نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 8-12-2013
السنة السابعة
العدد: 2292
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (86)
متن الحلقة السابقة: مع تعديل طفيف
“العلاج الجمعى للملايين”
مقدمة:
حين أعدت قراءة هذا المتن وقد كتب الأصل الموجز سنة 1974، ثم جرى تحديثه عدة مرات، كانت آخرها فى أغسطس 2009، أقول حين عدت اقرأه وجدت أنه يتجدد من جديد ليناسب الجارى؟
ما الحكاية؟
يبدو أنه عزَّ علىّ ألا أعيد نشره، ولو احتاج إلى تحويرات بتغيير كلمات معدودة ليقول من جديد بعض ما نحن فيه الآن، كما أننى قمت بتغيير النهاية.
لكن ما علاقة ذلك بالعلاج الجمعى؟
وهل العلاج الجمعى إلا إحياء الوعى الجماعى فى تشكيل جديد نحو الواحد الأحد ؟
وهل ملايين المصريين (والعرب) إلا فى حاجة ماسة إلى هذه الإفاقة، وهذا الوعى “معا”؟!!
(1)
شـِدّوا الستايرْ،
كعب دايرْْْ،
وْخيوطها من ليف الضلامْ،
والنــصْبة كانت مش كما الواجب،
ولا قدّ المقام،
وكإن مولانا ما كانشـِى
يومْ إِمامْْْ.
(2)
كان بودى ما شوْفشى إن الحارة سدْ.
كان بودى ينجحوا، لكن بجـدّ
كان بودّى أَصَدّق انّ العْدلْ ُُمُمكنْْ.
كان بودى، كان بودى!!، قلت: “يمكنْ”.
كان بودى إن العيال دول ينقذونا
كان بودى ان الحرافيش يلحقونا
(3)
جه صاحبنا يشتكى من نور بصيرتُهْ
قام مِرَاجِعْ كْل سيرته،
اتوجَعْ، لكنُّـهْ كمِّل،
حتى لو خُرّاجُه عمِّلْ :
(4)
التعلب، فات فاتْ،
وفْ قلبُهْ: العمر آهَاتْ
والثورهْ: أولاد وبنات
قلبوهَا…، شوية كلمَاتْ،
ورجالهاَ: لابْسين ”شِرْتـَاتْ”،
بيحكـُّوا ويقولوا شعاراتْ
(5)
”فى الواقعْْ: إن الواقعْْ، واقعْْ جداً،”
والشباب الثورى جاهز برضه جدا
والجماعهْ دايره بتقتـِّل وتدّن
والعربْ حِتةَ ركوبَهْ
انتَ نوبهْ واانَا نوبَه
والتاريخ عَرْكَةْ اللِّى فاز فيها بيركَبْ.
يطلع المـنْـبَـرْ ويخطُبْ:
إلعيال الشغالين هُمَّا اللِّى فيُهمْ،
باسُمُهمْْ نـِـْلَعْن أبو اللِّى خلّفوهم
”باسْمُهُمْْ كل الحاجات تِبْقى أليسْطَا
والنسا تلبس باطِيسْـطَا
والرجال يتحجّـُبوا، عامِلْ وأُسْطَىَ”.
(6)
يعنى كل الناس، عُمُومْ الشعب يَعْنِى:
لمْ لابد إنه يستنّى ويمكن يوم حايشبعْ.
وان ما جاشى اليوم ده يكفيه انه يسْمَعْ.
خطبة الريس، تحزّم بطنه أكتر بالحزام
وان لَقَى سمَعُه ياعينىِ مِشْ تمامْْ،
يِبْقَى يسجد بعد ما يوطّى ويِرْكَعْْْْْْْْْْ.
بَسّ يلزَقْ ودنه عَالأْرضِ كـِـوَيِّسْ،
وانْ سِمْعِ حاجَةْ تِزَيَّقْ، تبقى جَزْمة حَضْرِةْ الأخ اللِّى عـيّنْ نَفُسُهْ “رَيّسْ”،
لاجْلِ ما يْعَوَّض لنَاِ حرمَانْ زمَانْ. إمّالِ ايِهْ؟
واللِّى يشبْع مِنكُو أكل وشُـوفْ،ركوعْ، سمَعَانْ كلامْ،
يِقَدْر يـِنَامْ:
مُطْمَئِنْ،
أو ساعات يقدر يِفِـنْ.
واللى ما يسمعشى يبقى مُخّهُ فوِّتْ،
أو غراب على عِشُّه زَنْ.
(7)
والحاجات دى حلوة خالص بس إوعكْ تِسْتَـمَنّـى إنك تقيسها،
أَصْلَهَا خْصُوصِى، ومحـْطوطَةْ فى كيسْها.
وانت بس تنفـّذ الحتّة اللِّى بَـظّـّـتْ (يعنى بانت).
إنت حُـرّ فْ كل حاجة، إلآ إنك تبقى حر.
(لأْْ، دى مش زَلِّـــةْ قَلْم، ولا هِيّةْ هفوةْ،
مش ضرورى تـِتـْفَهمْ، لكن مفيَدةْ،
زى تفكيكةْ ”داريدا”).
يعنى كل الناس يا حبة عينى ممكن تبقى حرةْ.
حرة كما وُلدوا وأكْتَرْ،
يعنى بلبوص حر خالص، بس ما ينطقشى كلمة،
….. يِتخدش بيها حياءْ حامى البلاد من كل غُمّـةْ،
ما هو مولانا رأى الرأى اللى ينفع،
و”الجماعة” تقول، يقوم الكل يسمع.
واللى عايز أمر تانى، ينتبه للأوّلانى.
مش حا تفرقْ. قول يا باسطْْ.
والوثائق فى المعانى، والمعانى فى الأوانى .
والأوانى فى المباني، والمبانى شكل تانى!!
(برضه تفكيكة داريدا، تبقى هاصِت).
(8)
الدنيا دى طول عمرها تدّى اللى يـِغـْلبْ:
سيف ومطوةْ
واللى مغلوب يـنـضرب فوق القفا فى كل خطوةْ
أصل باين إن “داروين” كان ناويلْهَا:
إن أصحاب العروشْ.
ويَّا أصحاب الفضيلةْ،
يعملولْنا جنس تانى.
جنس أحسنْ.
إسمُهُُ: “إنسانٌ مُحَسَّنْ،
واللى يفضل منّا إحنا؟
مش مهمْ.
إحنا برضه لسّة من جنس البشرْ. ..إلقديمْْ.
يعنى “حيوانٌ بـِيِنْـطَـقْْ”،
مش كفاية؟؟
ليه بقى عايز يقلِّبْ، ولاّ يفهمْ؟
هوّا إيهْ ؟!!
هىَّ سايبةْ ؟!!
يعنى إيه الكل يفهم ؟!!!!
مشْ ضرورِى،
يِكفى إنه يقرا “دستور” السعادةْ،
واللى صعب عليه حايلقى شَرْحُهُُ فِى خُطَبِ القيادةْ.
واللى لسّة برضه مش فاهم يُـحاكـــم.
وانْ ثَبَتْْ إنه برئْ:
يتــْـَرَزْع نوطِ “العَـبَطْ”
وانْ ثَبتْْ إنه بِيِفْهَمْ:
يبقى من أَهْل اللَّبَطْ.
”يعنى إيـــه؟”
زى واحد ناسى ساعتُه.
يعنىِ نِـفسُهْ فِـى حاجاتٍ، مِشْ بِتَاْعتُه
“زى إيه؟”
(9)
زى واحد جه فى مخه- لا مؤاخدة – يعيش كويّسْْ.
”برضه عيب”
هوَّا يعنى ناقْصُهْْ حَاجَةْ؟
قال يا أُمّى، والنبى تدعى لنا إحنا والرئيسْ،
ربنا يبارك فى مجهودنا يكتّــر فى الفلوسْ.
بس لو نعرف معاهم قدّ إيه، واحنا لينا كامْ فى إيهْ!
(10)
”آدى أَخْرِةْْ فَهْـمَـك اللِّى مالُوشْْ مُنَاسْبَةْْ.
طبْ خُــدوهْْ، وضّــبوهْ،
واحكُموا بالعدْل يعنى: إعْدلوهْ
تُهمتُهْ ترويج “شفافـيِّه” مُعاصْرةْ
(هذا ملعوبُ الخَواجةْ)
وان رمِينَا الكومِى بدرى، تبقَى بَصرةْ.
”الكلاْم دا مِشْ بتاعْنَا،
دَشّ ماْ لهُوْش أى معنى”
تُهمتُهْ التانية “البجاحه”
واحنا فى عِـزّ الصراحْه،
واللى عايز غير ما يُـنشـرْ،
هوّه حرّّ انه “يـفكـرْ”،
فى اللى عايزُهْْ.
أو يشوفُهْ جوّا حلمـه،
وان حكاهْْ يحكيه لأُمُّــهْ،
وانْ أخد بالُـه وقاُلْه مُـوَطِّى حِسُّهْ،
مستحيل حدّ يِمسُّهْ.
(11)
قالّـّها يا مّهْ أنا شفت الليلادِى:
إنى ماشى فى المعادِى.
شفت نفسى باخترعْ نظريَّةْ موضَـهْ،
زى ساكنْ فى المقابرْ يبنى قصر ألف أُوضهْْ:
”والعواطف أصبحت مـِلْك الحكومةْ،
والحكومة حلوة خالص.
عبّـت الحب الأمومى، والحنانْ،
جوّا أكياس المطالْبةَ بالسَّلاَمْ،
والطوابير اللى كانت طولها كيلو،
اختفت ما عادتشى نافعة.
”أصلنا شطـبنا بيع وبلاش مِلاَوْعة “
واللِّى طَالُهْ من رضا الريّس نصيبْْ:
فازْ، وقّــلعْ.
واللى لسّه ما جاشِـى دوره. بات مولع.
قام سعادة البيه قايـلْ لُـهْ: “تعالى بكُرَه”
[درس مش عايز مذاكرة”]
وْرُحت صاحِى.
(11)
قلنا طـَبْ وِلحدْ إمتى
قال يا سيدى: إنت حته وانا حته
قلنا لأْ، دى مصر يا ابنى مش فطيره
قال دى خـَبزَة منيّله من غير خميره
قلنا : لأه بكره تتفرج علينا
لما نعرف ربنا، نبنى بإيدينا :
مجدنا من غير ما نشحت من مشايخ أو خواجة
إنت لسه شفت حاجة !!
قال: على الله
قلت: يالله