الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (22) موقف: قد جاء وقتى (2 من3)

حوار مع الله (22) موقف: قد جاء وقتى (2 من3)

نشرة “الإنسان والتطور”

5-10-2009

السنة الثالثة

 العدد: 766

 

يوم إبداعى الشخصى

           حوار مع الله (22)

موقف: قد جاء وقتى (2 من3)

قبل الحوار:

حين قرأت الفقرات التسع المتبقية من هذا الموقف لمراجعتها قبل النشر، أرهقتنى.

 لم أحاول الفهم طبعا، فأعدت القراءة فوصلنى ما تيسر، وحين وصلت إلى الفقرة الخامسة (رقم 10)، قلت كفى .

يبدو أن مثل هذه المحاولة لابد أن نقرأ ببطء، وأكثر من مرة، بلا فهم.

إذن ينبغى أن يكون العدد المنشور كل أسبوع أقل فأقل،

 فاكتفيت بخمس فقرات اليوم وأجلت الأربع الباقيات إلى الأسبوع القادم.

6) وقال لمولانا النفرى:

وقال لى: أثرُ نظرى فى كل شيء

فقلت له:

الشىء بدون أثر نظرك فيه : هو لا شىء

لمّا ميزتُ الشىء لذاته بذاته، لم أرَ شيئا

كيف أميز ما ليس بك؟!!

حين حسبت الشىء شيئا، عرفت أننى  بعدُ  أحبو !!!

با للجهاد الأكبر!!

متى أكبر؟

لا أريد أن أكبر

لكل كبران أوان

لا يأتى إلا ليبدأ كبران أكبر

7) وقال لمولانا النفرىّ

وقال لي: اجعل ذكرى وراء ظهرك وإلا رجعت إلى سواى لا حائل بينك وبينه

فقلت له:

الرحمة تجوز على الساعى والقاعد،

والحذَرُ من المواجهة واجب،

والعجلة ليست هى الطريق،

لا مهرب منك إلا إليك،

والسِّوَى شِـرك صريح،

 ليكن ذكرك وراء ظهرى هو حماية لى من أن أقع فى فخ التقدم إلى وراء. إلى سواك،

 ليكن ذكرك هو الحائل بينى وبينه.

 ليكن ذكرك وراء ظهرى حتى لا يبقى إلا  الأمام وحولى:

  سعيا إليك بك.

8) وقال لمولانا النفرىّ

 وقال لى قد جاء وقتى وآن لى أن أكشف عن وجهي،

وأظهر سبحاتى ويتصل نورى بالأفنية وما وراءها =>

فقلت له:

هذا “لا”. !!

وهل يحق لى أن أقول “لا” ؟؟ !!!

نعم! يحق لى فى رحابك كل ما يقربنى إليك.

 إذا كان وقتك قد جاء فوقت “من” كانت الأوقات قبل مجئ وقتك؟

كيف يجئ وقتك وهو قائم من قبل ومن بعد، ألستَ أنت الأول والآخر؟

هل تبلغنى ذلك كى أعلم  أنه قد  آن أوانى أن أدرك أنه قد جاء وقتك لى بعد طول عناء،

هو وقتى أنا الذى جاء لأعرف موقعى منك،

تكشف لى عن وجهك وقتما ترضى عنى

يجىء  الوقت فتسمح لى أن تقع  فى محيط مداركى،

سبَحاتـك ظاهرة لاتحتاج إلى إظهار  لمن كشفتَ عنه غطاءه

الاتصال، التواصل، الامتداد، التناغم:  نور السماوات والأرض

ونور الأفنية وما وراءها

نورك طول الوقت يشع من كرسيك الوسِع السماوات والأرض

والشاطر الكادح يسرى فيه بما شاء إلى ما شئتَ

9) وقال لمولانا النفرىّ

وقال لى: وتطـّلع على العيون والقلوب، وترى عدُوى يحبني،

وترى أوليائى يحكمون، فأرفع لهم العروش

فقلت له:

الرؤية التى تغوص بى فيهم، ترينى العدو محبا، والولى حاكما ،  فأخاف،

يحبك عدوك !!! هذا فضلك عليه

تغمره برحمة السماح له أن يحبك ، يبصر بعد العمى

وليـُّك لا يعرف عرشا غير كرسيك الوسعَ كل شىء،

 إذا سمحت له بالجوار لم تعد به حاجة لعروش

إلا أن ترفعه إليك.

 حين يحكم الأشعث الأغبر يعتلى  عرشه بأنه :  إذا ذُكّـــرَ ذََكَــرْ

10) وقال لمولانا النفرىّ

وقال لى: ويرسلون النار فلا ترجع

فقلت له:

من حقى أن أضع ما لا يصلنى بين قوسين: (..يرسلون النار فلا ترجع)،

أحتفظ بحقى  فى العودة الإعادة ،

والعودة  المحاولة،

 والعودة الحيرة،

والعودة  الصبر..:

والعودة الجهل

 إلى أن يشرق نورٌ فى صدرى يضئ لى مسار النار ورجعتها،

أو لا يشرق  بداخلى، فألمحه بعيدا جاذبا حانيا فضلا منك يجذبنى إليك

أظل أسعى، فى نورك ووعودك، ولا أتعجل رؤية أو فهما يعوقانى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *