نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 2-2-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6364
الديوان الثالث:
من باريس إلى الطائف وبالعكس [1]
مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا
(13) البيت الزجاجى .. والثعبان
مركز بومبيدو بباريس [2]
يسعى ثعبان البشر على جدران البلــَّوْر العــَارى
يفضحـــُنــَا
فنعودُ إلينــَا
نتعرى أكثــرْ
نتكاثــفُ داخلــَنــَا
نتوارَى، فنراهــَا أقبحْ
من هناك :
رفع الإنسانُ المقطوعُ الجذر مــِظــَلـَّةَ كــِبـْـرهْ
والساقُ المعقودةُ فوق الســَّاقِ امتــَـدَّتْ
قتلوا الرحمنَ فنضَـبــِتْ آبــَارَ الرحمهْ
وتجمــــَّـدَ وجــْهُ البســمـَـهْ
خافَ من الفــِطرهْ
وعلتْ أصواتُ المعمعةِ بلهبٍ محترقٍ أسودْ
من هنا :
سلم مفتاح الوعىِ ونورَ الفكرهْ
شــــدَّ الأنفاسَ من النرجيلـِة دونَ طــِباقْ
فتناثرتِ النغمهْ
كومـــــــــةُ أشلاءْ
أسنانُ الذئبِ، وريشُ نعامٍ، ومخاصِى العوْرهْ
زرْعٌ جف المطرُ بجوفــِهْ
ودماءٌ رجْــــرَاجــَهْ
تــــتـــخــثــَّــذَرْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
[2]- مركز بومبيدو فى باريس مصنوع من زجاج تظهر من خلاله السلالم الزاحفه تحمل البشر فى تكاتف وكأنها أمعاء تتلوى أو ثعبان يزحف، وقد كان عنوان هذه القصيدة هو عنوان الديوان كله في طبعته الأولى، إلا أننى لاحظت ضعف انتمائى إلى هذه القصيدة مقارنة بباقى القصائد، وأيضا انتبهت إلى غرابة الاسم على من لم يزر هذا المركز أو سمع عنه، فغيرتُ العنوان، عذرا.