حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 14-3-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6404
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
عامان مرَّا … وكاد “الحوار” أن يكون توقف … ولكن هل توقف؟؟
لا أحب قبول هذه النتيجة، ولا أظن أحداً يحب.
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى، بإخلاص ودفق، وأعلم أن غيره مستمر، كل بطريقته.
“ونواصل الأمل”.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
الصفح هنا وصلني انه الصفح الذي لايتوقف عند او بسبب موقف شخصي. بل هو الغوص في اعماق دينامية الوجود وتجاوز اي معوقات شخصية او بينشخصية . فهذه هي القوة . قوة التجاوز . والصفح هنا هو كما قال سيدنا رسول الله “” اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: المخاطبة رقم: (10) وقال لى: يا عبد عذرتك ما بقى العلم في “لا” و”بلا
التعليق: العلم متحرك ومتغير ابدا. ولكن العلم هنا وصلني انه ظن العلم بالله وليس العلم الدنيوي .
فالعلم بالله لا ينضح الا للحظات ثم يختفي فهو دائما مصحوب “بلا” لاننا لا نحيط ( بشيء ) من علمه الا بماشاء فهذا الشيء هو ما يسمح به . وكل ما دون ذلك لا بد ان يكون “لا “.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
لا تتعجل
فالطريق ليس له بداية
اذن ليس له نهاية
خلقنا في لحظة
لن نعرف عنها
فكيف تسأل عن النهاية
رحماك
شقي من ظن البداية
والنهاية
هي بدايات لا تنتهي
وصراط لم نؤت الا معالمه
روعنا
هو وجودنا
في بحور غائرة.
فلتسبح
ولا تسأل
******
د. محمد أحمد الرخاوى
لا اوافقك يا عمنا ففي الاغلب الموت الذي يقصده الشيخ عبد ربه هو الموات او التبلد او فقدان الاحساس ولذلك قرنه علي الجانب الآخر “بالمرح في نعمة الحياة”.
فمن يعش الحياة يمرح فيها وبها. والا فهو ميت حتما. حتي لو كان يتنفس . وما اكثر الاحياء الاموات .
******
د. محمد أحمد الرخاوى
ارادة اليقين يقتحم يحضر الوجود الحضور الوعي رغما عن كل من يرفضه
منهم من يسمح له فيشرق بين ضلوعه وساد وصل باصل كل شيء يكابد نفسه ممسكا به كي
يتخطي حواجز نفسه
ومنهم من يرفضه ظنا انه يستطيع يغوص في عدمية عبثية بائسةيتكور يتلاشي كأن لم يكن كل من فتح نوافذ نفسه ليتلقي يتلقي لا يرفض ينبض بنبض الحضور تتكون لغة لغات بين النابضين دون نبس حرف من يمسك بوهم من دون الحق يتكور الي مسخ ضال يعلن نهاية الحضور لا يبقي الا ما ينفع من ينفع لا يبقي الا من حضر وعي ايقن عمل نفع لم يغلق بابا لا يغلق تعلق باصل الوجود المطلق بارادة اليقين يسلم قلبه بلفظه كل شرك زيف وهم ضلال وجود دون الوجود.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: وقال لى: يا عبد إن لم يخرجك العلم عن العلم ولم تدخل بالعلم إلا فى العلم فأنت فى حجاب من علم
التعليق:
من اقسي ما حدث للبشر في العقود القريبة الماضية—- استبدال فتح آفاق التلقي الطازج واستنشاق الحياة من منابعها دون وصاية —بالولوج الي اصنام مستحدثة تسمي كهنوت العلم .
العلم هو اداة عاجزة قاصرة لايكون علما الا اذا تحرر من وصايته وطقوسه دون التنازل عن ابجدياته .
فالخروج منه الي مسام الادراك دون الغائه بل تحويله الي كيان متحرك مرن هو السبيل الا يتحول الي لات وعزي العصر. ما لم يتحقق كل هذا ويتحول الي فعل يومي فكأن “العلم” اليوم فعلا هو الحجاب عن العلم .
اذن فالعلم الحق هو الجهل الحق .

2025-03-14