الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 13-12-2024

السنة الثامنة عشر

العدد: 6313

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد،

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى فى مواظبته، وفى كتابته الطليقة التى يصعب على التحاور معها، سواء لما بها من ثراء أفضل أن أتركه كما هو أحياناً، أو لأنها ليست ذات طبيعة حوارية أصلاً. ولكن الترحيب به وبها واجب دوماً. سننشرها سواء استطعنا عمل حوار معها أو لم نستطع.

******

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) “الأصداء” مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (208) الفصل‏ ‏الرابع: ‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

د. محمد أحمد الرخاوى

الناس نيام اذا ماتوا

لم ينتبهوا

فلايضير الشاه سلخها

بعد ذبحها

يهرتلون بما يشبه الصوت

هو رطان الصم البكم

لا

من الصم البكم من

يسمع ويري

يجادلون انفسهم كى يحكموا

غمامة العمي.

يسطع رحيق

لا يتحمله صاحبه

اكابده وحدي

يتفلت منى الواحد تلو الآخر

اصادق وجود يختفي

بين ثنايا عجز حمل الأمانة

تعلمت ان احب الحب دون صاحبه

احن لنفسى فى غياهب المستحيل

فهو الوحيد الممكن.

******

د. محمد أحمد الرخاوى

محفوظ يبلغ اوج رفرفته الى الآفاق العالية المفتوحة النهاية وقدمه مغروزة فى طين الارض وهذا هو سر ابداعه وحضوره فى آن واحد .

الاعجاز هو ان تستطيع – حتى مشاهدة الموت حضورا آخر – وانت تحلق فى التناغم الكامل بين المعنى المطلق والقصور البشرى الحتمى  فى آن واحد .

وقد قرن الحياة بالحب حتى الذروة ولما حضر الموت (الطائر الاخضر) رفرف بجناحيه دون ان يفقه له معنى ولكنه حضر وهو يرفرف. وهذا ما يؤكد اتصال الموت بالحياة حضورا عيانيا . وذلك لمن القى السمع وهو شهيد.

******

ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الخامس الفصل المفقود: (2) أوراق قديمة، وأوراق مبعثرة (2)

د. محمد أحمد الرخاوى

حضور الله فى الوعى والادراك ولو مرة واحدة فى العمر كفيل بحضور كل الحزن .

فهو حزن الانفصال الاتصال وهو حزن هول وحتم المسؤلية وهو حزن روع وجلال الحضور وهو حزن المعية التى يكابدها اذن فالحزن – منه – إليه  -هو الحزن .

حزن الجلال وحزن مكابدة الحزن.

******

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:13)

 د. محمد أحمد الرخاوى

تعلمت ان الاعتذار هو الا اعتذر!!!.

فهو سبحانه لا يحتاج منى ولا يطلب الاعتذار.

تعلمت ان صراطى هو التشبث بتحسس حضورى فى معيته.

فقد حضر وتغمدنى برحمته وانا فى احلك الاوقات ودفعنى ويدفعنى الى العودة الى الصراط برسائل صريحة وخفية فاطمئن .

فكأن مولانا – يبلغنا- من هذه المخاطبة ان الحضور الحقيقى هو الغاية وهو المحور وليس الاعتذار.

“قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين. لا شريك له”.

“وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين”.

******

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *