نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 8-6-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5029
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 15):
يا عبدُ: من أبصر نعمتى شكرنى، وإلا فلا.
فقلت لمولانا:
فَلاَ ماذا يا مولانا؟! فَلاَ ماذا؟!
أما نـِعـَـمهُ فهى لا تحصى من أول هذا النفس الذى يدخل إلى رئتىّ بهدوء وانتظام واضطراد يبلغنى أنه مازال يمهل لى في أيامى حتى أستغفر على ما كان وأتقرب إلى ما يمكن
وحتى إخراج ما دخل إلى بطنى زائدا عن حاجتى
حتى لا أملأ داخلى بما لا يحق لى
الجديد هنا ليس مجرد الاعتراف بالنعمة
وإنما أن “أبصرها” رأْى العين
أن استشعر نـَـفـَـسـِـى داخلا بفضله
خارجاً بـِـرَحـْـمـَـتـِـهِ ….إلخ
فأحمده يا مولانا مع كل نفس هواء
وحين يذهب عنى الأذى يعافينى مما أقحمتـّـه على خوفى؟
هذه مجرد عينة للإبصار: إدراكا متجاوزا الاعتراف بالألفاظ
لكن أعود وأقول:
وإلاّ: فَلاَ ماذا؟
ولا أتحمل غضبه أو أى تلويح باحتمال عصيانه
ولا أستحضر إلا رحمته
وأواصل “التبصر” فى نعمه وفضله
وأنا أدعوه أن يعيننى علىّ: ألا أسهو أبدا…!
وإلا! فـَـلاَ!!