نشرة “الإنسان والتطور”
2-3-2012
السنة الخامسة
العدد: 1645
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
البريد يتقلص
عادى
ربما أحسن
*****
قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ
صفحة (62) من الكراسة الأولى
أ. يوسف عزب
رجعت لكراسة التدريب 59 وأعدت قراءة هذا العدد مرة أخرى
ورغم ذلك ورد ببالى رابطة بين ذكر أسماء بنات الاستاذ وبين (ياما أمر الفراق) وهو فى هذه المرحلة من العمر
د. يحيى:
اعذرنى يا يوسف، لم أفهم
فقد ورد ذكر كريمتيه من أول صفحة وحتى الآن فى أغلب الصفحات وليس فقط فى ص59
سامحنى – وليس هذه المرة سامحك الله – فأنا لم أفهم هذه الرابطة التى أشرتَ إليها فى هذه الصفحة بهذا التحديد، وماذا عن بقية الصفحات التى وردت فيها أغان مختلفة مع نفس الأسماء؟.
*****
حوار مع الله (51)
من موقف “بين يديه”
أ. يوسف عزب
اعرض عليه نقسك بجسدك ادبار الصلوات
اعرض عليه نفسك عقب الفروض
جسدك متاح فى كل وقت وليس فقط فى الصلوات
د. يحيى:
حركية الوجود والإيقاع الحيوى الإنسانى والكونى هى جزء لا يتجزأ من حوار “القرب والبعد” ولا يوجد أحد يحتمل حكاية فى “كل الوقت” هذه،
ثم إن النص لم يقل أدبار الصلوات “فقط” (حصريا)!.
عذرا
أ. عمر صديق
عجبتنى جداً مقولة \” ادع جسدى يقول ما لا يستطيع لساني\” لماذا هذا الوقت بالذات؟ هل يجوز لان الصلاة معراج المؤمن؟ فبانتهاء الصلاة او ابتدائها\” التحيات لله والصلوات الطيبات…\” نكون قد وصلنا الى ملك الملوك \” فى احسن الاحوال\”، عندئذ اعرض نفسي, وأقول و أرجو وأعتذر وأتذلل وووووو.
واحسرتاه اقول بلسانى ما لايفعله قلبي، أفضل ان اعرض نفسى على الرحمن، لإنه اذا قابلنى بعدله هلكت. ولكن بعدله رحمته ستغلب غضبه ان شاء وكيفما يشاء.
د. يحيى:
الرحمة تغلب عادة
لكننى أقرأها فى كثير من الأحيان على أنها نوع من العدل
د. هبه عزوز
المقتطف: عملى وعلمى هما غاية ما عندى، لكنهما ليسا غاية ما أريد منك إليك، هدايتك لى هى من خلال صدق محاولتى، وليست شرط مزاولتي.
لن أكف عن العمل والعلم، ولن أتوقف عندهما.
طالما أنت راض عنى، فأنا راض عنك.
لا أرى عملى عملا، ولا علمى علما، وإنما أرانى مجتهدا بهما إليك.
هذا غاية ما يمكننى بفضلك.
وهو غاية ما أرجوه من عفوك.
التعليق: لم أفهم معنى أدبار الصلوات- وإن كنت أرى أن لماذا أخاف وهو العدل لأنى لا أقف بين يديه خالية من الخطأ والذنوب واعجبت بكلمة، أن علمى وعملى هما ما اجتهد بهما إليه.
د. يحيى:
هناك نوع من الخوف القوى يحتوى الدعاء والاحترام والعشم جميعا
*****
تعتعة الوفد
وما زال نجيب محفوظ يعلمنا؟؟ (8)
المدينة الفاضلة والطوفان وتجارة بيع الأحلام
أ. يوسف عزب
هل تقصد فى التحديث لصدي(تجارة الاحلام) ان تاجر الاحلام هنا خارجى مثل المستعمر الجديد او صندوق النقد وهما يؤججان الاحلام
وماذا اذا كان التاجر ذاته داخل كل منا يعده بما لايحلم ويستغل طفولتنا وعدم خبرتنا فى دفعنا الى الهاوية التى قد تكون هى الطوفان دون النظر لوجود مستعمر جديد او سفينة من اصله
باعتقادى ان الاستاذ هنا يحذرنا فى حلم تجارة الاحلام من حلم عبد ربه التائه فى الطوفان تحذيرمن الفكرة ذاتها خصوصا ان التاجر قد يكون داخلنا
د. يحيى:
كثيرا ما لا أفرق بين الداخل والخارج، وعموما أرفض الاستقطاب بينهما: “إما … أو ..”
أ. يوسف عزب
النقد الباكر للصدى الطوفان رائع حيث يشكل الصدى تحدى لايحله الا تصور انه يحذرنا فى الصدى (تجارة) مماقاله هو نفسه فى صدى الطوفان
د. يحيى:
تحديث النقد الباكر لأى فقرة هو عمل سىء أنا غير راض عنه، لكنه ربما كان بمثابة اضطرار صحفى لمواكبة الأحداث الجارية الآن وإظهار قدرة اختراق حدس محفوظ، ومع ذلك مازلت أتحفظ على أى تحديث لأنه قد يضطرنى إلى الإحالة إلى رمز بذاته حسب الجارى، وهذا ما أحاول أن أتجنبه عموما، ومع محفوظ خاصة.
أ. يوسف عزب
نعم الرآى واتفق مع سيادتك فى كل ماتقول
ولكن كنت انتظر ايضا من سيادتكم التحدث عن السلطة القضائية كاحد سلطات الدولة والاجابة على سؤال
ماذا نفعل مع سلطة هى فى الاصل لاتدرك حجم موقعها وما كرمها واخصها الله بها من عظائم الامور فتتحول فجأة الى مجموعة موظفين ينتهزون فرصة الثورة للحصول على مكاسب فئوية فى غياب مجلس الشعب مكاسب مثل نسبة اجبارية لاولاد القضاة فى القضاء مكاسب اخرى مثل الغاء التفيش القضائى وعدم تبعيته لوزارة العدل بدعوى استقلال القضاء اطلاق سلطات القاضى فى كل شيء حتى اذا ادى ذلك الى عرقلة الدفاع عن المتهمين وحبس المحامين عنهم واخيراالمشاركة الحقيقية فى تزوير الانتخابات
القضاء كسلطة يسعى الى اطلاق يه فى كل اموره ولاتوجد سلطة فى اى دولة بلا رقابة
مجلس الشعب نفسه وهو ممثل الشعب عليه رقابة من القضاء الدستوري
هذا غير جرائم الواسطة التى ترتكب كل يوم والمجرمة بقانون العقوبات عند تعينات النيابة
كل هذا وصل الى وعى الناس تماما
ولايمكن الان الحديث عن احترام احد الا من خلال الثقة فى طهارته
لقد ضرب القضاء نفسه
واعتقد انه يجب القول اننا نضطر الى احترامه مؤقتا وحتى لاتنهار الدولة حتى نرى كيف نصلح حاله
وهو فى رايى التناول الصحيح
د. يحيى:
أنت أدرى يا يوسف
ويبدو أنك تعلم ما يبرر كل ما قلت
وأعترف أننى أعلم بعض ذلك
لكن يظل القضاء هو القضاء لا يقلل من شأنه ضعف أو فساد بعض أفراده، أو حتى التحيز الفئوى الذى خبرته شخصيا واعتبرته مرحلة لابد أن يفيق منها مجتمعنا مع تطور الأحداث، إن علينا أن نقوّم كل ذلك على المدى الطويل، بكل ما تعرف وما أعرف وما لا نعرف،
ولكن لا يصح إطلاقا أن نهدم المعبد كله لخلل فى بعض أعمدته، نحن لسنا ناقصين.
أ. نادية حامد
ما هى مواصفات المدينة الفاضلة من وجهة نظر حضرتك؟ وما هى شروط لتقوم ولتكون مدينة فاضلة، فاضلة بشكل علمى وحقيقى؟
د. يحيى:
قرأت كتابا بأكمله عن تاريخ المدينة الفاضلة، لا اذكر اسمه الآن، وكرهتها أكثر، اللهم إلا فى الأحلام وربما فى الجنة الافتراضية،
أنا أحذر من المثالية عادة، وأحيانا أكرهها.
د. هبه عزوز
أولا: أوافق شيخنا بألا تتوقف عن كتابة رأيك
إذ الجرائد لن تكف عن التدخل ولن تقف دموع الأمهات ومراكز الدروس الخصوصية فلماذا تقف عن الكتابة؟
ثانيا: لا أرى أن الطوفان حل – فإن أخذ العلماء والصالحين من مدينة فاسدة فلن يوصلهم إلى مدينة فاضلة، وإنما مدينة فاسدة بشكل آخر.
وذكرتنى بقصة:
أن ساحر وضع فى منبع نهر المدينة “خلطة سحرية”
وأصبح كل من فى المدينة مجذوبين ومجانين
والملك الذى لا يشرب من ما يشرب عامة الشعب لاحظ جنونهم وتصرفاتهم، ولكن الشعب أتفق على أن الملك غريب عنهم، وأنه مجنون فقتلوه.
فالناس متفقين على أنها مدينة فاسدة، ولكن لن يقدروا أن يتفقوا على تأسيس مدينة فاضلة لأنهم مقتنعون أنها حلم يباع ولا ينفذ.
د. يحيى:
شكرا
أنا لا أعرف هذه القصة
ولم أفهم مغزاها تماما
ربما لاستعجالى
عذرا
*****
تعتعة التحرير
“… وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا”
د. مصطفى مرزوق
أولا: عذرا على الانقطاع المؤقت.
ثانيا: أنا لا أريد محاكمات ثورية تقتل آلاف الأبرياء، ولا أطيق صبر محاكمات عادلة تستغرق سنوات طوال، أنا لا أعرف ما هى المدة الزمنية المثلى للمحاكمات، كما أنى لا أجد قضايا سابقة مشابهة أقيس عليها قصر وطول، بل وعدل وظلم المحاكمات الجارية أو المفترضة – حقيقة أنا لا اريد سوى “أمارة” بالبلدى كده، أيوه “أمارة”، عايز أحس ببساطة إن بكرة (لكن يكون) أحسن من امبارح، وللأسف لحد دلوقتى مش شايف كده، وشاكك إن ده ممكن يحصل.. أعمل إيه؟ استنى؟…. حاضر.
د. يحيى:
لا تُبنى دولة بلا مؤسسات
والقضاء من أهم مؤسسات الدولة إن لم يكن أهمها
القوانين يمكن أن تعدّل ولكن لا يجوز تجاوزها أو رفض تطبيقها استجابة لانفعالات يصعب تحديد موضوعيتها ومحركيها
أنا معك أن المسألة صعبة
****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (51)
الإدراك (12)
اقتراحات عرض الأطروحة
أ. رنا يونس
لقد اعجبنى ذلك الحوار العلمى الذى تضمن الاتفاق والاختلاف فانا فعلا ودت المعلومة الجميلة والتجربة التى وجدت من البيئة المحيطة والتى يمكن ان تساعد الحالة المرضية للوصول الى اعماقها فى محاولة للوصول الى المشكلة او الصعوبة التى يعانيها ومن ثم ايجاد الحلول.
فما اعظم ادراك الله وما اعظم المعرفة التى امتلكناها بلا حول ولا قوة فسبحان الذى علم الانسان ما لم يعلم.
اتمنى ان تنتشر هذه الصحيفة او المجلة ونجدها فى كل الجامعات والمدارس والمكتبات وحتى البيوت فى بلادنا العربية لانها تناقش امورا تفيد الجميع وتساعدهم فانا كلما قرأتها اجد فيها المتعة والفائدة بلغة بسيطة مفهومة برغم بعذ المصطلحات التى قد يصعب على العامة فهمها.
د. يحيى:
شكرا
والدعوة عامة مع أن الحوار انتقل إلى بريد الجمعة
د. أميمة رفعت
بروفيسور يحيى الرخاوي، شكرا لهذا الطرح وسابقى اتابع كل مواضيعكم لاثراء معرفتى وزيادة معلوماتى لانها ستفيدنى وتعيننى على فائدة الآخرين . لكم التحية والمودة
د. يحيى:
ولك مثلما قلت
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (54)
الإدراك (15) مرة أخرى: من أين نبدأ؟
“لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار”
أ. يوسف عزب
أولاً: الله ينور من النوادر التى يتميز بها الدكتوريحيى ويقولها هكذا وحده فى العالم كله
ثانيا: فروض تعدد الذوات والادراك المتعدد للحواس لها اساس فى التاريخ الحيوى والنظرى كما ذكرتم سيادتكم الان وسابقا، ولكن هل لفرض العين الداخلية اى تجليات فى التاريخ الحيوى او التنظيرات السابقة
د. يحيى:
أشكرك يا يوسف أن نبهتنى إلى هذا الفرق.
بصراحة الاجابة بالنفى، لأنها تتعلق بخاصة إنسانية خالصة هى ما أسميه “الوعى بالوعى”، وكذلك فإن لها علاقة بظاهرة الأحلام وبالذات أثناء حركة العين السريعة، وسوف أرجع إلى ما أستطيع من مراجع لأعرف هل الأحياء الأقدم (الأدنى) تحلم أم لا؟ تابعت بعض الأبحاث التى عرفت منها أن الجنين يحلم فى بطن أمه، بمعنى ظهور علامات الحلم فى تخطيط دماغه الكهربى، لكن ليس إلى علمى أن الحيوانات تحلم، وحتى لو كانت تحلم فهذا ليس دليلاً مباشراً على أنها تملك ولو بعض القدرة على “الوعى بالوعى”أو “إدراك الواقع الداخلى إبداعاًً، أو حتى جنوناً”.
سوف أرى
شكراً.