الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 6-9-2024

السنة الثامنة عشر

العدد: 6215

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد،

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

ويستمر د. محمد أحمد الرخاوى فى مواظبته، وفى كتابته الطليقة التى يصعب على التحاور معها، سواء لما بها من ثراء أفضل أن أتركه كما هو أحياناً، أو لأنها ليست ذات طبيعة حوارية أصلاً. ولكن الترحيب به وبها واجب دوماً. لهذا فإن مداخلاته اليوم، وربما لاحقاً، سننشرها سواء استطعنا عمل حوار معها أو لم نستطع.

****

ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الثالث: الجَمَالُ تتجدّدُ طزاجته (8)

د. محمد أحمد الرخاوى

يحضرون رغما عنهم

في الحضور

من يغلق نوافذه

يرتد الي نفسه 

منفصلة

رغم حضورها 

من ورائه!!!

من يفتح نوافذه 

يتعرف علي انينه

يبحث عن اصله

عن وصله

يدرك الادراك

يهرب 

يحاط

يعاود الهرب

تحاصره نفسه

اصله

وصله

يواجه بحتم العبور

الي كهف الوجود الناضح

كي يبدأ لأم الاصل

بحتم الوصل.

يبزغ ضوء وهاج

يهديه الي حتم الطريق

الي الطريق

عند حدود

 مفترقات الطرق

يتمسك 

بأهداب الاصل

تحاول ان تجذبه قوي حلزونية

كي تصرفه

عن الصراط

يسقط

ليقفز

اذا صدقت

ارادة اليقين

لا يأتي 

يتأتي اليقين 

الا في رحلة الظلام 

النور!!!

كي يعرف

يدرك 

حتم الادراك

حتم الكدح

حتم الوصول

حتم اللأم.

تصله رسالة

ان الذي فرض عليك الحياة

لرادك الي ميعاد

وأن الوعد يتحقق

وأن الارض يرثها

من عبد

عرف

أدرك 

وصل

****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 19)

د. محمد أحمد الرخاوى

في آفاق

عصية علي التناول

يتكثف حضور

يغشي

يزدحم بضوء وهاج

يكبل كل شيء

الا حتم

عدم الانكار

من لمس اطرافه

ثم فتح الابواب

لم يعد له ابعاد

فهو جزء

من حضور كلي

يعرف

يخر صعقا

لا ينبس

ثم يعود

يكابد ابعاده

الي أن يأذن له

بالخلود

لا يعرف الا ما عرف

عصي علي اي وصف

يمشي وسط اشباح

تظن الحضور

تغشاه رجفة

يطلب مددا

يبزغ من داخله

خارجه

اذ يصبح واحدا

يتكون ابدا.

****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *