جسما‏ ‏غريبا‏ ‏ينبغى ‏التخلص‏ ‏منه‏، ‏ولكنه‏ ‏نشاز‏ً ‏طارئ‏ ‏ينبغى ‏إعادة‏ ‏تنظيم‏ ‏مكوناته‏، ‏ومن‏ ‏خلال‏ ‏هذا‏ ‏الفكر‏ ‏المحدد‏ هى ‏تعلن‏ ‏قصور‏ ‏العلوم‏ ‏النفسية‏ ‏الحالية‏ ‏عن‏ ‏الوفاء‏ ‏بمتطلبات‏ ‏إنسان‏ ‏العصر‏، ‏وتعلن‏ – ‏كعينة‏ ‏محدودة‏ ‏غير‏ ‏ممثلة‏ – ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏التخصص‏ ‏ليس‏ ‏تخصصا‏ ‏احتكاريا‏، ‏وأن‏ ‏علم‏ ‏النفس‏ ‏مثلا‏، ‏كما‏ ‏ثبت‏ ‏فى ‏النصف‏ ‏الثانى ‏من‏ ‏هذا‏ ‏القرن‏ (العشرين)، ‏لم‏ ‏يوف‏ ‏بما‏ ‏وعدت‏ ‏بشائره‏ ‏فى ‏النصف‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏نفس‏ ‏القرن‏، ‏وأن‏ ‏الطب‏ ‏النفسى ‏باستغراقه‏ ‏فى ‏مفهوم‏ ‏كيميائى ‏تجزيئى ‏للوجود‏ ‏البشرى ‏يتخلى ‏عن‏ ‏مسئوليته‏ ‏تجاه‏ ‏كلية‏ ‏الانسان‏، ‏وعليكم‏ – ‏وعلينا‏ -‏ ‏أن‏ ‏نتوقف عند ‏مضاعفات‏ ‏التطور‏ (‏وصورتها‏ ‏فى ‏تخصصنا‏ ‏هى ‏المرض‏ ‏النفسي‏) ‏نعيد‏ ‏دراستها‏ ‏من‏ ‏منطلقات‏ ‏أشمل‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يحتكرها‏ ‏بعض علمنا‏ ‏العاجز‏ ‏بأسلوبه‏ ‏الحالى، ‏مع أنه قادر‏ ‏بانطلاقاته‏ ‏المقبلة‏ ‏على ما هو أبعد وأروع من ذلك بكثير.‏

………….

………….

 ‏إن‏ ‏هذه‏ ‏الرؤية‏ ‏المحددة‏: ‏ضعف‏ ‏إمكانيات‏ ‏التخصص‏، ‏واعتبار المرض‏ ‏النفسى (من أهم مظاهر)‏ ‏مضاعفات‏ ‏مسيرة‏ ‏التطور (الضرورية)،‏ ‏فرضت‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نطرق‏ ‏أبوابا‏ ‏بدت‏ ‏خارج‏ ‏نطاق‏ ‏تخصصنا‏، ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏المريض يسبقنا إلى ذلك فهو‏ ‏الذى ‏يطرق‏ ‏هذه‏ ‏الأبواب‏ ‏ابتداء‏ (‏ هو يطرق هذه‏ ‏الأبواب‏ ‏جميعا‏ ‏دون‏ ‏استثناء‏: ‏قضايا‏ ‏الحرية‏، ‏والرأى ‏الآخر‏، ‏والترف‏ ‏اللفظى، ‏والاغتراب‏ ‏وشرف‏ ‏الكلمة‏، ‏والإيمان،‏ ‏والدين،‏ ‏والالتزام،‏ ‏ومبادرة‏ ‏السلام‏، ‏ومحنة‏ ‏الطب‏ ‏النفسى .(دون استئذان منّا).

‏………….

ثالثاً: وأخيراً: مقتطفات من العدد الأخير

“الانسان والتطور” ابريل 2000- يوليو2001

فى ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏التى ‏احتجبنا‏ ‏فيها‏ ‏مؤخرا، ‏لن‏ ‏أحددها‏ ‏مدعيا‏ ‏الخجل، ‏حدثت‏ ‏أمور‏ ‏كثيرة‏ ‏كثيرة، ‏خطيرة‏ ‏خطيرة، ‏بدت‏ ‏لخطورتها‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يصلح‏ ‏معها‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏نتوقف، ‏حتى ‏لو‏ ‏كان‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏قبيل‏ ‏اليأس‏ ‏الذى ‏رفضنا‏ ‏الاستسلام‏ ‏له‏ ‏فى ‏أية ‏لحظة‏ ‏منذ‏ ‏قررنا‏ ‏أن‏ ‏نقولها‏ ‏والسلام، “الكلمة”، ‏ربما‏ ‏تجد‏ ‏يوما‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏أهل‏ ‏أن‏ ‏يجعلها‏ ‏فعلا‏ ‏يمشى ‏على ‏الأرض‏. ‏نحن‏ ‏نحاول‏ ‏والله‏ ‏العظيم‏ !!‏ (ثم وجدت هذه الكلمة أهلها المنتدى 2008)

‏ ‏ ننظر‏ ‏سويا‏ ‏فى ‏بعض‏ ‏أحداث‏ ‏ما‏ ‏كان (حتى سنة 2001)

‏1- ‏استشرت‏ ‏العولمة‏ ‏وكشفت‏ ‏عن‏ ‏وجهها‏ حتى ‏تبين‏ ‏بما‏ ‏لا‏ ‏يدع‏ ‏مجالا‏ ‏للشك‏ ‏أنها‏ ‏أمركة‏ ‏رأسمالية، ‏استعمارية، ‏جديدة‏. ‏رأسمالية‏ ‏متوحشة‏ ‏لم‏ ‏تعد‏ ‏تحتاج‏ ‏حتى ‏أن‏ ‏تتخفى ‏وراء‏ ‏تبرير‏ ‏أو‏ ‏تنظير‏. ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏ظهرت‏ ‏حركات‏ ‏مقابلة، ‏ليس‏ ‏لها‏ ‏أية‏ ‏قوة‏ ‏فاعلة‏ ‏إلا‏ ‏التذكرة‏ ‏بأن‏ ‏المسألة‏ (‏مسألة‏ ‏الاستعمار‏ ‏المالى ‏المعلوماتى ‏العالمى) ‏لن‏ ‏تـمر‏ ‏سهلة‏ ‏إلا‏ ‏على ‏حساب‏ ‏كل‏ ‏البشر، ‏المتعولم، ‏وغير المتعولــم‏، ‏ولا‏ ‏عزاء‏ ‏للديناصور‏.‏

‏ ‏الإرهاصات‏ ‏الشعبية‏ ‏عبر‏ ‏العالم‏ (‏من‏ ‏سياتل‏ ‏حتى ‏إيطاليا؟؟‏)، ‏رغم‏ ‏عدم‏ ‏جدواها العملية، ‏وخفوت‏ ‏صوتها، ‏تصيح‏ ‏صيحة‏ ‏غريق‏ ‏معاند، ‏يأبى ‏أن‏ ‏يستسلم‏ ‏لموج‏ ‏الإعصار الهادر‏ ‏رغم‏ ‏كل‏ ‏شيء‏. ‏

‏2 – ‏وجدت‏ ‏العولمة‏ ‏أدواتها‏ ‏جاهزة‏ ‏فيما‏ ‏يـعرف‏ ‏بثورة‏ ‏الاتصالات‏ ‏والمعلومات، ‏إضافة‏ ‏إلى ‏صك‏ ‏بعض‏ ‏المفاهيم‏ ‏المصاحــبة، ‏ثم‏ ‏التمادى ‏فى ‏تقديس كلمات‏ ‏مفاهيم‏ ‏مُعَادة‏ ‏كانت‏ ‏ومازالت‏ ‏ملتبسة‏ (تستعمل بطريقة غامضة كلمات ذات سمعة حسنة مثل “حقوق الانسان” و”الحرية” و”الشفافية”…الخ) ‏إن‏ ‏سوء‏ ‏استعمال‏ ‏هذه‏ ‏المفاهيم‏ ‏البراقة‏ ‏لصالح‏ ‏الخطأ‏ ‏المتمادى ‏الذى ‏أشرنا‏ ‏إليه‏ ‏حالا، ‏أدى، ‏ويؤدى ‏إلى ‏عدد‏ ‏من‏ ‏المضاعفات‏ ‏التى ‏تتزايد‏ ‏باستمرار

‏………….

‏………….

الخطأ‏ ‏التطورى ‏الذى ‏يقع‏ ‏فيه‏ ‏الإنسان‏ ‏حاليا‏ ‏هو‏ ‏أنه ‏يعطى ‏هذا‏ ‏الجزء‏ ‏الإلكترونى، والأشبه بالالكترونى ‏المتضخم‏ فى اضطراد، ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏حقه، ‏بل‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يحيط‏ ‏به‏. ‏هذا‏ ‏العملاق‏ ‏الإلكترونى هو ‏أعجز‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يحيط‏ ‏بتاريخ‏ ‏الإنسان‏ ‏الحيوي، ‏ناهيك‏ ‏عن‏ ‏تاريخ‏ ‏الحياة، ‏علما‏ ‏بأن‏ ‏هذا‏ ‏وذاك‏ (‏تاريخ‏ ‏الحياة، ‏وتاريخ‏ ‏الإنسان،)‏ ‏هو‏ ‏ماثل‏ ‏حالا‏ ‏فى ‏خلايانا

‏………….

‏ (ولكن أيضا دعونا نقول:)

‏إن الرفض‏ ‏المتشنج‏ ‏لهذه‏ ‏الإنجازات‏ ‏لن‏ ‏يترتب‏ ‏عليه‏ ‏إلا‏ ‏تأجيل‏ ‏خائب،‏ ‏ثم‏ ‏تبعية‏ ‏متأخرة،

‏أما‏ ‏الاستيعاب‏ ‏للتمكن‏ ‏فالتجاوز، ‏فهو‏ ‏الأمل‏ ‏المنشود‏.‏

إن‏ ‏التأثير‏ ‏الذى ‏أحدثه‏ ‏هذا‏ ‏الطوفان‏ ‏المعلوماتى ‏هو‏ ‏أخطر‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏نعدده‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏الافتتاحية، ‏لكنه‏ ‏هو‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏جعلنا‏ ‏نعاود‏ ‏الصدور‏.( بالمجلة، ثم ها نحن نستفيد منه هو هو فى ظهور المنتدى 2008 امتدادا للمجلة)

‏………….

حدث‏ ‏أيضا‏ ‏خلال‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏أن‏ ‏طالت‏ ‏ذراع‏ ‏أمريكا‏ ‏طولا‏ ‏قبيحا، ‏فأصبحت‏ ‏وصايتها‏ ‏فاجرة‏ ‏مكشوفة، ‏وأصبحت‏ ‏مصداقيتها‏ ‏مهلهلة‏ ‏بالية، ‏وأصبح‏ ‏غباؤها‏ ‏تكلسا‏ ‏مفضوحا‏. ‏امتدت‏ ‏الوصاية‏ ‏إلى ‏الانفراد‏ ‏بتحديد‏ ‏من‏ ‏هم‏ ‏الأقليات، ‏وما‏ ‏هى ‏الديمقراطية، ‏وما‏ ‏هى ‏الحرية، ‏وما‏ ‏هى ‏الحقوق، ‏وما‏ ‏هى ‏الواجبات، ‏بل‏ ‏ما‏ ‏هى ‏الأخلاق‏… (وربما: ما هو الدين الصحيح الوحيد!!) إلخ

وبعد

فهل يحقق هذا المنتدى 2008 ما تصورنا أننا عجزنا عن تحقيقه برغم كل ما حاولنا؟!

يارب سّهَل.

ملحق عن معالم باكرة لـ:

جمعية الطب النفسى التطورى والعمل الجماعى

  • نشأت هذه الجمعية هادفة الإسهام فى تنظيم نشاط حضارى ضرورى لمرحلة تطور الإنسان المعاصر بادئين بالإنسان المصرى (إلى الإنسان العربى إلى الإنسان عامة)
  • سجلت برقم 2546 بتاريخ 24/11/1979 تحت اسم جمعية الطب النفسى التطورى والعمل الجماعى.
  • جاءت إضافة “العمل الجماعى” لفتح الباب أمام غير المتخصص للإسهام بما عنده.
  • تهدف الجمعية إلى البحث فى ماهية الإنسان (ككل) من خلال محاولة الإسهام فى إعادة تنظيم أكداس المعلومات الجزئية الأمينة المتاحة وتبدأ فى هذا المبحث من مدخل العلوم النفسية والطب النفسى خاصة، وتهتم بالخبرات المباشرة لكل عقل بشرى قادر على المعايشة فالتعبير فالصياغة.
  • تهدف الجمعية إلى التوعية بضرورة تنمية قدرات الإنسان، رعاية وتحريرا من خلال فتح الأبواب لكل من يهمه الأمر، ويقدر على الإسهام، فى مجالات التفكير والعمل جميعا.
  • تحاول هذه الجمعية – على تواضع إمكانياتها- أن تكمل نشاط جمعيات شقيقة أكبر وأعرق.
  • اقتصر نشاطالجمعية – للأسف – على إصدار مجلة “الإنسان والتطور” منذ يناير 1980 حتى يوليو 2001، وعلى استمرار الندوة الثقافية شهرياً (كانت قد بدأت قبل تسجيل الجمعية منذ اكتوبر 1973)، ثم الندوة العلمية الشهرية منذ ابريل 1992، بالاشتراك مع مستشفى المجتمع العلاجى “دار المقطم للصحة النفسية”، ثم نشر بعض كتب مؤسسيها على حسابها أحيانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *