الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الدستور المصرية / التصوف الإسلامى بالألمانى،…والقاتِل العِـنّين!

التصوف الإسلامى بالألمانى،…والقاتِل العِـنّين!

نشرت فى الدستور

20-6-2007

التصوف الإسلامى بالألمانى،…والقاتِل العِـنّين!

-1-

قال الشاب لأخته: سوف أتصّوف، قالت: تتـ .. ماذا؟ قال: أتصّوف. قالت: “التصوف” يعنى ماذا؟ أخشى أن تكون كلمة “قلة أدب” قال: ربما، قولى لى أولا ما هو الأدب، حتى نتفق على معنى “قلته”، قالت: والله العظيم لقد جرى لعقلك شئ، قال: ياليت، قالت البنت: لقد بدأت أخاف عليك بجد.

– 2 –

قالت الأخت لأخيها: ما هذا الكتاب الضخم فى يدك؟ ألن تكف عن تضييع وقتك هكذا؟ قال: أنتِ مالك؟ قالت: أنا أخاف عليك، قال: ولا تخافين على نفسك؟؟ قالت: أخاف، لذلك توقفت عن قراءة ما لا أعرف. قال: يا نهارك اسود، تقرأين فقط ما تعرفين، فلماذا تقرئينه؟ قالت: ولا حتى هذا. قال: ألف مبروك، قالت: قل لى بجد، ما هذا الكتاب الضخم؟ قال: هو مؤلف لباحثة ألمانية كتبْته عن التصوف والإسلام، قالت: تتكلم جدا؟ قال: هاكِ عنوانه، الا تفكين الخط؟ قالت: لا يا عم خلّنى بعيدة، لابد أن هذا الكتاب هو السبب فيما أصاَبك، ربنا يشفيك، ولكن مالها هذه الألمانية بالإسلام والتصوف؟ قال: ربما أشفقت علينا وعلى ما فعلناه بالإسلام، فأرادت أن تعرفنا ديننا، قالت: وهل أسلمتْ؟ قال:لا، قالت: لماذا؟  قال: ربما خافت أن تصبح مثلنا، قالت: وهل هى تعرف ديننا أكثر منا، قال: وهل أنت تعرفينه؟ قالت: نعم. قال: هل تصدّقين نفسك؟ قالت: قَبْلاَ، قل لى ما اسمها؟ قال: اسمها “مارى” شميث، قالت: مارى ماذا؟ “مارى” ؟!! على اسم صاحبتى!! قال: التى ستدخلينها النار! قالت: أنا؟؟  قال: طبعا، ستدخلين كل “مارى” النار؟ قالت:أنا شخصيا لن أُدخل أحدا النار! قال: لا يا شيخة؟ قالت: هذه أمور نتركها لربنا وهو أرحم الراحمين؟ قال: لكنهم لا يتركونها لربنا، قالت: من هم؟ قال: أولياء أمور عقولنا، الأوصياء على إيماننا، قالت: لست فاهمة، قال: أحسن.

-3-

قالت الفتاة لأخيها: أنت تهرب فى القراءة، قال: وأنت تهربين فى الهرب منها، قالت: لكنها تلاحقنى فى نومى؟ قال: ما التى تلاحقك؟ القراءة!! ؟ قالت: لا، الصور. قال: أية صور؟ قالت: رأيتك فى جهنم الحمراء، قال: وأنتِ؟ أين كنت بالسلامة؟ قالت: كنتُ على يمين العرش؟ قال: وهل رأيت ربنا؟ قالت: لا طبعا…، غمرنى نوره من كل جانب، فاطمأننت حتى دعوته أن يأمر الملائكة ليوقفوا شواءك؟ كانت الرائحة لا تطاق، قال: رائحة ماذا؟ قالت: شواءك، قال: بالله عليك من الذى جُن فينا؟ قالت: أين الجنون!!؟ هل توجد نار يحرق فيها لحم حى دون رائحة شواء، قال: استغفر الله العظيم، إلا هذا.  قالت: المهم، استجاب  الله سبحانه لدعائى، وأخرجك من النار سليما معافى، وبيدك كتاب الست مارى هذه، لم تُحرق منه ورقة واحدة، قال: رأيتِ كيف؟

-4-

قال الشاب لأخته: واحدة بواحدة، جاء دورى، لقد رأيتك هذه الليلة، قالت: كيف كنتُ؟، قال: كنتِ مرتدية أبيضا فى أبيض، عروسا ليلة زفافها، قالت: ربنا يبشرك بالخير، أكمِل، قال: أخاف عليك لا تحتملين الباقى، قالت: لا والنبى أكمِل ، قال: للأسف كنت بدون طرحة، قالت: عروس بدون طرحة؟ قال: وبدون شعر؟ قالت: خبرك اسود!! قرعاء،!!!؟  قال: وبدون نصف رأسك الأعلى، قالت: الله يخيبك، والمصحف هذا ليس حلما، أنت تؤلّـف، قال: يعنى حلمك هو الذى كان حلماً !!؟! قالت: المهم أننى لم أكن فى النار مثلك، فلم أحتجْ لشفاعتك، قال: ياليتك كنتِ فى النار، كان أهون، قالت: أهون؟! ماذا هناك أبشع من هذا؟ قال رأيتك تـُزَفّين إلى “ديك”، قالت: ديك؟؟ هل كنتُ فرخة؟ قال: فرخة ماذا؟ “ديك تشينى”، قالت: من هذا؟ قال: العريس، عـِنّيـنٌ قاتل، قالت: يبدو أن كل قاتل هو عنين، أعتقد أن شهريار كان عنينا، وأنه  كان يقتل زوجاته حتى لا يفضحْنَـه فى اليوم التالى، قال: هاأنت تشغـّلين مخك مثل البنى آدمين، ربما يصلح رأيك هذا تفسيرا لحروب هذه الأيام، قالت: لعلهم يخترعون صواريخ “فياجرا” “ذكية” تقوم بكل العمل، قال: من الذى يقول الآن كلام “قلة أدب”؟ أنتِ أم صديقتى مارى الألمانية التى عرفتُ من خلال كتابها معنى كدْح المعرفة كدحا، سعيا لنرى وجهه تعالى؟ قالت: أهذا هو التصوف؟  قال: ربما.

-3-

قال الأب للأم : ما العمل؟؟؟ الأولاد يفكرون، ويسألون، ونحن “هُسْ هُسْ”، قالت: لا عليكِ؟ هى أسئلة خارج المقرر. قال: أى مقرر، قالت: مقرر المشايخ والقساوسة، ثم أنا مالى أنا؟. قال: عموما هى لا تعدو أن تكون شقاوة عقول، إطمئنى، الجامعة، والمخدرات، والصحف، والفضائيات، والفتاوى، تقوم بالواجب، وسرعان ما  سيتوب الله عليهم، ويصبحون مثلنا.

قالت الأم : بعيد الشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *