نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 3-9-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5845
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“ [1]
همسة عَدَمٍ ونبض المخاض
-1-
تجرى بنا لَغيرَ مستقرْ.
يتسحّبُ الثُّعبانُ شقّا بين أزمانِ الحياة فى لقاءاتِ الضـَّـجـَـرْ.
يتجمّع القطر المُـندّى بالضياءِ وشْماَ حْولَ أطراف السحابِ،
يحتضرْ.
يسرى الرحيقُ فى قناةَ الصدّ والتملمُلِ،
يصّاعد اللحاءُ أبخرةْ،
لاَ ينْبِضُ الشجرْ.
-2-
تقولُ همسةُ التخلُّقِ الوليدِ بَعْدَماَ تكوَّنتْ،
تقولُ للنواةِ: لا نجاهْ،
لا عوْدَ للتضفرِ النغم.
يغوصُ نبض الورْدِ فى مِزاج صرخـَـةِ العدمْ.
تلاحَـمَ الإعصارُ، والزلزالُ، والطوفانُ فى زَخْمِ التلاشى،
بكُلِّ عنف البدءِ، يقتحمْ.
تمهّل الموجُ الكسيرُ ينحسْر.
لمَ يْنقُرِالعصفوُر قشرَة الضُّمورِ والَعفَن
ينقضُّ موتٌ عابثٌ!!.
تمطَّى، ينتظرْ.
يُقَرَقر اُلجفافُ فى جوفِ الصَّدىَ.
-3-
تتنامى كرة الثلج الهشّه،
(“نبض المخاض
أم نذير العدمِ؟”)
أتفرّقُ عنّى
أنزع منّى المُلْقَى ميْتا لم يتحلل،
أجمعنى
أتسرب مِنْ بين ثنايا الأمس القادمْ
يتبخترْ
8/6/1986
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “همسة عَدَمٍ ونبض المخاض” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 99)
وحشتنى يا مولانا:
المقتطف : يغوصُ نبض الورْدِ فى مِزاج صرخـَـةِ العدمْ.
التعليق : لم تفارقك الحياة أبدا ،وإن فارقتها ….صدق من سماك ” يحيا “