نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 23-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5804
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“[1]
دورة حيـاة فقـّـــاعة
فقاعــــةٌ تكوَّنتْ رضيعهْ…
لا.. لم تلدْها أُمّها
ولم تلد بَدْورهَا،
ولم تَـبُحْ بسرِّها،
كأنها تعويـــذةُ الطبيعهْ.
…فقّاعةٌ حائرةٌ وحيدهْ،
تلألأت فى غفْلةٍ من العيونِ الشرههْ،
تلوّنتْ أطرافها: قــُــزحْ:
كأنها البداية المصيرْ،
كأنَّها الضياءُ، والرياحُ، والعبيرْ.
والهمسة الشجيهْ،
والبسمة الحييّهْ،
كأنها حـُـلـْـم الربيع بعد زخـّـة عفية،
أو غمزة الرضيع بَعْدَ رضعةٍ هنيَّةْ،
كأنَّها أُمنيةٌ خَفِيّة،
لطفلةٍ ذكيةْ،
فى وقفة الأعياد.
تشبثت بجانب القدحْ،
لا تحبسُ الهواءَ، لكن تحتويه حانيهْ،
تراقصتْ، فسكتتْ، وأنصتتْ
لشهوة الحديث:
[ترددتْ أنفاسهمْ، تكاثرت،
تلاحقَتْ ريَاحَا، …
فخافَتْ الوليدهْ.:
وبعد ما استقرّت الأمور،
وهمّت الأطرافُ أن يُوَقِّعُوا،
على شروط التسويةْ،
تراجعوا، تذكروا:
(فالبند أربعهْ،
يحتاج للمراجعهْ).
-3-
تراقصتْ وطال الانتظارْ،
فسكتتْ، وأنصت لشهوةِ الحديثْ
تمايلتْ فقاعةُ الهواءِ واستعـَـدَّتْ،
تأرجحتْ، ترنّحتْ، تشهَّدتْ، تراختْ،
واستسلمت منتظرهْ: فُوّهة الحِيتَانْ.
تعالت الأصوات فاطمأنّـت،
لكنّها عادت وفكّرت،
فآمـَـنـَـتْ، وأيقنتْ،
بعمق قاع المستـقـــرّْ .
تنهَّدت، وزَفرَتْ، تحدّتِ القدَرْ،
ما دام لا مـَـفـَـرّ:
تَفَجّرت تلاشّتْ،
تناثر الضياءُ فى الضياءْ،
واختلَطَ الهواءُ بالهواءْ
ياعُمْرَها القصيرْ،
ماتَتْ رضِيعةً بحكمة الإبَاءْ،
من قبلِ أن تَقُتُلهَا الشراههٌ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “دورة حيـاة فقـّـــاعة ” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 73)
كيف حالك يامولانا:
المقتطف: كأنها تعويـــذةُ الطبيعهْ.
…فقّاعةٌ حائرةٌ وحيدهْ،
تلألأت فى غفْلةٍ من العيونِ الشرههْ،
تلوّنتْ أطرافها: قــُــزحْ:
كأنها البداية المصيرْ،
كأنَّها الضياءُ، والرياحُ، والعبيرْ.
والهمسة الشجيهْ،
والبسمة الحييّهْ،
كأنها حـُـلـْـم الربيع بعد زخـّـة عفية،
أو غمزة الرضيع بَعْدَ رضعةٍ هنيَّةْ،
كأنَّها أُمنيةٌ خَفِيّة،
لطفلةٍ ذكيةْ،
التعليق : فرحت بها ،وجريت ألهث خلف كل ” كأنها ” لأراها ،أعرفها ،ألعب معها ،لم أدركها ،لكننى أحببتها …..