نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 7-12-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4846
مقتطف (18) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(110)
إن من يعترف بسوئه ليتصنع الصدق أو يدّعى التوبة:
إنما ينسى أن رائحته تزكم أنوف العارفين.
(111)
أن تستسلم للكمون مرغما مؤقتا: يتيح لك فرصة أن تلد نفسك بعزم جديد متى أتيحت الفرصة.
هذا أفضل من أن تموت سرا وانت تنعى حظك وكأنك تقاوم لتعيش.
(112)
كل عمل حسن يمكن أن يصبح سيئا، أو سخيفا، أو باردا،
إذا لم يكن مجرد مرحلة إلى عمل أحسن،
ربما أكثر فائدة وأقل بريقا، وأقدر اختراقا.
(113)
نور الفجر الباهت لا قيمة له إلا كدليل اقتراب شروق الشمس،
فإذا لم تشرق الشمس، فالظلام أكثر جلالا.
(114)
إياك والمغالاة فى نقد الزيف إلاّ أن تجد نفسك فى موقف فاعل يقول:
وأنا “أغيّره” “الآن” “بفعل” “كذا”،
فإن رأيت عجزك فتعاون مع العاجزين تزيد قدرتكم معاً،
أما إذا أصررت على الاكتفاء بالأحكام والشـَّجب، فأغلق فمك..،
هذا أطيب.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .