نشرة “الإنسان والتطور”
9-3-2011
السنة الرابعة
العدد: 1286
قبل، وبعد، ومع: الحماس والآمال
تعقيبات هامة: من د. محمود المصرى
وصلنى من د. محمود المصرى تعقيبات على نشرة “نبض الثورة، ودورة القلب، وإيقاع الحياة”! بدأه بطلب محدد يقول:
“ردا على طلبات سيادتكم……… رجاء النشر عملا بحريه الرد”
وهأنذا استجيب لطلبه المشروع فى نشرة مستقلة بدلا من أن أضمنه ضمن بريد الجمعة، فتقل أهميه استقلاله ودلالة محتواه.
المقتطف: يا أحبائى وحبيباتى من الشباب والصبايا:
ألم يئن الأوان أن تسترخى عضلات الثورة، لا كسلا، لكن لتمتلئ بدم جديد، فنبض جديد؟
التعليق (د. محمود):
عضلات الثوره لم تتعب بعد ولن تسترخى حتى نصل الى اهم اهدافها و هى تطهير البلاد حتى يبدء البناء على اسس راسخه. فقط ساعدونا على العمل يا متخذى القرار حتى لا تطول المدة.
د. يحيى:
أنا لم أقل إن عضلات الثورة تعبت أو لم تتعب، ولن أتعرض إلى تعريف الثورة الآن حتى لا ندخل فى مناقشات جانبية، كما أن العضلات لكى تنقبض لابد أن تسترخى دون أن تتعب، وقبل أن تتعب، حتى عضلة ثنى ذراعك وليس فقط عضلة القلب، الاسترخاء هو للامتلاء فاستعادة التوتر، وليس للتراخى، وهو استعداد لانقباض تالٍ كما ذكرتُ فى المقال، والمقتطف يحدد الفرق بين التمدد للاستيعاب، وبين الكسل، فالأول ضرورى “لتمتلئ بدم جديد تستطيع أن تدفعه من جديد” والثانى همود غبى منهك واستسهال.
تطهير البلاد يحتاج زمنا ليس قصيرا وهو لا يتم فقط بانقباض دافع مستمر، ثم إنه قد تغلغلت قيم وثقافة أخلاق سلبية وصلت إلى نخاع المجتمع كله وليس فقط إلى السلطة الحاكمة، ولولا هذه العينة الطاهرة من الشباب المسئول الواعى التى ذكرتنا بطبيعتنا النظيفة وقدراتنا الفائقة، لتدهورنا أكثر فأكثر، إن تغيير ثقافة المجتمع الأوسع (نسيج الوعى العام) جنبا إلى جنب مع تكوين كيان دولة حقيقية لم تكن دولة أصلا، وإنما مجرد حزام وسوط للقهر والسطوة، لا يأتى باستمرار الانقباض ولا بالمطالبة بتحقيق الأهداف، ولكن بالعمل على الإسهام فى تحقيقها فعلا، بعد هذا الانجاز الرائع، بالبدء فورا.
ثم خذ عندك: ما هى حكاية “ساعدونا على اتخاذ القرار”؟ الثورات لا تتكلم بهذه اللغة، لا توجد ثورة عبر التاريخ تطلب مساعدة من أحد أيا كان لاتخاذ القرار. الثوره نفسها إذا كانت تستحق هذا الاسم هى القرار المحورى الأساسى، وهى تقرر القرارات الجديدة بمسئولية فاعلة ومستمرة ومسئولة، ثم إنه لا يوجد مختص من خارجها له حق أن يتخذ القرار لها، وإلا عدنا إلى العمل حسب التوجيهات العليا باستمرار.
المقتطف: ألم يئن الأوان أن تنقلب تفجرات طاقات الغضب إلى قدرات بناء ما تتوجون به ثورتكم؟ ثورتنا؟
التعليق (د. محمود):
كلام تليفوزيونات لا يستحق الرد عليه من نوعية …. ” تعميق التجربه الديموقراطية” …. “هيا الى العمل” ….. “ولنتكاتف سويا حتى نصل الى مطالبنا”………..الخ
د. يحيى:
الله يسامحك
أنا لم أقل مثل ذلك أبدا لا فى التليفزيون، ولا بما حاولت من تصانيف متنوعة من الكتابه طوال عمرى أراهنك أن تجد مثل هذه الخطابة الماسخة فى كلامى عموما، وعليك أن ترجع إلى موقعى من أول مقال “اريد أن أعيش محترما” 1984 حتى آخر ما كتبت عن غياب “هيبة الدولة“… مرورا بالخطابات المفتوحة التى كتبتها للرئيس نفسه فى عز سلطانه. الوفد (سيادة الرئيس: كيف نهنئك بالولاية الرابعة؟ 16-9-1999)(سيادة الرئيس كيف نقف اليوم بجوارك؟ 19-11-1997) (سيادة الرئيس كيف نحمد الله على سلامتك؟ 11-7-1995)، أو حتى يا أخى آخر حديث تليفزيونى لى أول أمس “مصر النهاردة” بتاريخ 6/3/2011 وهو متاح فى الموقع الآن، ناهيك عن حديثى يوم التنحى من الساعة 4 مساء قبل التنحى ثم بعد التنحى وفى نفس الليلة عقب التنحى مباشرة على نفس القناة “الحياة” مع عينة من شباب التحرير وكلها موجوده فى موقعى، يمكنك الإطلاع عليها وعلى غيرها ثم تخبرنى من أين أتيت بمقتطفاتك تلك عن تعميق التجربة الديمقراطية ومثل هذا الكلام، الله يسامحك؟
لو أنك بذلت جهدا كافيا هنا وهناك، ربما راجعت نفسك حين تكتشف أن كل ما جاء فى تعليقك من أمثلة الكلام التليفزيونى هذا كان موقع نقدى طول الوقت فى كل ما أقول وأكتب.
ما هذا بالله عليك؟
الله يسامحك مرة أخرى، مع كل احترامى بجد.
المقتطف: ألم يئن الأوان لننتقل من التركيز على سقف المطالب إلى البحث عن مقايسس متابعة الأداء؟
التعليق (د. محمود):
نحن لم نغير مطالبنا منذ اول يوم ولكن نجد المماطله فى تنفيذها املا فى ان نهدأ، ثم يتم بناء دولة الظلم ثانية ولكن هيهات هيهات. المطالب واضحة و لم يتحقق منها الا سقوط رأس النظام، ولا يزال النظام متجذرا، فاذا ترك نمت له رؤس اخرى. فيجب تطهير البلاد.
د. يحيى:
بصراحة أنا لا أرحب بلهجة “هيهات هيهات” هذه، ومع ذلك فدعنى أذكرك أننى لم أتكلم عن تغيير المطالب، وإنما نبهت إلى التوصية بالانتقال من التركيز على سقفها، مقترحا أن يضاف إلى هذا التركيز الانتقائى“متابعة” التنفيذ التى هى الضمان الحقيقى ضد الرضا بالوعود دون ملاحقة المتابعة الممتدة.
أما الخوف من أن يتم بناء دولة الظلم ثانية فهذا أمر أوافقك عليه، لكن لن يحول دون ذلك الاكتفاء بالانقباض دون الامتلاء، وبالمطالبة على حساب البناء لابد من حسابات بناء الدولة، وحسابات الواقع، وحسابات الاقتصاد والتنبيه ومتابعة حالة الأمن والأمان وتفجير الابداع، وبحسابات عملية بعيدة عن “هيهات هيهات” حساب يومى فى الشارع وفى البورصة وفى السوق وفى الأمان وفى التعليم.
المقتطف: ألم يئن الأوان أن ننشىء معا دولة لها بوليس يحمى أهلها، وجيش يحمى حدودها، واقتصاد يحمى استقلالها، وإبداع يبرز دورها
التعليق (د. محمود):
ومن الذى يؤخر نزول البوليس ومن الذى يعطل تشكيل الحكومه و من الذى يعطل انشاء مجلس رئاسى و من الذى يعطل انتخاب لجنه لكتابه الدستور الجديد و من الذى يعطل انشاء الدولة.
د. يحيى:
لا أعرف “من”؟ ولكن الأرجح أن كل ذلك يتواصل بإيقاع لا أستطيع المطالبة بمزيد من الاسراع فيه!، ومع ذلك:
قرأت اليوم (8/3) قرارا فوقيا أخطر من كل مطالباتك هذه وهو القرار بإجراء انتخابات مجلس الشعب قبل انتخابات الرئاسة، وأنا غير موافق عليه، فأنا أعرف بلدى وناسى وأحترمهم، أحترم طباعهم وعيوبهم وميزاتهم معا، ومن بينها سيناريو انتخابات مجلس الشعب وأرى أنها لو أجريت انتخاباته أولا فإنها سوف تنشط كل سلبيات العصبية والعائلاتية والمصالحية والتربيطات ومغازلة الغرائز الدينيه والاستهلاكية والاعتمادية وهذا كله ضد ما قامت به حركتنا حركتكم الرائعة القادرة، وما لم نقرر وفورا أن تكون الانتخابات بالقائمة وللبرامج دون الأفراد حتى إذا اضطررنا إلى اقتراح تجميع عدد من المستقلين فى قوائم تحت أهداف وأساليب مختصرة تميزهم، ما لم يحدث ذلك فستكون انتخابات الشعب فرصة خطيرة لنكسة لا حدود لها.
هيا نوقف هذا القرار لنبدأ بانتخابات الرئيس أولا، نوقفه الآن وحتما.
المقتطف: ألم يئن الأوان أن يقود الشباب، المسيرة باستيعابها قبل أن يقودنا ويقودهم غيرهم، إلى مصالحهم دوننا؟
التعليق (د. محمود):
مصلحة مصر واضحة لا لبس فيها و الطريق معروف وان شاء الله لن يلتف احد على الثوره.
د. يحيى:
ليس الإيمان بالتمنى!! مظاهرات التحرير وغير التحرير لا تضمن شيئا فى مسألة بناء الدولة خارجنا وداخلنا، وهى ليست بديلا عن آليات ديمقراطية متسعة، أنا لا أقدسها وإن كنت أرضخ لضرورتها مرحليا،
كنت أنتظر من د. عصام شرف أن يدخل فى وزارته الجديدة أربعة وزراء لا يزيد عمرهم عن 30 عاما، وكنت واثقا أن هذا جدير بأن يذكر الأكبر بمعنى كلمة شباب ويذكر الأصغر بمعنى كلمة مسئولية، فتصب الدم الجديد فى الخبرة القديمة، وهيّا.
لو سمحتم هيا نوقف هذا القرار بأسبقية انتخابات مجلس الشعب، إن “مصلحة مصر” ليست كلاما ولا هتافا، مصلحة مصر هى عمل واقتصاد وأمن وانضباط وتعليم وإبداع فحضارة طول الوقت من كل الناس، وهذا يحتاج دولة ونظام ووعى واستمرار، الأمر الذى لابد أن يبد أن الآن بمعالم واضحة ليستمر سنين عددا.
المتربصون بقطف ثمار ما حدث، حتى لو اسميناه ثورة مجازا هم بلا حصر، وأساليبهم متعددة، أغلبها سرية وهى أخبث من كل حماس ومن كل تصور، وأجدنى مضطرا إلى أن أعيد ما استشهدت به من قول جيفارا من جديد من أن “الثورة يصنعها الشرفاء ويقطف ثمارها الأوغاد” (عادة).
الحذر واجب طول الوقت.
إليك يا د. محمود أكثر من مصدر الثورة معرضة للاختطاف من أى ممن يلى – على سبيل المثال لا الحصر-:
1) من عدو صريح خبيث قادر وغد اسمه إسرائيل
2) ومن قوى المال الكانيبالية (أكلة لحوم البشر) التكاثرية التى تتحكم فى الحكام قبل الشعوب ولا ترى فى الشعوب إلا عبيد الأرض يباعون ويشترون لبعضهم البعض مع ثرواتهم من الموارد الأولية، مثلما كانت الأرض تباع بعدد العبيد فيها أيام الإقطاع.
3) ومن رأسمالية قومية عنصرية تتضخم فى بلدها وتبدو أنها لتقوية بلدها، لكنها تصب فى النهاية فى حساب طبقة محدودة على حساب الأغلبية.
4) ومن ديمقراطية زائفة تتحرك بآليات المال ووسائل الاعلام المغرضة
5) ومن ديمقراطية ممولة ببند (2) ، (3) لصالح أغراض (2) ، (3) وليس لارساء العدل والدفاع ضد انقراض البشر.
6) ومن سلفية متجمدة تعوق الإبداع والنقد تحت مسميات دينية وتفسيرات معجمية مغلقة.
7) ومن حماس طفلىّ انقباضىّ مستمر، على حساب دورات الامتلاء بما يسمح بتواصل نبض جديد متجدد.
8) ومن وصاية حكماء جالسون على مكاتبهم يزعمون الوصاية وبعد النظر فيطفئون شعلة الشباب المتقدة (انظر الوصايا رقم 3 بتاريخ 7-3-2011 المجموعة الثالثة)
المقتطف: لو سمحتم، لو سمحتم: ماذا وإلا فالبدائل أفدح وأقسى من كل تصور
التعليق (د. محمود):
لا نقبل التهديد و الوعيد هذا زمن قد ولى سرقت المليارات من مصر تحت سمعكم وأبصاركم فماذا فعلتم؟ فلا تسدوا لنا النصائح فان فاقد الشيىء لا يعطيه. فاقوى جيوش الارض قاطبه لن تغامر باثاره شباب مصر بعد ما حدث. فقط عليكم انفسكم و استمروا فى كتابه مذكراتكم.
د. يحيى:
من تخاطب يا د. محمود؟ لقد قلت منذ البداية أننى أكره النصائح، وحاولت أن أركز على الأسئلة، ثم فضلت تعبير الوصايا بدلا من النصائح.
المسألة ليست تهديدا، وزمن التهديد والوعيد لم يولّ، وقسوة الثورة المضادة وغباء السلاح جاهزين، وألعاب الخداع ليس لها نهاية.
وهذه اللهجة الخطابية يا د. محمود لا تضمن سلامة شباب مصر، ولا تؤمن بيوت مصر، وهى لا تطلق طاقة مصر، ولا تنشط إبداع مصر لا قبل ما حدث ولا بعد ما حدث، وشهداء الثورات يعدُّون عبر التاريخ بعشرات الألوف، لا بالعشرات ولا بالمئات، ومعظم الثورات التى تتصف بأنها بيضاء قد يصنفها التاريخ فى نهاية النهاية خارج تعريف “الثورة”، وليس معنى هذا أننى أدعو لثورة حمراء، لكننى أنبه إلى احتمالاتها دون تخويف.
فالحذر واحد
أما حكاية استمروا فى كتابة مذكراتكم،
فأرجو يا د. محمود أن تراجع ذلك مرتين، إن كنت تعنينى تحديدا (ضمن آخرين) فعندى تفاصيل تحت أمرك فى طول الموقع وعرضه، ويوميا، وهى قد تفيدك لمراجعة رأيك أو تأكيده، أنت حر.
المقتطف: لو سمحتم: بفضلكم ، ونحن معكم، يا رب سترك
التعليق (د. محمود):
اهلا بكم فلن نقصيكم كما اقصيتمونا.
د. يحيى:
لا أحد يستطيع أن يقصينى حتى فى قبرى، ولا أنا لم أقصيت أو أريد أن أقصى أحداً فى حدود علمى.
المقتطف: لو سمحتم: نحن نحتاج إلى إثنا عشر شهرا –على الاقل– مليئة باليقظة والنقد والمتابعة والبناء، إثنا عشر شهرا على الأقل بدون ميدان التحرير إلا رمزا وذكرى جميلة حافزة واعدة لا تشوهوا الميدان الجميل: ربنا يخليكم لمصر، ويخليها بكم
التعليق (د. محمود):
لا تقلق فنحن نعلم ان ما هدم فى ستين عاما لا يتطلب اثنا عشر شهرا لبنائه فقط ولكن يتطلب اعواما كثيرا والحمد لله فنحن شباب مصر الواعى بمشيئة الله نمتلك من العلم والتكنولوجيا والتجربه العلميه والحياتيه ما يؤهلنا الى توفير حياة كريمه لكل المصريين فى غضون عشر اعوام فقط. وندعوك للانضمام معنا فى ميدان التحرير لترى بنفسك شباب ورجال مصر الذى عاهد الله وعاهد اهله على الا ينام حتى تصبح مصر ارض الامان والرخاء.
د. يحيى:
الحمد لله
من فمك لباب السماء، من قلمك لباب التحقيق يا رجل!
عشرة أعوام!!؟ هذا طيب، يارب ساعدنا
بارك الله فيكم ولا حرمنا منكم، ولا أنسانا فضلكم حتى نتحمل المسئولية معكم، لكن لقد تأخرنا كثيرا عن البدء الحقيقى للامتلاء ودخول الامتحان الحقيقى للبناء، فرمز نظافة الشارع ودهان الأرصفة ليس إلا رمزا رائعا وكل الدلائل تشير إلى الحاجة إلى يقظة فورية، وتوجه مسئول حالا.
المقتطف: لو سمحتم ونكمل الأسبوع القادم تفاصيل أكثر ارتباطا بالعنوان.
التعليق (د. محمود):
مرحبا بك معنا فى صفوفنا بل اول الصفوف فنحن لسنا راغبى شهره ولا سلطه
اهلا بك فى ميدان التحرير.
د. يحيى:
شكرا جزيلا لدعوتك الكريمة
لقد زرت ميدان التحرير ليلة خطاب التنحى الذى عرّى كل شئ، ووصلنى كيف أنه بمثابة “رحم مصر” فى هذه المرحلة وبالتالى فإن ما يخرج منه هو ليد نظيف قادر، فعلينا أن نتعهده حتى ينمو بقواعد النمو، والايقاع الحيوى علينا أن نعيش خطوات نموه على أرض الواقع مرة أخرى
(1) بالانتاج
(2) وإرساء العدل
(3) والمتابعة الواعية
(4) والنقد المستمر
(5) والمراجعة للتصحيح
(6) والاستقلال الاقتصادى بالزراعة والصناعة مقاساً بالاستكفاء الذاتى والتعبير
(7) والأمان الفعلى
(8) والابداع لنسهم فى دفع الحضارة الانسانية بدءًا بوظننا إلى كل الدنيا.
وأخيرا
أشكرك فعلا لشجاعتك، وأملك المضئ، وأصرارك وبصيرتك.
وأعدك، أن أساهم فى أن أجعل كل شئ من مصر هو ميدان تحرير من كل سجن جاثك، أو جمود غبى، أو انقباض متجمد.
تذييل هام
عزيزى د. محمود
وصلنى بعد أن انتهيت من الرد على تعلقياتك الكريمة ردودك على بعض أسئلة المجموعة الثالثة وسوف أنشرها، مع تعقيبى عليها فى “بريد الجمعة” بعد غد أو قد أفرد لها نشرة مستقلة، إذ لزم ذلك.
أكرر شكرى وعليك السلام