الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الدستور المصرية / مَنْ هذا الثعلب يركب ظَهر الأسد الغاضب؟

مَنْ هذا الثعلب يركب ظَهر الأسد الغاضب؟

نشرت فى الدستور

6-10-2010

 تعتعة الدستور

مَنْ هذا الثعلب يركب ظَهر الأسد الغاضب؟

– 1-

حين‏ ‏يشف‏ُّ ‏جدارُ‏ ‏النفسِ‏ ‏يصيرُ‏ ‏النظر‏ ‏إلى ‏المرآة‏ ‏بلاههْ،

يتكشف زيف اللعبة، وفساد العملةِ،  والدَّربُ : متاههْ.  

مـَنْ تلك القطة تجرى خلفَ الفأر الهاربْ؟

مـَنْ هذا الثعلب يركب ظهر الأسد الغاضبْ؟

والشمس وراء الأفق العاشق تكشفُ زيف الفجرِ الكاذبْ

‏ مـَنْ هذا الثعبان ينفثُ سمًّا من خلف السردابْ؟

مـَنْ هذا الناظر ‏من‏ ‏ثقب‏ ‏البابْ ؟؟

– 2 -‏

قالوا إن‏ ‏الداخلَ‏ ‏مِـلكِى ‏محدود الحدّ

لم‏ ‏أستلم‏ ‏السندَ‏ ‏من‏ ‏الوالد‏ِ ‏بعدْ،

أوصَـى ‏قبل‏ ‏وفاتهْْ

أن‏ ‏أبحث‏ ‏عنه‏ُ ‏فى ‏صندوق‏ ‏الجد

سلـّم‏ ‏مفتاح‏ ‏خزائنه‏ ‏لامرأته

                  ماتت‏ْْْْ!!،

وأشيعَ‏ ‏بوسْط‏ ‏الجمع‏ ‏الحاشدْ

‏- ‏القادم‏ ‏للمعزَى ‏ولجرد الإرث  الفاقدْ‏ -‏

أنَّ‏ ‏الداخل‏ ‏صار مشاعا، … وبوضع‏ ‏اليدْ

“قطعوها”  حتى لا تمتـدْ

-3-

أبنِى ‏حول‏ ‏المِلك‏ ‏السائبِ

أسوار‏َ ‏الحق الغائبْ

أضع‏ ‏بأعلى ‏السور‏ ‏شظايا‏ ‏الصدْ

                            أحلامَ الغدْ

فلماذا‏ ‏رقـّت‏ ‏جدرانهْ؟

ولماذا‏ ‏نحلت‏ ‏شطآنهْ؟

من‏ ‏نحر‏ ‏البحر؟!!

‏- 4 -‏

يقفزُ‏ ‏منـّي،‏

يتحفزْ،‏

يطلب‏ ‏حق‏َّّ ‏النصف،

غير‏ ‏النصف‏ ‏الموقوف‏ِ ‏على ‏حفظ‏ ‏السر

‏. . . ‏

الوارثُ يطلبُ إرثا لم يملكهُ الوالدُ بعد

‏ وغريبٌ  أصدر  مرسوما  سمَّى فيه ولى العهد‏

وأنا‏ ‏لم‏ ‏أملك‏ ‏سند‏ ‏المِـلكية‏ِِِِِِ ‏قط

والفأرة خرجت من جوف الكهفِ  تُلاعبُ شاربَ قِطْ

– 5 -‏

لم‏ ‏يخجلْ‏ ‏أىٌّ ‏منهم‏ ‏من‏ ‏ ‏خلع‏ ‏الفكرة‏ ‏تلو‏ ‏الفكره

                   ملهى ‏العـِرْى ‏المشبوه

ماذا‏ ‏يتبقى ‏إنْ‏ ‏عـَرَفـُوا‏ ‏مكنونَ‏ ‏السر؟

             وتجاهَ‏ ‏السهم؟

وفراغ‏ ‏القفص‏ ‏من‏ ‏الطائر‏ ‏

رغم‏ ‏تناثر‏ ‏حبِّ‏ ‏البرغل؟

ماذا‏ ‏يتبقى ‏إن‏ ‏كشف‏ ‏تبصُّصهم

                أن‏ ‏الباب‏ ‏المقفولْ

                ليس‏ ‏وراءهْ

إلا‏ ‏عجزُ‏ ‏الفعل؟

الا‏ ‏حـُسن‏ ‏القصد؟

‏-‏أو‏ ‏سوؤه‏-‏

فالأمر‏ ‏سواءْ‏!‏؟‏!!‏

‏-6-

ماذا‏ ‏وجدوا‏ ‏فى ‏الداخل‏ ‏بعد‏ ‏تمام‏ ‏الجرد؟‏

‏الطفلةُ‏ ‏تحبـُـو‏ ‏

جثة‏ ‏أمٍّ ‏تتألم ‏؟

وعصاً‏ ‏عمياءْ

ومضارب‏ ‏مكسورهْ،

وبقايا‏ ‏علبة‏ ‏سردينٍ‏ ‏مفتوحهْ

فيها‏ ‏قولٌ‏ ‏مأثورٌ يــُرجع‏ ‏أصل‏ ‏الإنسان

     للسمك‏ ‏المحفوظ‏ ‏بعلبة‏ ‏ليل؟

 ‏-7-‏

ماذا‏ ‏فى ‏الداخل‏ ‏يستأهل‏ ‏دسَّ ‏الأنف؟

رجلٌ‏ ‏عِـنـِّينٌ‏ ‏يتدلـَّى ‏منه‏ ‏العجز؟

حبلٌ‏ ‏شنق‏ ‏الأخرَ ‏بالحُـكمِ ‏الفوْقىّ؟

        آثارُ‏ ‏الخُضرهْ ؟

ورياح‏ ‏خماسينَ ‏الفكرة؟

     وجـهٌ‏ ‏متآكلْ؟

    وبقايا‏ ‏عينْ؟

وشطائر‏ ‏مخٍّ ؟ ‏وحوايا‏ ‏قلبْ؟

‏-8- ‏

هتكوا‏ ‏عـِرض‏ ‏الأفكار الموؤودة،‏

رصدوا‏ ‏الرغبة، ‏أُجهـِضـَت‏ ‏الطفلهْ

وتراجعت‏ ‏الدائرةُ المغلقَةُ‏ ‏الدورهْ

‏-9-‏

حين‏ ‏هممتُ‏ ‏أقول‏ْْْ،‏

قالوها‏ ‏بدلاً‏ ‏منـِّى، ‏

             بلسانى

فتسرَّبَ‏ ‏خدر‏ٌٌ ‏كشماته

وتبسَّـم‏ ‏طفلٌ‏ ‏فى ‏خبث‏ٍٍ ‏أصفر

لعّب حاجبه فأطلّ لسانه:

“تسْـتَـأهل !!!”

-10-

كنت‏ ‏سعيدا‏ ‏بالسلب‏ ‏النهب

بشيوع‏ ‏الأمر

بذيوع‏ ‏السر

لم‏ ‏يكن‏ ‏الداخلُ‏ ‏ملكِى ‏يوما

والمفتاح‏ ‏المزعوم‏ ‏خرافهْ

      والباب‏ ‏بلا‏ ‏مزلاجْْ

والمتهم‏ُُ ‏برئٌ‏ ‏مجهولُ‏ ‏الإسم

أسموهُ، رغما عنهُ، باسم الداسِسِ للمقتول السم

إسمٌ‏ ‏للشهرهْ،

 ‏مفعولٌ‏ ‏به‏ ‏

“يَسْتأهـِلْ”

فرّط فى حقٍّ لم يملكْـه أبدَا

سلّم عقدا لعدوّ لم يحفظُـُ عهدَا

….

لكنّ البعثَ قريبْ

قيلَ يقيناً :

“لا يبقى إلا ما ينفعْ”

من يدرى …؟؟  !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *