يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
18-4-2011
السنة الرابعة
العدد: 1326
هوامش على بعض بكائية “احتراق طبيب”
شعر
أ.د. صادق السامرائى
امريكا – العراق
احتراق طبيب
(كما وصلتنى عبر الشبكة النفسية العربية)
أولا: القصيدة كاملة:
خاطبنى
من قلب مدينتنا السمراء
هذا عنوانى فتواصل
إن الأعمار خيال
لا تنسانى
أكتب أشعار حياةٍ
إرفع رايات جمالٍ
………………..
هلا ننهل
من نهر الآمال
أو نغرف
فيض وداد وأمانى
حتى نحيا
نبعث روحا
نصنع نور العنوان
…………………
قلت: أراك تدخل بركان الميدان
قال: تعال
إن الوطن أعظم مكان
قلت: إن النار تأكل غابات الأوطان
وتلد رمادا
فتحذّر من نيران
…………….
وبعد شهور
جاء الخبر
مات زميلى
إحترق زميلى
صار اللحم فحما
والطبيب جمرا
………………….
فانسكبت حسراتى
وترقرقت دموعى
متوهمة بأنها ستطفئ
جمر المأساة
…………
وتساءلت
هل أن الطبيب عليه أن يكون جمرا
لكى يعيش حريق الأزمان؟
………….
لا أعرف جوابا
لكنى قلت وداعا لزميل
أقدم على معالجة وباء البهتان
فصار هشيما بلا ملامح
بين ركام الأبدان
………….
مات زميلى
ومدينتنا لا زالت تتوجع
من طعنة عدوان
………………
مات زميلى
وعلتنا لن يكشفها
موج السونار
يا واثق …
فقدت مدينتنا حلم الإنسان
****
ثانيا: القصيدة بالهوامش
كيف تقرأ هذا المتن؟
- القصيدة كاملة إلى اليمين
- المقاطع التى عليها الهوامش مظللة
- الهوامش المتعلقةبالمقاطع داخل براويزببنط أخر إلى اليسار
****
خاطبنى
من قلب مدينتنا السمراء
هذا عنوانى فتواصل
إن الأعمار خيال
لا تنسانى
أكتب أشعار حياةٍ
إرفع رايات جمالٍ
*****
الهوامش
هذا عنوانكْ ؟؟ !!
بل هو عنوانى!
هو نفس العنوان !!!
………………..
هلا ننهل
من نهر الآمال
أو نغرف
فيض وداد وأمانى
حتى نحيا
نبعث روحا
نصنع نور العنوان
…………………
قلت: أراك تدخل بركان الميدان
قال: تعال
إن الوطن أعظم مكان
قلت: إن النار تأكل غابات الأوطان
وتلد رمادا
فتحذّر من نيران
…………….
وبعد شهور
جاء الخبر
مات زميلى
إحترق زميلى
صار اللحم فحما
والطبيب جمرا
عفواً…،
لم يبلغـْنى نبأُ وفاتِه
” لا أحد يموت”!
لا يتفحَّم إلا كل جبانْ
وزميلكْ
(أعنى : أنتَ، أنـَا!، كل الشجعانْ)
باقٍ أبدا
………………….
فانسكبت حسراتى
وترقرقت دموعى
متوهمة بأنها ستطفئ
جمر المأساة
ليس تماما،
فدموعك أنبل من أن تطفئ ناراً
إذْ منها يشتعل البركانْ
…………
وتساءلت
هل أن الطبيب عليه أن يكون جمرا
لكى يعيش حريق الأزمان؟
………….
لا أعرف جوابا
لكنى قلت وداعا لزميل
أقدم على معالجة وباء البهتان
فصار هشيما بلا ملامح
بين ركام الأبدان
أىُّ وداعٍ هذا ؟!
عمَّ تتحدث؟
ليس وداعاً
ليس هشيماً
هل لم تلحظْ كيف اقتربَ “الآنْ”؟؟
هذا هو أنتَ بما سيكونُ، وكانْ
ليس وداعاً
بل إحياءً بعثاً عبر الأزمانْ
“فبأى آلاءِ ربِّكما تكذِّبان”
………….
مات زميلى
ومدينتنا لا زالت تتوجع
من طعنة عدوان
………………
مات زميلى
وعلتنا لن يكشفها
موج السونار
يا واثق …
فقدت مدينتنا حلم الإنسان
أيضا : أبدَا
الحلمُ الواقعُ أبقى
يتخلق دوْماً من فيض الكدْحِ إلى الرحمانْ
القصيدة
د. صادق السامرائى
6/4/2011
الهوامش
يحيى الرخاوى
15/4/2011