نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 6-6-2013
السنة السادسة
العدد: 2106
ما يشبه الاعتذار
صفحة 111 من الكراسة الأولى
محمد عبد الله، عمر بن الخطاب،
كمال أتاتورك، روزفلت، تشرشل،
شارلى شابلن، محمد على، اسماعيل،
سعد زغلول، مصطفي النحاس،
ستالين، لينين، هتلر، موسولينى
معاوية، خالد بن الوليد، سعد
ابن وقاص، يلتسن، هود
عيسى، موسى، ابراهيم باشا، جمال
عبد الناصر، أنور السادات، شكسبير،
هيجو، شوقي.
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
لم تصلنى أيه اقتراحات بشأن تفضيل أية طريقة لمواصلة قراءة صفحات التدريب بعد أن أحرجتنى صفحتا (110 & 111) وإذا كنت اضطررت اضطرارا أن أؤجل تداعياتى على صفحة (110) فإنى لم أبدأ بعد قراءتى لصفحة (111) التى جاءت بها 27 (سبع وعشرون) اسما تاريخيا شاملين الأنبياء (عليهم السلام) والزعماء والقادة المبدعين معا. ما الذى جمع كل هؤلاء هكذا مرة واحدة وكيف فى صفحة واحدة يجمع شيخنا بين عمر بن الخطاب وموسولينى مثلا، وكيف يحشر شارلى شابلن بين محمد على وإسماعيل؟ ولماذا قفز على إبراهيم ولم يذكره بين محمد على وإسماعيل، لم يذكره إلا بعد عيسى وموسى، بعد إضافة باشا لنعرف أنه إبراهيم باشا وكنت قد حتى حسبت أنه كان يقصد سيدنا إبراهيم ثم لعله قد قفز إليه أنه نسى إبراهيم محمد على فأضاف باشا (وكأنه يداعب نفسه) وإذا بجمال عبد الناصر يقفز إليه ليتبعه أنور السادات، لكن لماذا لحق بهما مباشرة شكسبير، ثم “هيجو” (فكتور هيجو غالبا) ثم شوقى، ما الحكاية بالضبط؟
لظروف خاصة ولأننى مازلت أطمع فى الرد على تساؤلاتى التى طرحتها الأسبوع الماضى سوف أكتفى اليوم بهذه التساؤلات فرحا بها دون ذكر أسباب.
فقط، اليوم: دعونا نبدأ بما يلى:
“محمد عبد الله”
وهو لم يكتب محمد بن عبد الله ولم يكتب صلى الله عليه وسلم وبدايته برسولنا الكريم عليه السلام ربما تذكرنا بما بدأ مايكل هارت كتابه “الخالدون مائة” إلا أنه قد وصلنى من شيخى ذلك الحب الرائق، والعشم البسيط الطيب: محمد عبد الله، فذكرنى بشجاعة مولانا النفرى وهو يكتب وقالى لى (دون سبحانه وتعالى) هذه قوة وحب وعشم لا جدال فيها، لا شك أنه يشير إلى رسولنا الكريم إذ يعقبه عمر بن الخطاب ولكن لماذا يعقب هذا وذاك كمال أتاتورك وهو – كما شاع عنه – يقف الناحية الأخرى من محمد بن عبد الله وعمر بن الخطاب، يبدو أن معلوماتنا ضعيفة فى التعرف على الأبعاد الأعم والأشمل لهؤلاء القادة التاريخيين،
تذكرت كتاب مايكل هارت وكيف لم يوفق أنيس منصور فى الترجمة فى مقدمة فصل سيدنا محمد حين كتب “ولكن محمد عليه السلام هو الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحا مطلقا على المستوى الدينى والدنيوى”.
فى حين أن الأصل هو:
He was the only man in history who was supremely successful on both the religious and secular levels.
ولو أنه ترجم كلمة Secular إلى ما شاع عنها وهى “العلمانية” (1) إذا لقدّم للناس وللمسلمين أحاديى النظرى مفاجأة هامة وهى أن نبينا كان “عَلْمَانيا” قحا، نعم كان سكلريا، سياسته كانت عملية حربية دبلوماسية واقعية، ودون وصاية لرجال الدين الشكليين عليها، ودينه، (ديننا) كان هاديا نورا إشراقا إبداعا، فأين التناقض؟
ولكن دعونى أكتفى بهذه المقدمة المفاجأة “إن نبينا كان علمانيا (سكلريا Secular)
ما رأيكم يا أهل السياسة المسطحين؟
ويا أهل الدين المتشنجين؟
آخر لحظة
الأقرب إلىّ الآن فى هذه اللحظة هو أن أواصل من الأسبوع القادم من صفحة (112) مع هامش فى كل نشرة لما فوّّته من صفحتىْ (110 & 111)، ثم أجمع ما يتجمع فى الطبعة الورقية لو كان فى العمر بقية.
ما رأيكم؟
والله ما أنا عارف
[1] – وهى الكلمة حاولت تجاوزها مصرا على تعريب الكلمة الانجليزية إلى “سكلرة”