نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 3-12-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6303
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:4):
قال لى:
يا عبد:
اعتبر محبتى بنصرى لك[1]
فقلت لمولانا:
يا خبر يا مولانا!! يا خبر!! أخيرا عرفت طريقا أبسط وأسهل وأصدق وأطيب يطمئننى إلى موقفى منه
كثيرا يا مولانا ما اسأل بعض من يلجأ لاستشارتى إن كان الله يحبه أم لا، ويتعجب ويرد: “من أين له أن يعرف؟” فأصبر على السؤال دون انتظار توضيح أكثر، فيصلنى من أغلب الطيبين برضا أو بفرحة أو بدهشة: “نعم هو يحبنى”
وقد اكتفى بهذه البداية
وقد أعود إليها لأكمل” معه بعد فترة قصيرة: “وأنت ماذا تفعل بهذا الحب؟”، ولا أطيل، برغم دهشه طالب المشورة،
وقد أواصل: و”أنت ماذا فعلت بهذا الحب؟، وأحيانا أضيف: إذن ماذا؟
حين قرأت يا مولانا هذا السطر الآن من هذه المخاطبة: اطمأننت إلى عشمى فيه، وسلامة بداياتى مع من آخذ بيده.
حين تصلنى محبته يا مولانا، أعتبرها نصراً لى،
أطمئن إلى عفوه ورضاه، وإلى حسن توجهى وصدق كدحى.
نعم هى نصرة بلا أدنى شك،
وإلا لماذا يحبنى إلا كنت أستأهل حبه ورضاه؟
___________
[1] – نشر الحوار مع الجزء الأول من هذه المخاطبة نشرة “الإنسان والتطور” هنا: بتاريخ 6-10-2020
الحرمان
تتلاقي انات وجود
مع انات وجود آخر
في افق سرمدي
يزداد الانين
كلما زاد الروع
وزاد الوعي
بحتم الحرمان
وحتم الحضور في آن واحد
من يتخطي الحدود
يدفع ثمن لا يستطيعه!!!
تتكامل الرؤي
ينصهر الوجود
في برق سحابة
تنقشع حتما
كي يتقد وقود
الحرمان
العجز
الروع
الحتم
ولكن
يظل
الوجود
الحضور
في أفق
يثاقل
يصقل
بحتم كل شيء
الي كل شيء.
يا مولانا حب الله لي يتجلي لي حين يردني الي الصراط حتي لو لم يظهر لي الصراط في حينه.
تصادفني مواقف غريبة كثيرة لا اتوقعها او لا اعرف كنهها ولما اتبين مغزاها ودلالتها اطمئن انها رسالته لي.
كثيرا ما تصلني رسائل حبه —فعلا كاسحا يزلزلني—كي استقبل نصره— ونصره هو المعية التي تحيطني .
اخر وجلا حامدا وفرحا برسائله و اعاود كدحي اليه دائما ابدا لالقيه .