الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 27-2-2009

حوار/بريد الجمعة: 27-2-2009

“نشرة” الإنسان والتطور

27-2-2009

السنة الثانية

العدد: 546

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

يشغل حوار اليوم إبداع صديقى (استاذى/ابنى) جمال التركى على ما نشر تحت ما أسميه “يوم إبداعى الخاص” (يوم الأثنين قبل الماضى بعنوان “ما دمنا قد حملنا الأمانة”)، وهو اليوم الذى أخصه بنشر شذرات مما أصادفه مما كتبتُه (ولم يقرأه أحد غالبا، ولا أنا) منذ أكثر من أربعين عاما وحتى الآن. أعترف أننى أكتشفُ ما سبق أن كتبت مثلما يكتشفه “القارئ” اليوم سواء بسواء، وبالتالى أتأكد أن احدا لم يقرأه، أو هو قرأه وحجب عنى رأيه، ولكننى لم أطلب رأيه/نقده، فكيف ألومه أنه حجبه، وكيف أن انتظر منه أن يبديه أصلا.

إبداع/حوار جمال هو قراءة لنص قديم كتبته سنة 1974/75، وهو ضمن 1001 (ألف وواحدة) حكمة فى كتاب لى صدر باسم: “حكمة المجانين” وهى فقرات كلما عادت إلىّ أحمد الله أن هدانى إليها فى هذا الوقت الباكر بفضل مرضاى غالبا أو أساسا، وأتعجب كيف أن ما أصل إليه أو ما يصلنى اليوم (2009) من أفكار وتشكيلات ورؤى، فأكتبه حالا وأحسب أنه جديد جديد، أكتشف أننى كنت قد رصدته، أو رصدتْ موجزه، أو رصدت عنوانه، فى هذا التاريخ الباكر، هكذا.

يرفض أغلب من يحبنى، أو يحب ما أكتب، أن أعدّل حرفا مما كتبت سابقا، وهذا هو رأى النقاد غالبا، فالنصُّ تَحّدد قيمته بتاريخه، الذى هو علامة على مرحلة من مراحل تطور الكاتب، يصدق هذا أكثر بالنسبة للشعر، وبالنسبة لمثل هذه النصوص الموجزة كالشعر، لكننى لا أتفق مع هذا الرأى كثيرا، وعلى مَنْ يريد أن يحدد تطور الكاتب، أو مرحلة كتابته لنص بذاته، أن يرجع الطبعة الأولى.

وبرغم رفضى للاعتراض على التحديث إلا أننى نادرا ما أقوم بتحديث جِذرِىّ، كل ما أفعله هو أن أضيف كلمة هنا، أو جملة هناك.

صديقى جمال التركى فعلها بالأصالة عن نفسه، وربما بالنيابة عنى، فقد أجرى تحديثا إبداعيا ناقدا أمينا، فطمأننى إلى حقى وحق القارئ فى تطوير تلك الإرهاصات الأولى، أو مراجعتها، دون التنكر للأصل، وأيضا دون التمادى فى الوصاية عليها.

أما باقى الحوار فهو كالمعتاد، إسهامات بناتى وأبنائى – بالعافية – فى قول ما اضطرهم، أو أضطر أغلبهم، إلى قوله، وبرغم يقينى من جرعة الاضطرار هذه، فإننى أتعلم منها، وأفرح بها، وأخجل إزاء ما اضطُررت إليه حين اضطررتهم إلى ذلك.

الآن

نبدأ بإبداع جمال وهو “نص على نص”.

الحمد لله.

****

يوم إبداعى الشخصى: ما دمنا قد حملنا الأمانة

د. جمال التركى

المقتطف: “لا‏ ‏تجعل‏ ‏الأمانة‏ ‏التى ‏ظلمت‏ ‏نفسك‏ ‏بحملها‏ ‏تنقض‏ ‏ظهرك‏، ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏أهلا‏ ‏لها‏ ‏فأنزلها‏ ‏وتراجع‏، ‏والأنعام‏ ‏جميعا‏ ‏من‏ ‏خلق‏ ‏الله‏”.

د. جمال: هل أنا قادر على إنزالها؟ هل أنا قادر على التراجع؟ حتى وإن أنقضت ظهري … “

د. يحيى:

فما رأيك يا جمال فيمن أنزلها دون أن يدرى، صحيح أنه لم ولن يستطيع أن يمنع خلاياه أن تظل تدور فى فلكه سبحانه، حاملة إياها رغما عنه، ربما للجيل الآتى، بعده، لكنه – فرْدا- قد أنزلها عن وعيه الظاهر، فحرم نفسه من شرف إنسانيته المكرمة. أنا معك فى أن إنزالها تماما هو أمر مستحيل، لكننى أشفق على من حرم نفسه منها  بغرور الفردى الساذج، وبلا مقابل  يا رجل!!!

أعانه الله – رغم كل ذلك – وغفر له.

د. جمال التركى

المقتطف: “وحملها الإنسان”.

د. جمال: بما أودع خالقه فيه من مقومات أهلته لحملها.

 لم يكن رفض السماوات والجبال والأرض حملها عصيانا، إنما جبلتهم لا تؤهلهم لها.. فكان الرفض هنا إعلان “عدم القدرة/اللااستطاعة” وليس إعلان تمرد، أما رفض الإنسان فهو إعلان تمرد/عصيان، لأنه جهّز بما يؤهله لحملها.

 إنّ رفض الإنسان حمل الأمانة ظلم لنفسه وجهل في حقها، ويبقى متمتعا دوما بأهلية حملها.. علّ بصيرته تشع نورا في داخله يوما فيحملها بما فتح الله به عليه.

د. يحيى:

أعتقد أن تعبير ” أبيْن أن يحملنها” هو تعبير أكبر من “عدم القدرة”، أو “اللا استطاعة”، أنا احترم الجماد وهو يسبّح بسلاسة أكثر منا، وكأنه قد أعفََى نفسه مما ورطتنا بشريتنا فيه،

 وهو هو ما كرمنا الله به،

 وهو هو ما نحمد الله عليه.

د. جمال التركى

المقتطف: إن لم تكن أهلا لها فأنزلها..”

د. جمال: حتى وإن أنزلتها، فستبقي في داخلي أهلية حملها..

المقتطف:  “وتراجع..”

 د. جمال: حتى وإن تراجعت فستبقى كامنة فيّ خصائصها..

د. يحيى:

هذا هو

لذلك قلت باستحالة الإلحاد بيولوجيا، الخلية المفردة الحية لا تلحد طالما هى حية، لكن العقل البشرى الأحدث يتصور أنه قادر على الانفصال، فيجف، حتى يتخثر،

 فلنحذر.

د. جمال التركى

المقتطف: “والأنعام جميعا من خلق الله.. “

د. جمال: وهل يتدنى الإنسان إلى مرتبة الأنعام إلا بتخليه عنها/الأمانة..

” أولئك كالأنعام بل هم أضل” أليس هؤلاء هم الغافلون.. غفلوا عما أودعه الله فيهم مما يعلى شأنهم فسقطوا الى ما دون مرتبة الأنعام.. إنهم الغافلون.

 د. يحيى:

نعم

ما دون مرحلة الأنعام

هم فعلاً أضلّ

أوافقك تماما

ولا حول ولاقوة إلا بالله

د. جمال التركى

المقتطف: “ظلمت‏ ‏نفسك‏ ‏بأن‏ ‏حملت‏ ‏أمانة‏ ‏الوعى، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏الاختيار‏، ‏فارفع‏ ‏الظلم‏ ‏بأن‏ ‏تحسن‏ ‏استعمالهما‏.”د. جمال: حمل الأمانة ظلم للنفس، وعدم حملها ظلم للنفس، فى كلٍّ ظلم…لكن ظلم حمل الأمانة “يرفع” بحسن أداءها، أما ظلم تركها فـ”يرفع” بحملها، إحملها أولا، وسترفع عن نفسك مستوى أول من الظلم، ثم أحسن استعمالها ثانيا، وسترفع عن نفسك مستوى ثان من الظلم وفي كلّ رفع للظلم

د. يحيى:

شكرا

يهدى الله لنوره من يشاء

د. جمال التركى

المقتطف: حين‏ ‏تعرف‏ ‏نفسك‏ ‏بكل‏ ‏شخوصها‏، ‏سوف‏ ‏تتحمل‏ ‏المسئولية‏ ‏التى ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏يلقيها‏ ‏عليه‏ ‏خارجك‏ …، ‏ناهيك‏ ‏عن‏ ‏الناس‏ … ‏و‏ … ‏الظروف‏.‏د. جمال: وهل لنفسي شخوص متعددة.. كيف السبيل لإدراكها/إدراكهم.. هل إدراك ملامح شخصيتي المتعددة الأوجه ( ما ظهر وما خفي، ما كان واعيا و لاواعيا) يكون عونا لي في تحمل المسؤولية/الأمانة.. وهل حملها بما هي أهل له يحتم علي هذا الإدراك.. كيف السبيل لهذا الإدراك.. افتح بصيرتي زادك الله نورا  وفى العلم بسطة. 

د. يحيى:

آمل يا جمال أن يصلك أحد أهم محاور فكرى (ووجودى) الأساسية، وهو محور “تعدد الذوات فى توجه إلى التكامل الواحدى” أحسب أن كل ما نشرناه فى اليومية وغيرها تحت عنوانىْ “الوحدة والتعدد فى الكيان البشرى” ثم ألعاب “أنا واحد ولا كتير” وغيرها مما ورد فى باب “حالات وأحوال” مثلا، كل ذلك يشير إلى هذا التعدد، أنا لا أقصد بالتعدد أن الشخصية متعددة الأوجه، هذا ظاهر يتغير بالمواقف وغيرها، وإنما أقصدتعدداً بيولوجيا تطوريا متناوبا ساعيا إلى واحدية لا يبلغها أبدا،

لكنه فى الطريق إليها دوماً،

 هذا مؤقتا، ولنا عودة.

د. جمال التركى

المقتطف: حين‏ ‏تعرف‏ ‏الحكاية‏ …. ‏وتعود‏ ‏لتحمل‏ ‏الأمانة‏، ‏سوف‏ ‏تكف‏ ‏عن‏ ‏الشكوى‏، ‏فلا‏ ‏يبقى ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تسير‏ ‏قدما‏، .. ‏أو‏ ‏ترجع‏ ‏انسحابا‏، ….، ‏ولكنك‏ ‏مسئول‏ ‏فى ‏كل‏ ‏حال‏، ‏فمن‏ ‏شاء‏ ‏فليؤمن‏، ‏ومن‏ ‏شاء‏ ‏فليكفر‏”د. جمال: أما وقد عرفت الحكاية.. أما وقد عدت لحمل الأمانة فسأكف عن الشكوى.. إذا كانت الشكوى تحق لمن لم يحملها (وعلام سيشكوا) فلم لا تحق لحاملها، أليس هو الأحق بالشكوى ، أليس هو الكادح إلى ربه.. أليس هو الذي في كبد.. إنه كل ذلك وأكثر من ذلك … لكن حمل الأمانة تسبغ عليه أمنا و تفرغ عليه صبرا لا يعرفهم من لم يحملها.. عندها فما حاجته للشكوى، نعم لن يكون من حقه الشكوى من سكن في رحابه…إنه في كنف من يعلم خائنة الأعين وتخفي الصدور وكفى به حسيبا، أي شكوى يحتاج إليها و قد انتفت الحاجة لها.

د. يحيى:

نبهتنى أن الشكوى نوعان، الشكوى الرجاء اليقين الآمِلْ، والشكوى الضجر الاعتمادى النعابة، المنهكة،

وأنا مع حق الشكوى الأولى، وأشعر أنك أيضا معها،

وضد الثانية، وإلا أين المسئولية؟!

د. جمال التركى

المقتطف: “كلما‏ ‏جمعت‏ ‏أكثر‏: ‏مالا‏ ‏أو‏ ‏معرفة‏ ‏أو‏ ‏زمنا‏ ‏يمضى، ‏زادت‏ ‏أحمالك‏ ‏إذ‏ ‏ثقلت‏ ‏أمانتك‏، ‏يا ويحك‏ ‏من‏ ‏نتاج‏ ‏سعيك‏ ‏وجشعك‏ ‏معا‏”.د. جمال: معذرة منك سيدي، السعى شيء.. والجشع شيء آخر، نعم يا ويحي من جشعي مهما كان.. نعم (أيضا) يا ويحي من سعيي إلا… إذا لم يكن خالصا لوجهه، إن شابه الرياء والعجب، إن حال بيني وبين معرفتك، إن أبعدني عنك، إن أصابني منه الغرور، إن أنساني ذكرك…
 لكني، إن أكثرت جمع المال لإعلاء كلمتك/الحق، وإن زادتني المعرفة قربا منك إليك، إن بلغت من العمر عتيا في رحاب طاعتك… فطوبى له من سعى يخفف عني حملي حتى وإن ثقلت أمانتي.

د. يحيى:

…. الكلمة يا جمال لا تحمل معناها الخاص إلا فى سياق استعمالها، فحين أطمع فى رحمة الله، فهذا ليس هو الطمع الذى توحى به كلمة طمع إذا قيلت وحدها، كذلك “السعى”، قد يكون سعيا إلى وجهه تعالى، كما قد يكون سعيا فى الأرض فساد، وهكذا.

أما تعقيبك الأخير فهو رائع لأنه ينبهنا إلى أن الوسيلة ليست قيمة فى ذاتها، وإنما هى تقيم بما تستخدم فيه، فالطاقة الذرية ثروة بشرية لتشغيل الحياة، وهى دمار شامل للقضاء عليها.

شكرا

د. جمال التركى

المقتطف:

‏- ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏رؤيتك‏ – ‏لو‏ ‏عمقت‏ – ‏زادت‏ ‏عزلتك
   ‏- ‏وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏شريكتك‏ – ‏لو‏ ‏صدقت‏ – ‏زاد‏ ‏بعدك
‏- ‏وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏نفسك‏ – ‏لو‏ ‏رأيت‏ – ‏زاد‏ ‏ألمك
‏- ‏وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏وقتك‏ – ‏لو‏ ‏فعلت‏ – ‏زاد‏ ‏التزامك‏ ‏
ألست‏ ‏معى ‏أن‏ ‏السماوات‏ ‏والأرض‏ ‏والجبال‏ ‏كانت‏ ‏أذكى ‏منك‏ ‏حين‏ ‏رفضت‏ ‏أن‏ ‏تحمل‏ ‏الأمانة‏، ‏وحملتها‏ ‏أنت‏ ‏يا‏ ‏أبا‏ ‏جهل‏ .‏
د. جمال: اسمح لي أن أقرأها كالتالي مع اضافات بسيطة…

‏- ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏رؤيتك‏ – ‏لو‏ ‏عمقت‏ – ‏زادت‏ ‏عزلتك وزاد انصهارك فيها
– ‏ وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏شريكتك‏ – ‏لو‏ ‏صدقت‏ – ‏زاد‏ ‏بعدك عن الزيف وقربك للجوهر
– ‏‏وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏نفسك‏ – ‏لو‏ ‏رأيت‏ – ‏زاد‏ ‏ألمك وزدت طهرا و نقاءا
– وإذا‏ ‏كنت‏ ‏أمينا‏ ‏مع‏ ‏وقتك‏ – ‏لو‏ ‏فعلت‏ – ‏زاد‏ ‏التزامك من قربك إليه

 د. يحيى:

أظن أن بعض مثل هذا هو ما قصدته من قبول بعض التحديث، وقد قمت بذلك فعلا فى حوار/بريد الجمعة الماضى ردا على الابن عماد فتحى حين عدّلت الفقرة الثانية هكذا

إذا كنت أمينا مع شريكتك – لو صدقت – زاد بعدك (فأضفت)

زاد بعدك لتقترب، فتبعد فتقترب فتبتعد

 وهى كذلك”

كذلك انتبهت فى نفس الرد إلى تغيير كلمة “عزلتك” إلى “وحدتك” فأصبحت  “زادت وحدتك” بديلا عن “زادت عزلتك

أما وجهة نظرك يا جمال، تحديثك الناقد، فهو إثراء جديد، أقبله مرحبا.

 د. جمال التركى

المقتطف: أن‏ ‏السماوات‏ ‏والأرض‏ ‏والجبال‏ ‏كانت‏ ‏أذكى ‏منك “،

د. جمال:  اسمح لي سيدي لم تكن أذكى مني بل لم يكن لها الاختيار، لم تكن مؤهلة، إنها عاجزة. وكان لدىّ أنا الاختيار، كنت مؤهلا لحملها وكنت قادرا عليها، إنما أصبح “أبا جهل بحق” عندما أتخلى عنها بإرادتي.. إنما أصبح ظالما لنفسي بحق عندما أتقاعس عن حملها أو أحملها بما هي ليست أهلا له.

د. يحيى:

ومع ذلك، فقبول العجز والتوقف عنده هُو ذكاء من نوع خاص، ولعله الذكاء يسمح للجماد بالتسبيح، بالمعنى الذى وصلنى من أن كل شىء يسبح له، وليس بالمعنى الذى يورطنا فيما لا نطيقه إلا بحمله،

هذه هى ورطة الإنسان الرائعة.

د. جمال التركى

المقتطف: “أنت‏ ‏مدين‏ ‏لهم‏ ‏بكل‏ ‏مليم‏ ‏فائض‏ ‏حصلت‏ ‏عليه‏ ‏منهم‏، ‏أو‏ ‏بديلا‏ ‏عنهم‏ … ‏فإذا‏ ‏كنت‏ ‏هشا‏ ‏فلا‏ ‏تكثر‏ ‏من‏ ‏ديونك‏، ‏وإذا‏ ‏كنت‏ ‏قدر‏ ‏الأمانة‏ ‏فاحملها‏ ‏ثقيلة‏ ‏رائعة‏، ‏شريطة‏ ‏ألا‏ ‏تشكو‏ ‏مما‏ ‏هو‏ ‏صلب‏ ‏اختيارك”د. جمال:.. نعم سأحملها ثقيلة رائعة ما قدر لي حملها، “شريطة ألا أشكوا ..” وهل يشكو من عرف سر وجوده في ظلها.. هل يشكوا من أدرك الأمن فيها بكامل معناه( ليس الأمن الزائف)… هل يشكوا من عرف فيها نفسه.. هل يشكوا من انصهر في حمل الأمانة، فكان الأمانة وكانت الأمانة هو..كتبت عام 1974نشرت عام 1979قرئت من جمال التركي عام 2009

د. يحيى:

هذا هو

لا تؤاخذنى يا جمال إذا اقحمت مسألة بعيدة كل البعد عن كل هذا السياق، وهى مجرد إشارة عابرة تقول:

 إن ما سنتحاور حوله بشأن DMPII أنت وأنا أولا (ثم نرى)، هو وثيق العلاقة بكل ما دار فى هذا الحوار الآن “حمل أمانة التصنيف” و “المعرفة”و “التواصل”، وأنا عن نفسى لن أحمل أمانة لم يحمّلها لى ربى عن طريق مرضاى ومسئوليتى تجاههم، وتجاه من يقومون برعايتهم “إليه” صحة وعافية وإبداعا بإذنه.

****

 الإشراف على العلاج النفسى (36)

 الحضور الوضوح الحسم المسئولية: فى ثقافة تسمح

د. نرمين عبد العزيز

ولكن كيف نحافظ على القرب فى العلاقة مع المريض فى ظل اتخاذنا موقف الشدة؟ بمعنى إزاى نوصل ده للعيان بالتوازن ده بين الشدة والقرب؟

د. يحيى:

يا نرمين، فى بعض الشدة قرب رائع، كما أن فى بعض “التحسيس” والموافقة تخلٍّ قبيح.

أما كيف؟

فهى الخبرة، والأمانة، والمسئولية، وربنا

 والخبرة.

أ. رباب حمودة

يوجد مرضى يحتاجون الحضور والوضوح والحسم والمسئولية وفيه مرضى يحتاجون المصاحبه والأمان، وفيه عيان عايز حاجة معينة، وغيره، وغيره..،

هل من المفروض على المعالج ان يعرف كيف يعطى كل مريض ما يحتاجه، أو يكتفى بما لدى المريض فى وقتٍ بذاته، فأنجح مع مريض، ومريض آخر احوّله لمعالج اخر ارى أن لديه ما ينقصنى.

د. يحيى:

المرضى يختارون الأطباء، كما يختار الأطباء مرضاهم، وكلما زادت فرص الاختيار فعلا، زادت حركية التعاون، وتعددت مستويات العلاج، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، على شرط أن نواصل “توسيع وسعها” باستمرار.

والمجتمع العلاجى بالذات يسمح بتعاون وتبادل الأدوار وتكامل المجهود والوسائل بشكل رائع، وهذا غير متاح – عادة- فى العلاج النفسى الفردى بالذات.

أ. محمود سعد

أنا أرى اننا أحيانا حين نجد انفسنا ضعافاً امام احد المرضى قد يرجع ذلك لقوة ومكانة المريض واحيانا لاننا اخترنا السكة دى. لذلك أرى ان التحويل إلى معالج آخر هو خطوة مقبولة لكسر الدائرة التى يدور فيها المريض بصرف النظر عن موقف المعالج الثانى، الا إذا كان حضرتك عاوز كده للتدريب أو التروى فى اتخاذ مثل هذا القرار.

د. يحيى:

لم أفهم جيدا، وإن كنت أوافقك أن كثيرا مما أنصح به قد يكون ضمن هدفى فى التدريب.

أ. محمود سعد

اتفق معك يا دكتور يحيى فى صدمة الدخول والتى أرى أنها من الممكن أن تتشابه مع صدمة التحويل لمعالج اخر كما ذكرت سابقا.

د. يحيى:

يجوز

 د. محمد الشاذلى

أحياناً يواجه المعالج صعوبه حينما يكون المريض يحتاج لدفع فى كل خطوه يخطوها، كمان أن بعض المرضى أحياناً يتحركون بالقصور الذاتى بعد دفعةٍ ما، فيعطى المعالج فرصة لالتقاط أنفاسه ومعاوده السير.

د. يحيى:

هذا صحيح، علينا أن نحسبها بدقة حتى يستعيد كل مريض مبادأته، ومسئوليته بالتدريج.

د. نعمات على

لا أعرف متى احول مريضاً لدىّ إلى زميل آخر، هل أفعل ذلك عند احساسى بالعجز معه وعدم تقدمه، ام بالاتفاق معه بناء على رغبته؟

د. يحيى:

كل شىء جائز، والإشراف يقوم بالإسهام فى التعريف بالواجب فى كل هذه الحالات، واحده بواحدة، إذا احتاج الأمر.

أ. هالة حمدى

أنا مستغربة جداً أن يكون زميل د. مراد يكون بيضرب العيان بتاعه!!، اكيد كان بيشد عليه قوى زى ما يكون بيضربه، بس ضرب ما اعتقدش.

د. يحيى:

هذا بالضبط ما تصورتهُ أنا أيضا وأنا أرد على د. مراد.

أ. هالة حمدى

الموقف اللى فيه د. مراد هو هو نفس موقفى مع عيانه باعالجها حاسه أنى ضعيفه معها، واحترت نفس الحيره دى، بس اللى أنا عمالاه دلوقتى أنى مكمله معها، يمكن حاجة تتغير فيا أو أعمل معها علاقه جيدة توصلنى إنها تسمع كلامى وتحس إنى باعمل حاجه علشان اساعدها مش تحكم فيها.

د. يحيى:

ربنا يساعدك، ويشفيها

أ. عبد المجيد محمد

حضرتك ذكرت فى اليومية إن الضعف ميزه وبعد كده قلت إن الشدية ساعات فى العلاج بتبقى تغطيه لضعف.

د. يحيى:

الضعف ميزة حين نعترف به، ونبدأ منه

والشدة التى ينقصها الاحاطة والرعاية والمواكبة، هى – غالبا – قسوة انفجارية تعلن ضعفا كامنا عادة.

أ. عبد المجيد محمد

 – فهمت كيف أن الشدة هى فى جرعة التنظيم والإصرار على التنفيذ، فهمت أيضا معنى الدخول الصدمى وكيف أن المستشفى يمكن أن تمثل صدمة إفاقة.

د. يحيى:

هذا ما عنيته تماما.

****

حوار/بريد الجمعة: 20/2/2009

د. محمد أحمد الرخاوى

لما سالت عن عدد اللى خف وكمل ابداع ما كنتش باسأل عن العدد ؛ كنت بأسال عن صعوبة موالفة الابداع مع قهر الواقع دون مرض ودون ان يعوق من يبدع تباين شاسع  بين ابداع المبدع والواقع وسيظل هذا قضية ابدية إلا ان يتحول ابداع الكتلة على ارض الواقع، فيتغير الواقع

د. يحيى:

وحتى حين يتغير الواقع إلى ما نريد، أو إلى واقع جديد، فهو واقع أيضا يحتاج إلى إبداع جديد، وهكذا أبدا.

د. محمد أحمد الرخاوى

كيف يتوالف ابداعك انت شخصيا مثلا مع قهر الواقع إلا من خلال سلطة قادرة واعية مبدعة تكبر فى دوائر متداخلة.

د. يحيى:

لا أعرف،

 ولكن يجوز

 د. محمد أحمد الرخاوى

نرجع تانى لحتمية السياسة وحتمية العدل وحتمية الامانة مع صعوبة كل ذلك فى غياب الكتلة الحرجة المفصلية .

د. يحيى:

“حتمية! حتمية!! حتمية!!!؟” أهو أنت اللى “حتمية”،

ولو لا أننى أعرف خالاتك كلهن لقلت لك مثل أولاد البلط الظرفاء” خالتك اسمها “حتمية”

 أما مَنْ هى الحركة المفصلية،

 فخلها فى سرك.

د. محمد أحمد الرخاوى

نجيب محفوظ علمنا فى الحرافيش ان العدل ونصرة الضعفاء – حالة كونهم يثورون على الظلم فيصبحون اقوياء – وتحقيق وجود الله كقيمة غائية حاضرا ابدا طول الوقت هو السبيل، كل هذا لم يتحقق بعد، ولكن قاله لنا نجيب محفوظ فى ادق اعماله، فليرحمه الله بهذا العمل ولنتعلم منه (هذا العمل) وليس من نجيب محفوظ.

د. يحيى:

عمنا نجيب علمنا الكثير، ويعلمنا، حتى وهو صامت

ثم إنى أرجو أن تقرأ – ولو للمرة الثانية – النقد الذى كتبته فى ملحمة الحرافيش “دورت الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق فى الحرافيش” لعلك تلاحظ العناصر التى ذكرت عناوينها فى نهاية البحث- ولم أتناولها بعد، لكننى أثبتها لأحرج نفسى بضرورة العودة إليها،

 على أن هذا البعد الذى ذكرت – وهو هام – هو شديد التواضع أمام ما نتعلمه من نجيب محفوظ.

ثم إنى لم أفهم – حتى الرفض – كيف نتعلم “من هذا العمل” و”ليس منه”، وهو كان يعلمنا وهو صامت مثلما يعلمنا وهو يبدع، برجاء الرجوع أيضا إلى فكرة ” الإبداع حى <==> حى” (مقالة الأهرام30-1-2002 أصداء شخصية نجيب محفوظ) وهو ما شعرت به فى صحبته، وليس من إبداعه.

أ. رامى عادل

مش عارف د. اميمة فين، مش عارف هى ماكتبتش النهارده ليه، هى مش واخده حقها؟ هو ده اللى حاضرنى، انا سامع همساتها، مش كده؟ اراها معتدله فى جلستها.

د. يحيى:

يا عم رامى، أنا مالى؟!

اسألها يا أخى

انتما أصدقاء

إيش أحشرنى

واعطيها أنت مما أعطاك الله، يمكن تكتب يا رجل

****

تعتعة: “عيد الحب” بين لون الدم ولون الورد

د. محمد على

لدى تشابه قريب جداً بين فالنتين وفلسطين، واستشهاده دفاعاً عن قضيته واستشهادهم دفاعا عن قضيتهم، وحبه لابنة الأمبراطور وحبهم لأرضهم، ولكن اسأل هل يمكن أن يعيش الإنسان بلا قضية؟

فالنتين كانت له قضية، وفلسطين وأهلها لهم قضية، فما هى قضيتنا التى تعيش لها.

من فضلك أجبنى وشكرا ًعلى هذه اليومية.

د. يحيى:

قضيتنا هى هى قضية فالنتين، وفلسطين

أن نعيش بكرامة

أو نموت بشرف

ما رأيك؟

د.محمد أحمد الرخاوى

والله نفسى اصدقك وانا مصدقك، بس سوف اسأل كيف نحب وليس هناك مسؤلية كل البشر عن كل البشر (الذين يقتلون بندالة الغرب وتخاذل الشرق) كيف نحب والظلم والتظالم والجهل والجهالة والانانية والجبروت هم معظم ما يغطى الكرة الارضية الآن محتاجين ثورة حقيقية من داخل داخل كل انسان حالة كونه مسؤل عن كل البشر!!!!. ثورة ضد كل ظلم بدءا من ظلم النفس وضد كل جهل وضد كل جهالة وكل انانية عدمية وضد كل جبروت وضد….. قبل وبعد ان نحب

د. يحيى:

مرة أخرى، ليست أخيرة، ألن تخفف من “كل” .. “كل” .. “كل”، هكذا،

الـ “كل” التى قبلتها منك هى فى قولك: “مسئولية كل البشر عن كل البشر” هذا التعبير أولى بك ان تتوقف عنده، وأنت قائله، فتكف عن ما تصرخ به طول الوقت،

 ليس هكذا يا أخى، يا ابن أخى، حرام عليك.

د.محمد أحمد الرخاوى

صعب يا عمى ننسلخ عن كل الجارى ونقول ياللا نحب

د. يحيى:

“هوّا حد” قال لك انسلخ

ثم إنك حين تحب – وسط كل هذا – فأنت الفائز، فإذا كنت لا تريد، فعنّك ما حبيت.

د.محمد أحمد الرخاوى

صعب صعب والاصعب منه ان وجود الله قد أصبح غائبا تقريبا عن محور وارتكاز معظم الوجود، اذن فلنعمق حتمية وجود الله كحقيقة قبلية وبعدية، وعندئذ سيخرج كل حى من كل ميت وسيصبح المستحيل هو عين الأمر الواقع ويصبح الحب هو المعنى حين نغير ما بأنفسنا فيغير الله ما بنا.

د. يحيى:

يدى على يدك، وبطلّ بقى

أ. رامى عادل

حين هممت ان احبها، عجزت فعلا، رغم اقترابها الجارف المخيف، حتى شككت فى قدرتى ان احيا بشرا، رايتها ترعى فى قصر، رايتها خادمه القصر، وملكته القصر، قاتلة هي، لا تترك اثرا، ولفظ الجلاله فى عينيها، يجمدني، حين ترسم قلبا افضه لاجد بداخله قطعة من ما يسترها، قطعه من ما يميزها، ساخنه بدرجه قد لا تطاق، ليست غجريه، انما اجمل من المومس، واطعم، تغضب لا تنهر، تحزن فيبان جفنها العلوى اخضر حار كالشمس، يكوى كيا، لا تهتز، حين قصت شعرها اعتبرته انذارا وتمردا على انوثتها، على لها ضحكه عجيبه، تشبه دقات صاجات، اين هى؟ ذهبت، ذهبت الفرعونيه، ذهبت كاننا لم نتقابل قبلا فى قصر البارون.

د. يحيى:

موافق

أ. محمد إسماعيل

أكتشفت أن ما اتعلمه من التعتعه التى تتكلم عن كل ما هو عام، هو اكثر بكثير مما أتعلمه مما هو حديث خاص بالمهنه!

د. يحيى:

أظن أن هذا جيد جاد،

 وهو يصب فى المهنة غصباً عنا.

أ. منى أحمد

أنا اعترض على قولك “انا ضد الاصوات التى تنهى المسلمين عن المشاركة”

د. يحيى:

لك حق الاعتراض، ولى حق التمسك برأيى احتراما لكل الناس وحقهم فى الاختلاف

أ. منى أحمد

نحن نتحمل مسئولية الثورة حتى الاستشهاد هذا هو ما بقى لنا فحسبنا الله ونعم الوكيل.

د. يحيى:

وهو هم نعم المولى، ونعم النصير

أ. نادية حامد

أعجبنى جداً التفرقة بين “حب النفس” الجميل و”الانانية الغبية”، لكننى اعتقد أنه نادراً ما تنفذ هذه التفرقة على المستوى الفعلى أو حتى العقلى.

أرى أنه نادراً ما يحدث تنفيذ فعلى للتفرقة بين حب “النفس الجميل” والأنانية الغبية، ولاّ ده يمكن تشاؤم زيادة منى.

د. يحيى:

معك حق، هى مسألة صعبة فعلاً،

وهى تفتح الباب للاستعباط أيضا

أ. نادية حامد

ملاحظات: شايفة فضل الابداع مع فرط الرؤية من حضرتك

1- فى إدراك التفرقة بين الاحتياج والحب      

2- فى التفرقة بين شوفان المحبوب كما هو غائبا وحاضراً فى مقابل الامتلاك

3- وأيضا فى حكاية “الحب دون استئذان”

د. يحيى:

شكرا

أ. محمود سعد

بصراحة يا دكتور يحيى اللون الاحمر لم يذكرنى بالدماء قط ولكن فى الغالب يذكرنى بالود والحب.

د. يحيى:

لك ما وصلك ويصلك

لكن أليس اللون الأحمر هو لون الدماء أيضا،

الدماء ليس لها لون آخر إلا أنْ تتخثر

 أما الورود فألوانها شتى ومن بينها الأحمر.

د. محمد الشاذلى

أرى أن المشكلة ليست فى أن نحتفل بعيد الحب مثلاً وسط المذابح أو أن نقلب الأعياد نحيبا ورثاءً، المشكلة أن نحتمل وجود الاثنين فى وقت واحد داخلنا، أن نحب جداً ونحن ساخطون فى وقت واحد داخلنا، أن نحب جداً ونحن ساخطون جداً ومتحركون جداً..، هذه هى الصعوبه الحقيقيه.

د. يحيى:

نعم هذه الصعوبة

وهى صعوبة رائعة

****

يوم إبداعى الشخصى: لكنَّــهُ ظــَـلَّ معـِـي  

د. محمد أحمد الرخاوى

وعيت به يثلج صدر ما لم اع

فتدثرت به

يختفى ليظهر بين طيات

الكما اليأس

اوقن به ما لم اعلم انى ساعرفه

فاعرفه

فاستحلفه ان يظل معي

فيضحك

فاضحك

فارضى عنه

فيختفى ليظل معي

(بعد تصحيح الشطر الاول بحذف حرف العلة فى “أعى”)

د. يحيى:

إذن لماذا كل الصياح الآخَرْ؟

أ. رامى عادل

ارى الله من نِنّ العين، كل عين هى كذلك مشكاته، والجسد – الكهف قد يفنى، يهلك، يتدشدش مسكونا بربنا، يضيء جنباتنا، ولا اعتقد ان النار هى مجرد عقاب، فهى أهون من بلاوى الدنيا- لا يكفى ان تكون وحدك- اجمل ما قيل فى جهنم انها غراما، والموت لحظه، والانفجار الكبير كان خلق ابليس، ولم يكن مجرد شراره، لقد اخترعه الله فى مختبر الملكوت، فابتلعنا، وجبريل يشبه SNOW WHITE المراه قادره ان تجعلك تؤمن بالسحر اذا كانت قويه خرافيه، ويوجد طبق طائرا له ازيز ولمداره فلاشات تشبه النجوم العملاقه، ولا يدرى –  بهما-  سواك

د. يحيى:

ربما

****

استبيان الشخصيه العربية: من “151 – 200”  

أ. رامى عادل

ساعات‏ ‏تجينى ‏فكرة‏ ‏خايبة‏ ‏مالهاش‏ ‏لازمة‏ ‏ما‏ ‏قدرشى ‏أتخلص‏ ‏منها: اني اشوف حد واسمعه، ويكون واقف قدامي بشحمه ولحمه، واننا نستمع لبعض كويس، واننا ناثر في العالم حولناونحرك فيه، تقوم تجيلنا اشارات، نتبعها، وتحكيلنا اسرار عبر اثير الكلمات، واحنا متصلين ببعض /بالكون، ……….

 لكن حضرتك ياعم يحيي بتقول ان اللي بيركز مبيجبش اجوان، وانا بحب الكلمات بحس ان ليها اكتر من مستوي نفهمها بيه، وانها بتعبر عن قضايا كتير في عالمنا.

د. يحيى:

“ماشى”

أ. رامى عادل

أحس‏ ‏ساعات‏ ‏إنى ‏أقدر‏ ‏أقرا‏ ‏أفكار‏ ‏غيرى: مره بيسالنى د يحيى عن د ماجده، اللى عمرى ما شفتها من قبل، ورغم كده توجهت ناحيتها، وكانت عنيها كلها ترقب، وجسمها خامد بيفط، وكانها انا فى وقت مالا اريد ان اعرفه، فعرفتها، ولم نفزع ، انما هو العلم، وهل يوجد اجابه اخرى؟!!

د. يحيى:

ما رأيك يا د. ماجدة؟

يبدو أن مشروع استبيان الشخصية سيكشف لنا أشياء أخرى كثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *