نشرة “الإنسان والتطور”
26-2-2010
السنة الثالثة
العدد: 910
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لا مقدمة
فقط:
هذا هو العدد 910 تسعمائة وعشرة
لاحظت الرقم بمحض الصدفة.
****
فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب
(الحلقة الحادية عشر) الاثنين 9/1/1995
أ. يوسف عزب
اردت اولا أن اعلق على الصحبة انها وصلت حقيقة إلى أنها أصبحت إبداع متعتع بصحيح، ليس عرْضا أو تذكر أو خلافه.
د. يحيى:
لعله كذلك يا يوسف، شكرا
لكننى لا أستطيع أن أتبين ما تقصدته بكلمة “إبداع” هنا بشكل محدد
أ. يوسف عزب
لا أعلم لماذا أيضا – رغم انى قرأت سيرته عشرات المرات- أنه لا يمكن أن يكون له أخوه
أصبحت – من قبل هذا الحوار وبه- أخشى أن يتضخم داخلى هذا الرجل ليصبح أشياء كثيرة جدا بما تدخلنى فى ضلال مرضى، وشكرا.
د. يحيى:
بعيد الشر
وصلنى ما تريد قول
أ. يوسف عزب
تعليقا على كراسة التدريب
هل هناك احتمال أن يكون التمنى بفتح الله يكون له شخصيا بأن يفتح عليه الله ويقيله من عثرته خصوصا وهو فى تدريب للتغلب عليها
د. يحيى:
طبعا، كل احتمال وارد
ما المانع؟
أ. أنس زاهد
التسطيح الجارى بسبب تلك المحاولات التبريرية المتعسفة لتفسير النص الدينى بالعلم أو ما يتصورن أنه علم، وما يصلنى من هذه المحاولات إنما يؤكد لى أن مفهوم العلم فى إطار حكم دينى سيظل موصى عليه، أى محكوما بنصوص من خارجه.
أتفق معك يا دكتور. المشهد كما أراه يحتوى على عنصرين اثنين، الأول: الإنبهار الشديد بمنجزات العلم والتحايل على ذلك باختراع ما يسمى بـ “الإعجاز العلمى” الذى يهدف إلى إثبات أسبقية النص الدينى على الاكتشاف العلمى. ولا أدرى أن كنت تقصد ذلك عندما قلت “المحاولات التبريرية التعسفية لتفسير النص الدينى بالعلم أو ما يتصورون بأنه علم”.
والثانى: هو رفض المنهج العلمى رغم الانبهار بمنجزات العلم.
والمشهد بعنصريه يثبت على الأقل فى رأيى، ما ذهبت أنت إليه من محاولة لإغلاق فضاءات العلم وتقييد حرية العلماء والمفكرين حرصا على بقاء الوضع السياسى على ما هو عليه.
د. يحيى:
معك حق،
أنا أقصد ما وصلك فعلا، تقريبا..
ولى فى ذلك تفاصيل كثيرة أغلبها فى الموقع.
شكراً
أ. أنس زاهد
لا أعتقد أن الإسلام أو أى دين آخر يتعارض مع المنهج العلمى إذا ما تم الفصل على طريقة المؤسسات الدستورية، بين سلطات كل جانب.فعند الحديث عن الغيب لا يصلح المنهج العلمى كحكم.
د. يحيى:
أعتقد أن ما يسمى الغيب أصبح أقرب إلى التناول بالمناهج العلمية الكموية(1)الأحدث، ومناهج علوم الشواش(2) (الفوضى) والتركيبية(3)، وليس بالمناهج المتجمدة المختزلة التى أصبحت اسمِيها “الكينسة العلمية”
أ. أنس زاهد
وعند الحديث عن الواقع لا يصح توظيف النص الدينى أو (تفسير النص الدينى) كمرجعية. والصيغة التى يمكن أن يتحقق ذلك فى ظلها هى العلمانية على ألا تكون لها صلة بالعلمانية الأتاتوركية المفتعلة.
د. يحيى:
سوف أعود غالبا قريبا لمناقشة العلمانية عامة، والتى أفضل تسميتها نحتاً تعريبيا “السكْلَرَة” من Secularism حتى لا تختلط مع جهلنا بما هو “علم”، وقد أعرج إلى البدعة الجديدة التى أسموها “العلمانية الإسلامية”
أ. أنس زاهد
بالنسبة لانفتاح العلم على المعرفة فى تكويناتها البعيدة عن أدوات المنهج العلمى، أرى أن المعرفة أرقى من العلم، وأن العلم قادر على الاستفادة منها وليس العكس. لقد قرأت عن استعانة مراكز السرطان الكبرى فى الولايات المتحدة بخبراء ومدربين فى توظيف الطاقة الذاتية للتغلب على أوجاع المرضى. والطاقة نوع من المعرفة الباطنية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بطقوس ما أطلقت أنت عليه (الكنيسة العلمية). إنه الشعر كما ذكرت يا دكتور…
الشعر الأكثر رحابة من القصيدة.
أذهلنى تفسيرك لسورة (إقرأ). هو فى رأيى أمر وليس إذن فقط، بالكشف. الكشف بعد اجتياز مراحل الاكتشاف المؤهلة لممارسة الكشف.
د. يحيى:
هذا صحيح
هو أمر غالبا، أو دعوة ملزِمَهْ
أ. أنس زاهد
فى رأيى أن لفظ (أمى) تعنى (أممى) ولا تعنى الجهل بالقراءة والكتابة. هل أطلت كثيرا؟ أتمنى أن تكون الإطالة بفائدة.
د. يحيى:
هى بفائدة دائما يا أنس
وهناك تفسيرات عديدة لصفة “أمى” غير الجهل بالقراءة والكتابة
د. محمد أحمد الرخاوى
انظر إلى بناتى وهم لا يكادون يتابعون أى من الجارى عبر العالم ثم اتذكر قصتك القصيرة عن الرجل الذى ينهر ابنه لأنه لا يقرأ حتى جرنال الصباح الذى وصفه هيجل بانها صلاة الصبح فى العصر الحديث ثم اتذكر املك فى هؤلاءالشباب ثم اتدارك واتذكر ما هى القوى الحقيقية التى تحكم العالم ثم اتذكر اخونا جاد الرب وهو يحذرنا من أن العالم لابد أن يتحلى بمنظومات كاملة مختلفة والا فالطوفان قريب.
المأزق حقيقى والهدف ضبابى والنحت فى الصخر اقرب إلى المعجزة برغم انه لا بديل.
أخيرا بل اولا. اوقن ابدا أن التجرد والتفرد والايمان والامل العمل هم السبيل ولله الامر من قبل، ومن بعد
د. يحيى:
“التجرد والتفرد والإيمان والعمل”
كلااااام جميل وكلااااام معقول ما أقدرش أقول حاجة عنه!!..
لكن….الخ
أ. رامى عادل
دكتور/عم يحيى، منذ ايام ارغب فى لقاءك ولو لخمس دقائق، دون ان اقلل من شان تلاميذك النجباء.الم يان لنا ان نخشع، اطمئن قليلا فليس فى نيتى ان تحكي، ولكنى اريد ان اطيل النظر فيك،فى عيونك وفى كل شىء، /اين من عينى حبيبى ساحر فيه عز وجلال وحياء/ “لست انت وحياة امى واخويا”، والسلام ختام.
د. يحيى:
ما هذا يا رامى؟
غزل هذا يا رجل؟
لقد أخجلتنى، غالبا، أو دعنى أدعى ذلك
والسلام ختام
****
حوار/بريد الجمعة
أ. رامى عادل
المقتطف: والله يا رامى أنا غلبت معك، ألاحقك بجدية لأننى أعلم أنك جاد، ويلومنى الجميع على ذلك، لكن هذا من حقك.
اقتراح: هل يمكن أن تبدأ فى محاولة أن تعيد كتابة ما ينطلق منك هكذا، بشكل أكثر تماسكا؟
ياليت يا شيخ
لكن لا تتراجع!
التعقيب: منذ 3 ايام احببت أن اصف لك وصفا شاملا كيف يكون الجنون وسيله، كى يعلم الاخوه والاخوات اكثر فاكثر،فانا اجد المجانين (المتخفيين) يشبهوننى وبهذا يرحمنى ربى من عذاب الشذوذ الاجتماعى وتداعياته،ولكى اوضح مقصدى بالفاظ يستسيغها رواد مجلتنا، لا يمكن أن اقوم بمشاهدة سينما حديثه قريبة من مواضيع جنونيه اتطرق اليها دوما، فتقوم عباره على لسان الاحداث بصقل موهبتى فى فن حكى ما لا يحكى، إلى أن وجدت ناشونال جيوجرافيك، وهى مجله وقناه شابه تتحدث بلغه لا مثيل لها،قد يستغرق المرء عمرا باكمله لكى بجد ما يناسبه خاصه ليقرؤه،لم اجد ما اعلم به من اين تاتى هذه الروايات التى تحكى منى اليك.
د. يحيى:
صرت أجمل يا رامى وأنت تحاول التماسك والتربيط
أ. رامى عادل
المقتطفت: بل إنه يخطر لى أحيانا أن كل يوم هو يوم قيامة،.. ولعل هذا ما جعلنى اسمى الجزء الأول من ثلاثيتى \”الواقعة\” ربما وكل الأيام …….
التعقيب: لما ابو حطب قعد يسب فى الملك، مش خايف تتطربق السما عل ارض، قام رمانى الملك من فوووق اوي، من مواسير مفزعه، اللى عايز اقوله أن العرش اتسحب من تحتيه، ده لما الشتيمه طقتقت ابواب السما، لما اتخطف العرش قام الملك، وهى دى قيامته اعوذ بالله، حتى انى بحاول بممارسات ملهلبه انى اقوم قيامة الاعداء الوحشين، اقوم املا البيت صلبان، واجمع الالوان المتشابهه، واعلق قلم فى الهوا، الحس بيه دماغهم، فينعكشوا شعورهم، ويتخبطوا ويتهوروا.
يا د يحيى انت تعلم انى كى انمق الكلام فيتفهم مستحيل فى ظل الظروف الراهنه، لقد فئفئت قدماي، والتهبت الترتره، اقابل فى حياتى شتامين ومعايرين، بسبب هذه التهتهه والمش متربط، أ.أيمن عبد العزيز بيقول كل بنى ادم له صعوباته، اما الواقعه فكلمه تشبه اقرا الحادثه، هى واقعة سب وقذف فى الذات الالهيه، هذا مخيف وتعلم، أن ينطرش المجنون لانه ينصت لكل هذا، من خلال الاثير أو تون الاصوات\” بصوت من لهيب\”.
د. يحيى:
رجعت بسرعة يا رامى إلى رامى
لم تتحمل التماسك والترابط العاديين أصلا
لماذا؟
د. مدحت منصور
بريد الجمعة- عن عمق الفرحة و سرقة النجاح
المقتطف: من تعليق الأستاذ:
“ما وصلنى الآن منك يا مدحت ليس كما اعتدت منك”
التعليق: ولكن يا أستاذنا هل هو أقرب لنفسى أم أبعد؟ هل هو أكثر صدقا أم هو جلد للنفس؟
د. يحيى:
إيش عرفنى
د. مدحت منصور
أشكرك أستاذنا العزيز أدام الله بقاءك ونفع بك.
د. يحيى:
العفو
****
تعتعتان عن: رأى قديم عن معنى “الشارع السياسى”
(هل يوجد أصلا عندنا شىء بهذا الاسم)
بمناسبة وصول د. البرادعى
د. محمد الشرقاوى
بلاش كلام فى السياسة لحد ما نشوف حايحصل إيه ماعنديش أمل فى التغيير.
د. يحيى:
- الكلام فى السياسة هو جزء من السياسة، ليس لنا خيار فى إزاحة جانبا
- والانتظار “لحد ما نشوف حايحصل إيه” هو سلبية عبثية نشارك نحن بها فى الإسراع إلى أسوأ ما يمكن أن يحدث
- أما أن تفقد الأمل فى التغيير فهذه مسئوليتك، مسئوليتنا، وأيضا انت الخسران
د. مدحت منصور
سيدى الأستاذ كيف يتكون ويتخلق الشارع السياسى فى إطار آلة أمنية رهيبة كتلك الموجودة حاليا بمعنى أن وجود تلك الآلة الأمنية تجهض أية محاولة لتخلق الشارع السياسى بأسلوب علمى حديث جدا قامع جدا قاسى جدا تجعل أى من الجيل الحديث يبتعد فورا من الأصعب إلى الأسهل: (فضى دماغك يا جدع و بلاش دوشة وما فيش فايدة أصلا) وبالتالى امتلأت بهم صالات الديسكو والمقاهى لمن هم أقل دخلا ومقاهى النت والبلاى ستيشن، نأتى لجماعات المنتفعين والمدعومين أقصد الجماعات الدينية المختلفة وهم من يحاول خلق وعى سياسى موجه يستطيعون من خلاله التأثير على الرأى العام وهؤلاء عينهم على السلطة ولو سلطة قيادة وتوجيه الناس وعينهم الثانية على مصالحهم أما الناس فيعتبرونهم وقود العملية، لذلك أناشد وأطالب الحكومة بتخفيف حدة الآلة الأمنية القامعة المرعبة لطوائف الشعب حتى لا نفاجأ أن تلك الآلة تدمر البلد دون أن ندرى بل تساهم فى عزل القيادة عن الشعب بخلق ذلك اللإرعاب والشك والتشكك وعدم الأمان والذى ينسب بالكامل للقيادة السياسية ويتحمل تبعاتها بالكامل.
د. يحيى:
تناشد وتخاطب مَنْ يا رجل،
أرجو مراجعة (نشرة تدريب محفوظ الحلقة السادسة الثلاثاء 27/12/1997)، وتعليقى على: “ولكن لا حياة لمن تنادى”
لو أن محفوظ تصور ثانية واحدة أنه ينفخ فى رماد، أو أنه ينادى موتى، لما استمر يخط كل ما خط حتى آخر لحظة فى حياته، لقد ظل ينحت فى صخر وعينا طول الوقت، طول العمر، وهو يتناول قضايا الوجود بعد أن تغطت بالخوف والتأويل السطحى والتفسير الوصى، كما يتناول قضايا الواقع من ناحية أخرى، كل ذلك من جوف جوف وعيه الخلاق، فثم حياة لمن ينادى، وثم نورا يضيء من نفخه فى نار إبداعه، وفى رأيى أنه ما جاء ذكر هذا الشطر من هذين البيتين فى تدريبه، إلا ليقول لنا: إياكم أن تكونوا مثل ذلك، فأنتم لستم كذلك، لأننى أواصل النداء، وأواصل النفخ فى النار لتضىء لكم، لى، لنا، الطريق، إليه، إلينا!!
د. محمد أحمد الرخاوى
فعلا ازاى واحد يبقى عايش برة مصر لمدة 28 سنة وفجأة يرجع يبقى رئيس لمصر
بس العيب مش فى الراجل
د. يحيى:
أليس هذا أفضل من أن يحكمنا من عاش فى مصر طول عمره ثم لايعرف أصلا ماذا تعنى “مصر” ولا ما هى السياسة،
ولا من هم الناس؟
د. محمد أحمد الرخاوى
احنا اللى بنعمل اى رئيس وبعدين نزعل منه انه بقى الرئيس!!!!!!!!
د. يحيى:
“ماحصلشى”،
نحن لا نعمل ريس ولا يحزنون،
نحن نستيقظ فنجد لنا “ريس”، بالحركة المباركة أو بالوراثة، أو بالصدفة، أو بالعوْد الأحمد، (النكسة)
المهم هو ماذا نعمل فى أى ريس حلّ على قدرنا “بالصدفة”؟
المسألة تحتاج إعادة ترتيب أوراق بشكل جذرى لنا، نحن، وللعالم أيضا
د. محمد أحمد الرخاوى
يعنى هل الشعب قعد مستنى 28 سنة لغاية لما يجى البرادعى عشان يقوله تعالى بقى احكمنا مصر معدش فيها أو ما كانش فيها طول السنين اللى فاتت اللى يقدر.
د. يحيى:
“طب بس ياللاّ”!!!
د. محمد أحمد الرخاوى
السياسة فعلا بتبدى من تحت لفوق وليس العكس. أن يعرف كل واحد مصلحته ومصلحة غيره ويحارب من اجلها هى دى السياسة فى ابسط معانيها
د. يحيى:
ثم ماذا؟
د. محمد أحمد الرخاوى
كل الغرب الديمقراطى جدا (مع موافقتى على التحفظ على ديمقراطيته) لم يسقيه احد حقوقه بحاجة اصفرا ولكن اذا رجعنا اقل من 100 سنة حنلاقى أن كل حقوق الناس انتزعت انتزاعا ممن رضى أن يحكم وبالتالى الشعب هو فعلا من يحكم ومن يغير مع موافقاتى طبعا على وساخة اللعب من تحت فى كثير من الاحيان.
د. يحيى:
ما رأيك أن تحضر لتنتزعها – حقوقك وحقوقنا– معنا (سوا سوا). أم أنه “عوّام على شط الهوا عوّام وبحره لو تنزله راح يكتر اللوّام”
د. محمد أحمد الرخاوى
لكن القاعدة الاساسية (فى الغرب) انه فيه خطوط حمرا وفيه اسس لا يمكن أن يجور أو أن يجرؤ أن يجور عليها اى واحد فى اى سلطة كائنا من كان
د. يحيى:
فلماذا لا تكف عن سبابهم عمال على البّطال
د. محمد أحمد الرخاوى
الخلاصة كفايانا بحث عن أشخاص وتسليمهم ذقننا تحت شعار مرة تصيب ومرة تخيب ولنعرف مصالحنا ولنحارب من اجلها قبل وبعد أيه برادعى
قرأت للبرادعى هذا المعنى فى حوار معه فى الدستور وقلت أفلح أن صدق.
د. يحيى:
وعلينا أن نفلح نحن أيضا – إذا صدَقنا– حتى إن لم يَصْدُق البرادعى أو أى برادعى
د. ماجدة صالح
أتحت لى فرصة مشاهدة حلقة من برنامج تليفزيونى فى إحدى القنوات المشفرة، وكانت عبارة عن لقاء مع الدكتور البرادعى لمدة ساعتين فى منزله بفينا، قبل حضورة للقاهرة بيومين، وتعجبت وأعجبت بهدوء ويقين هذا الرجل من قدرته على إحداث تغير حقيقى لهذه البلد حتى دون اضطرار لترشيح نفسه فى الانتخابات المقبلة، وقد أفصح عن برنامج زيارته القصيرة لمصر (10 أيام فقط) ونيته فى لقاءات مع نماذج من التيارات المختلفة، وكأنه فى هذه الفترة القصيرة “سيفلتر” الوعى العام فى عُجاله ليؤثر على قرارات وأداء الحكومة ويضع حجر الأساس لنوع خاص من الديمقراطية (الـ تيك واى).
د. يحيى:
منتهى الظرف يا ماجدة تعبير “الديمقراطية تيك أواى”
والله كنت أبحث عن مثل هذا التعبير ولم أجد أدق منه حين وصلنى منك
كنت أستعمل تعبيرات قريبة مثل “الديمقراطية المستوردة “والديمقراطية سابقة التجهيز” وأيضا لى مقال قديم فى الوفد بعنوان: “واحد ديمقراطية وصلّحها”
لكن تعبيرك أدق وأظرف من كل ذلك!!
د. ناجى جميل
إن الهوة الساحقة بيننا نحن الشعب ومتخذى القرار، والوعى باللاتأثير السياسى لهو شديد الإيلام وهو هم شديد على القلب.
ويبدو أنه من الأفضل فى ظل المعطيات الحالية الانشغال بما هو ليس سياسة للأسف الشديد وربنا مع أولادنا.
د. يحيى:
وهل نستطيع “عدم الانشغال”!؟
أ. أيمن عبد العزيز
أعجبت بكيفية تقسيمك أجزاء المجتمع فى فهمهم للشارع السياسى فهناك من يراها من ناحية الحرب والثورات، وهناك من يراها من الناحية الدينية إلى أخره.
واتفق معك فى أن وجود الرأى دون مشاركة أو مناقشة تماماً كعدمه،
ولكن سؤالى أليس الإدلاء بصوتك فى الانتخابات يعتبر مشاركة منك ويعتبر جزء من مفهوم الشارع السياسى؟
د. يحيى:
والله نِفْسِى!!
لقد كففت عن الإدلاء بصوتى حين تأكدت أنهم فى بلدنا (قريتى!) يقومون باللازم نيابة عنى تحت سمع وبصر اللجان
وهذا الكلام … وأحداث أخرى قد أحكيها لاحقا أثبتت لى أنها مهزلة عبثية طول الوقت
ومع ذلك فدعنى أعترف بخطئى مهما كانت مبرراته
وأشكرك
د. أسامة فيكتور
كيف يوجد شارع سياسى؟ والقهر موجود ومتغلغل ..؟
لن يوجد هذا الشارع أبدا لا فى البيت ولا على القهوة ولا فى النادى نتيجة : “الرعب”… “الخوف” و”القهر” و”السعى والمشروع” وراء لقمة العيش.
د. يحيى:
هو موجود غصبا عنى وعنك، حتى وانت تتحدث مع مريضك فى حجرة مغلقة فأنت تمارس دورك فى الشارع السياسى،
المسألة هى أن مجرد وجوده لا يعنى شيئا، لابد أن نتدرب على تفعيل وجوده فى أداء مهدّد مسئول قادر على التغيير بالأصول أو بالثورة بلا اختيار آخر
أ. رباب حموده
هل نحن فى حاجة إلى حاكم جلس عشرات السنوات فى الخارج لكى يصلح لنا البلد فيرى الأشياء واضحة.
أم نحن فى حاجة إلى حاكم يعيش فى وسط الأحداث لكى يشعر بالناس ويعرف يحكم بجد.
أم ماذا؟
هل معرفته وعلمه ودراسته بالعالم خبرته كلها تجعله حاكم يصلح أم سوف يغرق ويصبح مثل سابقيه.
د. يحيى:
لاشك أن السياسة غير العلم
ومع ذلك فهناك ما يسمى “علم السياسة”
ثم هل حكامنا الحاليين أو الذين يشحذون أمواسهم لحكمنا، رضينا أم لم نرضَ، يعرفون معنى ما هو “الناس”، خلها فى سرك
“ومحلاها عيشة الفلاح..!!” هذا غاية ما يعرفونه!!
أ. عماد فتحى
ما وصلنى من هذه التعتعة أن ما نفعله هو طق حنك كما يقول أهالى الشام.
أيضا شىء غاظنى جداً موقف انتظار نتائج فرز الأصوات كأنه إعلان للفرجة والاستسلام.
د. يحيى:
عندك حق
أ. محمود سعد
أرى أن كلمة الشارع السياسى لا تعنى شارع يفهم فى السياسة، ولكن تعنى: بحالة الوعى السياسى العام عند الجمهور حتى إذا كان الجمهور غير مهتم بالسياسة يطلق عليه شارع سياسى ضعيف أو غير مهتم.
د. يحيى:
تقريباً
أ. محمود سعد
لم أفهم جيداً كلمة الوعى العام فهل هى المقابل لمصطلح اللاشعور الجمعى.
د. يحيى:
لا
هو مقابل لمصطلح “الشعور الجمعى”، أساسا
ولا مانع أن يُسمٍّع فى اللاشعور الجمعى،
لكن هذا شىء آخر
أ. نادية حامد
باسأل حضرتك فعلاً هوا فين من المسمى الحقيقى للشارع السياسى!
أعجبنى تفاؤل حضرتك فى أنه بالرغم من عدم وجود جديد لا نكف عن التكرار والمحاولة بس تفتكر حضرتك هو ده كفاية؟؟.
د. يحيى:
لا طبعا
ليس كافيا.
د. عماد شكرى
أنا متفائل بتغيرما.
ونعم أرى أنه حدث تغيير خلال السنوات الخمس الماضية.
د. يحيى:
ياليت
حتى لو لم يكن قد حصل فسوف يحصل
يدى على يدك
أ. إسراء فاروق
أنا بقيت باشك وأشكك فى النتائج دية، طب ولو النسبة كده بجد (فخورين جداً!!) فأين تفعيلها الواقعى؟؟؟؟!!
ولا حانقول برضه نغمض أعيننا .. وهذا هو الواقع واللى عاجبة!!
د. يحيى:
طبعا هى نتائج مزعجة أنا أشك فيها أيضا،
لكننى لا أشك فى القائمين على جمعهما ولا على أمانة رصدها، المسألة أنه منهج عاجز، والعينه “فى الأغلب” هى غير ممثلة
****
تعتعة الوفد
مسئولية أن تكون مصريا…!! (مراجعة للمنهج)!
د. مدحت منصور
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن، إنما برضه الواقع إنى أنا مصري.
- ما دام اتدبست واتولدت مصرى بقى، يبقى لازم نشتغل… يالله بينا مع بعض.
أستاذنا العزيز أنا مستاء من أن الأرقام والتقارير تبقى فى وادى والحال الواقع فى وادى تانى والناس لما تسمع فى التلفزيون أو تقرأ فى الجرائد بتضحك وتسخر وبيبقى المنظر وحش قوى ومعادش حد أهبل والناس اللى تحت فهمت اللعبة من الميكانيكى للسباك… إلخ حتى الفلاحين البسطاء بقى معندهمش ثقة فى مثل هذه التقارير ويضحكوا ويقولوا كلام جرايد يعنى بالعربى لم تعد التقارير والأرقام والمتباينة تباينا شديدا مع الواقع تنطلى على أحد فمن تخدع هذه التقارير؟
الجميل فى المسح الشامل لعينة ممثلة للشعب المصرى اكتشفنا أننا أكثر انتماء لبلدنا من الشعب اليابانى ويذكرنى عندما تقابلك المذيعة فى الشارع وتسألك ذلك السؤال العبقري:
حتنتخب مين؟ وطبعا إحنا على الأقل شعب مجامل والرد معروف مسبقا. ولو جانى ناس يستكتبونى فخور واللا فخور جدا حقول لأ… فخور جدا جدا جدا هو انا خسران حاجة أهى بيانات وبتتملى وبعدين أنا عارف من الأول هما عاوزين إيه يبقى حزعلهم ليه مش تبقى قلة ذوق؟
د. يحيى:
نفس الرد على إسراء حالا
د. محمد الشرقاوى
اشمعنى الجزائر
د. يحيى:
إيش عرفنى؟
د. على الشمرى
من واقع ممارسة وتجربة غالباما تكون الاجابات التلقائية اكثر مصداقية من الاجابات التى نحصل عليها من البحوث والاستبيانات والتى قد تتدخل فيه العوامل الذاتية وتكون اقرب إلى الاجابات الرسمية أو مايجب أن يقال
ومن وجهة نظرى المتواضعه اعتقد أن لتقييم نتائج مثل هذه الاسئلة لابد من افتراض ثلاث احتمالات:
الاحتمال الاول: أن كل الاوضاع الحياتية تمام التام وأنه لا يطمع فى التخطيط لمستبقل افضل وعلى هذا الاساس فهوفخورا جدا فى انتمائه لوطنه واعتقد أن ذلك غير وارد اطلاقا
الاحتمال الثاني: وجود عيوب منهجية وان الادوات المستخدمه غير صادقة
الاحتمال الثالث: أن المنهج صحيح والادوات صحيحة ولكن تم إدخال تعديلات بالنتائج من اجل عدم اثارة اى نوع من البلبلة أو أن لايتم استغلاله من قبل الاعداء مع اننا فى عصر السلام وتقلص عدد الاعداء الخارجيين فانا ارجح الاحتمالين الاخرين أو احدهماوالثالث هو الاقرب
د. يحيى:
كل شىء جائز
أ. رباب حموده
- أنا لو ماكنتش أتولدت مصرى كان يبقى أحسن إنما برضه ما أقدرش أتصور أنى مش مصرى.
- ما دام اتدبست واتولدت مصرى بقى يبقى لازم أحافظ على أنى مصرى.
د. يحيى:
لا تعليق
أ. محمود سعد
أعلم جيد يا دكتور يحيى أن لديك العديد من التحفظات لمثل هذه النتائج نتيجة للطبيعة المنهجية، التى تراها مليئة بالثغرات، وأنا اتفق مع حضرتك فى جزء منها، لكن هذه النتائج (استطلاع لرأى – أو حتى بعض الدراسات الاجتماعية النفسية العامة) هى مثل انتخابات الرئاسة (99.99999%).
د. يحيى:
ليس إلى هذا الحد
د. عماد شكرى
برغم جرعة الصدق الأعلى فى منهج الألعاب نظراً لقلة الدفاعية لكن تظل لدينا صعوبة فى قراءة النتائج
د. يحيى:
هذا صحيح
د. عماد شكرى
ومع ذلك فلا يمكن الرضا بالبديل المباشر الكاذب جداً فى المثال المذكور (الأرقام المنشورة) (فخوراً جداً… الخ).
د. يحيى:
طبعا
أ. إسراء فاروق
أنا متلخبطة جداً وأنا بلعب اللعبة دية، دايما عندى شوية فصل بين مصر بلدى بناسها وشعبها وطيبة أرضها ومصر الحكومة اللى كتير باحس إنها قطة واكله عيالها (آسفه فى التعبير بس ده إحساسى فعلاً) وفى ظل ده يا ترى أكمل اللعب وأنا بفكر فى أنهى مصر منهم؟؟؟
د. يحيى:
…. فى مصر الأولى (بلدى بناسها وشعبها وطيبة أرضها).
د. محمود حجازى
لم أتعجب من هذه النتائج فالفرق بين هذه النتائج على الفيس بوك ونتائج مجلس الوزراء هو نفسه الفرق عندما تقرأ صحف الحكومة وصحف المعارضة تجد أن كل منهم يتحدث عن مصر أخرى غير الآخر.
د. يحيى:
غالبا
أ. هاله حمدى
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن أبقى أى جنسية تانية إنما برضه حاعمل اللى ربنا يقدرنى عليه، نكسب فيها ثواب
- أنا بكره المسئولين عن مصر إنما برضه حاعيش فيها أحسن من غيرها
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن أموت إنما برضه حا اعيش فى مصر، ومش حاهاجر، وحاحاول أثبت إن مصر أحسن من غيرها
- أنا بحب أهل مصر ، إنما برضه بحب فيها حلاوتها
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسنأسافر براها إنما برضههفضل عايش أهى عيشة وعايشينها
د. يحيى:
ما هذا يا هالة؟
أين تعقيبك؟
لم أرجع لأصل النشرة، لكن يبدو أنك اخترت ما توافقين عليه من إجابات ثم قمت بتحوير بعضها قليلا
يا ترى هل هذا صحيح؟
أ. عبد المجيد محمد
لقد قرأت ما ورد فى صحيفة المصرى اليوم.. ومثلى مثل حضرتك اتساءل كيف أن 73% مصريين فخورين مقابل 22% من اليابانيين!!
د. يحيى:
هذه الأرقام واردة فى بحث مركز المعلومات وليست فى صحيفة المصرى اليوم
أ. عبد المجيد محمد
أشكك فى مصداقية تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء ومش حاصدق ولا عمره حايقنعنى إن استقبل مثل هذه الأرقام وكأننى أحيا فى بلد آخر؟
مش كده ولا إيه؟
د. يحيى:
كما قلت حالا، أنا لا أشك فى صدق القائمين على جمع هذه الأرقام إلى آخر ما قلته فى الرد على إسراء حالا.
لكننى أقدر رفضك ورفضى.
أ. عبد المجيد محمد
حلوة جداً اللعبة
ولكن نفسيا كنت مؤلم
وكأنك تذكرنى بحقيقة أحاول تجاهلها!
وبالنسبة لى:
ما دام اتدبست واتولدت مصرى بقى يبقى أنا لازم اشتغل مع نفسى جامد علشان أعرف أكبر وأحبها وأغير فيها على قد ما أقدر.
وأوافق على أن التعليم ليس فقط بعدد المقيدين فيه.
وإنشاء الله خير يا دكتور يحيى.
د. يحيى:
إن شاء الله.
أ. منى أحمد فؤاد
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن بكثير إنما برضه ممكن نكسب فيها ثواب كبير قوى إنما برضه مصر بجد أحسن من غيرها
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن الله أعلم إنما برضه حا اعيش فى مصر، ومش حاهاجر، وحاحاول أثبت إن مصر أحسن من غيرها، بجد نفسى ، إنما برضه مصر جميلة فيها حلاوتها
بس هو الإصلاح يبدأ من فينا هو أحنا نرمى حمل على الحكومة، ونسب، ونلعن فيها وبس واحنا كل واحد مشترك فى غلطة ووقفته اعتقد من البداية لازم تكون مننا مش ما الحكومة كلنا بجد فخورين أننا اتولدنا مصريين بس اللى احنا عيشينه مخلى الواحد يخرج عن أى حاجة بيحبها .. يا رب قدرنا نكمل بجد واحنا لسا مصريين.
د. يحيى:
مع تحفظى على البداية
أشاركك الدعاء وألتزم بما أوصيتنى به
لكن الحكومة مسئولة أولا وأخيرا، وإلا فلماذا هى “حكومة” من أصله
أ. عبير محمد
نتيجة هذا التقرير التابع لمركز المعلومات التابع للحكومة وهذه النتائج الوردية، هى التى تجعل الناس لا يثقون فى تقارير الحكومة مثلما حدث عقار أنفلونزا الخنازير.
د. يحيى:
ربما
أ. عبير محمد
لا أعرف الطريقة الصحيحة لتقييم الرأى العام، وهل هذه المدونات تعكس رأى عام أم رأى فئة خاصة متفقة.
د. يحيى:
لا عندك
المدونات “لها” و”عليها” أيضا
السلبيات فيها أيضا بلا حدود.
د. عمرو دنيا
مازلت لا أفهم معنى أن أكون مصرياً لأننى لا أعرف ما معنى مصر.. هل هى تلك المسافة الواقعة بين 22 ْ جنوباً إلى 37 ْ شمالا (عرضا) أم هى هؤلاء الــ 1/2% الأكثر فسادا فى العالم.. أم هى الأكثرية الأكثر طيبة وسذاجة فى العالم.. لا أدرى ما هى مصر حتى يمكننى اختيار هل انتمى إليها أم لا
ليس عندى معنى واضح.. كما أنه لماذا انتمى إلى هذه المساحة الصغيرة أو الكثافة السرية القليلة وأنا يمكننى تجاوز ذلك ولا انتماء لكونى بشراً إنساناً. لماذا هذا التصنيف الضيق، وأنا يمكننى تجاوزه فعلا منتميا للجنس البشرى كله وللعالم كله ليس لمكان بعينه لو لشىء سوى لانى ولدت فيه أو مجموعة محددة من البشر لا لشىء إلا لأنى ولدت بينهم
جميع العالم هو أرضى وجميع البشر هم أهلى.. أتمنى أن أعيش فى عالم أكثر رحابة واتساع متجاوزاً الحدود والعلاقات المحدودة.
د. يحيى:
عندك حق
لكن هذه نهاية وليست بداية
إن أى صاروخ عابر للقارات، وحتى للكواكب يحتاج إلى قاعدة ينطلق منها يا أخى
لابد أن تكون وطنيا حتى تكون عالميا ثم إنسانيا.
لا يجوز القفز فوق الحواجز ونتخطى ذلك الأوطان، احذر الهرب من فضلك
التفانى فى عموم الناس، فى ما هو الإنسان فردا عالميا، لا يلغى ذاتك ولا يقلل من ضرورة انتماءك لأرضك وطنك أبدا.
أ. رامى عادل
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن……، إنما برضه بتمرمغ فى دباديبها
- أنا لو ما كنتش اتولدت مصرى كان يبقى أحسن…….، إنما برضه برضع من لبن بزها
اللعبة الثانية:
- مادام اتدبست واتولدت مصرى بقى، يبقى انا لازم ادافع عن شرفى يا كفره يا ولاد الكلب
- مادام اتدبست واتولدت مصرى بقى، يبقى انا لازم اتجوز مصريه شابه وذكيه ومش جدعه وربنا يكملها بالستر.
د. يحيى:
عالبركة
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (53)
لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة
اللوحة (18) أبواب وسراديب (4 من 4)
أ. علاء عبد الهادى
مفيش حد خالص ممكن يسمح لنفسه أنه يشوف اللى جوه، وأن ده لو حصل هيتألم أكثر من اللازم وهيبقى مسئول عن تغييره، وحتى لو حصل ده وقدر أنه يعمله هيلاقى نفسه وحيد وهيرجع والمجتمع والسلطة مش هتسيبه يا ترى من المسئول أحنا اللى رضينا بالوضع والاستسهال وإن أحنا بنسعى عن وجع الدماغ، ولا الدولة والمجتمع واللى بتمارسه من قهر وذل للى يحاول، وإيه الحل؟
د. يحيى:
أرجو أن تقرأ الحلقة بعنوان “ضبط جرعة التعرية والرؤية” وهى التى صدرت أول أمس (الأربعاء) نشرة 24-2-2010 بعنوان “فانوس ألوان”.
****
التدريب عن بعد: (79): الإشراف على العلاج النفسى
العلاج “مواكبة” لحركية النمو الطبيعى
أ. أحمد سعيد
أنا شايف إن الحالة دى فعلاً وصراعها صراع أزمة هوية لسه موصلنى لاضطراب أو مرض حقيقى. عجبتنى فعلاً فكرة “رصد التغيرات اللى فى المعالج”.
د. يحيى:
ويظل هذا مجرد احتمال لو سمحت
د. على طرخان
ربما تختلف وجهة نظرى عن وجهة نظرك فيما يخص “الخففان مره واحدة من غير توقع المعالج ومن غير علامات تدل على ذلك، فأنا أظن أن تراكم التغيير داخل المريض يجب وان ينعكس عليه فى وقت من الاوقات ولو للحظه أو بضعه لحظات وربما لا يكون التغيير ملحوظاً أو واضحاً ولكنى أظن أن شخصية المريض ستختلف وهذه تعتبر علامه تدل على أن هناك تحسن نسبى حتى ولو عاد المريض لحالته المرضيه القديمة فهذا لا يعنى إنها ليست علامة للشفاء ولكن المريض مازال متذبذب وفى صراع بين الشخصية القديمة وبين التغيرات الجزئيه التى تتراكم بداخله.
د. يحيى:
لا أعتقد أننى قلت “الخففان مرة واحدة”
ولو قلتها فإنى أعنى: “ظهور ما يدل على نقلة نوعية نحو الشفاء فجأة“
كذلك أنا لم أقل “من غير علامات تدل على ذلك”
ولو قلتها فإنى أعنى: “بدون مظاهر محددة تعلن الشفاء أو التغيير بالألفاظ”
ربما
وشكرا على بقية تعليقك لأنه فى اتجاه ما أريد توصيله
أ. عبده السيد
اليومية مفيده جداً عملياً، العلاج بالتراكم مسأله يصعب عليا الوعى بيها. واخدت بالى انى ساعات ابقى وصى او استعجا لى ذى ما يكون وصى على وعى بعض الحالات، لكن مسأله التراكم والقبول شديده الاهميه رغم صعوبتها.
د. يحيى:
هذا هو
يارب د. على الشمرى (قبلك مباشرة) يقرأ تعليقك هذا
****
التدريب عن بعد: (80) الإشراف على العلاج النفسى
شرخ فى جدار الكبت، وتحريك الداخل!!
(هل الزواج حل علاجى؟)
د. مدحت منصور
أود أن أحيى أ.عاصم على تراجعه لأن مريضه يتقلب من فوق لتحت و بالعكس فكيف يدخل فى علاقة تقلبه أو تساهم فى شدة التقليب و النتيجة التى أتوقعها كسر و وقوع مرة أخرى ثم هل سيخبر العروس أم يكفى على الخبر ماجور وأنا أعلم أن فى ثقافات معينة و ثقافات أعلى يتم التكتيم ويبدأ مرة أخرى بعد الزواج السعى وراء الأضرحة و تطليع الجان و العلاج بالقرآن الكريم وخلافه، وهل نهمل رد فعل الزوجة بعد الزواج و تعاملها مع الموقف، فهل فى تلك الثقافات وأعلى منها نستبعد حدة الكر والفر والعلاقات الصفقاتية ومحاولة التأثير النفسى باستغلال الحالة المرضية ومحاولة السيطرة على مقاليد الأمور و الرؤية التحتية، يجب أن يكون مريضك من الصلابة والوعى والنمو بحيث يستطيع أن يتحمل عبء علاقة ثقيلة حقا صعبة جدا ليستمر فى العلاج والنمو.
د. يحيى:
أظنك تعنى يجب أن “يصير مريضك” على درجة … الخ
لأنه لو كان بهذه الصلابة .. لما احتاج للعلاج أصلا!
أ. أحمد أسامة
هل المقصود بالست اللى داخل الرجل والعكس… جنسيا فقط أم أيضا بعض صفات الست عامة والعكس بالتبعية.
د. يحيى:
لا طبعا
المقصود هو “كل صفات الأنثى جميعا”
****
يوم إبداعى الشخصى حكمة المجانين: تحديث 2010
جدل “الذات” x “الناس” (3 من 10)
أ. يوسف عزب
شكرا يا دكتور…. شكرا جزيلا
وان كنت اعتقد انك جئت على نفسك فى هذه الإبداعة
د. يحيى:
العفو
لا أعتقد
ربما ما وصلك هكذا هو نتيجة لبعض التحديث.
أ. ميادة المكاوى
أوافق تماماً وأحترم التواجد مع الناس بصدق دون أن نقصد العطاء ولكن أخشى ألا يشعر بنا الآخرون فينتابنا الوحده وطول الانتظار.
د. يحيى:
عندك حق، لكن المسألة تستأهل
أ. ميادة المكاوى
– لم أفهم كيف يغنينا الله عن الناس، ثم أجد فى الاقبال عليهم كإختيار ما يلتزم شجاعه وجرأه محفوفتان بالمخاطر دائما ولكن أمرنا لله إذن فهى إضطرار وليست إختيار.
د. يحيى:
هو اختيار اضطرارى!!
(هذا احتمال وارد)
أ. ميادة المكاوى
– أوافق تماما على أن السعى للتقارب بين ما أؤمن به ورأى غالبيه الناس هو معاناه بلا حدود ولكن أهو ضرورة طول الوقت؟
د. يحيى:
هو ضرورة، ولكن ليس طول الوقت.
أ. ميادة المكاوى
– أليست القدرة عى تكرار العوده للحدود الفرديه تستلزم وتستوجب يقظه تامه وليست فى ذاتها دليلا على اليقظة بل ربما تعنى إحتمالات أخرى كثيره؟؟
د. يحيى:
طبعا. عندك حق.
أ. محمد المهدى
لم أفهم ما قصدته حضرتك بعبارة (إذا كان مطلب الخلود هو قمة الأنانية فلتكن تجلياته الأبقى من خلال الاستمرار فى الناس)
كيف يبقى الفرد فى وعى الناس ويستمر فيهم إن كان فى قمة الأنانية هذه العبارة قد تحمل من التناقض ما يجعلها للوهلة الأولى غير صادقة ولكنى تلمست فيها شيئاً لم أستطع أدراكه كلياً، فهذه الأنانية التى قد تبدو ظاهرياً تحمل معنى وعمق آخر وإن لم أستطع تداركه.
أرجو الإفادة
– كذلك أريد من حضرتك أن توضح كيف يتسنى لن تضخمت ذاته أن يعود لحدوده الفردية ولا يتشغل بهذا التضخم الذى قد يجعله فعترباُ.
د. يحيى:
يبدو أننى عاهدت نفسى يا محمد ألا أشرح أية عبارة من هذا العمل بالذات، “حكمة المجانين” ولا من “حوار من الله” هذا عمل النقاد إن أرادوا أن يبذلوا الجهد اللازم.
يكفى ما فعلته اضطرارا – دون موافقة كاملة منى– فى شرح ديوانَىْ “أغوار النفس” و”سر اللعبة”
وبرغم أن هذا وذاك (حكمة المجانين وحوار مع الله) ليسا شعراً إلا أننى أرى شرحه أى منهما هو تشويه أبشع!!
عذرا
أ. محمد إسماعيل
وصلنى:
– إذا أغنانى الله عن الناس فأقبل أنا عليهم
– معنى الانسان الصالح
– الايمان بالحقيقة النادرة المخالفه
– أن لا أفرض رأيى ولكن لا أتنازل عنه خوفاً أو رشوة
– أحترم أختيار الناس
– معنى التواجد الصادق
– العودة إلى حدود الذات دليل اليقظة
مش فاهم
– كيف تختفى الذات تماماً دون أن تذوب؟
معترض
فى اليومية السابقة (2 من 10) وصلنى الكثير ووجدت فى نفسى الكثير لكن اليوم وصلنى أكثر ولكن لم أجد فى نفسى الا القليل وأرى أن حضرتك تطلب الكامل وأن هذا مستحيل.
د. يحيى:
يا خبر يا محمد
شكرا
برجاء قراءة ردى على محمد المهدى حالا
شكرا بجد
أ. رامى عادل
المقتطف: لا يمنعك احترامك رأى غالبية الناس من إيمانك بالحقيقة النادرة المخالفة للكافة، وابدأ فورا فى السعى للتقارب بينهما ..، مهما كلفك ذلك من معاناة بلا حدود
التعقيب: من سنه واكتر حضرتك كنت بتتكلم عن استشارتك لراى عقيلتكم الكريمه فى حالة التقيتها، ورددت وقتها (او هذا ما فهمته انا) ان تاخذ راى المحيطين لا يعنى تنفيذه مطلقا، ولكن يساهم فى تفعيل المعلومات،وما ينتج فيهامن ثمار مختلفه عن البذره الام،لا اثق حقيقة سوى فى رايى (الغير معلن)، اذكر من خلال هذا انه من يقرا كثيرا جدا جدا، ينبغى ان يخرج بثمرة او منهج مختلف عن ما قد قيل، \”من يستمعون القول فيتبعون احسنه\” ومع كل هذا لا استسيغ لفظ يتبعون فى الايه، لان عملية اعتمال المعلومات اقرب شبها بالسعى وراء الحقيقه، ينقصنى هذا.
د. يحيى:
إياك يا رامى أن تستسيغ أو لا تستسيغ – خاصة فى الذكر الحكيم– كلمة منفصلة عن سياقها.
ومع ذلك أنا أحترم شجاعتك.
ووصلنى رأيك واحترمت ذاكرتك
****
فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (54)
لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة
اللوحة (19) فانوس ألوان (ضبط جرعة التعرية والرؤية)
أ. رامى عادل
يسعدنى ان اخبرك يا د يحيى ان معظم رواياتى قديمه جدا، خصوصا المعبره عن الاضواء والاطباق والجماجم وحيات الجرس ورجرجة الارض وحرب الشوارع، هى خبرة جنون تشرد غرابة اطوار، صحيح الى حد كبير أن الجميع يرفض حكيي، وهل احكى لاحد سواك؟ ليس سرا ان من لم يعش خبرتى لن يفهمها حقدا وتمردا، الاختلاط بالمجنون تلو الاخر يسمح لى بان اسر اليك ببعض منى. كما اعتاد الصدبحكم المرض، حتى يغمرنى المندهشون الاجلاء بفيض عذوبتهم،عموما خبرتى ليست ملكا لاح، وليست ايضا للكبار فقط، كلما ازدادت ساعات العمل لدى اعرف لماذا تكون المعرفه فى اضيق الحدود، اعنى بها معرفة الناس، حتى المدمن احب ان نعمل سويا، لكن فى اضيق الحدود، بعض ما يدفعنى لقول الحقيقه هو وجه الشبه بين تعريتى لذاتى والحاله المزاجيه العكره لصاحبة حلقة اليوم. لن امل من تكرار الشرح الى ان نصل سويا لبر، ولست المجنون الوحيد الذى يروى عن ما يسمعه من عفاريت مفرقعه زائغه، فى مصر وحدها عدد غير قليل من الخلق يشبهوننى وعددا اكبر يمقتون سيرتي، لست متاكدا. الجديد الغريب هو وقوعهم فى الفخ،عمومافيك وفيهم البركه، تحت الطلب.
د. يحيى:
أنت تثرينى يا رامى بجد
قد يحتاج جمع كل ما كتبت فى البريد حتى الآن (عامين ونصف) إلى تفرغ من أحد أبنائى بناتى تلاميذى للإلمام بهذه الخبرة
إياك أن تمرض ثانية
هل أخبرك بسر حجبته عنك مدة طويلة؟
“انت لن تعد تستطيع أن تُجَن ثانية”
ياه!
بعيد عن شنبك
مبروك
[1] – Quantum
[2] – Choos Science
[3] – Complexity science