نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 29-10-2013
السنة السابعة
العدد: 2251
الثلاثاء الحرّ:
بعض مفاتيح للحياة
أثناء تقليبى فى أوراقى (حاسوبى) وجدت عددا من المفاتيح الهامة المنسية، فخطر لى، وأنا أستغل فرصة أننى طبيب نفسى، أن أقدم هذه الهدية المتواضعة لقرائى ، وليسامحونى إن كانت غير مناسبة لما نحن فيه الآن، لكن الله سوف يحاسبنا عليها، بغض النظر عما نحن فيه، هذا إن كانت نعمة استلهمتها من فضله، فأبلغتُها لأصحابها، وأعترف أننى حين أحاول أن أستعملها، أنجح أحيانا، وأفشل كثيرا. لاستعمال هذه المفاتيح كلمات مرور “باسْ ورْد” ؛ مثل:
أولا : أن تصدق أنها مفاتيح متاحة لأى بشر دون مقابل
ثانيا: أن أى مفتاح منها هو : ممكن، حتى لو بدا مستحيلا
ثالثا: أنها إن لم تنفعك الآن ، فقد تنفعك فى أوقات شدة لم تخطر على بالك
رابعا: أنه ليس معنى أن من قالها – مثلى- أعجز من أن يستعملها، أنك لست أشطر منه.
خامسا: أنه إذا عجزتَ أن تفتح إحداها، فهذا لا يعنى ألا تحاول مرة أخرى فقد يلين
سادسا: أنها غير صالحة للاستعمال طول الوقت، وهذا يعطيها قيمة متجددة أكبر
سابعا: أن الذى عثر عليها –أنا- خيل إليه أن الأديان التى لم تشوه أوصت بها، ومع ذلك تجنب فرط استعمال أية أبجدية دينية.
بعض المفاتيح (لا كلها، الاحتياط واجب)
1- أن “تأخذ خبرا أنك تحيا “هذه اللحظة” جدا، وأنها نعمة من الله.
2- أن تختارها (الحياة/اللحظة) ، مادام الامر كذلك.
3- أن تنتمى إليها بحقها من خلال ما يحدث فيها وما تملؤها به.
4- أن تنتمى إلى دوائر الناس حولك، لتمتد فى الطبيعة تحيطك، ومنها إلى المطلق (فوجه الحق سبحانه، بلا تحديد، ولا حدود ولا نهاية) .
5- أن تؤجل الموت حتى يحدث (أى لا تموت حيا لو سمحت) .
6- أن تحسن استقبالك لما لا تعرف، “تنشيط حق الدهشة”.
7- أن تفرح بما تعرف، فتعرف أكثر.
8- أن تحـِب (بكسر الحاء) دون استئذان مَنْ تحب، وليس من الضرورى إخباره.
9- أن تصدق أن هناك من يحبك، وليس من الضرورى أن تعرفه.
10- أن تفهم الاختلاف لدرجة تعديل رأيك بدلا من أن تتدعى السماح الفوْقى (التفويت) .
11- أن تحسن استقبال مشاعر من حولك (من يحبك، وغير ذلك) .
12- أن تتحمل الاستمرار معه وأنتما تتحملان بعضكما البعض، برغم مشقة العلاقة.
13- أن تصالح جسدك (تتعرف عليه بأمانة الحركة، والرقص، والعبادة، والجنس) .
14- أن تمتلك، (مع غيرك) ما لا تملك (رسميا)، دون حاجة للتسجيل فى الشهر العقارى.
15- أن تتمتع بما تفعل قبل ظهور نتيجته (وبعد ظهورها حتى لو لم تكن “هى”) .
16- أن تفرح لفرحة منْ لا تعرف، ما دامت فرحته صادقة
17- أن تتحمل مسئولية شخص بعيد لا تعرفه (دون منّ أو شكوى، وربما دون أن تخبره).
18- أن تصاحب أحلامك الخاصة، دون لزوم أن تحكيها أو تتذكرها أو تفسرها.
19- أن تحترم الألم، وتستوعبه، ليخف ويدفع، إلى المطلق إلى وجه الحق تعالى
20- أن تحاور الطبيعة بكل حواسك (وغير حواسك)
21- أن تجرّب ما لا تفهم، لأنك تثق فى مصدره، أو لأنك خبرتَ نتيجته، أو كلاهما.
22- ألا تنتظر مقابلا لما تعطى،(لأنك قبضت المقابل بمجرد أن أعطيتَ).
23- أن تتألم إذا آلمت غيرك أكثر مما لحقه من ألم بسببك.
24- أن تصدق أن هناك مفاتيح أخرى مجانية سوف تكتشفها بنفسك.
25- أن تعبد الله كأنك تراه.
[1] تم نشر هذا المقال فى موقع “اليوم السابع” بتاريخ 17-10-2013، وكان “هدية للعيد” إلا أننى تبعا للمثل القائل “بعد العيد ما يتفتلش كحك” قررت أن أرفع كلمتى “هدية للعيد” من العنوان لعله يصلح باستمرار.
من يدرى؟ قادر على كل شئ.