نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-12-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5575
نقلة مع مولانا النفرى في:
كتاب المخاطبات
مقتطف من: (مخاطبة 1):
يا عبد الجأ إلىّ فى كل حال
أكُـنْ لك فى كل حال.
تنويه: ألهمتني يا مولانا إلى ما تناولتـُـه في نشرة الثلاثاء 19-5-2020 من نفس المخاطبة، فأرجعتني إلى إعادة نشرها.
فقلت لمولانا:
بلغنى أن تعرية الشرك بالله في كتاب المقامات وانت تبلغنا مداخله وتسحباته كلما قال لك ذلك، بلغنى يا مولانا أنه كان مهما وكافيا ومفيدا طول الوقت، لكنه عاد يلح في المخاطبات أكثر مما كان المواقف، طبعا لم أُجـْـرِ إحصائية ولا أحب أن أجريها،
الجديد في هذا المقتطف أن “كل حال” وصلتنى سريعة متسعة منقضـَّـةْ: لتشمل كل الأحوال وكل الأوقات، وكل الخبرات، وكل المحن، وكل البهجة، وكل العسر، وكل اليسر، وكل الحيرة، وكل الشك، وكل الثقة، وكل الدعاء، وكل الألم، وكل الحزن، وكل الكدح، (ثم توقفتُ هنا بالرغم منى).
أن ألجأ إليه في كل هذه الأحوال “بكلـّى كما خلقنى”: هذا غاية ما أرجوه وأتمناه وإن كنت أشك في أننى أقدر عليه طول الوقت.
لكن حين يصلنى أن مكافأتى إذا أنا نجحت في ذلك هو أن يكون “هو لى” في كل حال (وددت لو عددت ما سبق من جديد لكننى خجلت) أقول حين تكون هذه مكافأتى للجوئى إليه أن يكون هو لى في كل حال، في كل حال، فأنا الرابح بهذه الغنيمة، في كل حال وفى كل الأحوال.
ويظل هو صاحب الفضل.
رحمن رحيم فى كل حال.
صباح الخير يا مولانا: أن ألجأ إليه في كل هذه الأحوال “بكلـّى كما خلقنى”: هذا غاية ما أرجوه وأتمناه وإن كنت أشك في أننى أقدر عليه طول الوقت
التعليق : أجلس تحت أقدامكما ،لأشهد ما تفعلاه هنا ،فأراه ” للكبار فقط “أما أنا فلا زلت ألملم أشلائى الدامية المبعثرة بفعل الكوارث والحروب ،وأتطلع ضاحكة مستبشرة بقولك ” بكلى كما خلقنى “… يارب
د. يحيى:
يا رب
د. محمد:
لا أعتقد، ولا أحب أن أعتقد فى مسألة “للكبار فقط”، مَن هؤلاء؟؟؟ لطالما ألح د. يحيى الرخاوى أن ندرك مثل هذه المواقف والعلاقة مع الله عند العامة والأميين وفى ثقافتنا الأصيلة إدراكاً يجعلهم أكبر من كل غرور ومن كل كـِبـْر.
تتكثف رؤي القلوب الناطقة
بكل حرف لا يقال.
تتلاقي في افق عصية علي التلاقي
يعجز المتلقي برغم الحضور
يحاول ان يتملص
تتهاوي عليه اسراب الوهج
لا ينطفيء.
يعجز.
ويداوم مكابدة كل الحضور الغائب
الحاضر
يعشي.
ولا يعرف الا انه يعرف.
يصبر.
فمبدع الحضور يغشي الوجود.
لا ينبس.
يصبر
ليس له اختيار.