حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 25-10-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6264
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى فى مواظبته، وفى كتابته الطليقة التى يصعب على التحاور معها، سواء لما بها من ثراء أفضل أن أتركه كما هو أحياناً، أو لأنها ليست ذات طبيعة حوارية أصلاً. ولكن الترحيب به وبها واجب دوماً. سننشرها سواء استطعنا عمل حوار معها أو لم نستطع.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
الكون عصى على الإدراك
أنا ذرة تسبح
كيف انحسر فيما لا ينحسر
لا إدرك بأى عقل
فكل ذرة منى تدرك
إذا اصابها الادراك
أموت إذا ظننت أن عقلى
هو أداتى.
تصادفنى جبال الغيب
اعترف
لا انبس.
أواصل حتى تفتح كوة
فى بحور الأكوان
أنفذ منها إلى نفسى
لاهثا
لا اهمد.
يتساقط منى من ظن انه
لمس الاهداب.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
لا تتعجل
فالطريق ليس له بداية
اذن ليس له نهاية
خلقنا فى لحظة
لن نعرف عنها
فكيف تسأل عن النهاية
رحماك
شقى من ظن البداية
والنهاية
هى بدايات لا تنتهي
وصراط لم نؤت الا معالمه
روعنا
هو وجودنا
فى بحور غائرة.
فلتسبح
ولا تسأل
******
قال لى:
يا عبد، إن لم تؤثرنى على كل مجهول ومعلوم:
فكيف تنتسب إلى عبوديتى
أ. مياده سمير
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
د. محمد أحمد الرخاوى
كل معلوم هو مجهول بالضرورة لأنه غير مكتمل وغير محيط
وكل مجهول هو غيب يومض ليغيب وهو وقود الكدح
فكيف اؤثر ما هو غير مكتمل ولن يكتمل إلا أن انسلخ عن نفسى وعنك سبحانك
وكيف اؤثر مجهول بالضرورة على حضورك المحيط سبحانك .
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير.
******
د. محمد أحمد الرخاوى
الشك يمسنى حينما أبعد عن نفسى فعلا فانشطر بغباء شديد ويحاول شياطين الجن والانس أن يستدرجونى .
فانتفض فعلا واتلمس يقينى بيقين الغيب الحاضر الذى ينعكس عليا حين افتح نوافذى طول الوقت .
رحلة الداخل والخارج تبدأ لكيلا تنتهى الا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.
يرحمك الله يا شيخ عبد ربه ويا شيخنا محفوظ .
فالطاقة الهائلة التى كنت تحملها فى داخلك بيقين وحتم الحياة لابد أن تكون قد عبرت معك إلى الناحية الأخرى وهى الوعى الكونى كما سماها عمنا يحيى الرخاوى . يرحمه ويرحمنا الله.
******
2024-10-25