الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / التدريب عن بعد: السماح بالسرحان والصبر عليه وتنظيمه

التدريب عن بعد: السماح بالسرحان والصبر عليه وتنظيمه

“نشرة” الإنسان والتطور

18-1-2009

السنة الثانية

العدد: 506

التدريب عن بعد:

 الإشراف على العلاج النفسى (31)

 (سوف نكرر فى كل مرة:  أن  اسم المريض والمعالج وأية بيانات قد تدل على المريض هى أسماء ومعلومات بديلة، لكنها لا تغير المحتوى العلمى التدريبى، وكذلك فإننا لا نرد أو نحاور أو نشرف إلا على الجزئية المعروضة فى تساؤل المتدرب، وأية معلومات أخرى تبدو ناقصة لا تقع مناقشتها فى اختصاص هذا الباب).

السماح بالسرحان والصبر عليه وتنظيمه

د. تهانى: صباح الخير يادكتور يحيى 

د. يحيى: صباح النور، إتفضلى

د. تهانى: هى عيانة حضرتك حولتها لى من سبع  شهور،  بنت عندها 21 سنة، هى دلوقتى إتخرجت السنة دى من واحدة  من الجامعات الخاصة، كلية إعلام، هى شكوتها الأساسية إن هى بتسرح كتير جداً ممكن تقعد بالسبع ثمان ساعات فى اليوم سرحانة بتسمع بس أغانى فى الكمبيوتر أو قاعدة على السرير مش بتعمل حاجة

د. يحيى: إستنى بس، هى بتبقى سرحانة أو قاعدة على السرير مش بتعمل حاجة ولا سرحانة  فى أغانى الكمبيوتر

د. تهانى: بتبقى  قاعدة على الكمبيوتر، بس برضه مش بتعمل حاجة،  بتسمع أغانى بس

د. يحيى: إنت معتبرة سمعان الأغانى ده سرحان

د. تهانى: آه، وكمان هى بتقول كده

د. يحيى: يعنى بتسرح فى الأغانى

د. تهانى: لأ،  يعنى تشغـّـل الأغانى، وتلاقى نفسها  بتسرح برضه

د. يحيى: مش فيه فرق يعنى بين واحد  يقعد من غير أغانى ويسرح،  وواحد يشغل أغانى، ويقول إنه بيسرح؟

د. تهانى: آيوه طبعا

د. يحيى: هى بقى بتعمل إيه؟ 

د. تهانى: هى بتعمل الإثنين

د. يحيى: إوعى تكونى إنتِ ولا هى بتستعملوا  كلمة سرحان بمعنى تضييع وقتها؟!

د. تهانى: هوّا فيه الإثنين، هى بتشكى من الإثنين فى السرحان: إن هى تبقى سرحانه وقاعدة مابتعملش حاجة ومش مركزة حتى فى الأغنية اللى هى يتسمعها،  وبرضه بتشتكى من إنها بتسرح فى الأغنية، بس مش فى معانيها وحاجات كده، لأه مجرد معاها، مع الغنيوة

د. يحيى: هى مابتشتغلشى، مش كده؟

د. تهانى:  هى لسه النتيجة ظاهرة الشهر اللى فات، هى عندها واحد وعشرين سنة يادوب.

د. يحيى: ويا ترى ده كان موجود ولو بسيط من صغرها؟

د. تهانى: هى قالت لى إنها وهى صغيرة هى لما كانت بتزعل أو بتضايق أو كده، كانت  بتعمل حركة عصبية كده، كانت بتقعد تلف حوالين نفسها شوية وبعدين توقف

د. يحيى: شوية قد إيه؟  وكان سنها كام ساعتها؟

د. تهانى: أظن سبع تمان سنين، وكانت تقعد  تلف، مش فاكرة، ولا هى حددت قوى، يمكن دقايق.  

د. يحيى: طيب واستشارت حد ساعتها، قصدى أهلها لاحظوا أو ودّوها لدكتور؟

د. تهانى:  أيوه، هى راحت لدكتور ساعتها وإداها تجريتول  فترة،  وبطلت

د. يحيى: بطلت لف ولا بطلت الدوا

د. تهانى: بطلت الاتنين

د. يحيى: اللففان ده كان له بداية محددة، فجأة، ونهاية فجأة؟

د. تهانى: أنا حسيت إن الدكتور شخصها “صرع”،  بس هى لما بتوصفها دلوقتى يعنى حسيت إنها كانت زى هى عادة، طريقة فى التعبير، كانت بتيجى لما تزعل وتتعصب، وكانت دارية يعنى ساعتها.

د. يحيى: عموما ما نقدرشى نجزم قوى دلوقتى، المهم إنها بطلت لما كبرت، أو لما خدت الدوا، وبعدين بطلت الدوا، وسواء كانت صرع أو لأ، فالسرحان اللى هى بتشتكى منه دلوقتى شكله كده ما لوش دعوة، لأنه مش لحظى، ومش ثوانى وكده، يمكن يكون فيه علاقة غير مباشرة، إنما أحنا قدام حاجة تانية

د. تهانى: أيوه، بالضبط كده، إحنا دلوقتى يعنى هى شكوتها الأساسية دلوقتى هو  موضوع السرحان بالساعات وتضييع الوقت،  زائد إن هى عندها صعوبة فى إقامة أى علاقات إجتماعية

د. يحيى: طيب وانت عملتى معاها إيه بقى؟

د. تهانى: أنا حاولت أنظم لها اليوم بتاعها، وطلبت منها  الأول إنها تسجل، يعنى تكتب، هى بتعمل إيه طول اليوم، عشان نحدد نفسنا نبدأ ازاى، يعنى نعرف بالضبط، كام ساعة كمبيوتر، وكام ساعة بتقعد لوحدها،  وكده،، يعنى تسجل ميعاد صحيانها، وميعاد نومها،  وبتعمل إيه بالتحديد من ساعة ما تصحى لحد ما تنام، ومشينا فترة فى فكرة التسجيل ديه، فبدأت شوية شوية تنتبه للزمن، وتعرف الأوقات يعنى اللى بتضيع منها قد إيه، وكده، ومن خلال ده هى عرفت تحسب كمية السرحان اللى بتقول عليه وأوقاته، فبدأت أكلفها بحاجات تانية بسيطة تشغلها، والحكاية تتحسن شوية بالنسبة للوقت إللى  هى بتقضية فى البيت، يعنى الأمور اتحددت شوية

د. يحيى:  طب، وبعدين

د. تهانى: … فيه حاجه كمان، أصل  والدها ووالدتها منفصلين، مش مطلقين، و طول الوقت علاقتهم ببعض خناقات كتيرة جداً، من وهيا  طفلة صغيرة لغاية دلوقتى

د. يحيى: هى عايشة مع مين فيهم دلوقتى؟

د. تهانى: هى فضّـلت تعيش مع والدها،  لغاية ما والدها راح ساب البيت ورجع بيت والدته، فهى  فضـّلت إنها تتنقل مع والدتها وأختها، هى  ليها اخت واحدة اكبر منها، وبعدين  قالت لى إنها  ماطاقتشي جو البيت لأن برضه مامتى واختى بيتخانقوا على طول، فقالت لى إنى فضلت أروح مع بابا أحسن .

د. يحيى: تروح معاه فين؟ مع امه؟!!

د. تهانى:  آه، شوية كده، بس والدته اتوفت من شوية،  يعنى حالياً هى قاعده مع والدها،  والدها على المعاش،  وبيعمل غسيل كلوى،  وهى تقريبا اللى بتعمله كل حاجة

د. يحيى: عنده كام سنة؟

د. تهانى:  68 تقريباً هى اللى بتدير شئون البيت كلها، ومستريحة جداً لده

د. يحيى: إنت قلتى بتشوفيها بقالك أد إيه؟؟ فكرينى كده.

د. تهانى:  من سبع شهور

د. يحيى: السؤال بقى؟؟  إحنا طولنا شوية لحد ما اتعرفنا عليها أكتر، معلشى

د. تهانى:  السؤال إنى أنا مش عارفه أعمل إيه دلوقتى يعنى بعد مانجحت واتخرجت

د. يحيى: تشتغل، مش برضه كده، إمال هى كانت بتتعلم ليه ؟!!

د. تهانى:  أنا بازقها شوية ناحية  الشغل لإنى أنا حسيت إنها بتحاول إنها تخش تدرس دراسة تانية، دراسات عليا يعنى، بدل ما تشتغل

د. يحيى: بصراحة حكاية الدراسات  العليا دى للبنات اللى زى العيانة بتاعتك دى، وعموما، أنا ما باعتبرهاش شغل، كتير باشوف إنه هرب إلا لو كانت واخدة مسار أكاديمى يلزمها بالدراسة دى، وساعتها بتبقى بتشتغل برضه غالبا وهى بتدرس. هو فيه احتمالات للشغل واردة كفاية بالنسبة للشهادة بتاعتها دى؟

د.تهانى: المفروض آه فى مجالها، بس هى بتشتكى من صعوبة إقامتها العلاقات عموما، والشغل بيمثل لها تجسيد للصعوبة دى

د. يحيى: شفتى ازاى؟ وبتقولى لى دراسات عليا؟ طب وإحتمالات الإرتباط

د. تهانى:  هى قافلة الباب ده  طول الوقت، رافضه الكلام فيه من أصله. 

د. يحيى: السؤال بقى تانى؟

د. تهانى:  السؤال أنا مش عارفه أكمل معاها إزاى،  هى تقريباً بتيجى الجلسه يعنى ماعندهاش حاجه تقولها، يعنى أنا طول الوقت باحاول فى الجلسة أحركها، أسألها عن الحاجات اللى اتفقنا عليها، زى ما يكون أنا اللى باتكلم أكتر، مش هى 

د. يحيى: يعنى هى بتيجى ليه بقى، عشان تسمعك ؟

د. تهانى: طيب وانا أعمل إيه؟ هى بتييجى ومصرة إنها تيجى، أقول لها ما تجيش؟ ولا نقعد ساكتين؟

د. يحيى: ما هو إصرارها إنها تييجى فى حد ذاته دليل على إنها عايزة حاجة منك، وبتاخدها فعلا،  يمكن من وراكى، ما طول ما هىّ بتيجى، ما دام قادرة ماديا، وما فيش ضرر واضح، أدى احنا منتظرين الفرج

د. تهانى: يعنى دلوقتى أعمل إيه ؟

د. يحيى: مش احنا اتفقنا إن “العادى هوه العادى”، وإن دى البداية مهما كان دمها تقيل، هو العلاج النفسى إيه غير إن الواحد يبقى عادى، وبعدين يتصرف إن كان عايز يخطى العادى وقادر يدفع التمن، واحدة زى دى، اتخرجت وسنها واحد وعشرين سنة، يعنى ما عادتشى ولا سنة، صحيح جامعة خاصة لكن أهو شهادة وفرصة، لو انت امها أو أبوها أو أختها الكبيرة للى متجوزة ولا مؤاخذة، تبقى عايزه لها إيه؟ مش إنها تشتغل وتتجوز، مش ده هوا العادى؟ لازم يبقى الهدف العادى واضح وبسيط قبل الفذلكة والحاجات التانية، مش كده برضه؟

د. تهانى:  آه

د. يحيى: نيجى بقى للعيانة بتاعتك، إنت عارفة إن موقفى من مريضاتى  البنات زى موقفى من بناتى بالضبط، فلاحْ وعايز يسترهم، وأنا قلت الحكاية دى ميت مرة، لكن أنا قلتها وباتحمس لها أكتر لما البنت تجيلى وعندها 26 سنة أو 28 سنة، إحنا هنا لسه 21 سنة، إنما برضه الفلاح فلاح والعادى عادى، يبقى تحطى فى مخك الهدفين الأساسيين دول، وهما مش بس أهداف، دول هما مقاييس برضه إنها استقلت ودخلت الحياة الواسعة ومالهاش خيار قوى تتراجع، العمل مجتمع بيصهر الناس، وبيديهم فرض أوسع، ده المفروض يعنى، الدراسة مجتمع برضه بس حاجة تانية، مجتمع اختيارى حبيتن،  خصوصا فى الجامعات الخاصة، أنا مش حاطوّل فى النقطة دى لأنى اتكلمت فيها كتير قبل كده، يبقى نحط الأهداف البسيطة العادية فى دماغنا، ونكمل من غير ما نزن عليها بشكل مباشر، ما دام قدامنا وقت معقول.

د. تهانى: يعنى دلوقتى  أنا أعمل إيه؟

د. يحيى: البنت: دى لازم تشتغل بأسرع ما يمكن، فى بلدنا أنا ماباقدرشى أعالج أى  واحد ما بيشتغلشى إن شا لله يكون مليونير،  الشغل عندى هو أساس العلاج، أو ساعات  شرط العلاج، والباقى تحابيش مساعدة، والشغل عندى بالنسبة للبنات والستات أنا باهتم بيه  ساعات أكتر من الشغل بالنسبة للرجاله، وخلى بالك إنها بتشتغل دلوقتى، مش ما بتشتغلشى، وبتحب شغلها؟

د. تهانى، لأ، أنا قلت لحضرتك إنها ما بتشتغلشى، وحتى بتهترب من ضغطى عليها إنها تشتغل،

د. يحيى: لأ هى بتشتغل ممرضة لأبوها، وبتشتغل أمّه ساعات، وبتشتغل شغالة فى لبيت، وبتشتغل مديرة منزل، بس كل ده شغل هروبى تقريبا، لا فيه مجتمع ولا فيه هى نفسها، كله يا إما روتين، يا إما تضحية خايبة وهى قافلة على نفسها، وخلاص. العمل فى بلدنا بالذات، هو  البنيه الأساسية بتاع الحياة كلها حتى لو عمل مغترب، حتى لو متنيل بستين نيلة، فهو الفرصة الواقعية الحقيقية للتواجد الإيجابى.

د. تهانى: ما هى بتقول لى إنها  لما حا تشتغل حا تسيب أبوها لمين؟

 د. يحيى: كلام كريم وطيب، إنما أعتقد إن أبوها فى قرارة نفسه مش موافق عليه، ده إذا كان أب مصرى عادى، إنتى متصورة  يعنى إيه  أب عنده 68 سنه وبيغسل غسيل كلوى، دى حاجة كده زى ما يكون بيعمل عملية جراحية كبيرة كل كام يوم، إحنا ما يصحش نضحى بحد عشان حد، خصوصا إذا كانت المسألة مالهاش آخر، ثم إن ربنا موجود، حايدبرها،  البنت تعيش حياتها، وما تتخلاش، والأمور تتنظم فى حدود الإمكانيات والواقع، بس مش على حسابها.

د. تهانى: طيب ولحد ما تشتغل، أعمل إيه فى شكوتها من السرحان، والفراغ دول ؟

د. يحيى: أولا إنت عملت اللازم لما بدأت بتنظيم اليوم للتعرف على التفاصيل، وبعدين نفحص الحاجة إللى بدأنا بيها، لما كنا بنحاول نميز أنواع السرحان، ما هو سرحان عن سرحان يفرق، إنت ما قلتيش  مثلا حاجة عن أحلام اليقظة، بس الظاهر إن البنت دى مش سامحة لنفسها حتى بأحلام اليقظة، فاحنا هنا يا ترى نبدأ بالوقت الفاضى، ولا بالسراحان؟ 

إحنا بعد ما نرسى على كام ساعة سرحان حاف، وكام ساعة أغانى بسرحان وكام ساعة أغانى من غير سرحان، حا نعرف بالضبط هى قصدها إيه بالسرحان.

د. تهانى: مش فاهمة قوى

د, يحيى: أصل أنا عموما باعيد النظر دلوقتى فى حكاية السرحان وعدم التركيز اللى العيانين وحتى الناس العاديين عمالين يكرروها ليل مع نهار، أنا اكتشفت إن المخ البشرى ما يعرفشى  يبطل تركيز وبرمجة طول الوقت، التركيز مش ضرورى أبدا الواحد يكون واعى بيه، الواحد بيعرف إنه ركز بالنتيجة، ده فيه تجارب فى التعلم إن الواحد ممكن يتعلم حاجات وهو نايم، يعنى بيركز وهو نايم، دا انا دلوقتى كقاعدة تقريبا باقول للعيال اللى بيذاكروا إنهم يذاكروا من غير تركيز وعلىَ، دا الواحد منهم بيبذل جهد فظيع عشان يخلى مخه يبطل تركيز، تحت عنوان إنه ما بيركزشى وعايز يركز الأول عشان يعرف يذاكر، زى ما يكون التركيز تسخين قبل الماتش، مع إنه هو الماتش نفسه وبيحصل تموتيكى زى لعيبة الكورة أثناء الماتش بيبقى التركيز حسب التمرين مش حسب الوعى بالتركيز،، دا لو لعيب كورة ركز عمره ما حايجيب اجوان،  ومع ذلك أنا متأكد إن مخ العيال اللى بيذاكروا دول بيركز من وراهم، والدليل على كده  النجاح اللى بيحققوه من غير تركيز حسب اتفاقنا، دا انا حتى بقول لهم لو توصروا إنه ما بيركزوش ينقلوا الكتب نقل مسطرة يعنى تحسين خط، والمخ حايسرق المعلومات اللى هوا عايزها من وراهم، دا ساعات الواحد منهم يشتكى من عدم التركيز قبل ما يفتح الكتاب من أصله، يا شيخه، إهجمى على البنيه  واسمحى لها إنها تسرح فى الأوقات اللى خصصتوها مع بعض للسرحان.

د. تهانى: هوا احنا خانخصص وقت للسرحان ؟ إزاى؟

د, يحيى: هى المسألة بتبان كأنها واخده  شكل كاريكاتيرى شوية، خصوصا عند الأهل اللى بيتخضوا ويرفضوا الكلام ده بشدة، وبيتفكروا إنى  حا ابوظ العيال، إنتى عارفه إن ده بقى علاج معرفى موضة، حكاية “القبول بما هو الآن،” و”البدء منه”، المسألة دى أنا باعملها دلوقتى فى حاجات كتيرة، واحد ييجى يقول لى أنا بانسى، أقول له ألف مبروك، يعنى حا تفتكر إيه يا خىْ، يضحك، أنا اطمنت لما الخواجات طلعوا علاج موضه وادوله اسم  دمه خفيف أسمه “علاج القبول والالتزام، ACT)) Acceptance Commitment Therapy، وده اتكلمنا عليه قبل كده فى النشرات،[22-12-2007، 26-2-2008 ] مش كده؟ السرحان هنا فى الحالة دى شكله كده مش عجز عن التنشين على بؤرة الواقع،  دا باين زى ما يكون  ده ميكانزم ممكن نعتبره ميكانزم جيد أحيانا، طب البنية دى لو ما سرحتشى حا تفتكر إيه؟  ولا حاتفكر فى إيه؟ حاتفكر فى ابوها اللى بيعمل غسيل كلوى كل كام يوم، ولا فى أمها اللى مش طايقاها، فهى لقت الحل فى  السرحان، صحيح  حل مش هوه، إنما أهو  حل والسلام،  ولأنه مش حل سليم جت تشتكى منه، على شرط إنها ما تتنازلش عنه إلا إذا لو لقت حل أحسن، مش هى دى وظيفة العلاج اللى انت بتعملية، ولا إيه ؟

د. تهانى: أيوه، بس مع إنها بتييجى كل أسبوع ومنتظمة بقالها  7 شهور، شايفاها مابتتحركشى، وصعبانة علىّ،

د.يحيى:  بصراحة عندك حق، ولو انى ما باحبشى الصعبانية، بس متشكرين إنك مهتمة وصابرة كده، دا انا تصورت إنها بتيجى الجلسة تسمعك زى ما بتسمع الأغانى، وهى سرحانة برضه

د. تهانى: باين كده

د. يحيى: البنت صغيرة، وظروفها صعبة، وما اتعطلتشى فى الدراسة، وانتظامها ده دليل على إنها بتاخد منك حاجة كويسة، وإنها عايزة الحاجة دى، بس والنبى ماتستعجليش عليها، على الأقل لحد ما تشتغل، وبعدين تفرج.

د. تهانى: حاضر، شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *