“نشرة” الإنسان والتطور
2-7-2009
السنة الثانية
العدد: 671
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 173)
سار معى موظفو مكتبى فرأيت أقبح مدينة فى الوجود واقترحوا تحسين الشوارع والميادين وإنشاء الحدائق ولما اجتمعت بهم فى مكتبى قلت لهم إن ما يهمنى هو ما ينفع الناس مثل الصرف الصحى والصحة العامة وتوفير المدارس والمياه والكهرباء ثم دعوت الأعيان إلى تقديم ما يقترحون من تسهيلات لاستثمار أموالهم فى البناء والتعمير!
التقاسيم:
عند عودتى للمكتب وجدت فوقه مظروفاً مغلقا لم يكن موجودا عليه من قبل، وحين فتحته وجدت شيكا بملبغ مليار، ومائتا مليون دولار موقع من شيخ مشايخ الطرق السريعة، وفيه تحية رقيقة على فرحته بالأفكار غير المسبوقة، والأوامر المبدعة التى أمرت بها بعد ما رأيت قبح المدينة، لكن آخر سطر كان عجيبا لأنه اشترط لكى أصرف هذا المبلغ فى ما خصص له، أن أترك المدينة على حالها من القبح لمدة تسع وتسعين عاماً.
واحترت ماذا أفعل بالشيك حتى يحين وقت صرفه، ورحت أدقق فى الشيك بين يدى وإذا بى أكتشف أن تاريخه قبل الميلاد فتساءلت: فلماذا تحديد المدّة الجديدة والشروط؟
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 174)
قال لى صاحبى وهو يحاورنى إن المصرى بطبيعته فلاح أو حرفى أما التقدم فى الإدارة والسياسة والعلم .. والحضارة فمرجعه إلى الأجانب أو المتمصرين فقلت: لا دخل للطبيعة فى ذلك ولكن الأجانب والمتمصرين شاركوا فى السلطة والمال ووجدوا الفراغ للإبداع وقد تغير الحال بمشاركة المصرى فى الثورة ضد الاحتلال الفرنسى والثورة ضد الاحتلال البريطانى وتأييد عرابى وسعد زغلول وجمال عبد الناصر فأصبح يشارك فى السلطة وتجلت إبداعاته فى جميع مناحى الحياة!
التقاسيم:
قال لى صاحبى: حلم هذا أم علم؟ قلت له: إحسبها كما تشاء.
وحين رجعت إلى بيتى وهممت بالمراجعة والتأمل والندم، رأيتها تتقدم إلىّ منقبة ودهشت لأن النقاب لم يكن أسود كله كما اعتدنا، لكنه كان من ثلاثة ألوان هى ألوان العلم المصرى، قلت ما هذا؟ فرد صوت رجل من داخل النقاب العَلَم قائلا: هذا هو تجسيد تخريفك: يا كريم العنصرين.