الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (59) الإدراك (20) وقفة اضطرارية، لأمرٍ هام (مع إشارة للإدراك أيضا)

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (59) الإدراك (20) وقفة اضطرارية، لأمرٍ هام (مع إشارة للإدراك أيضا)

نشرة “الإنسان والتطور”

20-3-2012

السنة الخامسة25-1-2012

 العدد:  1663

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (59)

الإدراك (20)

وقفة اضطرارية، لأمرٍ هام

(مع إشارة للإدراك أيضا)

مقدمة:

لولا واحد اسمه الدكتور جمال التركى ما عرفت أيا من هؤلاء الكرام الأفاضل، حتى من هم مصريون مثلى، أليس هذا عمل حضارى إبداعى واعد، أليس فى ذلك ما يطمئن على الفرص التى أمامنا: “لنكون”، مهما بدت البدايات متواضعة والطريق طويل.

شكراً يا جمال

شكراً لكل الزملاء الذين لم يفقدوا الأمل

شكراً للاختلاف الشديد الثراء.

وبعد

خلال الأسبوعين الأخيرين أو أكثر قليلاً، انهالت علينا بفضل لا حدود له، مشاركات حارة وجادة ومهمة حول موضوع، أو مشروع أو اقتراح يهمنى، يهمنا، تماما، خاصة وقد وجدت أنه متصل أشد الاتصال ببعض ما يشغلنى حالا، واكتب فيه منذ شهرين وهو موضوع “الإدراك”، وبرغم أنه لم تصلنى أية إشارة مباشرة عن احتمال أن يلتقط أحدهم هذه الرابطة، فقد شعرت برغبتى فى الاشتراك فى الحوار الجارى  فى أغلب المداخلات، وذلك بعد الفرحة بها كلها، لكننى وجدتها تتشعب منى بشكل لم أستطع أن ألمّه، خاصة وقد كنت أنوى أن أعزز ردى أو نقدى بآرائى، ليس بالضرورة التى سجلت أغلبها فى الموقع، ولكن اكتفاءً بآرائى التى صدرت يومياً فى نشرة “الإنسان والتطور” منذ أكثر من خمس سنوات، وأغلبها تتعلق بالنقاش الدائر بشكل مباشر أو غير مباشر، فمن أو لحظة وأنا أعلن موقفى دعما لثقافة مستقلة غير منفصلة فى نفس الوقت، واستلهاما من تراث غير ميت، واحتراما لمصدرى الأساسى: مرضاى من ثقافتى وأوطانى، أقول اكتفيت بفرحتى لكن هذا لم يعفنى من الشعور بالتقصير خاصة فيما يتعلق بمناقشة “المنهج” وهو ما تناولته فى موضوع “الإدراك” وغيره، كعينة تجيب عن أسئلة محددة مثل: “من أين نبدأ”؟ (المنطلق) “وبأية لغة؟” وما هى أولويات المصادر الأساسية؟ (الخبرة العملية أم الإطلاع الموسوعى أم غير ذلك؟)، وإلى أى مدى تعيننا الترجمة؟، وإلى أى مدى تعيقنا؟، وهل نحن ننتمى إلى الإسلام؟ أم إلى الإيمان؟ أم إلى التوحيد؟ أم إلى الله؟ وهل هناك فروق؟ أم إلى الإنسان (مثلهم)، وكيف تكون بدايتنا شديدة الخصوصية وفى نفس الوقت هادفة طول الوقت إلى احتمال العمومية (وليس التعميم)؟.

ولأن كل ذلك كان يحتاج منى إلى مساهمة تفصيلية وردود مدعمة بعشرات إن لم تكن مئات الروابط، فقد وجدت أننى سوف أؤجل ثم أؤجل حتى أنشغل أو أبتعد فلا يعود للمداخلة جدوى.

لابد أن أعتذر مرة أخرى بعد هذه المقدمة التى طالت.

 وسوف أكتفى اليوم بإعلان فرحتى بهذا العدد الثرى من الزملاء المشاركين فى موضوع واحد هام، وهو نفس الموضوع الذى يشغلنى بشأن ما نحن فيه ونحاوله: ليس فقط فى مجال العلوم النفسية، وإنما هو هو ما ينبغى أن نحاوله فى مجالات أخرى كثيرة بدءًا بالاقتصاد فالسياسة فالتربية فالإبداع،

الذى وصلنى عموما هو ذلك التساؤل الأساسى الذى يقول:

هل يوجد ما يميز ثقافتنا فيما يمكن أن يسمى علم النفس الإسلامى أو الطب النفسى الإسلامى، وإلى درجة أقل العربى؟

أما الآن فإليكم ما جمعت فرحا من أسماء المشاركين الأفاضل مع عناوين مداخلاتهم الثرية ونحن نذكر بالفضل  شبكتنا الكريمة ورئيسها المثابر النبيل د. جمال التركى:

وقد جمعت كل هذه الأسماء والعناوين فى محاولة جدولة وتنظيم، ولم أنجح كثيرا، لكن المهم أنها مبادرات، ومساجلات لزملاء أفاضل لم يكسّلوا أو يتأخروا عن المشاركة، ثم انظر فقط إلى العناوين لتدرك مدى الثراء.

أولاً: أسماء المشاركين وواقعهم:

د. زهراء جعدونى – أستاذ علم النفس العيادى والمرضى – جامعة معسكر – الجزائر

د. إدريس شاهدى الوزانى – الطب النفسى – المدينة المنورة.

د. قويدر بن أحمد– رئيس قسم علم النفس – جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم – الجزائر

د. مروان دويرى – محاضر فى كلية عيمق يزراعيل – جامعة جيفا –  اسرائيل

Dr. Badea “Badie” Khalaf – Consultant Psychiatrist Kent and Medway NHS Trust – UK

د. زهراء حسين الموسوى – باحثة نفسية – الكويت

بروفسور خالد ابراهيم الفخرانى – رئيس قسم علم النفس كلية الآداب جامعة طنطا – مصر

د. مها يونس – أستاذة الطب النفسى – جامعة بغداد

د. صادق السامرائى – الطب النفسى – أمريكا – العراق

الأستاذ خالد عبد السلام – قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا – جامعة فرحات عباس سطيف – الجزائر

الأستاذ الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع – السعودية

د. فهمى العريقى – اليمن

د. المبروك محمد أبو عميد – ليبيا

د. سداد جواد التميمى – استشارى أمراض النفس – كاردف – المملكة المتحدة

د. كريمة خطاب – مصر

ثانياً: عناوين المداخلات والمشاركات

وكانت عناوين مداخلاتهم كالتالى:

  • العلاج النفسي وخطورة المنطلق‏
  • تأسيس مدونة حول العلاج النفسى وخطورة المنطلق
  • مقدمــة نحـــو علـــم نفـــس عربـــي
  • حول علم النفس المرضي / الخلفية الفلسفية للمدارس العلاجية‏
  • الإختصاصـي النفســـي والهويـــة
  • من يريد اضافة على العلم يجب ان يتبع الطريقة العلمية
  • نحو مشروع تشخيصي لأعراض الاضطرابات النفسية في البيئة العربية
  • قبل ان نفعل هويتنا داخل اختصاصنا فلنفعلها في مجتمعنا
  • هل من المنطق ان يكون هناك شيء اسمه “تاصيـل العلـم” ؟‏
  • المطلوب هو الابداع والانتاج العلمي والمعرفي والمساهمة في إثراء الثقافة العلمية الانسانية‏
  • نحو بناء “علم النفس” يعتمد على الأصول الإسلامية
  • الشكر  موصول والتواصل مطلوب وشحذ الهم وإعادة ترتيب العقل والإبداع هو أساس التقدم
  • نحو مشروع تشخيصي لأعراض الاضطرابات النفسية في البيئة العربية
  • التيار يفسح المجال للجميع ولا يستبعد أحداً ولا يرغب بأن يستبعده أحد
  • علم النفس من العلوم الإنسانية ولا يختلف عن العلوم الفيزيائية

وبعد

هل هناك أجمل ولا أطيب من كل هذا الفضل ونحن نتساءل:

هل نحن فى حاجة إلى تحديد وتدعيم هذا التميز الذى نزعم أن ثقافتنا تتصف به؟

 وهل هى مسألة دين، أم ثقافة، أم قومية أم شوفينية؟

 وهل هذا التمييز هو فى المنهج؟ أو فى المحتوى؟ أو فى المنطلق؟ أم فى الهدف؟ أم فى غير ذلك؟

وقد وجدت أننى خلال 1662 نشرة (منذ أول سبتمبر 2007 وحتى اليوم) أوردت أرائى رداً على كثير من هذه الأسئلة مما لا يحتاج إلى إعادة.

 ولكن، غداً ربما أستطيع أن أوجز الخطوط العريضة لموقفى عامة، اللهم إلا إذا اضطررت أن أؤجلها إلى مناقشات أكثر تفصيلا احتراما للزملاء وتوضيحا لموقفى بشكل أكثر بيانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *