نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 22-4-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6078
مقتطف (192) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)[1]
الفصل السادس:
(من 719 إلى 1001)
التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى
(وأشياء أخرى)
(719)
تبدأ الحياة الأولى بوحدة “واحدة”،
ثم تتعدد بالطول والعرض،
ثم تتجادل مستويات التعدد وتتناوب،
ليتشكل الإنسان إنسانا،
وهو يتوجه إلى الوحدة الأعلى فالأعلى.
باستمرار………….، فالأعلى، “إليه”
(هل عندك خبر ؟!!)
(720)
تبادُلُ الليل والنهار وما فيهما، يسمح للإنسان أن ينتظم وينبض
ويتشكل ويتجادل “إيقاعا حيوياً” بلا توقف، ويعفيه من التأله الخادع،
فتتواصل حركية الوجود: بنا، نحوه، فى الغيب، “إليه”.
(721)
فى طريقك آمِلا فى تحقيق الواحدية،
عليك أن تقبل الكلّ فيك،
وفى نفس الوقت لا تتسرع،
فلن تكونها ما دمتَ بشرا، تنام وتصحو،
واحذر أن تتحقق “واحدا” ساكنا: مزيـَّفا.
إياك أن يتصالحوا فيك خامدين وكأنهم واحدا،
على حساب حركتك كدْحا إليه.
_______________
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
من النشرات الصعبة جدا لوضوحها ومواجهتها للواحد منا زي كرة النار
كيف حالك يا مولانا:
المقتطف : فى طريقك آمِلا فى تحقيق الواحدية،
عليك أن تقبل الكلّ فيك،
وفى نفس الوقت لا تتسرع،
فلن تكونها ما دمتَ بشرا، تنام وتصحو،
واحذر أن تتحقق “واحدا” ساكنا: مزيـَّفا.
إياك أن يتصالحوا فيك خامدين وكأنهم واحدا،
على حساب حركتك كدْحا إليه.
التعليق : أحكمة هذه ؟ أم نظرية كاملة قمت بتكثيفها وضغطها لتوجز ما تعرضت له فى معظم مؤلفاتك تقريبا ،يا مولانا ؟ لا أخفيك سرا إنك هكذا تحفز مخى الشمال ليحلل وينقد ويوضح ويفسر ما أجملته هكذا بجميع أمخاخك ،لكننى ،وعلشان خاطر قولك ” اياك أن يتصالحوا فيك خامدين وكأنهم واحد ” سوف أنزع عصا القيادة من هذا الواحد الشمال ،لأفتح مجال حركة الكل متناغما متوحدا كادحا إليه ….
_______________