حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 16-8-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6194
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد،
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
ومع ذلك، وكما كان يتألم أحياناً، نتألم نحن اليوم لما أصاب حواراتنا من وَهَن، ولما نفتقده من المشاركات، على الرغم من مواظبة د. محمد أحمد الرخاوى على المساهمة مشكوراً..
وكما كانت حرارة منحنى المشاركات تتراوح معه؛ فتسخن وتبرد، ويعلو المنحنى ويهبط؛ فإننا ما زلنا نأمل أن نستمر، معاً، ونجدد الدعوة للحوار، ولغيره مما يحافظ على ما ترك حياً ومتفاعلاً، بإذن الله.
****
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: يا لكل هذا التفاؤل يا محمد، يا لكل هذا الاطمئنان لقلبك… ولو بكلمات… على ما تريد، أو يريد…. ولكن الدنيا سرَّاقة… فكيف البقاء فيما “خلقنا فيه ومن أجله”… هذا كفاح صعب جدا…
التعليق: برضه ثانى يا أبو حميد يا راجل يا طيب.
أنا قلت أن الزمان هو هذه اللحظات أو الساعات أو الأيام أو الشهور أو السنين (احنا وقدرتنا على المكابدة) الذى نتحقق فيه بما اخلقنا فيه ومن أجله.
دة مش تفاؤل يا أبو حميد. دة تعريفى للزمن ليس إلا. وغير ذلك فهو ليس من الزمن أصلا. وبالمثل المكان يتغير بمدى حضورنا فيه إذا حضرنا وتفاعلنا معه. خذت بالك “إذا”
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر.
د. محمد الرخاوى
أخذت بالى والله…. ولكن مازلت أرى أن الحقيقة/الواقع أصعب كثيرا من كلماتنا وتوصيفاتنا… قدرتنا على الكلام والوصف هى ما عنيت بالتفاؤل…
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف: هذا غزل من نوع آخر… نوع يستأهل التفاتا معتبرا…ولكننى اليوم فى مكان آخر… ربما أكثر وحدة وحزنا… فهنيئا لك يابن عمى… واعذرنى أن أقحمت ما أنا فيه على ما أنت فيه…
التعليق: يا أبو حميد يا راجل يا طيب.
وصلك ما خرج منى على أنه غزل من نوع آخر. بل أنه عين الأمر الواقع لوجود موجود اقرأه عند كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
أما وحدتك وحزنك فأخبرنى بالله عليك من يستطيع ألا يكون حزينا أو وحيدا فى هذه اللحظات الفارقة وفى هذا الزمن العجيب.
حزنك ووحدتك هى شرفك وشرف من وجد نفسه غريبا وسط الأحياء الأموات .
زمن شديد الصعوبة عظيم التحدى ويحتاج أضعاف مضاعفة من الكدح والمكابدة إلى أن يأذن الله فى إمراً كان مفعولا.
د. محمد الرخاوى
أشكرك…
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف : قال لى:
يا عبد ما منعتك لضنّى عليك
وإنما منعتك لأعرض عليك الجزء المبتلى منك لتعرفه
فإذا عرفتَه: جعلته سببا من أسباب تعرّفى إليك
فسويت بين الاختلاف والائتلاف
فرأيتنى وحدى
وعلمت أننى لك أظهرت ما أظهرت
ولك أسررت ما أسررت.
التعليق: هذا هو. هذا هو.
وهذه هى الرسائل الوميضة حين يرضى فأرضى فيرضى
د. محمد الرخاوى
تعرف ويعرف القراء علاقتى بلغة النفرى وأسلوبه… أقصد تحديدا تحفظى فى مواجهة لغات قرائه ومحاولاتهم التعامل مع نصوصه… أما تعليقك اليوم:- “هذا هو هذا هو”…. فبالنسبة لى… هذا هو…
*****
2024-08-16