نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 18-12-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4857
حوار/بريد الجمعة
مقدمة
أهلا بكم
الحمد لله
شكراً
****
الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل العاشر:عن الحلم والإبداع والنوم (3)
أ. ميرفت
المقتطف:
المعلم: يا أخى هل يخلق الجديد من الهواء الطلق أم من ربط المفردات المتاحة من القديم والجديد بل ومن المتناقضات التى يصنع منها جميعا شكلا جديدا من أجزاء قديمة.
الطالب: زدنى الله يخليك
التعليق: الله! اتفق معه
د. يحيى:
بارك الله فيك
****
كتاب: مواقف النفّرى: بين التفسير والاستلهام
د. مروة عبد اللطيف
قرأت كتاب المواقف ..لم أفهم شيئا ..
لم أحزن لعدم فهمى ولم أفرح ولم أتبلد ..
إحترت وزادت حيرتي…
كل ما وصلنى ويصلنى من كتاباتك وحضورك ومحاولاتك أن هناك شيء ..
هناك شيء ليس كمثله شيء..
ولا أعلم غير ذلك..
د. يحيى:
يا مروة ما وصلك يكفى
وأيضا ما لم يصلك
لعله وصلك
كله على الله!
****
حوار/بريد الجمعة (11/12/2020)
د. رجائى الجميل
يظلّ للإدراك اختراق ورؤية
ويظلّ للوجدان نقد وبصيرة
ويظلّ للعقل الوجدانى الاعتمالى إبداع وجدل
ويظلّ للوجود أصل وغاية
وهل انا قلت غير ذلك يا عمنا؟
هذا يؤكد ما قاله سبحانه وتعالى لمولانا
هذا تعليقى على تعليقك الاول .
اما ما قصدته بانك تتبنى التفكير الذى اقصده هو التفكير بعضلة المخ المغرورة التى انفصلت وانسلخت واغترت وضلت .
اما قصدته انك تتبنى الفكر البيولوجى قصدت طبعا بحثك الدائم فى التطور والايقاع الحيوى وسبر غور الحياة وهو مستحيل.
انظر تعليقى على يومية يوم السبت ” الزمن والسياسة والموت “” ربنا معاك.
د. يحيى:
معنا جميعا
ويوفقنا لما ينفع ويمكث فى الناس وفى الأرض
****
الزمن والسياسة والموت!
د. رجائى الجميل
الموت يقظة
والزمن نقطة فى محيط سحيق لا ندرك ابعاده
والغيب حاضر لمن حضر
والاحاطة مستحيلة الا بشيء من علمه بما شاء لمن شاء
والفعل قاصر لا محالة
والحياة ابتلاء شديد ورائع لمن ادرك جلالها .
والخلود وهم
والاسئلة غامرة
والاجوبة مستحيلة
والصبر لاخيار فيه.
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
د. يحيى:
اللهم أعنـّا وأهدنا وأصلح حالنا ووفق خطانا
****
مقتطف (19) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: بعض البكاء يعلن ألما حقيقيا، لكن البعض الأخر قد يجهض الوعى بوظيفة الألم الرائعة التى خلقها الله لنا لنواصل ونقتحم ونبدع.
التعليق: بالله عليك يا سيدى ،أجبنى ،كيف أتحمله وحدى ،حين يعز وجود من يشاركنى فى حمله ،وهل أشتكى إلى الله وجعى وأسأله المدد ،أم أكتفى بقولى : يا عالم بحالى وغنى عن سؤالى يا حبيبى
د. يحيى:
“… طبعا تشتكين إلى الله رب المستضعفين”، وهذا هو ما استهل به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء ربَّه وهو يشكو له معاناته فى هجرته الأولى إلى الطائف.
أدعوك لقراءة بعض ما جاء فى دعائه ذلك:
“اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربى
إلى من تكلنى ……
إن لم يكن بك غضب علىّ فلا أبالى ……….
أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بى غضبك …….
لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك”
صدق رسول الله،
واستجاب له رب العالمين
ولنا إن شاء الله
أ. فؤاد محمد
المقتطف: الخير الذى لا ينبع من الداخل ليس فضيلة، ولكنه أفضل من الرذيلة
التعليق : وهل يسمى الخير خير ، إذ أتى من غير الداخل..
د. يحيى:
كثير مما يسمى خيرا لا ينفع – للأسف – سواء كان من الداخل، أو حتى من الخارج، فهو فى تلك الأحوال خيرّ مَقُولٌ بالتشكيك، أخشى أن يكون وراءه ما وراءه مما يجعله أخبث وأخطر من الشر الصريح.
****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 5)
د. رجائى الجميل
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِى ٱلْجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ ۖ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍۢ
: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِى النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ.
هذه المخاطبة المحت لى بعض محاولة ادراكى لحقيقة الجنة والنار و “” خالدين فيها ابدا “” ففى هذه الآيات يقول الله سبحانه وتعالى “” الا ما شاء ربك “، وايضا قال “” ما دامت السموات والارض “” . فهل تدوم السموات والارض “” كل شيء هالك الا وجهه ؟؟
وهل الجنة والنار داخلنا ؟؟
“” كل نفس بما كسبت رهينة “”
“” بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره “” .
اذن ماذا . ؟؟
هذه المخاطبة تطلق ملكوت المطلق وتضعنا فى مكاننا المتواضع جدا وقد تعمق مسؤليتتا على حتم الكدح والاقرار بعجزنا دون ان نفقد محاولة اتصالنا بما بدا وبما احتجب.
اسئلة كثيرة لا ابحث عن جواب لها ولكنى اتساءل عن المصير بعد ان تأكدنا انها بدايات متجددة ابدا ونهايات حتمية لكى تبدأ البدايات . لا تسعفنى اى اجابات .
ولكنى اشهد الا اله الا الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد . الاول والآخر والظاهر والباطن ليس كمثله شيء.
د. يحيى:
إن تعميق ما هو “هنا والآن” فى ممارستى العلاج الجمعى منذ خمسين عاما أسبوعيا دون انقطاع هو ما أوصل إلىّ معنى “حـدْس اللحظة” الأقرب إلى فكر “جاستون بشلار”، وبرغم أن بشلار لم يتعرض للخلود، فقد تعمق عندى من واقع الممارسة ما هو “الآن” كما نعايشه في هذه الخبرة حتى بدا لى أنه ينبغي أن يكون بلا نهاية، برغم حركة النبض الدائمة أبدا، يبدو أن هذا له علاقة بما خطر لى فى نقدى لملحمة الحرافيش لنجيب محفوظ فى مقابل “حضرة المحترم” له أيضا، وقد قمت بدراسة نقدية مقارنة بين العملين (1):
رحْت أفرّق بين “ضلال” الخلود (ضد الموت) عند جلال صاحب الجلالة فى الحرافيش، و”وهم” اللانهائية (بالاستغراق فى الأسباب دون الأصل)، عند عند عثمان بيومى فى “حضرة المحترم”.
وانتهيت إلى فرض عن الزمن من واقع إعادة النظر فى أجزاء الثوانى كما نباشرها فى العلاج الجمعى والمخ يعيد بناء نفسه باستمرار هنا والآن وطول الوقت على طول المدى: انتهيت إلى أن الخلود هو “الهنا والآن” الممتد بلا آخر، اليقين بالغيب الذى ليس له نهاية أيضا، وهو سبحانه يحيط بكل ذلك طول الوقت على طول المدى، فمن يواكبه فهو يواكبه، طولا وعرضا بلا آخر “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ”، فهو الخلود الآنىّ الممتد، ليس له أول وليس له آخر، هو الأول والآخر والظاهر والباطن.
د. مروة عبد اللطيف
انا كطالبه علم اذا لقيت معلمى يشفق من قراءة هذا النص فلا ادرى مالذى وصله منه حتى يقول “وددت لو اعفيتنى من قراءة هذا النص..” كيف لى أن أتجرأ واقراه بل وأطمع أن يصلنى منه شيء ؟!
د. يحيى:
عندك حق
ولكن ماذا نفعل؟
وكيف كتب مولانا النفرى هذا الذى كتبه؟ هل كان يثق في محاولاتنا؟ أم يستهين بنا؟
ومن ذا الذى يحاول إن عجزتِ أنتِ وأستاذُك عجزاً أميناً هكذا؟!
أرجو أن أكون قد قاومت عجزى فى حدود اجتهادى
وهو المستعان
أ. فؤاد محمد
الله
د. يحيى:
أكبر
[1] – يحيى الرخاوى: تشكيلات الخلود بين “ملحمة الحرافيش”، و”حـضرة المحترم” دورية نجيب محفوظ – العدد السادس : ديسمبر 2013 – المجلس الأعلى للثقافة.