الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 5-3-2010

حوار/بريد الجمعة: 5-3-2010

نشرة “الإنسان والتطور”

5-3-2010

السنة الثالثة

 العدد: 917

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

البريد هذا الأسبوع أغلبه قد ركز على التعتعتين عن البرادعى، مع أنه أمر ثانوى بالنسبة لاهتمامات النشرة المحورية، وبالتالى فهو لا يحتاج منى إلى تعليق غير ما كتبت، حتى أننى فكرت أن أعتذر عن نشره أصلا، لكن هذا ما لم نعتدْ عليه.

تساءلت كيف أكتب كل هذا “الطب النفسى”، و”تشريح الشخصية”، و”التدريب عن بعد”، “وفقه العلاقات البشرية”، ثم يأخذ كل هذا المقام الأقل من اهتمام زملائى وزميلاتى وأبنائى وبناتى.

المهم: نستمر ونرى

عذراً.

أما ملحق البريد فهى قصص للراحل محمد حسين بكر، ننشرها على مسئولية الدكتور وليد طلعت.

شاكرين آملين اتساع مساحة المشاركة وإبداع التلقى

*****

تعتعة الوفد:

 حديث عن البرادعى، والالتفاف الهائل(!) من الجماهير حوله

أ. هيثم عبد الفتاح

نعم نحن بالفعل كشعب وأنا كواحد من هذا الشعب أصبحت غاضبا بشدة، ومتحملا كثيراً، وحائراً، ومنتظراً، وأكاد أفقد الأمل ومع ذلك أصر على الاستمرار

د. يحيى:

التهديد بفقد الأمل قد يكون دافعا كافيا للاستمرار.

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا موافق جداً على ما يسمى “إشراف دولى” على عملية الانتخابات، لأنى بصراحة فقدت المصداقية فى إدارة ناسى، حتى فقدت المصداقية فى الإشراف القضائى الذى تم ممارسته على عمليات الانتخابات السابقة برغم عدم تشكيكى فى نزاهة قضاتنا ومش عارف إزاى يمكن علشان هما “رجال الإشراف القضائى” بيمارسوا دورهم بشرف لكن برضه القوة الأعظم منهم بتمشى وتعمل اللى هيا عايزه تعمله أو تحققه بأى طريقة!

لكن لو الاشراف الدولى هذا حايقدر يحل الأزمة دى فأنا معاه مليون فى المائة.

د. يحيى:

أنا أشك فى مثل هذا الإشراف، ولا أريد وصاية من الخارج، والأمور أقبح مما تتصور، ومع ذلك فلن أتنازل عن تفاؤلى.

د. ناجى جميل

أنا أفضل الدبلوماسية الزائدة عن الهلهلية الساذجة، كما أنها يمكن أن تتعامل بكفاءة اكبر مع سائر الدبلوماسيات.

اما كونه عاشر القوم، فهذه ميزة لأن رؤية الامور من الخارج فيها وضوح وواقعية واستقلالية اكثر.

د. يحيى:

أطمنك، فأنا أعتقد أنه أعقل وأكثر دبلوماسية من أن يرشح نفسه أصلا برغم كل هذه الاحتفالية.

د. على طرخان

فيما يخص الاشراف الدولى على الانتخابات هو شئ لا احبه ولا احبذه فأنا اعتبره نوعا من التدخل فى سياسه الدوله وانتهاكا لحقوقها.. وانا اعلم طبعا ان هناك كثير من انواع التدخل والانتهاكات ولكن هذا ليس بمبرر من وجه نظرى وقد اكون مخدوعاً لظنى ان انتخابتنا صادقه ولا يوجد بها اى تلاعب.

د. يحيى:

عندك حق فى الجزء الأول

أما أن انتخاباتنا صادقة، فاسمح لى.

 أ. هالة حمدى

أنا للأسف لم أشاهد اى احاديث أو لقاءات للبرادعى ولكن انا عندى امل فى التغيير للاحسن وكفاية بقى شغل الروتين اللى احنا عايشين فيه، كفايه.

أنا شايفه ان حضرتك كانت على ردودك وسطيه حاسيت حضرت بترضى المحررة

د. يحيى:

لا أظن أن ردودى على المحررة كانت كذلك أرجو أن تقرأيها مرة ثانية.

الأمل فى التغير لا يكفى، لابد من المشاركة فى تحقيق التغيير.

لست أدرى كيف.

ربما هكذا: كما نفعل أنا وأنت الآن، لعلها بداية.

د. محمود حجازى

أنا أرى يا دكتور يحيى أن الدكتور البرادعى رغم كل كفائته وإخلاصه فجأة لقى نفسه متورط فى حاجة مش بتاعته وإن المعارضه (إذا كان هناك معارضه فى مصر) هى اللى رمت الكرة فى ملعبه وقررت إنه يلعب بدلا منها أو يحارب معركة لم تكن على باله مطلقا لكن وجوده فعلا أربك الحكومة وسبب حراك حقيقى أكثر من أى وقت مضى، وهو كمان لم يفلح معاه كل أساليب التشوية التى تستخدمها الحكومة لقتل معارضيها معنويا فهو محمىّ بجائزة نوبل وقلادة النيل وخبراته الجيدة على كل المستويات لكن الله أعلم بما سيحدث فى الأيام القادمة. ربما الخلاص أو الفوضى العارمة ربنا يستر

د. يحيى:

أطمئن يا محمود لن يحدث شىء، برغم إيجابية ما حدث بشكل ما.

د. مروان الجندى

أرجح أنه لو كان البرادعى رئيسا لمصر حالياً وترشح فى الدوره القادمة أمام السيد الرئيس محمد حسنى مبارك أو نجله جمال لكانت الجماهير سوف تلتف حول اى منهم، الجماهير فى مصر تريد التغير فقط بدافع الأمل الضائع.

د. يحيى:

لم أفهم من تقصد أن الجماهير كانت ستلتف حوله؟ حول من فيهم؟

 د. أسامة فيكتور

دائما ما تحمل لى تعتعتك الأمل والحركة ولكنى اعترض على قولك وعى متراكم ومتعلق بالأمل فأنا لا أراه كذلك أو ربما أريده وعى ينتج عنه فعل، وهذا غير مطروح وأعتقد غير وارد ولكن أدعو الله أن يحدث ما تراه.

د. يحيى:

بل هو وارد، وإلا لماذا اكتب، ولماذا تعلق، ولماذا أرد على تعليقك؟.

د. محمد أحمد الرخاوى

انا رأيي بلاش حكاية البرادعي دي لان المسألة أصبحت ايجاد وجه آخر من أجل التغيير. طبعا انا معنديش اعتراض علي الراجل بس المهم دلوقتي ان احنا نفهم السيد الرئيس الجاثم المتجمد المستقر منذ 30 سنة تقريبا ان ما ينفعش كدة وانه يستأذن بقي ونجيب مجلس امناء كما اقترح هيكل ولتكن انت واحد منهم او حتي رئيسهم لفرض حلول ثورية آنية وحلول طولية بقائية لانقاذ السفينة التي جنحت والمؤودة التي لم تعلم باي ذنب قتلت وهو مستقبل هذا البلد.

د. يحيى:

رئيس ماذا يا عم؟ ومجلس أمناء ماذا؟ كل هذا يا محمد تنفيث لا أكثر، وكما قرأتَ حالا، فأنا واثق أن البرادعى أعقل من أن يرشح نفسه فى هذه المرحلة على الأقل.

أ. يوسف عزب

الله ينور….حوار في الجون

كده الواحد خد امل شوية في التغيير عن امبارح

د. يحيى:

الحمد لله على السلامة.

*****

تعتعة الدستور:

 نتائج انتخابات الرئاسة سنة 2011 وتوقعات 2017

د. عمرو دنيا

كفاية .. 6 إبريل .. معا ضد التوريث .. اللهو الخفى .. أى إسم .. الفساد فى البلد عملية ممنهجه من أكبر لأصغر مسئول وسيظل الوضع من سئ لأسوأ ولن يفلح البرادعى ولاغير البرادعى وبالرغم من ذلك اتضميت للمجموعة على الفيس بوك وسأحضر كافة اللقاءات معهم ولن ألو جهدا فى الوصول إلى صناديق الاقتراع حتى لو ظلت خشبية ولم تتحول إلى زجاجية (الشفافية) ولو لم تكن تحت أى إشراف سوى الداخليه.

د. يحيى:

بصراحة، إصرارك شريف جدا، وعائده هو لك أولا.

ولى أيضا.

أ. أيمن عبد العزيز

وصلنى حلم جميل وإدارة جيدة لهذا الحلم من حضرتك، أعرف أن الكثير يريدون التغيير وأن الذين يعرفون معنى التغيير هم ليسوا بكثيرين، الناس فى مصر لا يعرفون إلا شخص حسنى مبارك المقدس وليس بالسهل التغيير، والبديل هو البديل الدينى لديهم المتمثل فى الاخوان، كما أننى لا أعرف ماذا لو البرادعى لم يرشح نفسه ماذا سيبقى الوضع.

د. يحيى:

“يستمر الوضع على ما هو عليه”، أو يمضى من سىء إلى أسوأ، ومع ذلك سنستمر نحن على إصرارنا على رفض السوء من خلال العمل المضاد الجاد، آملين فى فاعلية وتراكم الرفض المسئول.

 ما رأيك؟.

أ. عماد فتحى

أحسست بأن ذلك بعيد وإن حدث ستكون مصر فى هذا الوقت المدينة الفاضلة

د. يحيى:

فاضلة ماذا يا عم؟ دعنا نأمل فى أية خطوة، أولا، ثم نكبر واحدة واحدة.

 أ. عماد فتحى

بالنسبة للسؤال الأول فى الأغلب سيكون حالها أفضل وحتى وإن كان هناك بعض التخبط وعدم الاستقرار، سيكون أفضل من البركة الراكدة التى نعيش فيها الان.

د. يحيى:

على الله.

د. محمد أحمد الرخاوى

بتهيألي يا عمنا شيخنا شاخ (حسني) والناس محتاجة تحس ان النظام ده كله اتغير لانه لم يعمل لمصلحتهم وحتي لو حانفترض ان جمال مخلص جدلا فما ينفعش ييجي دلوقتي خالص، المفروض لو هو ما لوش مصلحة بجد  ما يدخلش اللعبة دي دلوقتي من اساسه

الناس مش حاتقدر تصدقه حتي لو هو مش كذاب

د. يحيى:

حين كتبت أشفق على هذا الشاب/الرجل من لعب دور أكبر منه كنت فعلا أرجو له الخير، إنه تلميذ متوسط، واللعبة، حتى من خلال ما وصلنى (عن طريق الأعلام) من بعض ممن يحيطون بوالده، أكبر منه بكثير، هل لاحظت كيف توارى اسمه وحضوره وتلميعه بمجرد حضور رجل كبير محترم مثل البرادعى، مع أننى واثق أنه لن يرشح نفسه.

د. محمد أحمد الرخاوى

وبعدين فيه مليون سؤال: ياتري هو عارف يعني ايه ناس ويعني ايه سياسة ولأ دي لعبة ابوه اداها له وقال له خد يا ابني العب حتي ولو حساب الناس الغلابة واهى حكومة رجال الاعمال، ولا يهمك.

د. يحيى:

تشبيه جيد

ومؤلم

وقد يصدق للأسف.

د. محمد أحمد الرخاوى

هل وصلك يا عمنا ذكاء الشعب المصري وهو ينكت بما يلى:

1- جابوا زحلفة للريس وقالوا له ان الزحلفة دى حاتعيش 250 سنة قال لهم ادى احنا حنشوف.

 د. يحيى:

قديمة

د. محمد أحمد الرخاوى

 مرض الريس مرض ظنوا انه النهاية فاخبروا الرئيس ان الشعب جاي يودعه قال لهم ليه الشعب رايح فين.

د. يحيى:

قديمة، وبايخه

د. محمد أحمد الرخاوى

قيل انه في سنة 2050 قال الريس انه عند وعده وان جمال مات وعلاء مات ولم يورث الحكم كما كانوا يدعون لا تعليق.

د. يحيى:

قليلة الذوق ، وسخيفة!

أ. يوسف عزب

1- ربنا يسهل

2- ربنا يلطف

3- ربنا يعمل اللي فيه الخير

4- ربنا معانا

5- ربنا معاهم

6- ربنا معاك

7- ربنا معايا

من اللي يطمنهم قبل مايعملوا كده؟

كفاية بقي عشان الأحلام دى بتوجع

د. يحيى:

ربنا موجود.

أ. السيدة

الله الله عليك يادكتور، خبره وعلم وعطاء وحب واستيعاب المتضاد يارب ابنى يبقى زيك

د. يحيى:

أكثر الله خيرك.

أ. رباب حموده

كل الأحداث حول وصول البرادعى والمعارضين والمؤيدين هل كل هذا سوف يقوم باصلاح أم أن كلاً يجرى لما له من مصلحة، الرئيس ليس هو كل شىء، ونحن عرفنا هذا أكثر من مرة، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما حوله من معاونين، وكذلك السادات، والرئيس الحالى نعم ليس الحال بخير، ولكن هل الحل فى استيراد مصرى أمريكى عاش معظم حياته مع الأمريكان فى حل مشاكل التعليم والاقتصاد، والغذاء، والإسكان، أم العلاج يكمن فى سوبرمان.

د. يحيى:

أولا: البرادعى ليس مستوردا

ثانياً: إن كنت تقصدين غيره، فهو سيفشل أيضا، ونحن قادرون على إفشاله بترسيمه فرعونا، ثم الانصراف إلى الحلول الذاتية والتسلية بسبه ولعنه

ثالثا: نحن، فردا فردا، هو السوبر مان، والمهدى المنتظر، …الخ

*****

يوم إبداعى الشخصى: حكمة المجانين: تحديث 2010

جدل “الذات” x “الناس” (4 من 10) 

د. محمد أحمد الرخاوى

أختنق في اليوم الواحد

مئات المرات

ولا أموت

أجد نفسي ممزقا

أجمع أشلاء نفسي

بعد أن تتفتت معهم

ولا أموت

والي متي

لا أدري

سيطلبون مني

أن أكون مثلهم

أو أموت

وسأموت

د. يحيى:

“يعنى”!!؟

إبدأ يا محمد من حيث أنت.

لعله أفضل.

أ. عبد المجيد محمد

اليومية كلها وصلتنى، وبأحس إنها بتعبر عن أشياء كثيرة بداخلنا، لكن بطريقة مختصرة وواضحة ومن أهمها أن المسافة المتغيرة بين الناس هى أمان من الوحدة ومن التلاشى معا.

د. يحيى:

شكراً، هذا تعليق جيد مختصر فاهم مركز

شكراً.

د. عماد شكرى

ربطت مرغما بين هذه الإبداعات وقصة هايتى، الخبرة واحدة (2008-2010)، فوجدت القصة أقل وطأة وأكثر وعداً بالحلم والحرية، وفهمت جزئياً الفرق بين الإبداع الخلاق المفتوح النهاية والإبداع المجهض ربما المنغلق.

د. يحيى:

يا رجل!! يا رجل!!

هل هناك إبداع مجهض منغلق؟

إذن فهو ليس إبداعاً أصلا.

الإيجاز أصعب، يحتاج من المتلقى جهدا أكبر

هذا كل ما فى الأمر.

أ. إسراء فاروق

وصلنى من هذه اليومية أكثر مما يمكن أن أعبر عنه كتابة، ولكن بعد قرائتى لليومية مرة أخرى دار بداخلى صراع بين أهمية الآخر وضرورة وجوده بحياة كل منا ومبدأ الخوف (عذراً أن أقول مبدأ بس أنا حاسه كده)، والذى صار يحكم معظم علاقاتنا بالآخر بدأ من توقع الإيذاء ووصولاً إلى الخوف من الفقد أو فشل العلاقة.

د. يحيى:

أرجو أن تكملى الحلقات العشر.

ثم نرى.

د. هانى مصطفى

خوفى من الاقتراب يجعلنى أعتقد أننى أستطيع أن ابتعد متحكماً فى مسافة البعد، رغم أن ذلك نظرياً أعتبره مع مرضاى سلوك مرضى… لا أدرى!.

د. يحيى:

التحكم فى المسافة صعب

لكن السماح بالمسافة دون رعب هو المطلوب.

أ. محمد المهدى

لقد وصلنى من اليومية أشياء كثيرة ومهمة منها أن الحدود أو المسافة بين الفرد والناس قد تزداد نتيجة الخوف والتوحش وأن إزدياد هذه المسافة بشكل مضطرد قد يزيد من قسوة العدوان، أما الأمان فإنه يكون فى المسافة المتغيرة (رحلة الذهاب والعودة من وإلى الناس والذات معاً).

د. يحيى:

هو كذلك.

تقريبا.

أ. محمد المهدى

سؤالى هو أين يقع الاغتراب من هذه المسافة بين البشر بالضبط؟!

د. يحيى:

الوعى بالحركة، وبالآخر الموضوعى ثم الاستمرار معا، كل ذلك ضد الاغتراب 100%.

أ. محمد المهدى

ما لم أفهمه هو كيف أن العمى والعجز بلا داع إذا زاد: قد يتقارب الناس بسبب ذلك عشوائيا حتى الشلل التام.

أرجو الإيضاح.

د. يحيى:

أعنى حين يكون الاقتراب تخبطا عشوائيا فتتلاشى المسافة الضرورية للحفاظ على الحركة بين الوحدات فى نفس الوقت.

أ. عبده السيد

قرأت اليومية مرة وسبتها لأنها صعبة.. ورميتها ورجعت قرأتها 3 مرات ورا بعض وكل مرة أحس أنها أصعب وعلشان أنام قلت دى مثالية أو طلب ما ينفعش يتحقق، ونفسى أعرف أنت مسئوليتك دية ناحية وعيك؟ دى حكاية صعبة أوى!

د. يحيى:

هى صعبة فعلا لكنها ضرورية، ومسئوليتى بلا حدود

 لكنها ليست “مثالية” إطلاقا.

أ. عبير محمد

كيف تختفى المسئولية وتذوب الذات الهلامية المفردة فى فراغ الكتلة الجماعية الرخوة باختفاء المسافة بين الناس.

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى السابق مباشرة على الإبن محمد المهدى.

أ. نادية حامد

وصلنى بشكل واضح ودقيق على الرغم من أن مصطلح (المسافة) واحد إلا أن (تزايد المسافة/ اختفاءها، تغيرها بين الناس يترتب عليه فروق متنوعة أيضا فى مساحات القرب والأمان والقسوة والعنف.

د. يحيى:

هذا هو.

أ. أحمد سعيد

كل هذه المتغيرات متعلقة بذوات البشر وعلاقتهم بمن حولهم ووجودهم وحياتهم وكلها يمكن أن

تطرق أبوابها بوعى أو بغير وعى.

د. يحيى:

هذا صحيح.

 د. أحمد عثمان

لا أستطيع أن أشارك ومنذ فترة إلا من خلال إعلان ثقل هذه اليومية، وهذه الحكم لدرجة أنى أرغم أولا على خفض سرعة القراءة ثم إعادة القراءة، ثم يبدأ زحف الثقل المتزايد المغرى.. وأبدأ فى محاولات للتخفيف والتزويغ.. يبدو أنه دون جدوى، أما بالنسبة للعنوان فهو شديد التكثيف رائع الدلالة ويمثل الخلاصة والمفتاح الرئيسى (فى رأيى) لنمو النفس الإنسانية.

د. يحيى:

ربنا معك.

*****

التدريب عن بعد: (80): الإشراف على العلاج النفسى

شرخ فى جدار الكبت، وتحريك الداخل!!

د. أسامة فيكتور

بصراحة اتخضيت من تحريك هذه المنطقة واتخضيت من التحريك عموماً ورجعت افتكر ان الواحد ممكن يتحرك فيه حاجات فى اى وقت؟ وربنا يديم علينا نعمة الكبت ويحفظها من الزوال؟ وانا مع رأى أ. عاصم ورأى حضرتك نؤجل الجواز لحد ما الدنيا تهدا.

د. يحيى:

لكن لا تنسى أننا نمارس مهنة لا تسمح بالتأجيل لأجل غير مسمى.

*****

التدريب عن بعد: (81): الإشراف على العلاج النفسى

هل تصلح العلاقة العلاجية “عن بُعد”؟

د. محمد شحاته

فعلا يا دكتور يحيى كثيراً ما نواجه بطلب الاستشارة من أهل المريض خاصة بعد خروجه من المستشفى، خاصة عندما يلاحظون أن الركيزة الأساسية فى العلاج هى دفع المريض – الذهانى غالباُ- للعودة للحياة- والعمل.

أعلم أن الاجابة فى مثل هذه الحالات تختلف باختلاف البيئة والشخصية والظروف الأسرية. لكن أليس من الأفضل تأجيل هذه الخطوة فى ظل الرأى العام السائد الذى لا يتقبل التعايش مع المريض النفسى غالباً. فضلاً عن أن يتقبل زواجه منه.

د. يحيى:

لم أفهم جيداً

ومع ذلك: إلى متى التأجيل؟

أ. علاء عبد الهادى

أرى أن أعراض الجنسية المثلية فى هذه الحالة هى بمثابة تهديد لعمل أى علاقة حقيقية عن قرب (الزواج).

د. يحيى:

ربما

ليس بالضرورة.

أ. رامى عادل

اذكر في طفولتي ان صديق عمي ربت بكفه علي راسي مره!لن تصدقني حين اقول ان صدر(ها) صدر جلدي متماسك كصدر الغوريلا ،اكاد اصدق انه لم يرضع وليدا،اما فروة راس ابي مسلوخه، لم لا ينظر في عيني ابي؟ يا د يحيي لم تقلده رغم انك تعلم اني ملوي البوز للسبب نفسه جميل ومرعب ان ينظر احد داخل عينك طفلا فتظهر  ملامحك و تنبت مشاعر اخري غير التعاسه، المهم ان الاطفال بيحبوك!عايز اقول ان الرجاله اللمش كويسين منتشرين في المناطق كلها، وعيونهم (الرجاله) فيها حاجات متطمنش،مع انهم متجوزين ومخلفين.يبدو ان احدهم يريد كسر عين اللي هو هو

فعلا الابن يريد له ابا لا ذئبا،هؤلاء الشواذ الكبار سنا يحرمون الاطفال من الرفقه الطيبه اليافعه،المرض منتشر كما تعرف يا ديحيي في اهم المبادين ،اخبرك بوجود السفله لاني اري بعيني ما لا يسرومقصود.فاقارن بين الطفل ونفسي،غريب ان اتطرق لان العلاقه وثيقه بين بحث الطفل عن ابيه فيجد في طريقه ذئبا، اشعر بهذا معي شخصيا فما بالك بطفل اعزل،الاب مصدر حمايه او…،  لن تعرف امك الا حين تضمك،وليس بان تريك مالا يسرك، تتحسس ،كيف تري والدتك يا ديحيي، ظللت انادي امي بصيغة المذكر لعدة شهور فكانت بداية المصالحه،لم اشعر ابدا ان لهاغريزة ام تهز جدران المنزل  والسقف حين تخرج راكضه الي الشرفه، كانها تريد طربئته فوقينا، امي وابي اشهر المجانين واكثرهم شذوذا، ذكرين فكيف ينجباني؟!ايماني لم ولن يتزعزع بانهما حضروني(بتشديد الضاد مع فتحها)لكي تبتلعني الارض،اضطراري للهبوط لاجل القبض عليهما !!!

د. يحيى:

حلوة حكاية “الشواذ الكبار”

وأيضا “طفل أعزل”

والباقى: شكرا أيضا.

*****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب

(الحلقة الثانية عشر) الأربعاء‏ 11/1/1995‏

أ. زكى سالم

ما تكتبه تحت عنوان فى صحبته عن أستاذنا الحبيب يعيدنى إلى أجمل سنوات، وأيام ،

ساعات العمر فلك كل الشكر والامتنان والحب.

د. يحيى:

يا زكى

ربنا يخليك

شكراً

*****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب

(الحلقة الثالثة عشر): الخميس‏: 12/1/1995‏

أ. رامى عادل

المقتطف: “تابعت الحكاية ولا أنا أعرف ما مناسبة حكيها، ولا أنا رفضت سماعها مع أن السياق لا يحتاجها، انتبهت إلى أن هذا هو طابع هذا اللقاء: كل واحد يحكى ما يشاء، بغض النظر عن السياق الغالب”

 التعقيب: مشهوره حكاية ايه  العلاقه في شغلك؟!! وتجد المتفذلكين من غير الاطباء يبحثون عن علاقة ما يقولونه بما يبصقه المجنون في جباههم، احد الجيران يلاحقني باصرار علي ان انطق جمله سليمه،فقمت باخباره ان العنوان خطا، واني ام ؤيؤي ولا وجود عندي لطلباته الرسميه، حتي يعتاد مني البئبئه ، هذا طبعي المعتاد،فانا دائم المزاح في وجود العقلاء لكي اورطهم معي، فاقوم (انت اخد بالك ؟!) باخبارهم باشياء لا معني لها الي ان اجد سياق يضمها الينا، فاكون سويا، استمتع  بحكايتك مع شيخ محفوظ كما تعرفه، ولا اجد بين سطورك ما يرسيني علي بر يا د. يحيي، او هكذا يقول ابنك محمد رسينا علي بر: منتهي الفضيله(غصب عنى).

د. يحيى:

كل واحد يرسو على البر الذى يريحه (اللى يريّحه)

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (54)

اللوحة (19) فانوس ألوان (ضبط جرعة التعرية والرؤية) 

د. أسامة عرفة

حركية النمو الجدلية الواقعية المسئولية الأصعب

السؤال :فى غير المرضى هل نفس الحذر مطلوب فيما يخص التعرية و الرؤية؟

هل مسار حركية جدل النمو الطبيعى فى الأسوياء تقتضى المرور بمحطات التعرية و الرؤية أم قد يتم هذا الجدل خارج مستوى الشعور، مع أطيب الدعاء.

د. يحيى:

هو قد يتم غالبا جدا خارج منطقة الشعور

لكنه حقيقة مسئولة رائعة تميز البشر فعلاً: الأسوياء قبل المرضى.

وهم أصعب!!

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (55)

اللوحة (20) أن تكون “ذاتك” معه، معهم!

أ. رامى عادل

لا‏ ‏يا‏ ‏عمْ‏، ‏الطـيب‏ ‏أحـسـن‏.‏

مالناش‏ ‏غير‏ ‏إننا‏ ‏نمـشـى، ‏ونمـشـى، ‏ونمـشـي‏.‏

وما‏ ‏دام‏ ‏ما‏ ‏احناش‏ ‏حا‏ ‏نبطـل‏،‏

يبقى ‏لمْ‏ ‏بد‏ ‏حانوصل‏. ‏

يا‏ ‏حلاوة‏ ‏المشى ‏الجدْ

حتى ‏لو‏ ‏قال العنْد

لأّه، مش عايز حَدْ‏.‏

 التعقيب:

اصلي بافكر امشي للهند، اصلب طولي، اسد شقوق روحي، اهدي وامد، شيل الحمل يلملمني، بيرسيني فوق الارض، الجبل متفشفش، والبحر غرقان في الناس، ورماد  وقود سراب عيون ناس، مقتول الجرار، اقفاص حديد، وملوك القرن العشرين، يرقعوا بالصوت،داير ما يدور دباديب، وحبوب، ئرافات كرنفال، مدفون السر في قلب البنت، كوتشينة غرام الاسياد،يصبوا الويكا في الشفايق، وخدود الورد الرمان، مهري مفروم،دم الولد يروح هدر، يطفش يلحق القلم، مبلحقوش، بيده خيط العنكبوت، عشش علي فمه، يبريني، عايز.. ارجع الكوه، محار ورغاوي قروش وصبايا عروس، خمراان، وهنا  لكي  اتوقف اجدك  في قلبي بما لا ترضي له لي لك.

د. يحيى:

الله يخرب بيتك يا رامى !!

*****

ملحق البريد

د. وليد

قصص للراحل محمد حسين بكر نشرت بأخبار الأدب الاسبوع الماضى

حلت الأحد الماضى الذكرى الثالثة على رحيل الكاتب محمد حسين بكر، ننشر هنا عدداً من قصصه لم تنشر من قبل فى هذه المناسبة.

 أنـا

منطوى جداً على ذاتى لا أقحم ذاتى نحو شئ، أفضل لحظات عمرى عندما أكون مفصولاً عن جميع الناس أجدنى أرى الدنيا كل صباح كأننى مولود جديد ، أستقبلها بأعصاب متوترة، لم أستيقظ من نومى أبداً، وطلبت طعاما لا أريد الحياة هكذا ؟ أشعل سيجارة على الفور وأجلس أحدق فى اللاشئ ؟ أفكر بحزن شديد بل إن الأفكار الحزينة قد تعاهدت أفكاري أفكر فى أمور نهاية فى الغرابة، كيف ستكون الحياة، بعد قليل، لا، يدق أحد فى العادة بابى، وكأننى منبوذ من جميع الناسإننى أعانى من شئ، غريب آلا وهو الوفرة، نعم الوفرة فى عدد الناس الذين أعرفهم لا أريد أن أعرفهم فى الواقع؟

إلى أين أمضى وأحيا بدون خطوط أى خطوط متعرجة للوصول إلى ذاتى، أحشائى تتمزق عندما أرى آمالى تنهار رويداً، رويداً، ولا أطيق رؤية الساعة وهى تمر حين سنين عمرى القاتلة

لا أريد أن أحلم لا لم أعد أحب الأحلام أنا أشعر بكونى مغرور به؟

أريد أن أمزق روحي، أن تسيل دمائى على الأرض، أجدنى أحياناً، كريهاً، جداً بلا رائحة أجدنى أقوم بأفعال تجاه روحي، وجسدى، يتمنى الأعداء القيام بها، لا أعرف، معاداة أحد لا أجيد ذلك قلبى لا، يستطيع

إن فى ذلك ألم لا أطيقه؟

أجدنى أحياناً، أسير أتطلع إلى ملامحى فى زجاج السيارات، فى وجوه أناس لا أعرفهم، هناك حيث آخر الصفوف قد أكون جالساً، أستمع وأمضغ، الحزن والناس كل شئ، يتآكل بسرعة، يموت بسرعة.

الثلوج

 ممهور بالموت، نعم أنا جالس على أهبة الأستعداد لأن تأتى الصاعقة تأكلنى تحولنى رماداً بدون حياة أية حياة مأخوذ من كل شئ حيث تعلو رمال فى حلقى ورقبتى فأدفن كأثر قديم مُهلب داخل الأمواج القادمة من الثلوج

 ضعف

مثل قطعة سكر تذوب فى قليل من الماء لينتج محلولا لزجا، أترك عظامى فوق الفراش واستعد لكلمات الناس، وإلى جوار حزنى أنقسم أربعة أشخاص بلا رحمة ولا، يلاحظ أحد إننى نحيف جدا، إلى درجة الفقر الشديد، نعم أنا لا أمتلك عظاما أنا مجرد محلول لزج من الأحزان ، الممزوجة بالكوابيس المرعبة مولاتى، كيف إذن تدلقين أحبارى تسخرين من صرخاتى، ومن دموعى، وركوعى، من تفجير جسدى أشلاء وليلطخ دمى كل الأشياء إن حبك قاتلى، يا دارة انتحاريفى كل لحظات احتضارى.

ابتسامة

أشهرت فى وجهى مسدسا من الورود أعدت الرصاصات باحكام شديد، ورود جديدة هى

الرصاص، ما هذا، صوت طلقة نارية حقيقية ما هذا، دم، أنا أموت لما تبتسمين.

 أحلام

 تتم الهزيمة هكذا حين أمرر قلمى فوق السطور وحين تتشابه الأشياء فى وجهها، وحين تُلقى بورقة قد سطرتها، وحين تتعلق عيونها بأشياء بعيدة عنى، هل وجهى مؤذ إلى هذا الحد؟ بهجة محببة إلى ذاتى حين أدرك عشقها للألوان،  هي؟ أصعب ما فيها كلمة هى هذه،  تُرى هل، يأتى، ، يوم تُدرك خريطة العشق إلا هى كيف تؤلمنى كيف تضحكنى كيف أموت وأحيا،  وأبعث بقبضة أصابعها المرمرية.

عودة

 أريد الدهشة لا أقدر على الحياة جداً، وكتابة شئ أنا حزين، لماذا لا تعود؟

 خـوف

 ولا، يصدقنى أحد تماماً، مثل جزيرة أنا فى وسط الماء لا تأتيها قوارب على الإطلاق حتى قوارب القراصنة تتجنب شواطئ أنا وحيد، جداً.

 معاناة

لست سوى كتلة من الأعصاب المحترقة قد، يظن البعض أنى آتى إلى هذه الصفحات بهدوء شديد وأكتب فى هدوء شديد لا، كل كلمة فيها احتراق، وهموم كل حرف معاناة،

 سوف أحطم المرايا

 وأخوض نعم سوف أخوض فى البحر الكبير لا أجيد السباحة إلا إننى أعشق المخاطرة والتمرد

لا أريد أى شئ سوى قليل من الحزن وكثير من الكلمات أننى أحب الكلمات جداً ، لها مذاق رائع ما إن تقع عيونى على السطور حتى أشعر بفرحة شديدة وعندما، يمر القلم فوق الورقة وأجتاز سطراً، أشعر بالفخر ليس كل الناس مثلى أشعربذلك.

  التسول

كيف الوردة تقتل، كيف تصنع المكائد،هناك فى منزل، يبدو كقلعة قديمة مهجورة حيث تضع عيون الشحاذ هناك، يرى العشق، يموت رويداً، رويداً، يرى أخاديد الأنهار التى جفت، يرى، الأشياء الصغيرة وقد تحولت إلف مليون دليل، وألفمشاهد وألف ألف نبضة قلب هى فى حقيقتها ألف ألف قتيل وقتيل

حيث الأمور تبدو رائعة حيث المتسول، يقف، يشخص فى خرائط الوجوه حيث، يضرب الله على قلبه بالأحزان فلا، يبكى فيرى كيد النهايات وبداية الهزيمة رائع كل ذلك رائع، الآن، يعلم الشحاذ، حسرة الملوك

 أصلاً

 أخاف جداً، من الليالى القاتلة هذه، عندما أغمض عيونى لا أرى اللون الأسود المعُتم،  لا أرى اللون الأحمر، يملأ أركانى أجوائى مشبعة بالغيوم لا أحد، يدرك ما بى من حزن نعم أنا أتحرك بالأحزان ثوب الزفاف الأبيض أنها قصة بشعةالحمل؟ حامل حزن حزن؟ أضيف لا تعبر الحدود الشائكة، ياحزنى المقيت،  تأتى أحزان مثل عجائز تستند على مائة عصا وعصا، نساء فى توحُش، يغرزن أظافرهن فى عنقي وألف رجل وفتاة، يصيغون لى صليبا من النار، أنه ثقيل جداً، أحمله أنت؟ وضعه هناك؟ أين؟ أيها الغبى فى أى مكان تريد أن تموت فيه، لا أريد أن أموت؟ يا أحمق وهل عشت أصلاً ماذا لو قرأت هى، هذه الأحرف الدقيقة التى أكتبها هنا

خلاصة الأمر، لم تعد الحياة رائعة لقد، غسلت، يدى منها من نعم كان ولابد أن آخذ حذائى وأنتعله وأسير فى وادى العشق المُقدس، نعم لا فائدة إننى لا أستطيع أن أبدو مثل عجزى، أحمق والعالم من حولى، يرقص،  ما قيمة الرقص على دماء، الدماء لا تصرخ الدماء واللبن نعم اللبن طاهر، والدماء لا، .. اللبن دليل على الحياة على النمو والقوة الدماء دليل على الموت عن حادث مؤلم قصف حروف الدنيا البشعة تخرج من هذه اللقطة الباردة دم إلى هذا الحد أنا مشتاق إلى هزيمة جديدة كيف سيكون لون ذلك اليوم القذر الذى أتلقى فيه الطعنة القاتلة، كيف سأسبح وسط الناس كيف سأستند على الجدران واضطرب عندما أتحدث مع أى مخلوق وسوف تدمع عيونى بسرعة،  أشم فى هذا الحب رائحة الأسمنت!؟

نعم هناك أسمنت، دكتور طلال، أخذ، يحدثنى عن أشياء ليست على علاقة بقلبى نعم، النوم حالة مؤقتة فى توقف التفاعل مع الحياة وكل ما، يحيط بك، كان، يقصدنى، ويصاحب النوم الرقاد أى انعدام الحركة وكل ذلك، يتم بصورة دورية أى إن الإنسان العادى، ينام ثم، يستيقظ أنا أنا، يا دكتور؟، لا، ليس نوم؟، نعم، كيف أردت أن أقول له إنه مجنون ولكنه قال لى، بص، يا سيدى لا تستطيع أن تصف النوم بإنه حالة من حالات توقف النشاط الكامل، يعنى بنبقى بالظبط زى المروحة وفيه تايمر وشغالين لحد ما، يخلص الوقت وبعد كده نصحى نوع كلاسيكى، ونوع تقيضي وهو عادى وهو، غير عادى طيب وأنا إيه علاقتى بده كله بصراحة قلبك قد أثر على نومكَ، يعنى أنت دخلت مرحلة نفسية وده خطر على حياتك، يا سلام طب هات سيجارة.

يوم انتظار

سوف تقف مثلما لم تقف طوال عُمرك سوف ترى الدقائق وهى تحرق معصمك بقدرة رهيبة على الحركة دون حركة، نعم عقارب الساعة لا تريد الحركة مثلكَ، وأنت تقف فى الانتظار سوف تراها قادمة من بعيد وعندما تقترب الصورة الباهتة ستجد أنثى أخرى لها نفس القدرة علي تنظيم ملابسها بيسر وسهولة إلا أن روحها، غير روحها؟ سُتدرك أن الناس بدأوا، ينظرون لوقوفكَ المتكرربأستغراب شديد، سوف تدارى خجلك خلف دخان سيجارتكَ؟

 شجن

 أتخاف الوردة أن تتركنى وحيداً، حيث أتمدد فى الضباب، مثل جنون الحزن ولأبكى أبكى وأبتلع حزنى حزنى الخافت جداً أتخاف الوردة أن أموت، أنا أموت، يا وردتي أموت من سخريتكِ؟ من أى كلمة ولو على سبيل الضحك تؤلمني من كلمة عتاب أو لوم أو حتى حزن، غامض أموت؟ نعم ولا، يدركنى أحد،  وتتحول أعصابى إلى كتلة من جحيم، لا تكون عندي أى رغبة فى الرجوع أو حتى التقدم للأمام، تتسارع أنفاسى سريعاً، سريعاً؟ فى جنون واشتياق.

أمواج

جنون، يرانى ولا أراه بدأت اعتاد على حالة الاكتئاب الشديدة، ، ربما الخوف من المجهول، لا ذنب لى على الإطلاق فى أشياء عديدة، انهن، ينجذبن نحوى، ولا أنجذب نحوهن،  أين الكلمات كم سيجارة كم كوب من الشاى، ياااه هذا فظيع لا أحد، يفهمنى لابد وأن أحتفظ ببعض الأفكار الخطيرة فى رأسى فقط؟ نعم أنا أتحدث بصراحة شديدة لما أثق فى أن من ستدخل كلماتى أذنه سوف، ، يحترم ما أقوله، إن الإنسان بطبعه لا، يحب أن، يقول له أى مخلوق شئ ، نعم لابد وأن أتجاهل بعض الأشياء نعم لما أدقق فى الأمور موجة وراء موجة إنها أمواج لما أقول موجة ثم موجة أمواج وخلاااص؟ نعم فى ذلك راحة شديدة بدأت انقبض وأشعر فى هدوء شديد أننى أموت ببطء أننى أتنازل، موجة نعم ثم موجة وليحدث ما، يحدث!.

 أرحمنى، يارب، لأننى إليك أصرخ اليوم كله

1

أنا مجنون وبتاع نفسى وأنانى، استريحوا بقى،  ربما ولكننى والحمد لله أنا أيضاً، ولعلنى لست الوحيد،  نعم لست ذلك الشخص الوحيد الذى، يقيم لذاته وهو، يستنشق رائحة احتراق فحمة قلبه ورائحة الشياط المنبعثة من عظامه والكهرباء القاتلة التى تصعق أمسياتى كل لحظة…

 محاكمة

وبلا هيئة دفاعفقط قضاة، قساة لهم ملامح، غليظة وأنياب ذئاب، وأبدو كالحمل الوديع المسالم فوق فراشى المدخن الملتهب وهم، يحاكموننى، وتوجه إلى الأسئلة وتكال كذلك الاتهامات وبلا رحمة ومن وجوه أعرفها، أولئك، الأعدقاء، وهو لفظ مركب معقد بسيط، من العداوة والصداقة، بل الأمور تتعدى ذلك بل هناك، غير الوجوه أشياء وجوامد وكذلك حيوانات ولكن الحيوانات تكتفى بالبكاء لأجلى، الدم بيحن على رأى أمى،  أنا مجنون، وملعون وبتاع نفسى وعميل وجبان وسافل، استريحوا بقى وأثناء ذلك المحاكمة، المعادلةأجدنى أغنى بلحن، غامق وبأغنية شفافة، رايحة فين، يا بيضا، يا أم شعر أصفر، رايحة أجيب الورد وأجيب سكر، وعندما تيسر لى الحال ساعتئذ أبتاع، بأثنين جنيه جبن رومى، وزجاجة براندى، وبصوت ممطوط ومطلى بالدماء المتخثرة أغنى أغنية من أروع ما، غناه البنى أدمين على وجه الأرض، خمسة عشر رجلا وزجاجة براندى، والتى هى فى الحقيقة، خمسة عشر رجلا وزجاجة نبيذ، ودقيقتئذ، يخرج الرجال الخمسة عشر ليؤازرنى فى، المحاكمة، بعدما تأخذنى رياح الكحول الغرب، غرب عكسية المطيرة وأبكي؟

ويتحول الفراش إلى سفينة مبحرة فى وسط شلالات الماضى ونهر العمر الساذج، ووسط براند الكرمة الصافى، معمل جورج خريستو، خمسة عشر رجلا، يلتفون من حولى بالمقهى، ، نقياً، ، معا، ..، نحشو أفواهنا بالسباب والشتائم ونلتهم الجرائد المملة، عندئذ، يضحك منى، مصطفى كبدةعندما أصرخ باصقا على اللافتات التى تملأ الشوارع فى موسم الانتخابات، روحى تلفت أيامى انطفأت، وإنما القبور لى وحدى دائماً، ما كان ريمون، الذى هو سمين ويمتلك ملامح الملك فاروق بتلك الكلمات، تفوه، يتبق فقط ثلاث عشرة امرأة فى الحقيقة، فأنا مجنون، ، وكاذب وملعون وبتاع نفسى وأنانى وفضائحى وسفاااح، قاتل، ، لا تستريحوا الآن كفاية راحة بقى،  شقراء أرتبت فى تلك المرأة البريئة الطاهرة، ظللت أراقبها، طلقها زوجها ثم عادت إليه لتمارس الحب فى دار المسنين، أنا أعلم ذلك قتلت أيضاً، إبنتى، نعم فلقد أنجبت من امرأة روسية الجمال والصنع بنتا جميلة، ..، كانت تغدق على بالنقود، قابلتها فى شارع جامعة الدول العربية وعلى مقهى، رنووش، اتفقنا على الزواج؟ ، نعم، !!…، هاهاهاى، المرأة الروسية كانت حامل، حامل، حامل، ومتورمة القدمين لا دخل لكاظم الساهر فى الموضوع، نحيفة لها ملامح العنزة، وكنت أليفاً، جداً، معها، دخلنا إلى، شارع الأشجار خلف مسجد دكتور مصطفى محمود، والليل معتم والسماء تمطر، وكابل كهرباء مفتوح، وهى ممسكة بالبنت الطفلة التى تشبه إلى حد ما القطة السيرازى ثم دفعتها بقدمى، تطايرت الشرارات، أصابتها صعقة كهربائية، ولم تصرخ، وتركتها ومضيت فى الطريق لمقابلة، فتاتى، الرائعة، مااالك، مفيش، ثم، أخبرتها بأن علاقتنا مريبة بالفعل وإن أرتداءها للحجاب فيه تصنع، الجميع، يعرفون، الفيش والتشبيه، الذى، يملأ صحيفة سمعتك بالمنطقة، هروبك إلى الإسكندرية، غيابك عن أهلك لمدة أسبوعين، الناس تنسى، إلا أنا، خوفك الدائم من الكشف عليك لدى الطبيب، حديثك الدائم عن الفضيلة والأخلاق، أمك متعددة العلاقات، علاقتنا معا، عريك الدائم قبل الحجاب، تتحدثين عن، عمرو خالد وعمرو دياب، بنفس الأسلوب، ياااه، أنا مجنون، حتى أقاربك ذلك الشخص المرتشى على الدوام والذى، يعمل محضرا بأحد المحاكم، وكيف تسرقين نقوده، ولا، يلومك ثم قضية الخلع التى كسبتها امرأته عليه لتتزوج ولدا صغيرا تافها له لحية ويتحدث كثيراً، عن، الجان، والذى منه، كل واحد اللى ناقص، أنا مثلاً، مجنون، ولا أدعى أننى، ينقصنى الجنووون، بل أنا فى حاجة إليه بالفعل مذنب مذنب حقيقى، غير حقيقي؟ والله حقيقى، أستريحوا؟،

2

أتنفس الصبح، أخرج للشارع، تفوح من فمى، رائحة السبرتو، أبحث عن أى شيء أكله، أريد أن أتقيأ، بطنى خاوية، أدخن بشراهةالسيجارة تجرى ورا الثانية، وهكذا، أرى الفتيات، يتقافزن فوق أحجار وضعها أهالى الشارع عقب الأمطاركراقصات، باليه، \” حاذقات، .. بل أمهر فراقصة الباليه حتى تفتح الحوض تتخلى عن، غشاء بكارتها، ، وتحمل شهادة طبية بذلك، كما أخبرتنى المرأة الروسية التى قتلتها، فهن قد تخلين عن عذريتهن بإرادتهن الكاملة، مليء شارعنا بقصص الحب العفنة، ربما أنا الوحيد الذى باستطاعته أن، يضع النقاط فوق الحروف ولا، يستطيع أن، يضع النقود بداخل حقائبهن لذلك فأنا، مجنون، وملعون وبتاع نفسى وأنانى، استريحوا بقى، ، تلسع قفاى أشعة الشمس، مرق الشيخ طاهر، ، أنت سكران على طول كده، ليه، يا أبنى حراام أبوك ماكنش كده أبدا، سكران ليه؟، علشان أسابق ظلى، يا شيخ، ؟، فكرتنى، يا واد، يا، معاوية، بالست وأغانى زماان، مابلاش نتكلم فى الماضى، يا شيخنا عمرو دياب قال كده، اسفخس عليك وعلى اللى جابوك، هيء هيء هاهاهاى، حلاوتك، يا شيخنا، يا بتاع الحاجات اللى أنا باعملها دلوقتى طيب، فيزا الكويت وأبقى كويس خذنى معااك السفرية الجاية، ينصرف الشيخ، تاركاً، الكلاب من حولى، فى عيون تلك الكلاب دموع، خافتة، غير مضيئة ومعتمة تماماً، إلا أنها تشبه إلى حد ما، عيونى العسلية عندئذ، أغنى، طلعت، يا محلى نورها، البنت الأمورة، تخرج لتثرثر فى تليفونها المحمول، تمرق إلى جوارى، الوحيدة التى أثق فى طهارتها، وبراءتها، ربنا ساترها مع مادونا الشارع يمكن علشان هيه الوحيدة التى ترجع بعد الثانية صباحاً، بمكياجها الكامل، وأثناء المحاكمة والتى تبط فيها الحيوانات لأجلى، خاصة الكلاب وعلى رأى أمى، الدم بيحن

د. يحيى:

شكراً يا وليد

رحمه الله وجزاه عنا خير

هل رحل فعلا؟

المبدع لا يرحل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *