الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 7-11-2008

حوار/بريد الجمعة 7-11-2008

“نشرة” الإنسان والتطور

7-11-2008

السنة الثانية

العدد: 434

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

أغلب حوار هذا الأسبوع، بعد كلمة الابن الصديق جمال التركى، يدور حول الخوف من الفرح، وماذا يحول بيننا وبين هذه الفرصة العميقة الأصيلة الجميلة التى بمجرد أن نسمح بها، تشعرنا أننا بشر نستطيع أن نحزن بشجن وأن نفرح برقة، وأن ننتقل بين هذا وذاك باعتبارها نعمة الطبيعة وكرم الخالق، لا نكتفى بأن نفرح بما نملك، ونحزن على ما فاتنا، نفرح لأننا بشر، ونحزن لأننا بشر، يتجمع البشر ليفرحوا معا ويحزنوا معا، فيصيرون بشرا أجمل.

الذى استجلب اهتمام الأصدقاء بعد ذلك هو قصيدة “دورة”، ثم تعتعة “الوعى بما تملك”، أما موضوع (نشرة) استشارات مهنية “جاذبية غير مفهومة”، فقد فضلنا أن ننقله بما حوله إلى يوم الأحد  “استشارت مهنية” لأهمية ما أثار من تساؤلات وتعقيبات. وكل أسبوع وأنت  بخير.

****

د. جمال التركى

 وصلنى من بريد الجمعة لهذا الأسبوع حاجتك لـ”استراحة المحارب” كما نحن فى حاجة لـ “التقاط الأنفاس”. كل واحد منا فى حاجة إلى هذه الوقفة، إلى برهة تأمل، إلى مراجعة و إعادة استيعاب لما قدم فى “يوميا” الإنسان والتطور.

د. يحيى:

هذا ما أردته: التقاط الأنفاس، ربما استعدادا لما يسمى فى الفسيولوجيا “الريح الثانية”، وليس بالضرورة فى الحرب: الجولة التالية.

د. جمال التركى

 إنه من حقك أن تنام لليلة دون أن تفكر فى مقالة الغد، من حقك على نفسك أن تضع القلم وتفك عنها ما ألزمت نفسك به لأكثر من 429 يوما، من حقك بعد هذا “الإنجاز” الذى يحسب لك، أن تهون عليك لتواصل لاحقا بالشكل الذى تطمئن إليه.

د. يحيى:

يا لرقتك يا جمال، لقد لوحت لى بذلك من أول شهر على ما أذكر، لكن يبدو أن المسألة لم تعد إلزاماً، ولم تعد أن أضع قلما جانبا، بعد 434 نشرة تكاد تصبح مثل التنفس الراتب، شهيقاً وزفيراً،

 أو مثل دقات القلب: استيعاب وبسط منتظم، ما رأيك؟

لم أعد أفكر فى مقالة الغد، لأننى أصبحت واثقا انها آتية لا ريب فيها.

د. جمال التركى

 من حق نفسك  وزوجتك وأبنائك وأحفادك عليك أن يأخذوا مساحة أكبر فى وعيك، من حقهم أن يتمتعوا بك وبقربك أكثر

د. يحيى:

الظاهر أن مساحة وعيى قد اتسعت – بفضلك يا جمال وفضل كرمهم وسماحهم – فأصبحتُ قادراً على احتواء كل من يهمه أمرى ويهمنى أمره، فيهمنا أمر الجميع، فى وعىٍ أرحب، يشملهم ولا يعوّقنى.

ربما.

د. جمال التركى

 من حق ذهنك عليك أن تفك أسره من هذه البرمجة اليومية لينطلق محلقا فى هذا العالم الرحب دونما ضوابط إلتزام يومى يشده.

د. يحيى:

مرة أخرى، بألفاظ أخرى: يبدو يا جمال أن المسألة لم تعد برمجة يومية بل نبضا حياًّ منتظماً، أما أن أفك أسر ذهنى فهذا وارد إن كان مأسوراً أصلا،

هل لاحظت بالله عليك يا جمال أنه مأسور، أو حتى أنه قابل للأسر – بالذات الآن – يا أيها الصديق الطيب الجميل.

د. جمال التركى

عزيزى يحيى، أما إن كنت ترى غير ذلك، فمن حقنا عليك أن نطلب منك أن تهون على نفسك وتتحرر من هذه البرمجة اليومية، آخذا لك ولنا قسطا من الإستراحة، نحن جميعا فى حاجة إليها.

 د. يحيى:

هذا ما شعرتُ به وإن كنت خجلت أن أقوله، شعرت أن تلقى النشرة يوميا قد أصبح عبئا على من يأخذنى مأخذ الجد كل يوم، عذرا،

 ياه، هذا طيب ومفيد،

بالرغم من كل شىء

عذراً

د. جمال التركى

…. لتعود لنا بعد ذلك ونعود إليكم من جديد، أكثر تألقا وأكثر عطاءا وأكثر نفعا لبعضنا، اكثر وعيا وعمقا فى قراءة النص البشرى بشكل آخر.

د. يحيى:

أعدك يا جمال، ولا أعدك أن أفى بوعدى،

 أوافقك، ولا أريد لنبضات النشرة أن تطغى على بقية جسد المعرفة، وتاريخ التعرى والكشف والكدح المثبت وغير المثبت،

سوف أحاول التوفيق.

 دعواتك لى يا أيها الإنسان الرائع،

 ولا تنس لومك لى على خجلى حين كنت أعتذر وانا “أنشر المقامات” التى لم تكتمل، وأنك ذكرتنى بحقك وحق كل كريم مثلك فى معايشتها مهما صُعَبتْ.

ملحوظة:

بعد أن انتهيت من الرد عليك يا جمال (اصطناع محاورتك) وأكملت قراءة بريد اليوم (كمثال) سألت نفسى: من أين كنت سأحصل على كل هذه التنويعات الصادقة والعميقة بهذا الشكل إذا لم تتح لنا هذه اليومية اختيار عاطفة عادية نتصور جميعا أننا نمارسها أحيانا، بحقيقى … وإذا بنا ..

كما ترى يا جمال

بالله عليك إذا أنا توقفت الآن لأمارس حقوقى التى تكرمتَ بتنبهى إليها، والتى تناسب مرحلتى وسنى، بالله عليك: ألن يحاسبنى الله أننى تركت كنوزه مدفونة داخلنا بعد أن أتاحها لى ولك عبر هؤلاء الطيبين هكذا، خشيت أن ينسانى ربى – برغم ثقتى برحمته ياشيخ – “قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى”!

شكرا يا جمال!

****

د. مدحت منصور

أتحدث فى موضوعين:

أولا: فى مقدمة بريد الجمعة تحدثت حضرتك عن التحريك المستمر فتخيلتُ أننى وسط موج هادر وعاصف يأخذنى إلى أعلى ثم يرشقنى فى القاع رشقا ثم يرفعنى مرة أخرى وسط ظلام وأحيانا ومضات برق ورعد مخيف، فإذا كنا فى عصر تخمة المعلومات نتيجة للإنترنت ألا يمكن أن نكون قد تجاوزنا جرعة التحريك والتقليب التى يتحملها واحد مثلى وأظن أن مثلى كثيرون،

 تغيرت نظرتى لأشياء كثيرة فى حياتى وأظن أنها تتغير كل يوم وربما أقبلت على تجارب يرفضها المجتمع عرفا لا قانونا ولا شرعا فما الضوابط فى هذا التحريك اللعين؟

 أتكفى الأمانة مع النفس والآخرين، ربما لا أستطيع أن أكون أمينا مع الكل بنفس الدرجة فى نفس اللحظة…

د. يحيى:

طبعا لا تكفى الأمانة مع النفس وحدها،

 ولا مع الآخرين بديلا عنها،

 أما الجمْع بين الأمانة مع النفس ومع الآخرين ومحاولة أن تكون أمينا مع الكل بنفس الدرجة فى نفس اللحظة فهذا هو التعجيز الذى أخشى معه أحيانا أن ينتهى بنا إلى أمانة زائفة واحدة، واحدة يا مدحت ربنا معنا.

 …. رجوعا إلى بداية تعقيبك:

 فى رأيى أن التحريك لازم فعلا، لكن ليس فى تقلص دائم، التحريك المستمر لا يستوعب المدخلات بدرجة كافية.

 المطلوب هو تحريك مسئول يتناوب مع الاستيعاب القادر، وهذا ما أستطيع أن أسميه الإيقاع الحيوى المعرفى النمائى (خِلقة ربنا).

د. مدحت منصور

ثانيا: كلما صعدت سلم عمارتنا البائسة رأيت بوابنا الأكثر بؤسا وأسرته يأكلون نفس الطعام إفطارا وعشاء وفى أيام كثيرة غداء ولا يسأمون ولم أسمع من أحد أبنائهم يوما اعتراضا على طعامهم، كنت أتساءل دوما كيف؟ أحيانا أصعد لأجداحتفالية غير عادية وفرحة صامتة فأعلم أنه لحم أو دجاج أو بعض دهون يصنعون بها وليمتهم وسؤال آخر كيف يستمرون؟ وجدتهم يتحايلون يتخابثون يصممون ويصلون إلى أهدافهم ومنها التعليم العالي. إنهم يملكون حب البقاء وإرادة الحياة ويملكون الاستغناء بلا أدنى إحساس بالعبء الذى يحملونه على كاهلهم، إنهم مكافحون متعاونون جادون أكثر من غيرهم مثابرون أكثر من غيرهم، يشعرون بالمسئولية، تلك قائمة بما استطعت حصره من “ممتلاكاتهم”.

أحيانا أصعد السلم فأجد عندهم رائحة طبخ غريبة، ليست جيدة ولكن غريبة وأحدث نفسى أن أجلس معهم وأتغدى من ذلك الطعام، يمنعنى أننى بعد أن أقوم سيقولون (البيه اتهبل).

د. يحيى:

بالعكس، يمكن أن يقولوا “البيه فهم” أو “البيه عِقل”،

 أرجو أن تقرأ نشرة السبت (غدا) ففيها إشارة إلى ثروة الاستغناء.

أ. علاء عبد الهادى

عندى إضافة، قال رسول الله (ص) (ما معناه) لا تزول قدم عبد يوم القيامه حتى يسأل فيه عن أربع: عن شبابه فيما ابلاه، وعن عمره فيما أفناه وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه. الحمد لله

د. يحيى:

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 خائف أنا أن أبدو مثل الشيوخ الطيبين الذين يزينون للفقير فقره ليرضى، بل يصل الأمر إلى أن يقدم ما عنده للغنى زيادة فى إعلان الرضا بما هو فيه، هل تعرف يا علاء المثل الذى يقول:

 “طلب الغنى شقفة كسر الفقير زيره، كات الفقير وكسة، يا سوّ تدبيره” (أنظر مقال وجهات نظر “طلب الغنى شقفة كسر الفقير زيره” عدد نوفمبر 2002)

أ. محمد المهدى

كيف يعى شخصٌ ما يملك، فى بؤرة وعيه؟!

د. يحيى:

انتظر حتى أكمل سلسلة “الوعى بما تملك”

أ. محمد المهدى

ولماذا قَصََرت حضرتك “ما يملك” بالأشياء المادية فقط؟

وصلنى أن من تظنه لا يملك شيئاً فهو يملك بالتأكيد، وأعتقد أن فى ذلك توضيح وعلاقة وارتباط بالتأكيد على قيمة وجود ذلك “الشئ الـ ما” الذى يجعلنا نواصل العيش حتى الآن.

إننى أملك أشياء كثيرة لم أكن أحسبنى أملكها.

د. يحيى:

شكراً، أنظر نشرة (تعتعة) الغد السبت

أ. نادية حامد

أعجبتنى جملة “ان اللى ما عندهوش دا عنده” بس يا ترى وفى ظل الظروف الحياتية الصعبة بقى فيه أحد بيفكر بهذا الشكل؟ أو يقبل هذا؟ أعتقد “نسبة قليلة”.

د. يحيى:

ربما،

ولكن أيضا: أنظرى نشرة الغد “تعتعة”.

أ. نادية حامد

“أن تطلب من أى شخص أن يضع ما يملك فى بؤرة وعيه حتى يعرف إلى أين يتجه”

 جميل جدا هذا الاقتراح بس صعب تحقيقه أو عايز أمانة شديدة لتحقيقه على جميع المستويات مش بس انها الملكية المادية.

د. يحيى:

بالضبط،

 حتى أننى أشعر أننى أحرج نفسى قبل أى آخر.

أ. أحمد سعيد

انا ارى ما لا املك اكثر من رؤيتى لما املك …. اللهم ارنى ما املك حقا (تحدثت عن نفسى مع وجود رغبة فى التعميم)

عنده رضا بس خايب

عنده زهد بس كاذب

وينادى باعلى صوته

اللى ما عندوش مايلزموش

الى عنده عشرة حايتحاسب عليهم

والى عنده الف هيتلفع بيهم

 والكفن مالوش جيوب

د. يحيى:

لم أفهم: هل أنت موافق؟ أم متسائل؟ أم رافض؟ أم كل ذلك؟

أ. أحمد سعيد

أنا باعتبر الرضا الزائف، والزهد الكاذب غلاف بيغلف غائية الفصام أحيانا وليس دائما

د. يحيى:

لا يا عم،

 غائية الفصام أصعب وأخطر من مجرد الرضا الزائف والزهد الكاذب، هذه صفات الكسول والعاجز،

 وأحيانا صفات المقهور باليأس المتقاعس.

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا حاسس إن اللى اتفصل عنه ماله وما عندوش وعى باللى بيملكه دا واحد فقد آدميته وإنسانيته وسمح لنفسه يبقى كده.

د. يحيى:

هل معنى ذلك أن كل من امتلك أكثر من حاجته، فانفصل عنه ماله، قد فقد إنسانتيه وآدميته، لا يا عم، ليس إلى هذه الدرجة. والحلول البديلة لم تحل الإشكال لأنها سلمت العهدة (الأمانة) لمن هو غير قادر حتى على امتلاك شىء لنفسه بطريق شريف مباشر، وهذا الشخص إذا لم يكن ناضجا مسئولا حين يصبح سلطويا، يصير مستغلا لغيره بطريقة أكثر خطراً وأخبث حيلة.

أ. هيثم عبد الفتاح

 لكن برضه عندى شوية أمل فى إنه ممكن يصحى تانى ويتحرك جواه “الشئ الـ ما” ويعرف يحس اللى ما عندهوش.

د. يحيى:

يمكن

****

 حوار/بريد الجمعة

د. أسامة عرفة

ملكية المال فى الاسلام ملكية استخلاف وليست ملكية استحواذ .. ملكية للابتلاء والاختبار.. وكما يسأل عن عمره فيما أفناه يسأل عن ماله فيما أنفقه.. الأصل فى المال الإنفاق وليس الاكتناز.. الأصل فى المال الحركة فى بنود إنفاق حلال فى توازن متبادل رائع بين حاجات الفرد والمجتمع “فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة”.

د. يحيى:

صحيح

د. أسامة عرفة

 نحن بحاجة لثقافة وخلق السلوك المالى وصولا إلى النظام المالى الأخلاقى بعيدا عن أية مثالية معتبرين ومستوعبين شح النفس وعدم الآمان الدنيوى المتغلغل

د. يحيى:

هل يوجد شىء اسمه “السلوك المالى الأخلاقى” بعيدا عن ألاعيب النفس؟

 غالبا أرى أن الأخلاق هى نتيجة لاحقة للعدل العام، وليست ضمانا أكيداً للمسار الخاص.

د. وليد طلعت

كل سنة وانت بألف خير يا أستاذنا الجليل. كل عام وأنت فى قمة العطاء والحركة والتطور فاتحا الباب لأجيال وأجيال ليواصلوا المسيرة.

د. يحيى:

ولك مثلما قلت

د. محمد أحمد الرخاوى

الزمن لا يمر

الحضور فى مواقف الكدح الى الله لا تنتهى ولا تتأثر بالزمن

فاللهم ثبتك فى كل مواقف الكدح ولا تحرمنا اجرك ولا تفتنا بعدك

ما زال الموت لغز ولكن يقينى مازال أكبر من أى وقت مضى انه الوعى الفائق

فاذا كان الامر كذلك – وهو كذلك- فلا تخش الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، واليقين هو الموت.

د. يحيى:

وبعد اليقين أيضا

****

يوم إبداعى الشخصى: قصيدة: دورة

د. سيد رفاعى

أنا لما أقرأ شعر أو أسمع شعر باحس بحالة خاصة جداً لا أستطيع وصفها ممكن تكون خاصة بكل قصيدة على حدة أتصور أن القصيدة هى حالة كون الشاعر (بيحس، بيفكر، غضبان، متأمل.. الخ). قصيدة دورة وصلتنى الحالة رائعة من التواصل الدؤوب المثابر برغم كل شىء.

د. يحيى:

نعم،

برغم كل شىء

د. سيد رفاعى

واللى مستغرب له ومن زمان إن حضرتك كنت دايماً تقول على نفسك أنا مش شاعر أتصور أنه آن الآوان لمراجعة الفكرة دى، وخاصة حضرتك تستخدم الشعر أو بتوظفه فى حاجات كتير، هو يمكن لما حضرتك بتكتب الشعر بدون توظيف أو شرح لفكرة نفسية مثلاً بيبقى أقرب بكتير لأنه شعر للشعر، وعلى فكرة برضه أحب أقول إن الفصحى أقرب بكتير من العامية عند حضرتك.

د. يحيى:

ربنا يخليك، الظاهر أنى أتخَفَّى،

 برجاء قراءة قصيدتى “ياليت شعرى .. لست شاعراً”، وقد أنشرها هنا ذات يوم (أو لعلنى نشرتها) .

أ. إسراء فاروق

شوفت الحزن والخوف فى كلمات القصيدة، ده فعلاً، تصادف فى نفس اليوم إنى مريت خبرة إنسانية حقيقية مؤلمة لطلفة “من أطفال الشوارع” هى مش عبارة عن إنسان من لحم ودم، هى عبارة عن إنسان من خوف وحزن، فحسيت وقتها بجد بالحزن والخوف وأتأكدت إن اللى يسمع فعلاً مش زى اللى بيشوف.

د. يحيى:

ياه!!

ياه على هذا التعبير “كتلة من خوف وحزن”… ياه!

أ. إسراء فاروق

القصيدة دى فيها ثقل للحزن والخوف حرك خوفى وحزنى أكثر من عنادى وإصرارى، رغم الكلمات البراقة اللى فى نهاية القصيدة.

د. يحيى:

هى كل ذلك

ربما

الحمد لله

د. مروان الجندى                        

أحسست بأنى أموت وأحيا وأقف بينهما كلٍ على حده وأننى أفعل الثلاثة معاً فى وقت واحد.

وشعرت فجأة أنى أقف على قمة جبل وفجأة أننى فى وسط صحراء واسعة ومرة أخرى فى غابة موحشة ثم انتقلت إلى مزرعة خضراء خالية إلا من الخضرة فقط ثم انتهى بى المطاف فى مكان واسع على شاطىء بِكر، خالٍ ممتلىء (ذكرنى برأس الحكمة) أستقبله بصورة جديدة أو ربما وعى.

د. يحيى:

هذا يا مروان من أروع ما شعرت به مما أسميه “إبداع التلقى”!!

الشعر هو ما أثار فينا شعرا،

هذا شعر يا مروان

د. إسلام إبراهيم

وصلنى حزن وشجن ووحدة وشعور بالضياع وحسيت بألم ماعرفش مصدره ولا نهايته ولا سببه ولا معناه؟

د. يحيى:

شكرا،

وانظر التعليقين السابقين

د. إسلام إبراهيم

يا د يحيى ليه قصائد الحزن فقط هى اللى بتحرك جوايا مشاعر؟ ساعات باحس أنى خُلقت لأحزن؟

د. يحيى:

حين نأتى لملف الحزن بعد – أو مع – ملف الفرحة ستعرف، أو تتأكد – أن الحزن-  “بحقيقى” شىء رائع أيضا.

د. هانى عبد المنعم

عندما قرأت عنوان القصيدة أحسست أننى سوف اقرأ قصيدة تصف ملل الدورة والتتابع وعندما قرأتها وجدتها تصف دورة التحدى أمام اليأس، دورة النور أمام الظلام، دورة الطمْأَنة أمام الخوف.

د. يحيى:

ربما

د. وليد طلعت

وكل نهار يجيء يريق دمى من جديد

أدور مع الدائرات

تصيرنى دهشة تتنفس

تمنحنى صحوة

وتطلقنى للبعيد

أنا حزن نابض

فيا أيها الحادثات

أما من مزيد؟

د. يحيى:

شكرا

أ. أحمد سعيد

وصلنى مدى العلاقة بين التناقض واستمرار الدورة….فهل هذا تاكيد على ان الدورة لن تستمر بدون تناقض (كالفرح والحزن مثلا(

د. يحيى:

إلا حكاية “بدون تناقض” هذه!!

التناقض الحرَاك هو “البعث الموت البعث التجدد .. إلى غاية بعد الأفق”….

 يا شيخ!!!.

 أ. عبد المجيد محمد

معترض على أن الحياة دوره كما جاء بالقصيدة فمن المفترض إن “دوام الحال من المحال” إذن لماذا كل هذا الخوف واليأس حتى وجودهما لا يدعونا للاستمرار فيهما بل للهروب منهما والبحث عن العكس تماما.

د. يحيى:

يا خبر!!، وهل الدورة هى دوام الحال، اللهم إنْ كانت دورة مغلقة، هل وصلك أنها مغلقة.

عموما، أقبل تعليقك مادام هذا هو ما وصلك.

د. ماجدة صالح

(قراءة مناظرة متواضعة تحت تأثير أدوية الأنفلونزا)

وجاء نهارٌ جديد

وأمسك قيثارتى الفضفاضة

وموسى يصلى بأعلى الجبل

بعد أن أتاه الفرج

وتشدو الطيور

وسحر السنين الطوال يعود

وتأتى النساء الحبالى برمز البقاء

وأغمس فى النور طرف القلم

أخط على صفحتى فى السماء بداية دورة

وألفُّ وأصعد فى توالى

واسبح فى نهر أملى سعيدا

مصرا عنيدا

قريبا بعيدا

مصرا إلى أقصى حد

أخط مع الدرب سر الوجود

 

د. يحيى:

ما هذا يا ماجدة؟ ماذا جرى؟

ربنا يستر

****

لعبة: (خايف أفرح بحقيقى لحسن ……)

د. أسامة عرفة

” خايف أفرح بحقيقى لحسن….” :

داخلى مقاومة شديدة لهذه المحاولة وكأنى أتلمس هل الفرحة “بحقيقى” ممكنة وأجيبها منين بقى..؟ ده أنا لو لقيتها مش هاأفرط فيها.. أكيد فى الجنة ربنا يرزقنا النظر لوجهه الكريم.. ربما الممكن فى الدنيا الاطمئنان وليس الفرحة.. لكن عينة من الفرحة حلوة برضة أهو تفكرنا إن فيه حاجة اسمها فرحة.. جايز!! ليه لأ؟

 كل سنة وأنت أطيب، بس أنا فعلا بأفرح لما بأقابلك.

د. يحيى:

وأنا أيضا

د. محمد أحمد الرخاوى

انا مش خايف افرح لانه جوة الفرح بتاعى المعرفة تصوروا

ان الفرح والحزن هما بالضبط ميزان الوجود كله

 فالحزن هوشرف الامانة التى حملها الانسان والفرح هو برضة ان ترضى عنه برضاه عنك

 يااااااااااه فكأن الحزن يتولد من رحم الفرح والعكس بالعكس

 الحمد لله

د. يحيى:

هذا أفضل

ولكن: ألم تلاحظ يا محمد أنك لم، ولا، تشارك فى الألعاب بالشكل العادى بالقدر الكافى؟ أنت بدلا من أن تشارك فتكتشف: تنبرى تطلق الأحكام والآراء “من على مسافة”، أين مغامرة الخبرة قبل وبعد الأحكام والتنظير؟

 د. نور

سيدى العزيز….ياترى حاتفرق كتير لو أنا فرحت بحقيقى واللالأ؟

أنا شايفة انه أحسن لى أنى مافكرش فيها لأنى عارفة نفسى كإنسان مستكتر على نفسه فرحة.

يمكن أكون مش لاقية الفرحة الحقيقية اللى تخلينى أخاف أفرح علشانها.

مش عارفة إذا كنت فهمتنى واللالأ؟

بس أنا عايزة ألعبها معاك،

د. يحيى:

شكرا نور،

وقد نقلت استجابتك للعبة إلى مجموع الاستجابات فى آخر البريد اليوم.

أ. رامى عادل

لا اعرف كيف اتكلم عن فرحه لم اشعرها، بل انى حين افرح لا اشعر فى الغالب انى فرحان، الا حين يشعر بى احدهم فينادينى بأية صورة، ها رامي! فافرح لفرحتهم، لحلمهم، واصطبارهم، وغيابنا دهرا، حتى اننا نعود لنجد الدنيا هى الدنيا، وللعبق سحر يساعدنا على لم شمل انفسنا,على الدعوه للمزيد، فتتفتح ابواب ونلج  دون ميعاد الف مرة، ربما لنعود الاف السنين حين كنا ولم نكن، تتناقلنا الاخبار، تسرح بنا اههات الذكريات، ربما لنتقابل حيث لا عودة، حيث نرى الدنيا، نترحم ونسر النجوى، نتخاطر، انت وانا/ نحن نستنشق أنفاس الحرية، نتوازن، نخطر ببال الكون، نتنفس كما الصبح.

د. يحيى:

هذا جّيد

أ. وليد طلعت

كأنى أنا النور والنار
روح الصباح
وظلمة برد المساء الشتي
كأنى أنا اللحظة الملهمة
عبير الأغاني
وهدهدة الورد للبرعمة
ونور جلى عظيم يضيء المكان
فيشرق من داخلى داخلى
أجدنى
وأهتز من أجلكم يا رفاقى نخلا عفيا
وأطعمكم من ثمارى رطبا جنيا
أكون أنا أنتمو
نكون الذى سوف يأتى
بشرا سويا
نخط على الدرب للقادمين
كلاما جليا
وهمسا نديا
وفاتحة للنشيد الذى لن يموت
وأبعثنى فيكموا بعد موتي
روحا فتيا
سلام على
سلام عليكم
سلام على القادمين
على الذاهبين
على المانحين لنور الصباح الوجود اليقين

يحيى:

وهذا .. أيضا

د. لين

كان قصدى أقول انى لم اجد ما يمنعنى من الفرح (وليس الخوف) لا أعلم اذا كانت غلطة مطبعيه او زلة وعى!

لاحظت فى استجابات الضيوف، اطباء و غير اطباء،  ان النسيان و الموت مذكور عند معظمهم، لا أدرى ان كان هذا راجع لموروث ثقافى ان الفرح يتبعه حزن (دائما نذكر بعد موجة فرح او ضحك اللهم اجعله خير) أو هو خوف متعمق فينا حتى أن المتغيرات من عمل وعائلة ومستوى دراسى  ودخل مادى لا نستطيع أن نزحزحه..

كما ان الخوف من الفرح ليس بسبب ما قد يسببه الفرح بحد ذاته إنما المشاعر الاخرى التى قد تظهر اذا ظهر الفرح ( الموت – النسيان – الوحدة ..الخ ( .لك جزيل الشكر استاذى الفاضل

د. يحيى:

ارجو أن تعيدى النظر، وربما تشاركين حين نصل إلى مرحلة القراءة والنقد والتفسير لمعظم الاستجابات معاً، أو فرادى.

سوف نرى.

أ. إيمان طلعت

لم أكن اتوقع وأنا العب هذه اللعبة أن ترد بتفسير للإجابة، ودعيت بان لا ترد،

 الفرح بالنسبة لى هو حجم الفرح وطبعا اود بان يكون كبير جدا ولكن حينما افرح بحجم اصغر اخاف من الذى بعده

 هذه طبيعتى يا سيدى (اتوقع السوء حتى بعد موجة ضحك عابرة)

لست متشائمة ولكنها حال الدنيا،

 عندما لعبت اللعبة افتكرت كلمات صلاح جاهين (أرقص يا قلبى من اليمين للشمال وماهوش بعيد تفضل لبكره سعيد ده كل يوم فيه الف الف احتمال)

وعجبى على حصل فينا فى الزمن دة

يحيى:

أوافق نصف نصف

أ. رباب حمودة أحمد

أنا حسيت إن كل الاستجابات للغير ومش للفرد اللى لعب اللعبة.

إن الفرح مش ممكن يكون من غير حزن أو على الأقل معرفة إيه هو الحزن عشان نعرف بجد نفرح.

يحيى:

لست فاهماً تماما،

يعنى فاهم نصف نصف

عذراً

أ. أيمن عبد العزيز

توقفت عند كلمة حقيقى، وكيف تواجهنا بما لم يكن فى إحساسنا، حاولت ألعبها من غير كلمة حقيقى لكنى حسيت بأنها أسهل كده، وإنى باضحك على نفسى ومش مزنوق، وأن كلمة حقيقى بيقف عندها الكلام كأنها مواجهة مع نفسى، وما هو الحقيقى؟.

يحيى:

كل هذا واضح، دا طيب

وفى الأغلب: مفيد

****

نصوص استجابات اللعبة:

 (وفيما يلى بقية المشاركات فى لعبة “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن…” (4)، سوف نضمها إلى ما سبق يوم الأربعاء عند التفسير والتأويل.

د. ناجى جميل

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أحزن أكثر

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن اضطر أتغير

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما أقدرش اتحمل مسئوليتك

****

د. نعمات على  عبد القادر

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما أقدرش استحمل نفسى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ممكن أفرح بجد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ممكن أتعلم أعيش

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أعرف أن فيه ربنا بجد

يا نعمات أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أعرف أن نعمات موجودة.

****

أ. هيثم عبد الفتاح

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتصدم

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن معرفش أفرح وأستحمل

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما ألاقيش حد جنبى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يكون كتير عليا الفرح ده

****

د. مروان الجندى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتخض

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أفقد معنى الفرح اللى أنا عارفه

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أخاف أحزن

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن حزنى يضيع

أ. عبير محمد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أنسى نفسى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ألاقى نفسى لوحدى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتجرح

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أبعد

****

د. عمرو محمد دنيا

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أحزن بجد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أزعل من نفسى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أخاف

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أندم على اللى فات

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أفضل فرحان على طول

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما عرفش الناس تانى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتعب قوى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يجرالى جاجة مش عارفها

****

د. محمد الشاذلى

يا د. يحيى: أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أهرب من حزنى وما استحملش أشوفه بعد كده

يا محمد: أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أحس إنى باضحك على نفسى

فضلت أن أشارك فى اللعبة قبل قراءة الاستجابات المنشورة، ولم أستطع أن أكررها أكثر من مرتين (مرة لك ومرة لى)، خفت أن أفقد صدقى أو تلقائية الإجابة.

****

أ. هالة حمدى البسيونى

وصلنى منها: اليومية دى جت فى وقتها علشان أنا بقيت باخاف أفرح فعلاً باحس بعد الفرح اللى بحق وحقيقى ده مصايب بتحصل بعديه، ومصايب من العيار الثقيل.

 أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتصدم بعدها

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أموت من الحزن بعدها

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أعيش فترة قلق أنا مش قدها

****

أ. رباب حمودة أحمد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تحسدينى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أبان إنى مش طبيعية

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تكون كدبة

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن  أكون مش مع حد

****

د. نرمين محرم

أنا خايف أفرح لحسن أرجع أتكسر تانى.

****

د.إسلام إبراهيم أحمد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن معرفش نفسى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أستغنى عن الناس

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أخاف من المستقبل

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أندم على اللى فاتنى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يطلع كل ده حلم

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن معرفش أحزن

د. إسلام إبراهيم أحمد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أبعد

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يكرهنى الناس

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يكون ده يساوى الموت

….. يكون ده هو الجنون

يا د. يحيى: معرفش ليه حسيت أن خمس كلمات زى دول حركوا جوايا حاجات كتير أوى وعرفونى حاجات ماعرفهاش عن نفسى.

****

د. هانى عبد المنعم

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تستغربنى الناس

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتعب بعدها

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أنسى نفسى

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أكتشف إنى ما فرحتش قبل كده

أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أتبتَّر على حياتى

****

د. نور

أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن أكون بضحك على نفسى.

****

أ. أحمد سعيد

انا خايف افرح بحقيقى لحسن…… أعرف طعم الفرح

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *