نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 14-1-2016
السنة التاسعة
العدد: 3058
صفحة (220) من الكراسة الأولى
القراءة:
شكرا واعتذار
مرة أخرى يا عمنا الجميل يبلغك انشغالى فلا أجد فى صفحة اليوم إلا فاتحة الكتاب وسورة الصمد، وقد سبق أن كتبت عن حضورهما فى وعيك كما بلغنى(1)، فلعله وصلك ووصلهم بما يكفى!!
أما انشغالى عنك فهو لمسئولياتى عن مؤتمر عالمى نجحت ابنتى أ.د. منى يحيى الرخاوى – عضو مجلس إدارة الجمعية العالمية للعلاج الجماعى – أن ينعقد فى القاهرة، بعد ان انتزعته انتزاعا من انعقاده فى الولايات المتحدة بأن أقنعت زملاؤها بالتصويت لصالح مصر.
هذا المؤتمر يعقد بعنوان “من الأمل إلى العمل” وكأنك أنت الذى وضعت هذا العنوان، وحين طلبتْ ابنتى منى كلمة افتتاحية بصفتى أحد مؤسسى العلاج الجمعى فى مصر (وليس بصفتى والدها طبعا) كتبتها وأنت معى وسوف ألقيها فى افتتاحية المؤتمر بعد ساعتين من الآن، وهاك نصها فهى لك ومنك:
كلمة الافتتاح (من الأمل إلى العمل) مؤتمر الجمعية العالمية والمصرية للعلاج الجمعى.
حضرات الضيوف الكرام: زملائى وزميلاتى الأفاضل، بناتى وأبنائى
- أهلا بكم من كل مكان فى العالم .. إلى كل بقاع الدنيا
- مرحبا بكم فى مصر: “فجر الضمير”، كما يقول (هنرى بريستد)، و”أم الدنيا”، كما يصورها ناسُها البسطاء، لعل هذا لعل هذا المؤتمر التجمع الطيب من كل الدنيا يترجم فكرَهم الآمِل إلى مزيد من المسئولية عن كل البشر: “من قتل نفسًا بغير نفس أو فسَادٍ فى الأرض: فكانما قتل الناس جميعا، “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا”.
- الحديث عن الأمل دون أن يـُترجم إلى عمل “هنا والآن” بدءا بملء أجزاء الثوانى بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، أصبح حديثا سيء السمعة، حتى الإيمان لا يكون إيمانا بما “:وقر فى القلب” فقط، إلى أن “يصدقه العمل”: ليس الإيمان بالتمنى، ولكن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل.
- نحن – البشر- ، كل على حدة، ومعًا، طول الوقت، فى حاجة إلى ملء أجزاء الثوانى أولا بأول بما ينقذنا من الانقراض
إنسان اليوم: هو من أكثر الأحياء التى نجحت أن تبقى عبر تاريخ الحياة: وهو الآن أكثر من أى وقت مضى عرضة للانقراض، ولن ينقذنا إلا العودة إلى :
o قوانين التطور ودورها فى الإبداع :إبداع الحياة حتى إبداع البشر
o الاهتمام بالكيف بديلا عن اكتناز الكمّ لاستغلال الناس
o إحلال الوعى العالمى الجديد محل النظام العوْلمى المُغير
دعونا نستعير من مصر قيمتين تجمعان كل الناس إلى كل الناس:
القِبلـَة الواحدة: حين يتوجه كل الناس إلى نفس البؤرة = الفكرة المحورية
فى نفس اللحظة ،
(مع الاحتفاظ بحق الاختلاف وحقيقته: فى الجغرافيا والتاريخ والدين والمعتقد).
التوحيد: من أخناتون إلى أنه “لا إله إلا الله”: “إله واحد آمين”
(= الوعى الجمعى المتنامى إلى الوعى الممتد إلى الغيب المعرفى)
اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركتَ يا ذا الجلال والإكرام،..وعليكم السلام
****
أما المحاضرة التى سوف ألقيها ظهر غدا (الخميس) فهى تهمك أيضا فعنوانها: “العمليات الإبداعية المتوازية فى التطور والثورات والعلاج الجماعى النمائى دور الوعى الجمعى فى خبرة إعادة الولادة فى العلاج الجمعى”، وتحضيرها هو الذى جعلنى أعتذر عن تداعيات جديدة على هذه الصفحة وكأنك قصدت بذلك أن تعفينى من التداعى مكتفيا بما جاء سالفا.
[1] – سورة الفاتحة: وقد تم ذكرها بالتفصيل فى نشرة: 29-10-2015 صفحة رقم (208) من الكراسة الأولى،
وذكرت أيضا فى نشرة 26-11-2015 صفحة رقم (212) من الكراسة الأولى .
– سورة الأخلاص: ذكرت بالتفصيل فى صفحة التدريب رقم (45) العدد رقم 1546 بتاريخ 24-11-2011
وذكرت أيضا فى صفحة التدريب رقم (209) العدد 2988 بتاريخ 5-11-2015.