“نشرة” الإنسان والتطور
6-4-2009
السنة الثانية
العدد: 584
يوم إبداعى الشخصى:
عن الإبداع والرمز والفن والثورة والحياة – 2
(الجزء الثانى)
( من كتاب حكمة المجانين 1980)
(701)
الفن إعلان للعجز الآني، واحترام لحتم إيقاع الزمن فى مسيرة الحياة .
(702)
الفن أفيون الشعوب، ولكنه جرعة الأفيون التى يصفها طبيب التطور، لا كاهن الاجترار الطقوسى .
(703)
الفن مرحلة فى تطور الإنسان الفرد، تنتهى إذا حققت مُراد المرحلة، لتبدأ إذا واصل نموه إلى ما بعدها، وهكذا.
(704)
الفنان قرن استشعار الشعب فى مرحلة ما، وهو يقوم بدور جهاز الإنذار المبكر، بقدر ما يقوم بتوجيه الدفة إلى غايتها.
(705)
ليس على الفنان أن يحقق فنه على أرض الواقع الآني، وفى مقابل ذلك فليس من حقه أن يحبس رؤيته حتى وهو عاجز عن تحقيقها، متخلف عن خطوها .
(706)
إن شعور الفنان بعجزه عن تحقيق غاية فنه على أرض الواقع الآن، إنما يوثق علاقته بالناس والتاريخ .
(707)
رغم أن الفن إعلان لنقص الحياة، فوجوده دليل على السعى إلى تكاملها .
(708)
إذا كان الجنون صرخة تشتت بائسة لرفض زيف المجتمع، فالفن صرخة نوبة حافزة لاستعادة شرف الوجود.
(709)
أحيانا أتساءل أيهما أكثر اغترابا: وأيهما أعمق ألما: الفنان أم المجنون ؟
(710)
ينبغى أن تتناسب جرعة الفن، مع جرعة الألم، مع حجم القدرة، فى وحدة الزمن .. وإلا فهو العجز أو الجنون.
(711)
رغم أن الفن من أبرز معالم الحضارة إلا أنه هو ذاته ليس الحضارة .
(712)
جدل الفن والعلم له منهج آخر غير منهج أىِّ منهما، هذا المنهج الجديد سوف يكون لغة المستقبل القريب غالبا .
(713)
الفن يتضمن عمق الرؤية، وتفاصيل الإدراك، وشمول الوعى، ومؤشرات المستقبل، ومع ذلك هو لا يحل المشاكل ولا يحترم الواقع .
(714)
ليس على المريض حرج، وربما أيضا ليس على الفنان حرج .
(715)
إذا كان أعذب الشعر أكذبه، فإن أكذب الواقع أشعره .
(تحديث أكثر قليلاً: 2009)