نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 24-10-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6263
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (201)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
201 – أنظر
قال الشيخ عبد ربه التائه:
إن مـَسـَّكَ الشك فانظر فى مرآة نفسك مليا.
أصداء الأصداء
الأمر بالنظر هنا ليس بأن تنظر فى مرآتك لترى نفسك، ولكن أن تنظر فى مرآة نفسك، وكما يترجع الصدى فيملأ الوديان ويحيط بالتلال والجبال، يترجع النظر فى المرايا الذاتية فيمتلئ الوعى بما يزيل الشك. وزوال الشك بالامتلاء الداخلى، قادر على إزالة الشك فى “المابعد”، ليحل محله اليقين الكونى، وهذا ترياق لا شك فى نفعه “إن مـَسـَّكَ الشك”
(لاحظ استعمال كلمة المس هنا، وربما علاقتها بمس الجان، ومس الشيطان)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
الشك يمسني حينما ابعد عن نفسي فعلا فانشطر بغباء شديد ويحاول شياطين الجن والانس ان يستدرجوني .
فانتفض فعلا واتلمس يقيني بيقين الغيب الحاضر الذي ينعكس عليا حين افتح نوافذي طول الوقت .
رحلة الداخل والخارج تبدأ لكيلا تنتهي الا في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
يرحمك الله يا شيخ عبدربه . ويا شيخنا محفوظ .
فالطاقة الهائلة التي كنت تحملها في داخلك بيقين وحتم الحياة لابد ان تكون قد عبرت معك الي الناحية الاخري وهي الوعي الكوني كما سماها عمنا يحيي الرخاوي . يرحمه ويرحمنا الله .