يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 13-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5794
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (134)
الفصل الثالث
“إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال)
فى ثوب كهل يعبد ربه
الأصداء عودة إلى النص:
134- تعريف:
سألت الشيخ عبد ربه
- ما علامة الكفر؟
فأجاب دون تردد
- الضجر
أصداء الأصداء
فجأة، ليس فجأة تماما، اكتشفت أننى أصالح الشيخ عبد ربه أكثر فأكثر!!!! “علامة الكفر الضجر“، وهل تحتاج هذه الفقرة إلى تعليق؟ نعم تحتاج إلى بعض التباديل والتوافيق هكذا (شكرا يا عمنا الشيخ) :
كل ضجِـر كافر، فهل كل كافر ضـَـجـِـر؟
وإن كان ثم كفر دون ضجر، فما علاماته الأخرى؟
وهل الكفر المعنِى هنا أكثر هو الكفر بنعمة الله أم هو الكفر بالله ؟
وماعكس الضجر؟ : الرضا أم القناعة أم البهجة أم الأنغام أم التكامل الآمِل الخلاّق؟
وما عكس الكفر؟ التدين أم الإيمان أم الذكاء الخلاق أم الرقص مع دورات الحياة
يا عم الشيخ :
نعم علامة الكفرالضجر، والملف مفتوح ملء الوعى.
الكفر يجعل الوجود كجسم غريب فـَقـَد وصلته الممغنطة مع دوائرالكون، فهو الضجر المتفرد بعيدا منسحبا حتى يسقط نيزكا أعمى، فإن لم يكن ثـَـمَّ ضجر كهذا لمن يتصور أنه كافر، فلا بد أن خلاياه قد احتفظت بإيمانها من وراء ظهره. !!
هل يرضيك هذا يا عم عبد ربه.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
المقتطف :-
سألت الشيخ عبد ربه
- ما علامة الكفر؟
فأجاب دون تردد
- الضجر
التعليق:-
الله ينور عليك يا عم الشيخ عبد ربه
الضجر عندي هو اليأس واليأس هو الكفر.
ولكن
ولكن
كل هذا يا عم الشيخ ينبع من موقف وجودي اساسا.
فالفراغ والمواقف الاستباقية والتكلس الوجودي وظن احتكار الحقيقة وعدم الابداع وفقدان الدهشة وغيرها كثير مجتمعة او منسلخة هي بعض ادوات الضجر ومن ثم الكفر.
مبدع الكون هو من بيده مقاليد كل شسء.
وكل آتيه يوم القيامة فردا
ولا تزر وازرة وزر احري
ويوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم.