نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 17-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6287
الديوان الثالث:
من باريس إلى الطائف وبالعكس[1]
مروراً بأى “باريس” وأى “طائف”: داخلنا وخارجنا
(2) الدورات السبع
(طواف)
فاتحة:
يتوارَى الفرعُ بجوفِ الشجرهْ
يورق جـِذْرٌ تحت الأرض
تنزرعُ الأقدامْ
فى غابةِ سيقانٍ عـَجـْلـَى
ـ1ـ
ورحتُ أدورُ أهيمْ
فأصحو أثورْ
متى أرْتوِى؟
متى يهدأون؟
ـ 2 ـ
نيجيريا مَرْأهْ،… مــِـرْآهْ
أنارَ السوادُ على وجهـِهـَا
دعاء صلاةً ووجـْدَا
وتلمــــسُ أستارَهـَا
فأفعلـُها …، مثلهـا.
أحاكِى اللسانَ بغير كلام
يحاور وعيى الرؤى والمنامْ
- 3 -
هو الله أكبر
– يصيح الرجال -
هى الذات أصغر
أصغر
يضيع الصـَّدَى وسـْطَ همـْسِ الشـَّفـَقْ
- 4 -
تزاحمَ كومُ الرجال النساءْ :
فخـِفـْتُ أذوبْ
بصمتِ الغناءْ
بهمس الفضاءْ
سقوطاً لكلِّ ادعاءْ،
وكلِّ “أنا”
– 5 -
إلى الأرضِ تحـْتـِى نَظرْتْ،
فما صرتُ إلا قــدمْ
تموءُ بجنبِ قـــدمْ
وساءلـْتـُه:
لماذا ابتليتَ العبادِ بذلِّ العنادْ؟
بلــُغـْـز الكلامْ؟
بوهم البقاءْ؟
بحـــدّ الفناءْ؟
لماذا الذكاءُ الغباءْ؟
لماذا وعيتُ بأنـّى “أنـَا”؟
لماذا امتـُحِـنْتُ بذاتِي
سـُلـِبْتُ ذواتِى؟
- 6 -
لمسْتُ الحجـــــرْ
تزاحم فيهِ سوادُ البشر
أطـَلَّ القمـــرْ
أنار القــَــدرْ
أدورُ وأنسَى،
أدورُ لأنسَى
ندورُ فنـُنـْسَى
- 7 -
شبعتُ رجعتُ أبلـــِّلُ قطـْرِى
أفجـِّرُ منِّى الضياءَ المـُطـَمَّى
وما خـــِفتُ منهُ
وما غبـْتُ عنهُ
وما زاغ عقلى بعيدا هناكِ هروبا
سوَى تحت ظلِّ أمانِ الوثوقِ بيومٍ يعودُ إليهِ
قافلة:
وصلـَّيتُ نبضهْ
وأغفيتُ دهــْرَا
وحين انتبهتُ وجدتُ الخبيثَ يلعـِّبُ لِى حاجـِبـَيْهِ
رجعتُ إلى لـُعـْبـَتِى دائريـّهْ،
وحيدًا غريباً،
أصارعـُنى دينصورَا
ويا ليتنِى أستطيعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى، (2017) الديوان الثالث: من باريس إلى الطائف وبالعكس، الطبعة الثانية، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، وكانت طبعته الأولى 1983 بعنوان: “البيت الزجاجى والثعبان”، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.