نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 2):
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 9-5-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5729
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم 2):
يا عبد لى جلساء أشهدتهم حضرتى وأتولاهم بنفسى وأقبل عليهم بوجهى وأقف بينهم وبين كل شيء غيرة عليهم من كل شيء، ذلك لأردّهم إلىّ عن كل شيء وذلك ليفقهوا عنى ولتوقن بى قلوبهم، إنى أنا أخاطبهم، أولئك أولياء معرفتى بها ينطقون وعليها يصمتون فهى كهف علومهم وعلومهم كهوف أنفسهم.
فقلت لمولانا:
له الأمر – يا مولانا – من قبل ومن بعد،
لكن لا أخفى عليك يا مولانا ضعفى البشرى،
فكل ما جاء فى هذه المخاطبة فضلٌ خالص منه: فهو الذى أشهدهم، وهو الذى يتولاهم بنفسه، ويقبل عليهم بوجهه، ويقف بينهم وبين كل شىء، بل ويغار عليهم من كل شىء،
أي مرتبة يا مولانا تلك التي جعلت هؤلاء الجلساء أهلا لكل هذا الفضل والنعم والبصيرة، وكيف وصلوا إليها فيسلمون أنفسهم ليردّهم إليه عن كل شىء ليفقهوا عنه ولتوقن به قلوبهم أنه يخاطبهم.
ليكن، فـَهـُمْ أولياءُ معرفته، بها ينطقون وعليها يصمتون، ومهما احترتُ في كيفية الوصول إلى هذه المرتبة لا أملك إلا الدعاء أن يغمرنى ببعض فضله هذا أو يهدينى إلى الطريق إليه، فقط: كيف “لأولياء معرفته” بها ينطقون، وعليها يصمتون.
ثم أن تكون هذه المعرفة في كهف علومهم، وتكون علومهم فى كهف أنفسهم، فهذا أصعب وأصعب، إلا أننى واثق أنه “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا”.
وليس أمامى إلا الكدح والدعاء!
2023-05-09
انتظرت معك مولانا الحكيم إجابة المخاطبة على كيفية الوصول إلى تلك المرتبة
و لما لم أجدها بها وجدتها فى تسليمك بأنه ليس أمامنا إلا الكدح و الدعاء و رأيت حكمتك فى تقديم الكدح على الدعاء
و تساءلت ترى هل عرف هؤلاء بمرتبتهم هذه فى حياتهم الدنيا ؟
أظن أن الإجابة لا و ذلك لاستمرار السعي كدحا و دعاءا
و فى الحياة الأخرى يكشف الغطاء ليرى كل مراتب كدحه و سعيه
يحدثني قلبي بدهشتك سعادة و فرحا بما رأيته يا مولانا الحكيم بإذن الرحمن الرحيم
المقتطف :-
يا عبد لى جلساء أشهدتهم حضرتى وأتولاهم بنفسى وأقبل عليهم بوجهى وأقف بينهم وبين كل شيء غيرة عليهم من كل شيء، ذلك لأردّهم إلىّ عن كل شيء وذلك ليفقهوا عنى ولتوقن بى قلوبهم، إنى أنا أخاطبهم، أولئك أولياء معرفتى بها ينطقون وعليها يصمتون فهى كهف علومهم وعلومهم كهوف أنفسهم.
التعليق :–
الله اعلم بهم .
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .
وحشنى أقول لك ” صباح الخير يا مولانا”:
المقتطف : أي مرتبة يا مولانا تلك التي جعلت هؤلاء الجلساء أهلا لكل هذا الفضل والنعم والبصيرة، وكيف وصلوا إليها فيسلمون أنفسهم ليردّهم إليه عن كل شىء ليفقهوا عنه ولتوقن به قلوبهم أنه يخاطبهم.
التعليق : كأنك سألت وأجبت فى نفس الجملة ” كيف وصلوا إليها فيسلمون أنفسهم ” وكأنى أجيبك الآن عن سؤالك الحبيب ” حد شايف ربنا هنا ودلوقتى ” ؟!سألتنى مرة ” شايفاه يا ماجده ؟” فاحترت وأجبتك ” معرفش ” فقلت لى متبسما ” يا منافقة ” كان نفسى وقتها أقول لك : أرى أنك تراه. ،أما الآن : أراك جليسه بينهم …..ياربى عجزت العبارة ومات الكلام…..