الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ترحالات يحيى الرخاوى الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل السابع “الصلح خير” (7)

ترحالات يحيى الرخاوى الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل السابع “الصلح خير” (7)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 18-6-2025

السنة الثامنة عشر 

العدد: 6500 

ترحالات يحيى الرخاوى

الترحال الثانى: “الموت والحنين” [1] 

الفصل السابع

الصلح خير  (7)

أهو لزاما أن أجوع بالعافية، لمجرد أن معى نقودا أريد أن أشترى بها أكلاً شهيا؟

أهو لزاما علىّ أن أجلس مع من لا أحب، فأكون من لا أريد؟

أهو لزاما علىّ أن أكتب مالا أريد، لمجرد أن غيرى كتبه أسوأ مما أستطيع؟

أهو لزاما علىّ أن أحضر مؤتمرا يقال له مؤتمر علمى عالمى (إلخ)،

وأن أحتمل ما يجرى فيه وحوله أحضره لمجرد أننى أستاذ جدّا؟

السبت 26 يونيو 1993

…………………..

…………………..

حين كنت فى الشانزلزييه مساء أمس، قلت: يالله يا شيخ إعملها وبرّ نفسك، آن الأوان، لكن ذلك الشئ الذى أصابنى وكاد يخرج من وسط صلعتى (لنَ أكرر اسمه فكفى أمس) كان قد غيّر مزاجى، لكنّه رحمنى من أن أتصنع التلذذ بجلسة لا أحبها، فى مكان أكرهه وسط ناس ليسوا هم، آكل طعاما باهظ الثمن قد لا أستسيغه، ضاعت علىّ فرصة الصرف لأثبت لنفسى أنى اغتنيت، ثم هاهى فرصة أخرى تلوح: ها أنت يا ولد فى الساماريتان شخصيا، وعندك محل (ساماريتان) واحد (1) ومحل (ساماريتان) اتنين (2) ومحل (ساماريتان) تلاتة (3)، هكذا أسماؤهم، الله! ولكل محل تخصصه كما أعرف من قديم (دون أن أحفظ أى منها لأى من ماذا)، قلت لنفسى: هيّا يا عمّ، وسوف تجد ما تصرف فىه مما أفاض عليك الله من فضل، لعلّك تصدق أنك لم تعد فقيراً ياشيخ، أنك لم تعد حريصا كما كنت من قبل، رحت أبحث عن أى رغبة فى شراء أى شئ فلم أجدنى محتاجا إلا لشفرة الحلاقة إياها، فأصررت أكثر على ممارسة مبدأ ” الشراء للشراء” (مثل الفن للفن).

دخلت وكلى حسن نيّة شرائية، ووجدت أن هذا المحل هو المجال المناسب لمثل هذا التوجّه المناسب – مسّاكِ الله بالخير يا زوجتى العزيزة- ها هى الـ”حاجات على حاجات”،  لكن الناس ليسوا “لحما على لحم”، وأظن أننى أشرت إلى طقوس زوجتى فى هذه المسألة من قبل ولا مانع من تكرارها،وهى أربعة (ا) فالحاجات على الحاجات، (ب) والناس: لحم على لحم، (حـ) وهى تشترى شيئا كانت المرأة الواقفة بجوراها تريد شراءه لكنّها اقتنصته منها وفازت به دونها، و (د) وأن وجهها قدم سعد على المحل وعلى البائع، ذلك أنها ما أن تشترى الشئ والبائع جالس ينش حتى تقبل الزبائن على الرجل أو على الركن الذى اشترت منه، وهات يا شراء ببركة وجهها على المحل.  ابتسمتُ من جديد ذاكرا إياها بالخير، وجذب نظرى الشماسى والعصى، وقررت ألا أشترى شمسية بدل فاقد إلا من الإسكندرية (حبيْتها فى الشتىِ يا فىروز) فنادتنى عصا جميلة، وكانت الحسابات قد بدأت تعمل، عصا بمائة وثلاثين جنيها تساوى فى الحسين عشرة جنيهات أو أقل.  لو كانت زوجتى معى لأقنعتنى أن هذه “حاجة ثانية”، وأنا أحاول دائما أن أقنعها بأننى مهتم أصلا بالحاجة “الأولانية”.  نسيت أننى كنت مصمما على الصرْف والسلام (الشراء للشراء).  ثم إننى قررت أن أكسر أحد طقوس مشترياتى (حين أسافر أشترى عصى أو مطواة أو كليهما، من أى مكان جديد).  ولم أجد طبعا بغيتى (شفرة الحلاقة)، وخجلت أن أسأل، فى محل بهذه الفخامة فىه حقيبة السامسونايت بألف جنيه ومائة (هذا هو ثمن الحقيبة خالية يا سيّد!!!) والعصا الخيرزان بمائة وثمانين، وأنا بجلالة قدرى أشترى شفرة بلاستيكية واحدة.  قلت قد أجد ضالتى أسهل عند الباعة على الرصيف خارج المحل، خرجت مهرولا وأنا أتذكرعلاقتى بالأرصفة أيام كانت هى الكل فى الكل.  أخذت أبحث بسرعة هنا وهناك ولم أجد إلا قمصان التاء (T Shirt)، وثمنها الشئ الفلانى، أغلى من زمان جداحتى تصوّرت أن الرصيف قد أصبح امتدادا للمحل الفخم بصورة سرية.  تقدمت من أحدهم وسألته: “أين أجد شفرات الحلاقة “، فأجابنى باستغراب مشيرا إلى المحل الفخم الضخم الذى خرجت منه لتوى: “فى الساماريتان يا سيد”،!! وتماديت مخفىا دهشتى وكأنى أعلم، وإنما أسأله عن بعض التفاصيل، تماديت: أى محل (1) أم (2) أم (3)؟ فقال محل (1) الدور الأرضى، وكان برغم سمرته (لا سواده) يتكلم لهجة باريسية لا تدل على أنه جزائرى، والساعة تقترب من السابعة، فتذكرت خروجى من محل بلجراد لانتهاء الوقت. وأننى غير مرغوب فىّ  شكرتــُه ودخلت بسرعة فوجدتنى حيث كنت، لكننى تشجعت وسألت أحد رجال الأمن الذين يتهيأون لإغلاق المحل، ولم أكن أعرف ما أطلبه بالفرنسية، فلم يسبق لى شرف شراء مثل هذه الشفرة من مثل ذاك المحل، المهم أشرت إلى ذقنى.  وكدت أقول له إنه لو يعرف من أنا فى بلدنا لأسرع بالاهتمام بأن أكون حليقا، ففهم، وقال الاسم بالفرنسية “رازوار” فتذكرت أنى كنت أعرف الاسم قديما، لكننى تماديت فى الإشارة إلى أننى أريد أن ألقى به بعد استعماله، فنظر الرجل فى ساعته وأشفق علىّ وقال لى ما تعنيه كلمة يلقى بعد الاستعمال” رازوار أجوتابل”- قلت: هكذا زادت مفرداتى كلمة.  أسرعت إلى حيث أشار ووجدت ضالّتى (حلوة ضالتى هذه بعد كل هذا!!)، لكنها لم تكن ضالتى تماما، وثمنها حوالى خمسة وعشرون جنيها، وهى ماكينة فخمة بحالها وليست موسى،.  .  قفز إلى مخى أنها عندنا بجنيهين مثلا، وكدت أكسر رأسى احتجاجا على استمرار الآلة الحاسبة المقارِنَةْ بلا توقف، هل هذا تصرف شخص قرر أن “يصرف والسلام”، إخص عليك وعلى خيبتك القوية، بسرعة اشتريت ماكينة عادية من ماكينات زمان، وكانت ماكينة جميلة بثمن الماكينات الأحدث نفسها، ومعها عدد من الأمواس، والأهم أنها كانت موضوعة فى كيس مكتوب عليه “ساماريتان”، سوف أحتفظ بالكيس لأثبت لكل من ألقى فى بلدنا أنى ذهبت إلى هذا “الساماريتان”، على وزن “رامتان” لعمّنا طه حسين رحمه الله وغفر لزوجته التى كادت تـُكرهنى فىه وفى الفرنسيات يا شيخ، وهل هذا وقت تذكرها بهذا التحامل؟ ما هذا؟ وأنا ضيفٌ فى بلدها، ثم إيش عرّفنى بها أنا؟

انتهت كل مهمة التسويق طول الرحلة عند هذا الحد، وابتسمت،فهذه الرحلة لابد أن تدخل عالم الأرقام القياسية، لأن كل ما تم شراؤه فىها من باريس بجلالة قدرها هو ماكينة حلاقة وخمس أمواس، ومن أين؟ من ساماريتان شخصيا!!

 رجعت وتأكدت أن الفندق ذا النجمتين وراعيه الطيب أحسن مائة مرة من ذلك الفندق الذى كنت فيه فى مونتريه، قال خمس نجوم قال، وتيقنت أن معى الحق فى تفضيلى هذه الأماكن المليئة بالدفء البشرى لا بالثريا الباردة. طالت بى الكتابة حتى بعد منتصف الليل.

الثلاثاء: 29/6/1993

اليوم يوم جديد، الإيقاع يتناغم، فكّرت مرّة أو اثنتين أن أغيّر تذكرة السفر، كنت قد حددت موعد عودتى منذ كنت فى جنيف حتى لا أسمح لنفسى باستعجال العودة لأسباب داخلية أو خارجية، الأيام تسير هادئة وكافىة، والطقوس رحبة، وتأتى وحدها بلا جدولة أو تخطيط، وما وعدنى به هذا الهاتف الخفى الذى سوف يساعدنى فى ما أنويه فى المرحلة القادمة سوف يتحقق حرفىا، فلا بد أن أبقى حتى يتحقق.

هذه الرحلة “غِير”، (هكذا يقولها إخواننا العرب ولا يكملون “غير”ماذا) فلا أنا ألهث لأتمم طقوس السفر، ولا أنا حريص على رؤية جديد، ولا أنا أضايق أحدا، ولا أحد يزعجنى بأن يعمل حسابى أكثر مما أرجو. . . ، ولا ولا.  ولا ولا، من فرط ما شعرت برحابة الوقت وكرم الطبيعة تمنيّت أن تتاح لى فرصة حقيقية أن أكرر التجربة نفسها فى بلدنا، ألا يمكن أن أعمل فى مصر رحلات داخلية هكذا، الجمال فى مصر موجود موجود موجود (رأيته رؤا العين من أسوان إلى الغردقة إلى رأس الحكمة إلى دهب إلى رفح إلى الخارجة ياناس، وسمعت عنه أكثر مما رأيت فى سيوة وغير سيوة) موجود، والناس طيبون، والحال مستور، وهذا المكمْتِـر (الحاسوب) هو هو، فلماذا لا أكون هناك مثلما أنا هنا الآن؟

خطر ببالى مرة أخرى  أن أتوجه للمطار فورا لأكمل فى بلدى ما أكتبه هنا هكذا، قاومت ذلك مرة أخرى ومرات كثيرة، أغلقت مابيدى، وهاج بى حنين جديد.

شددت الرحال إلى المونمارتر.

جاءنى الرسّامون، اعتذرت، متذكرا آخر مقلب0 أو هو المقلب الوحيد الذى أخذته هنا حين رسمنى أحدهم فحدث ما لا يحمد، لكن اعتذارى هذه المرة كان دمثا وليس طردا مما تلاحظه زوجتى وتؤاخذنى عليه خوفا من أن يظن الناس بى الظنون، نعم يبدو أننى حين أُحْرَج أطرُد، وأنِست بكل الناس، لكن باريس هى باريس قبل وبعد كل الناس، أم يا ترى هى الناس، أنا لا أزور متاحف كما قلت، ولا أذهب لنواد ليلية بمحض إرادتى أو مِن حر مالى.

 عزمنى مرّة ابن عم لى على ليلة ساهرة فى الملهى الأشهر فى الشنزلزييه “الليدو.” كان ابن عمى هذا يعمل فى الجزائر جاء يزورنى فى باريس (فى تلك السنة 1969)، وأصر أن أصحبه إلى هذا الملهى، ومرّة أخرى طفحنا فىه عندما كنا ضيوفا على شركة الدواء إياها فى المؤتمر إياه. الشركة تعزم ونحن نهيّص والمرضى يدفعون. (سبق الكلام عليه)، وأنا لا أعرف أين يسكن جورج الرسام المصرى الشقى فى باريس.  دائما أتذكره حين أكون فى المونمارتر، برغم أنه يفوق طبعا كل الذين هنا، أنا لم أقابله شخصيا أبدا (قابلته مؤخرا بعد كتابة هذاالكلام مع الحرافيش فى بيت توفيق صالح، وهو ليس حرفوشا، لكنّه ضيف شرف لهم، ورسمنى وأنا جالس معهم رسما لم أجد نفسى فيه).  هاهى باريس المونمارتر، أشعر بكِ يا باريس أكثر هنا، لكل بلد عندى علامة ترمز إليها، برغم أنها قد تكون أبعد ما تكون عن حقيقة البلد.

رحّبتْ بى باريسى هذه أكثر، حنَت علىّ، دعتْ لى، وطمأنتنى أننى لم أنسَ، لأنها لم تنسَ، قالت كلاما كثيرا كنت أحسب أنه انقطع (على فكرة لم أذكر أو أتذكر مهمتى فى مونتريه طوال إقامتى هذا الأسبوع هنا، وفى الوقت نفسه لم أنس شيئا ولا أنكرت لحظة- فهل لهذا دلالة ما؟)، أهلا وسهلا، حللتَ سهلا، هل تعرفون كيف يحل الضيف سهلا، لا تذكّرونى بما آذينا به ضيوفنا (فى حادث الأقصر) من السائحين، إن أهم ما أفرح به فى قناة النيل Nile T.V. هو ماتختتم به تقدمتها باللغة الإنجليزية، إن بمصركذا وكذا وكيت وكيت، وما هو أهم هو”المصريون”، هذا صحيح رغم كل شىء.

كلما تبادلتُ الحديث مع أحد هنا، وأعطيته بطاقة ودعوته إلى مصر، وافقنى شاكرا ثم نظر إلىّ كأنه يقول: “ولكن. . . . “وأحسب أنه يشير إلى الحادث،، فأنظر إليه معتذرا كأننى أنا الذى اقترفتهُ، ولا أجرؤ أن أعتذر!!

عادت باريس (المونمارتر) تقول لى: حللتَ سهلا، فحللتُ سهلا.

أقر وأعترف أننى لا أعرف السهولة كما يتصوّرونها، كما أقر وأعترف أن زوجتى وابنتى الكبرى تعرفانها، الأولى كثيرا، والثانية أحيانا، أوهكذا تزعمان.  كثيرا ما أشك فى السهولة وأربطها بعدم المسئولية وكثير من هذا الكلام الكبير السخيف الذى يفسد كل سهل، أحفظ الدعوة التى أتوجّه بها أحيانا إلى ربى”: أنه لا سهل إلا ما يجعله سهلا، وأن الحزَن يصير سهلا بفضله”، فلماذ أصر أنا دائما أن أفعل العكس، ياباى ياأخى، لكنّ باريس حين قالت لى هنا فى أعلى قممها أنى حللتُ سهلا، وعدتها – وربنا يقدّرنى – أن أحاول فىما تبقى لى من عمر أن أحلّ سهلا ما استطعت.  (أظن أننى لم أستطع بعد كثيرا).

أما أهلى وناسى هؤلاء، فهم كل الناس، أى والله، هم مَـن أبحث عنهم فى نويبع ودهب، وموفنبيك جولى فىل الهرم، ومينا هاوس، وصنعاء، وثـلاَ باليمن، وسوق اللاذقية، وإبثيا وبونيار فى شمال إسبانيا، هم أهلى وناسى ومن لا يصدق يرانى الآن وسوف يصدّق.

أجلس على المقهى الخالى دون خيار، فأكتشف أنه أجمل المقاهى، شئ به يجعل الأمورهكذا، يمر المغنى الأسمر يمسك عوده ويرطن بلغة لابد أنها برتغالية أو إسبانية، ويبدو أنه قد زوّدها حبة أو اثنتين لأنه كان مرحا فرحا، يرقص بقدميه تك تتك تك تك، تتك.  ويقبل خدّ جارتى (أظنها أمريكية) دون استئذان، ثم يقبل مؤخر رقبتها الطويلة مثل رقبة نفرتيتى، وتطول القبلة حتى أحسب أنه نام على قفاها الممتد مثل وسادة مشرعة، وأنا لا أرى إلا خلفها.  كانت عندى فكرة عن القبلة، أو اللثم وراء أسفل الأذن، أما على القفا، . . . وهكذا، فهذا أمر جديد علىّ، ولا أرى وجهها ولا وجه من معها، فلا أعرف إن كانت قد رضيتْ بهذا “البوس” يعنى، وأتذكر شعرا حلمنتيشيا قرأته فى”البعكوكة” منذ نصف قرن يكمل بيت قيس بن الملوح الذى يقول:

بربك هل ضممت إليك ليلى   قبيل الفجر أو قبّلت فاها

فىكمل شاعر البعكوكة الحلمنتيشى قائلا:

وهل رضيتْ بهذا البوس يعنى  أم التقبيل كان بلا رضاها

حتى يقولْ:

لنفرض أن بوليس الأداب  رآك وأنت منبسط معاها

فبهدلكم بتلطيش وزغـــدٍ  أو افرض أن والدها رآها.  . . . .  إلخ.

أتذكــّـر كل ذلك فأقرض على نهجه ما يناسب ما يجرى آلآن أمامى قائلا:

لنفرض أن مـّدعيا غليظا  رآك وأنت مفترشٌ قفاها

فزمجر ثم حَوْقَلَ ثم أفتى وكفّرك البعيد ومن معاها.

أحاول، فلا أستطيع أن أتقمص هذا الشخص (الرجل) الذى يجلس “معاها” كيف يسكت على ما يفعله هذا المغنى الظريف الأسمر الذى يمزج بين ضرب العود والتصفىق والنقر البديع بقدميه، ثم يرن بالتصفىق رنة كأنها صفق الصاجات، أنا لا أعرف كيف ترن أكف الإسبان (أو أهل جنوب أمريكا عامة) هكذا بهذه المهارة أكثر من غيرههم، وحكاية الإسبان مع الرقص حكاية:

ابنتى منى كانت سببا فى زيارتى مدريد المرة تلو المرة.  وكانت هى سبب تعرفنا بإسبانيا بعد أن قضت شهرا من تدريب سنة الامتياز هناك مع عائلة إسبانية، صادَقـَتـْها حتى حضروا ضيوفا فى منزلنا فرادى وجماعات، ثم صار التبادل بين عائلتينا، ومن ذلك هذه الزيارة التى أشرت إليها تخفىفا لإثم الرحلة المؤتمرية الباريسية الدوائية وما حولها.

 كنت أسمع كثيرا عن الرقص الإسبانى الفلامنكو وغيره، وأنا لا أفهم كثيرا فى فن الرقص (برغم أنى أحب الرقص “التنطيطى” تبعنا، وأمارسه مع مرضاى حين كانت ركبتاى تسمحان، لكن يبدو أن “فن الرقص” غير “الرقص”.

…………………..

…………………..

ونبدأ الأسبوع القادم في استكمال  الفصل السابع: “الصلح خير(8)

ــــــــــــــــــــــــــــ

[1] –  ترحالات يحيى الرخاوى: (2000) وتتضمن الترحالات: (الترحال الأول: “الناس والطريق”) و(الترحال الثانى: “الموت والحنين”) و(الترحال الثالث: “ذكر ما لا ينقال”) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والترحالات موجودة فى الطبعة الورقية  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة  الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *