“يومياً” الإنسان والتطور
25-5-2008
العدد: 268
التدريب عن بعد
الإشراف على العلاج النفسى (8)
“… تسافر أم تبقى؟
والفروق الثقافية”
د.منصور حمدى: هى عيانة 39 سنة آنسة الرابعة من أربعة، بتشتغل مدرسة فى حضانة
د.يحيى: وبعدين؟
د.منصور حمدى: هى كانت هنا السنة اللى فاتت، قعدت فى المستشفى شهرين، هى معايا دلوقتى بقالها سنة وشهرين بالظبط
د.يحيى: هنا ولاّ فى العيادة
د.منصور حمدى: هى كانت هنا فى المستشفى تحويل حضرتك، بعد ما خرجت شفتها هنا شوية، بعدين فى العيادة
د.يحيى: فاكر أعراضها
د.منصور حمدى: طبعا، كان فيه شكوك ومراقبات، وأصوات وكله، هى بتيجى كل أسبوع ومنتظمة وبدأت شغل بعد ما خرجت من المستشفى والدنيا ماشية كويس. هو السؤال هى دلوقتى أخوها فى الخليج بقاله 20 سنة متجوز من ألمانية وعايش هناك.
د.يحيى: وهى عايشة مع مين هنا
د.منصور حمدى: هى عايشة مع والدتها هنا فى مصر
د.يحيى: ووالدها؟
د.منصور حمدى: والدها متوفى
د.يحيى: عايشة مع والدتها لوحدهم
د.منصور حمدى: أيوه
د.يحيى: السؤال؟ فين السؤال
د.منصور حمدى: هى دلوقتى بتسألنى أخوها عارض عليها إنها تسافر معاه الإمارات وتعيش معاه فترة، وأنا مزنوق بصراحة، أنا خايف
د.يحيى: هىَّ بتيجى بإنتظام؟
د.منصور حمدى: جدا، كل إسبوع
د.يحيى: لوحدها
د.منصور حمدى: لوحدها
د.يحيى: ما عرضتش عليها أى نشاط تأهيلى مع ده؟
د.منصور حمدى: هى كانت رافضة الجروب، (العلاج الجمعى) ورافضة أى أنشطة تانية بخلاف العلاج النفسى
د.يحيى: طيب، السؤال بقى؟
د.منصور حمدى: هى دلوقتى أخوها عارض عليها إنها تسافر الإمارات معاه ويجيب لها شغل
د.يحيى: وتقعد فين؟
د.منصور حمدى: تقعد معاه
د.يحيى: مراته بتشتغل؟
د.منصور حمدى: أيوه مراته بتشتغل
د.يحيى: عنده عيال؟
د.منصور حمدى: لأ هى دى مراته التانية، وهى ألمانية، وحامل، والأولانية هنا فى مصر
د.يحيى: معندوش عيال هناك؟
د.منصور حمدى: له أولاد بس عايشين هنا فى مصر مع أمهم
د.يحيى: هو طلق الأولانية؟
د.منصور حمدى: أيوه
د.يحيى: عمره كام
د.منصور حمدى: حوالى 45 سنة
د.يحيى: العيانة بتاعتنا لها إخوات تانيين غيره؟ أنت قلت هى واحده من أربعة وهى الأخرانية، والأخوات فين
د.منصور حمدى: التانين عايشين هنا فى مصر ومتجوزين وعايشين لوحدهم
د.يحيى: طيب، أنا آسف، نحدد السؤال تانى.
د.منصور حمدى: السؤال أخوها عارض عليها إنها تسافر معاه الإمارات
د.يحيى: تشتغل؟
د.منصور حمدى: آه، يعنى، هو ماحددش أوى الشغل بس قال لها تعيشى هنا وندور لك على شغل، عشان بس هو علاقاته كتير هناك، هو بقاله 20 سنة فى الإمارات يعنى
د.يحيى: يعنى عرض عليها تسافر تشتغل
د.منصور حمدى: آه
د.يحيى: آه!! وتقعد معاهم فى نفس البيت
د.منصور حمدى: أيوه تقعد معاهم فى نفس البيت
د.يحيى: البيت مكون من كام أوضه
د.منصور حمدى: هى فيلا كبيرة
د.يحيى: سؤالك بقى تحديدا: تسافر ولا متسافرش، مش كده؟ إنت رأيك أيه؟
د.منصور حمدى: هى عايزة رأيى ورأى حضرتك
د.يحيى: أنا شفتها أخر مرة إمتى؟
د.منصور حمدى: لا، من فترة طويلة
د.يحيى: طيب وهى عايزة رأى حضرتى ليه؟ إيش عرفنى أنا أيه اللى حصل فى السنتين دول! ما قول لنا رأيك أنت الأول؟
د.منصور حمدى: هو أنا خايف من النكسة فى أى لحظة
د.يحيى: وبعدين؟
د.منصور حمدى: هى يعنى عندها بصيرة كويسه بالمرض
د.يحيى: وإيه يعنى، إنت قلت لها حاجة؟ قلت لها رأيك؟
د.منصور حمدى: أنا قلت لها أنا موافق على سفرية قصيرة لكن إنها تعيش هناك وتشتغل هناك لأ
د.يحيى: طيب خلاص، عايز منى إيه؟
د.منصور حمدى: بالنسبة لى أنا، هوا انا لىّ حق أقول كده على طول؟
د.يحيى: هو أنا حاعرف أكتر منك!
د.منصور حمدى: ماهى زنقتنى فى ده، عايزة رأينا احنا الاتنين
د.يحيى: زى ما تكون ما أقتنعتش برأيك
د.منصور حمدى: يمكن أنا نَفسْى ما أقتنعتش برأيى
د.يحيى: كتر خيرك دا مهم جدا، انت رأيك متسافرش ليه بقى؟
د.منصور حمدى: لأن هى تقريباً مش ملتزمة بالدواء
د.يحيى: بس كده؟ ما فكرتش فى الست اللى هناك الألمانية حايكون موقفها إيه
د.منصور حمدى: فكرت
د.يحيى: طيب هى حاتقعد معاهم فى نفس البيت، ولا مستقلة؟ والألمانية دى أسلمت ولا لأ
د.منصور حمدى: لأ
د.يحيى: إتحجبت ولا لأ
د.منصور حمدى: لأ، مش ضرورى فى المكان اللى همّ فيه إنها تتحجب
د.يحيى: طيب البنية دى حاتسافر تقعد مع واحده ألمانية فى نفس البيت وهى عندها 39 سنة، وماتجوزتش، وكانت داخل مستشفى نفسى، بعدها علاج نفسى سنتين بانتظام يبقى إجابتك مرحليا صحيحة يا أخى، حسبتها على قد المعلومات اللى عندك صح، إيه الى شاغلك؟
د. منصور حمدى: أنا افترضت إن أخوها جدع
د.يحيى: مهما كان أخوها حسن النية احنا لازم نتقمص كل الأطراف، صحيح احنا ما بنديش أوامر، ولا بنتخذ قرارات بدال العيان، لكن احنا فى مجتمع فيه الطبيب والد، ماعندناش أوهام الحرية السايبة والحياد المستحيل، إحنا نقول الإقتراح الموضوعى، وده مش نهاية المطاف حتى لو ما سمعتش الكلام
يعنى صدقت وسافرت وفشلت، ترجع يا أخى، ونكّمل، أو نبتدى من أول وجديد، إيه يعنى.
ثم ان إحنا لما نقول “ألمانية” لازم نتأنى شوية على ما نعرف يعنى أيه “إلمانية”، مش يمكن الألمانية أحسن من 60 مصرية، ثم أنا سألتك سؤال شديد الأهمية بالنسبة لى اللى هو حكاية حتسافر حتشتغل ولا لأ، إذا كانت حتسافر حتشتغل، ودا أخوها و ويمكن هوّا أبقى لها من أمها، يبقى خير وبركة أنا أظن إنك لأزم تحط دا فى الإعتبار، تشكر أخوها بينك وبين نفسك وبعدين مانحكمش على خوجاية لمجرد إنها خوجاية باللى فى مخك، وبعدين نكمل حساباتنا واحدة واحدة.
د.منصور حمدى: أنا كنت متخيل إن هى اللى حتشك إن هو حايخدها علشان تربى البنت
د.يحيى: بنت؟ هو فيه بنت؟
د.منصور حمدى: اللى فى بطن مراته، هى حامل فى بنت
د.يحيى: لك حق تخاف من أى استعمال صريح أو غير صريح، يمكن الست الألمانية ما بتفكرشى كده، لكن مانضمانشى إيه اللى جوه أخوها، ولا حتى هوْ، يجوز مايقدرش يعرف إيه اللى جواه، هل حيصارح نفسه ولا لأه، أنا مش متأكد، ثم لازم تفكر همّا الخواجات حيستحملوا وضع زى ده أزاى ولحد أمتى؟ أنا ما اقصدش تعميم يعنى، ولكن الست دى يمكن تكون طيبة تروح لاقطة الصفقة بتاعة جوزها حتى لو كانت لا شعورية، وترفضها، وتبقى قلقانه على بنتها وعلى أخت جوزها، خلّى بالك الجماعة دول مش زينا، وهى يا ترى عارفة تاريخ أخت جوزها المرضى، ويا ترى بتعرف تحب اللى خارج دايرتها، ما نقدرش نحكم.
د. منصور حمدى: يعنى نعمل إيه؟.
د. يحيى: ثم خلّى بالك سن المريضة 39 سنة، ودول ناس متجوزين جديد وكلام من ده، والست خواجاية إدينى عقلك إيه الى حايتحرك فى البنية بتاعتنا بقى، كل ده بيوضح لنا إيه الى خلاك تقول ماتسافرش
د. منصور حمدى: يعنى أنبهها على الحاجات دى
د. يحيى: يعنى، بشكل أو بآخر تشاور من بعيد، وإذا أصرّت إنها عايزة تقابلنى، تقابلنى، أنا موجود
د. منصور حمدى: بس كده انا اتخذت لها القرار
د. يحيى: مش قوى يا أخى اتخذ لهم القرار وهما يخترقوه أنت تقول، اللى يرضى ضميرك من واقع علمك، كأنها بنتك أو أختك، إنت أب، مش قلنا الطبيب والد مسئول وهى من حقها ما تسمعشى كلامك وأدى أحنا حانشوف، لكن قل لى هوّا مافيش فرصة تقابل أخوها قبل ما نقرر نهائى.
د. منصور حمدى: مش عارف
د. يحيى: يعنى، شوف لنا الحكاية دى.
د. منصور حمدى: حاضر. شكراً