نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-5-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6457
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 16):
وقال لى:
يا عبد احمل علمك فى تعلمك
فإذا علمتـَـه فألق ما معك[1].
فقلت لمولانا:
إذن: فالتعلم غير العلم!!
العلم يخدعنى أحيانا وكأنه يغنى عن التعلم
أما التعلم فهو عملية مستمرة تحتاج منى إلى المراجعة والنقد وإلى مزيد من العلم
أن أحمل العلم في التعلم
أعنى أن أحمل علمى في تعلمى فهو يجدد شباب علمى إليه:
أعلـَـمُـه لاقف عنده
لو أعلم علمى لخـَـفـُـتَ عندى إلحاح التعلـّم
أما أن يكون التعلم تجديدا دائماً لما وصلنى فأعلم العلم، لأنطلق منه:
________________
العلم هو ناتج لمنهج يستعمل ادوات قاصرة حتما.
والعلماء الذين قال عنهم الله انهم يخشونه– هم من يهرولوا في رحاب الجهل طول الوقت ليقينهم بقصورهم وقصور العلم الذين يظنوه العلم.
فيتيقنوا ان “” ما اتوا من العلم هو اقل القليل . “”
العالم يتيقن فقط من فتوحات يرسلها الله له ليتأكد من حجم جهله ويتعلم .
من الملفت ان كل علم “”” الانبياء””” هو علم لدني .
ويعجزني دائما وصف الله للنبي انه النبي الامي .
فهي لمحة ورسالة ان الطريق منه اليه لا يمر الا من محاور كثيرة ليس منها العلم بالضرورة.
وما زال —تعلم — سيدنا موسي — من مولانا الخضر — رسالة الهية لمن يصر علي محاولة تفسير كل شيء وكأنه علم كل شيء .
وكما ذكرت فمولانا الخضر هو القدر .
وهو رسالة لكل من ظن انه اوتي اي علم .