“يوميا” الإنسان والتطور
18-3-2008
العدد: 200
أنا مستحيل أقبل أتغيّر..، إلا لو ….
مقدمة :
قدمنا أمس الخمس لعبات الأولى من لعبة التغيّر، وأوضحنا كيف أن التغيّر بقدر ما هو حتمى، هو مرعب ومحفوف بالمخاطر، وأن الإنسان العادى يدرك ذلك من بُعدٍ معين، وأنه لايوجد تناقض (بين هذا الخوف وذاك الحتم) إلا ظاهريا، وأن فرط الحسابات معطل حتى التوقف، وقلة الحسابات تهلكة وتهور،
وننبه الآن إلى أن هذه القضية لا ينبغى أن نتناولها من منطلق نسبى مسطّح، يسعى إلى أى “حل وسط“، ذلك لأن التناقض هنا يضعنا مباشرة فى مواجهة جدل الكمون والتغير، وهو من أصعب وأهم قواعد النمو، بالإضافة إلى تناوب السكون والتفعيل طول الوقت، من منطلق “الإيقاع الحيوى“.
ونكمل اليوم الألعاب الخمس الباقية وهى :
اللعبة السادسة: أنا مستحيل أقبل انى اتغير، إلا لو………..
اللعبة السابعة: أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى، انى……….
اللعبة الثامنة: الظاهر أنا باتغير غصب عنى، إنما………….
اللعبة التاسعة: أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه، فأنا……….
اللعبة العاشرة: أنا اتغير بتاع إيه؟! مش الأول………..
* * * *
اللعبة السادسة: أنا مستحيل أقبل انى اتغير، إلا لو………..
أ.خالد: ياعمرو أنا مستحيل أقبل انى اتغير… إلا لو لقيت عربيات التغير وقفة مستنيانى تحت البيت
أ.عمرو: يا أستاذ عمارة أنا مستحيل أقبل انى اتغير… إلا لو قبلت نفسى الأول
أ.عمارة: يا أستاذ إيهاب أنا مستحيل أقبل انى اتغير… إلا لو كنت مخطط لتغيرى بشكل دقيق
أ.إيهاب: يا شريف أنا مستحيل أقبل انى اتغير… إلا لو لقيت ناس أثق فيهم جدا يساعدونى
أ.شريف: يا دكتور يحيى أنا مستحيل أقبل انى اتغير… إلا لو حسيت واتأكدت واقتنعت بإن مهم إنى اتغير
د.يحيى: عزيزى المشاهد أنا مستحيل أقبل إنى اتغير… إلا لو اضطريت اضطرار مطلق
المناقشة (الآن):
أرجعتنا هذه اللعبة إلى تجسيد صعوبة التغيير لدرجة الاستحالة، هذه المرة: المسألة ليست مجرد خوف من التغير، وإنما افتراض استحالته إلا بشروط معينة، هذه الشروط بدت عبثية عند خالد، الذى بدا فى اللعبة الخامسة (أمس) جاهزاً للدوس على الزرار لو ضمن نتيجة التغيير، أما فى اللعبتين الأولى والرابعة فقد كان حريصا على الناس، وخائف من أن يلحقهم الأذى لو سمح لنفسه بالتغيير، وفى نفس الوقت أقر فى اللعبة الثانية والثالثة أن عدم التغيير يكاد يساوى الموت (الثانية) “وأن كده (الثبات فى موقعه) “لم يعد ينفع“، نكرر ذلك – كمثال– حتى تؤكد أن التناقض الظاهر فى نفس الشخص هو أمر طبيعى ومقبول، هنا فى هذه اللعبة بدا خالد ساخرا بشكل واضح، وقد أفاد – بطريق غير مباشر – أنه إنما يؤكد بسخريته أن المسألة ليست بالساهل .
أ. عمارة يشترط أن يخطط بدقة (ارجع إلى فرط الحسابات: اللعبة الرابعة) وشريف يشترط الاقتناع أولا، المناقشة بعد اللعبة دارت أساسا بين شريف، ود.يحيى حول فكرة “الاقتناع” هذه، حيث نبهه د.يحيى أن الاقتناع يتم على مستوى عقلى (أو حتى معقلن) وأنه لايمكن الاعتماد عليه ، ومع أن شريف دافع عن ذلك وهو ينبه د.يحيى أنه قال “لو حسيت“ قبل “اقتنعت“، إلا أن د.يحيى نبهه أنه بدأ التعقيب بقوله “أنا شايف يا دكتور إن المسألة مسألة برضه إنك تقتنع انك انت تتغير، يبقى انت مقتنع إن التغيير ده حايضيف لك.
يجرنا كل هذا إلى إعادة التأكيد على أن فكرة التغيير المطروحة هنا ليست إضافة اختيارية (option) بقدر ما هى مخاطرة نمائية، وبالتالى يكون الاقتناع المسبق غير كافٍ لحفز مغامرة التغير، اللهم إلا إن كان نتاجا لتراكم فشل البقاء سكونابشكل أو بآخر .
إيهاب وضع شرطا شديد الأهمية يجعل التغير مهما بلغت المخاوف حوله، لا يخفف منه إلا أن يتم تحت مظلة الآخر (الآخرين) بما يجمع الثقة والسماح وربما الاعتمادية المشروعة “إلا لو لقيت ناس أثق فيهم يساعدونى“
اشتراط عمرو أن يقبل نفسه أولا، هو شرط جيد لكنه إشكالىّ ، فلو أنه قبل نفسه أولا، فما الداعى للتغير، لكن ربما يعنى بذلك: أن يشبع من مرحلة “تأكيد الذات” فينتقل إلى مرحلة “حركية الذات النامية أبدا“، أما د.يحيى فقد أضاف تأكيدا جديدا عن صعوبة عملية التغيير، وهو يشترط اضطرارا مطلقا حتى يضطر أن يفعلها، ربما هذا هو ما يتفق مع ما جاء فى كتابه حكمة المجانين (رقم [750]) ” لن يتطور إنسان باختياره فما أصعبها خطوة، ولن يكمل الطريق إلا باختياره، فما أشرفها رحلة“ .
* * * *
اللعبة السابعة: أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى….إنى……….
أ.عمرو: يا إيهاب أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى….إنى أتكيف مع الوضع الجديد طول عمرى
أ.إيهاب: يا خالد أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى…. إنى أكيد حاتعب أوى
أ.خالد: يا شريف أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى…. إنى حواليّا ناس كتير بيحبونى
أ.شريف: يا دكتور يحيى أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى…. إنى أستريّح
د.يحيى: يا أستاذ عمارة أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى.. إنى أتحمل مسئولية اللى يحصل لى
أ.عمارة: عزيزى المشاهد أنا لو حاتغير لازم أعمل حسابى…. إنى أفيد أسرتى ومجتمعى ووطنى
المناقشة (الآن):
مزيد من الشروط والحسابات ، لكنها هذه المرة ارتبطت باحتمال تحقق التغيير، وقد اختلفت الاستجابات هذه المرة أيضا حتى كادت تتعارض، ففى حين ركز شريف على مكسب التغيير “انى استريح” وكأنه وصل نهاية المطاف، صبغت استجابة “عمارة” نبرة خطابية “أفيد أسرتى ومجتمعى ووطنى“ حتى بدت لى كلا من الاستجابتين وهى تتناول التغيير من الظاهر، وكأن التغيير هو بمثابة الحصول على جائزة أو ترقية تريح أحدهم وتلزم الآخر برد الجميل، يبدو أن عمرو اعتبر التغيير هو مرة واحدة (وليست عملية مستمرة) وأنه سوف يستريح بعدها بقية عمره، خالد شارك استجابة إيهاب فى اللعبة السادسة “ناس أثق فيهم يساعدونى“، حيث طلب خالد هنا أيضا مظلة الناس “حوالىّ ناس كتير بيحبونى”، أما إيهاب ، ود.يحيى فقد ظلا على خط المخاطرة والتعب والمسئولية فى حركية أى تغيير جاد، إيهاب “أكيد حاتعب قوى“، د. يحيى: “أتحمل مسئولية اللى يحصل لى”.
* * * *
اللعبة الثامنة: الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما………….
أ.إيهاب: يا شريف الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما بمزاجى
أ.شريف: يا عمرو الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما هى دى سنة الحياة
أ.عمرو: يا خالد الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما أنا مش واخد بالى
أ.خالد: يا دكتور يحيى الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما قَطْر ماشى بسرعتة
د.يحيى: يا عمارة الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما خير وبركة
أ.عمارة: عزيزى المشاهد الظاهر أنا بتغير غصب عنى إنما مش حاقبل هذا التغير
المناقشة (الآن):
التغير ليست عملية واعية طول الوقت، هى كذلك بعض الوقت وبدرجات متفاوتة، التغير إلى أعلى أو إلى أدنى هو سنة الحياة، الموت هو نهاية المطاف، حتى الموت يبدو أنه أيضا تغير إلى أعلى أو إلى أدنى.
الوعى بالتغيير، والإسهام فيه إراديا، هو استثناء جيد، فمن ناحية هو يطلعنا على طبيعة المسار، ومن ناحية أخرى هو ما يتميز به الإنسان – فى حدود ما نعلم – بشكل يجعله مساهما ايجابيا أو سلبيا فى نموه أو اضمحلاله، هذا التغيير “الغصْب” يصل إلى الوعى بدرجات مختلفة، وبأشكال مختلفة ، قد تصلنا من خلال نتائجه التى تظهر فى السلوك أو الطبع بعد كل مرحلة من العمر، وهى (النتائج) إنما تعلن التغيير بأثر رجعى، وقد تصل إرهاصات وعلامات التغيير إلى الوعى الظاهر بشكل محدد فى أزمات النمو، سواء احتدت حتى بدت مرضا، أو تحدت حتى بدت ثورة أو إبداعاً للذات بإسهامٍ إرادىّ نسبيا.
الذى يحدث بعيدا عن الوعى الظاهر هو فعل إرادى على مستوى آخر (هذا ما يساير، ويدعم فرض فكرة اختيار الجنون خصوصا والمرض النفسى عموما على مستوى وعى كامن)، بدا ذلك بشكل شديد الوضوح (رغم احتمال وصفه بالتناقض) فى استجابة إيهاب “غصْب عنى إنما بمزاجى“، إن قبول “حتمية التغير“، يقلبها “إرادة التغير“، وبرغم أن هذا يبدو عكس استجابة عمرو “إنما مش واخد بالى” إلا أنه لايوجد تعارض مباشر”، فمن لا يأخذ باله من التغير ويقبله فى نفس الوقت (أو حتى يعيش نتائجه) فهو قد اختاره بأثر رجعى، التسليم بأن التغيير هو الأصل فى حركية الوجود ظهر بشكل مباشر فى استجابة كل من شريف “هى دى سُنة الحياة” ، وخالد “قطر ماشى بسرعته“، أما عمارة، فهو بخلاف كل المشاركين رفض حكاية الغصْب هذه “إنما مش حاقبل التغيير“، وهذا تأكيد من الناحية الأخرى لدور الإرادة أيضا، مع العلم بأن عدم قبول التغير، أو رفض الاعتراف به، لايحول دون تماديه وتواصله، أما د.يحيى فقد اعتبر هذا الذى يحدث غصبا عنه “خير وبركة” وكأنه بذلك قد شارك فى فعل إرادى بالتسليم لفعل مفروض عليه ، فدَلّ ذلك كيف أنه من الجائز أن يكون فى عمق وجوده يقره ويحفزه.
* * * *
اللعبة التاسعة: أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا……….
أ.عمرو: يا خالد أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا على الاقل مبسوط دلوقتى
أ.خالد: يا إيهاب أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا عاوز أغير
أ.إيهاب: يا عمارة أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا محتاج مساعده
أ.عمارة: يا دكتور يحيى أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا مصر على تغيرى
د.يحيى: يا شريف أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا مش موافق على إن هو ده التغير الحقيقى
أ.شريف: عزيزى المشاهد أنا لو حتى لو عرفت اتغير أبقى إيه….. فأنا برضه الحمد لله راضى عن نفسى
المناقشة (الآن):
معرفة نتيجة التغيير مسبقا ليست دائما مصدر طمأنينة، فمن ناحية: إيش أدرانا أنها هى حقيقة ما يحدث أو ما سوف يحدث، ومن ناحية ثانية هى أمر يكاد يكون مستحيلا، ومع ذلك فإن افتراضها يحرك مواجهةً من نوع آخر.
“عمرو” ألغى جدوى هذه المعرفة مكتفيا بأنه “مبسوط دلوقتى” وكأن هذه المعرفة لا تحفزه إلى، ولا تثنيه عن، التغير، شريف، فى نفس الاتجاه يؤكد من جديد موقفه “الراضى الساكن هنا قبل وبعد التغيير” وهو هو الذى ظهر فى من قبل “إنى استريح” (السابعة) “هى دى سنة الحياة” (الثامنة)، وأيضا هنا “فأنا برضه الحمد لله راضى عن نفسى“، هذا كله يعلن أن موقفه السكونى مقبول له، لكنه ليس بالضرورة هو الموقف الأفضل بشكل عام.
اصرار عمارة واضح ومباشر، ربما بغض النظر عما ينتظره من نوع التغيير، أما إصرار خالد على التغير فهو ليس بنفس القدر من الوضوح، اللهم إلا إذا كان يقصد أنه يريد أن يفرض نوعا من التغير هو يحدده بمنطقه أو يفعله، ولا يكتفى بالوعى بالتغير الحتمى أو التسليم للقاعدة المضطردة، يتفق مع ما ذهبنا إليه من أن هذه المعرفة غير مُلزمة بأن هذا هو الذى سيحدث فعلا فى التغيير.
د.يحيى يشك (ويشكِّكْ) فى أن أية معرفة مسبقة لتغير قادم، هى مجرد فرض لا يمكن التأكد من تحققه، بل إن الأرجح أنه لا يتحقق تماما باعتبار أن التغير هو عملية مستمرة، تجعل كل محطة وصول هى فى نفس الوقت محطة بداية (أو محطة قيام) .
أما إيهاب ، فهو يطلب المساعدة وكأنه واع بالصعوبة وغير قادر أن يفعلها وحده .
* * * *
اللعبة العاشرة: أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول………..
أ.خالد: يا دكتور يحيى أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول أبطل كذب
د.يحيى: يا شريف أنا اتغير بتاع إيه !! مش الأول أطمن على إنك حاتتغير أنت وغيرك فى نفس الاتجاه
أ.شريف: يا أستاذ عمارة أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول أبص لنفسى
أ.عمارة: يا عمرو أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول أشوف منهجية التغير دا إيه
أ.عمرو: يا إيهاب أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول اعرف إيه اللى محتاج يتغير
أ.إيهاب: عزيزى المشاهد أنا اتغير بتاع إيه!! مش الأول أعرف نفسى
المناقشة (الآن):
تعود هذه اللعبة الأخيرة لتضع شرطا مسبقا للقبول باحتمال التغيير من حيث المبدأ، وقد وضع هذا الأمر بشكل يحيل الاشتراط إلى صاحب الشأن أساسا، أكثر منه إلى الظروف من حوله أو الأسباب السالفة.
عمارة يطلب معرفة قواعد اللعبة “منهجيه التغيير” وكأن لها قواعد، عمرو يتصور أن التغيير هو جزئى أيضا، وربما فى بعض نواحى السلوك فحسب، وكأنه بذلك يتجاوز أو يتغافل عن التغيير النمائى الجذرى المهدد، شريف وإيهاب يحيلان الأمر إلى النظر فى النفس أولا : شريف “أبص لنفسى“، ايهاب “أعرف نفسى“، وفى هذا ما فيه من مظنة العقلنة من ناحية، واحتمال غلبة فكرة “تحقيق الذات” من جهة أخرى (وهو ما أشرنا إليه نقدا وتحذيرا)، “خالد” كان أمينا، حين نظر فى نفسه، وعرّى ما أسماه “كذبا“، ورأى أن التخلص من هذا الكذب هو شرط سابق لتغيير حقيقى، د.يحيى كان غريبا فى اشتراطه تغير الآخرين أولا، ولايمكن الجزم إن كان هذا يتعلق بفكرته عن دوره الذى يتصور أنه يمارسه وهو يحفز الآخرين إلى التطور حتى لا تزداد وحدته بمزيد من التغيّر دونهم، أو أن ذلك يرجع إلى شكِّه فى قدرة الآخرين على التغير فى نفس الاتجاه، وليس بالضرورة بنفس الشكل أو المحتوى، الاحتمال الأول رجّحه خالد أثناء المناقشة بعد اللعبة حين قال: “الإجابة بتاعة حضرتك مقصود منها التحريض“، وأيضا سأل خالد د.يحيى “هل حضرتك بالفعل رابط تغييرك بتغيّر الآخرين؟ فيجيب د.يحيى “زى ما وصَلِتَلكْ” .
تعقيب عام :
كل الكائنات لها دورات حياة، وتبلغ حدة النقلات فى بعض أطوار دورات الحياة إلى الانتقال – مثلا– من طور الشرنقة إلى طور الفراشة، فلماذا لم يستوعب أغلبنا احتمال أن نكون مثلنا مثل أغلب الأحياء! ولماذا استعمل الكائن البشرى العقل بل والوعى الظاهر، ليصبح وصيا على هذه العملية التلقائية، إذْ حبس أغلب البشر وجودهم فيما فُرِضَ عليهم قبل أن يتمكنوا من اختياره، أو قل يعطوا فرصة حتى لإعادة اختياره؟
الوعى بهذه الحقيقة المنغرسة فى الطبيعة الحيوية جنبا إلى جنب مع ثقل السجن الذى يجد كل منا نفسه محاطا به من الداخل ومن الخارج، هو الذى تتخلق منه وبسببه إشكالة التحدى الملقى فى وجه الإنسان المعاصر، والذى بعض مظاهره هذا التردد والخوف وما يشبه التناقض، وكل ما أظهرته هذه اللعبة المتواضعة.